اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته .
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الرابع عشر
ليفيق الجميع من صدمتهم علي صوت صراخ هنا بالداخل…….
أما في الداخل.
يفيق جاسر من صدمته وينهض سريعاً ينقذ الرجل من براثن هنا فعلي ما يبدوا أنها أصيبت بإنهيار عصبي ليفك يدها بصعوبة من رقبة الرجل الذي سقط أرضاً وهو يسترد أنفاسه بينما إستطاع جاسر تكبيل يدها لكن لم يستطيع تهدأتها فتكبيله لذراعها زادها جنون وشراسة ليصيح في الراجل الاخر:نادي اختها من بره بسرعة.
لينهض بضعف ويفتح الباب ليتفاجئ بالجميع علي باب الغرفة بترقب ليصيح لبتول :أدخلي بسرعة للباشا لتدخل بتول برفقة العسكري وهي تري هياج شقيقاتها.
ليصيح جاسر في العسكري بعصبية:فك الكلبش اخلص.
ليومئ له العسكري بلهفة ويفك الكلبش من ذراعها لتركض سريعاً لهنا لتضمها بأحضانها ليترك جاسر يدها بحذر ليجدها تتراخي بأحضان شقيقتها وهي تردد بجنون:هقتله هقتله.
لتنظر بتول لوكيل النيابة بتوتر فهي تخشي أن تكون هنا أخبرته أنها هي من قتلت شادي فهذايانها هذا لا يبشر بالخير.
ليعود جاسر لمكتبه ويجلس علي مقعده وينظر للكاتب بتساؤل:كويس ؟
الكاتب بوهن:أيوة يا باشا.
ليردد جاسر بهدوء:أفتح المحضر.
ليجلس الرجل ويفتح الدفتر وينصت بإهتمام.
ليستند جاسر بجزعه العلوي علي مكتبه وعيونه منصبه علي هنا التي مازالت تهزي بجنون ليردد بحزم:أمرنا نحن جاسر النعماني وكيل النائب العام بتحويل المتهمة لينظر لبتول بتساؤل اسمها ؟
بتول بتردد :هنا احمد نصار.
ليحرك رأسه بإيماءة ويكمل :تحويل المتهمة الأولي هنا احمد نصار الي طبيب مختص بالأمراض العقلية لفحص قواها العقلية كما يتم تحويلها للطب الشرعي للتأكد ما إذا كانت تتعاطي أية مواد مخدرة أغلق المحضر في ساعته وتاريخه لحين وصول التقارير.
لينظر لبتول بتساؤل:في حد معاكم يرافقها للمستشفي ؟
لتحرك بتول رأسها بايجاب:أيوة أخويا بره بس ممكن أروح معاها وارجع تاني ؟
ليبتسم جاسر ساخرا:لا مينفعش لينهض متجها للباب يفتحه ويخرج لينظر لرجلين الذين يقفوا بالخارج موجها حديثه لباسل:انت اخوها ؟
باسل بلهفة:أيوة يا باشا.
جاسر بهدوء:طيب تعالي اختك هتتحول دلوقتي لطبيب نفسي ولازم حد يبقي معاها.
ليفرغ باسل فاهه مرددا بعدم فهم:اختي مين ؟
ليزفر جاسر بضيق:اختك هنا أتفضل.
ليعود جاسر لمكتبه وخلفه باسل الذي اتجه لأشقائه بتوتر:هنا مالها ؟
جاسر بحديث قاطع:أتفضل خد أختك وأخرج للعسكري بره.
لينظر له باسل بضيق ويتجه لهنا ويأخذها من أحضان بتول بحذر وهو يردد بحنان:تعالي معايا يا هنا أنا باسل أخوكي.
لتتشبث هنا أكثر ببتول وتزداد في نحيبها.
لينظر جاسر لباسل بريبة:هي خايفة منك كده ليه ؟
باسل بتوتر: أصل كنا زعلانين من بعض.
جاسر بنفاذ صبر:طيب اتفضل بره.
ليخرج باسل للخارج بإمتعاض ويردد جاسر بهدوء هتنزلي معاهم توصليها للعربية وترجعي.
لتومئ له بتول بايجاب .
…….
بعد خروج بتول وهنا دخلت سمر ليردد جاسر بهدوء: أتفضلي اقعدي.
لتجلس سمر بتوتر.
ليردد جاسر بهدوء:انتي مرات القتيل صح ؟
لتحرك سمر رأسها بإيماءة.
جاسر بهدوء:إسمك وسنك وعنوانك .
سمر بثبات:سمر علي محمود ، ٣٥سنة ،ساكنة في الجيزة.
ليردد جاسر بتساؤل:انتي الي بلغتي عنه صح ؟
سمر بايجاب:ايوة.
جاسر بهدوء:أحكيلي الي حصل امبارح بالتفصيل.
لتبلتع سمر ريقها وتسرد ما حدث بالأمس.
ليرجع جاسر ظهره للخلف ويتحرك بكرسيه وهو يلعب بقلم صغير بين يديه مرددا بسخرية:مش غريبة انك تبلغي عن جوزك أنه بيعتدي علي واحدة !
سمر بثبات:مش غريبة أنا عارفة جوزي كويس.
ليبتسم جاسر ساخراً:ولما انتي عارفة جوزك كويس أتجوزتيه ليه ؟ واشمعني المرادي الي جاتلك الجرأة انك تبلغي عنه !
لتأخذ سمر نفس عميق وتخرجه ببطئ :أتجوزته ليه الحوجة يا بيه أنا اهلي ظروفهم وحشة وهو كان راجل معاه فلوس مش هيكلفهم حاجة في الجوازة فواقفوا ورضيت وسكت عشان اربي ابني وانا عارفة أنه كل يوم مع واحدة شكل لكن هنا كان ضاحك عليها .
ليضيق جاسر عينه مرددا بتساؤل:قصدك ايه بيضحك عليها ؟ مش ممكن هي الي راحت ليه بمزاجها؟
سمر بثبات:لا كان بيمثل عليها الحب كنت بسمعه وهو بيكلمها في التليفون وهي عيلة صغيرة ماصدقت سمعت كلمتين حلوين.
ليصمت قليلاً ويردد متسائلا:انتي تعرفي البنتين دول من قبل كده؟ ازاي اختها جت ليكم البيت ؟
سمر بهدوء: حماتي عندها مشغل كبير التفصيل والخياطة وبتول وهنا شغالين معاهم من سنين بس بتول سابت المشغل من كام سنة إنما هنا يادوب سيباه من سنة وشوية لما دخلت الجامعة.
جاسر بحيرة:يعني كانوا بيشتغلوا وهما اطفال ! أمال أهلهم فين؟
سمر بهدوء: إلي أعرفه ان أبوهم وأمهم ميتين وأمهم كانت شغالة عند حماتي فهي شغلتهم عشان يقدروا يصرفوا علي نفسهم .
ليضيق جاسر عينه مرددا بتساؤل:طيب ليه بلغتي بردوا كان ممكن تطلعي وتساعديها تنقذ أختها وخلاص .
لتردد سمر بتوتر:بتول لو كانت أنقذت هنا منه وهو شافني مكنش هيرحمني ساعتها ماكنش قدامي غير أنه يتحبس واخلص من شره.
ما كان من جاسر إلا أنه إنهار ضاحكاً ليردد من بين ضحكاته يعني مكنش فارق معاكي غير نفسك وبس !
لتصمت سمر وتنظر أرضاً.
ليستعيد جاسر رباطة جاشه ويردد بتهكم:كملي اشجيني لما وصلتي مع الظابط والعساكر كانت هنا حالتها ايه ؟
سمر بتوتر:نفس الحالة ومنهارة بالشكل ده.
ليردد بمكر:بس مقربش منهم تفتكري أنها قتلته مثلاً وجالها إنهيار كده بس اختها حبت تشيل نفسها الليلة ؟
سمر بحيرة:مش عارفة يا باشا بس الي يخلي بتول تدور عنها في نصاص الليالي وتعمل الي عملته عشانها هي واخواتها فأكيد تعمل اكتر من كده.
جاسر بعدم فهم:تضحي نفسها وتتسجن !
سمر بتأكيد:يا باشا بتول دي كنت اسمع من حماتي أنها ربت إخوتها من وهي عندها ١٥ سنة كانت بتشتغل وتدرس وجابت مجموع طب بس دخلت تمريض عشان تقدر تشتغل وتصرف علي أخواتها يعني ليها اخت في طب وأخوها في هندسة بترول وهنا في كلية إعلام.
جاسر بعدم تصديق:ما شاء الله.
سمر بهدوء:عشان كده يا باشا الي يخليها تضحي ده كله يبقي يخليها تضحي بعمرها كله عشان خاطرهم .
لينظر الي الكاتب ويردد بأمر:اكتب أمرنا نحن وكيل النائب العام جاسر النعماني بحبس سمر علي محمود ثلاثة أيام علي ذمة التحقيق على أن يراعي التجديد في الميعاد.
لتردد سمر بصدمة:يا باشا أنا قولت ليك علي الي حصل ؟
ليبتسم جاسر بإقتضاب:لما تقرير الطب الشرعي يجي واخد اقوال هنا وبتول ويمكن قعدتك في التخشيبة تخليكي تفتكري ليضغط علي الجرس ويدخل عسكري ويؤدي التحية ليردد بامر:خدها وهات البنت الي فاضله.
لينفذ الأمر وبعد دقائق تدخل بتول ويغلق العسكري الباب.
ليتحدث بهدوء:اتفضلي أقعدي.
لتحاس بتول علي استحياء.
ليردد جاسر بهدوء:إسمك وسنك وعنوانك.
لتتنهد بتول بوهن وتجاوب: بتول احمد نصار ،٢٢ سنة ساكنة في فيصل.
ليردف جاسر بتساؤل:بتشتغلي ؟
بتول بتأكيد: أيوة.
جاسر بفضول:فين ؟
لتردد بتوتر:مستشفي العهد التخصصي.
ليبتسم جاسر إبتسامة ذات مغذي:حلو أوي واضح انك كنتي مجتهدة في دراستك انك توصلي ليهم اسمع مش بيشغلوا حد.
بتول بثبات:أيوة كنت الأولي علي دفعتي وكنت بتدرب هناك من تانية كلية.
ليومي رأسه بتفهم:تمام يا بتول عايزك بقي تحكيلي كل حاجة من آول ما اشتغلتي انتي وهنا هناك لغاية الي حصل امبارح.
لتبتلع بتول غصة بفمها وتسرد له كل شئ من أن بدأت العمل واخلاق شادي ومحاولاته للتحرش بها حتي ما حدث أمس.
ليردد بتساؤل:طيب ليه مقولتيش لهنا عن أخلاق شادي وحذرتيها منه ؟
أبتعلت بتول ريقها بمرارة:كنت مطمنة أنه خلاص مبقاش يجي وهي بالنسبة ليه طفلة وهنا عاقلة واكيد لو حصل حاجة هتقولي بدل ما أقلقها علي الفاضي.
ليردد بعتاب:بس كان المفروض تقولي ليها لأنها كانت طفلة مراهقة وهو لعب علي الوتر ده طيب ايه الي حصل امبارح خلاها تهرب وتروحله.
لتكمل له بتول ما حدث أمس.
ليردد باستنكار:والله أخوكي دلوقتي بقي لو راجل كان يروح يشتغل ويصرف علي اخواته البنات.
بتول بحسرة:ده كل الي حصل يا باشا.
ليزفر بضيق ويردد بتساؤل:طيب عايزك تحكيلي ايه الي حصل من وقت ما وصلتي وقتلتيه ازاي.
لتفرك بتول يدها بتوتر وتردد كاذبة:أنا لما طلعت كان باب الشقة مفتوح دخلت لقيت هنا مغمي عليها وهو هيعتدي عليها لقيت حتة حديدة اخدتها وفضلت اضرب فيه علي دماغه لغاية ما مات وبعدها لقيت مراته والبوليس جايين.
لينظر له جاسر بنظرة ثاقبة ويردد بنبرة ذات معني:متأكدة انك انتي الي قتلتيه من حالة هنا واضح انها هي الي قتلته وانتي بتدفعي عنها.
بتول بلهفة:لا انا الي قتلته.
جاسر بنفاذ صبر:يا بنتي افهمي حالتها دي أصلاً لو هي الي قتلته هتاخد براءة لأنها دفاع عن النفس وما كنتش في وعيها قولي الحقيقة وريحي نفسك.
بتول بإصرار:انا الي قتلته مش هنا.
جاسر بتحدي:تمام هيترفع البصمات وهنعرف مين قتله اكتب يا ابني امرنا نحن بحبس المتهمة بتول أحمد نصار ثلاثة أيام علي ذمة التحقيق على أن يراعي التجديد في الميعاد……
………
في شقة بتول.
يجتمع باسل وحلا وجاد وسماح وهند يتناقشوا فيما حدث.
ليردد جاد بأسف:انت غلط يا باسل شوفت تهورك ودانا لفين
لينظر باسل للأرض بخزي فهو محق ليته قام باحتواء هنا أفضل مما حدث هذا…
لتردد حلا بمكابرة :لا مغلطش هو كان بيربيها.
ليبتسم جاد ساخراً:كده بيربيها ونعمة التربية.
سماح بدموع:مش وقته الكلام ده لازم نتصرف نعمل حاجة عشان خاطر البنتين الغلابة دول.
هند بلهفة:أيوة ده الكلام الصح احنا لازم نقوم محامي كبير.
باسل بتردد :بس ده هيكلفنا فلوس كتير.
لتنظر له هند شذرا.
ليردد جاد بحزم:انا الي هتكفل بأتعابه يا سيدي المهم انهم يطلعوا منها.
هنا بامل:يارب يا بابا يارب.
……….
في صباح اليوم التالي.
في مستشفي العهد التخصصي.
يجلس عادل في مكتبه يتابع بعض التقارير بتركيز شديد ليطرق الباب ليأذن الطارق بالدخول ليفتح الباب ويطل برأسه بمرح:ممكن أدخل يا خالو ولا ممنوع ؟
ليبتسم عادي بإتساع:ينفع طبعا يا سادة المستشار أتفضل…….
……….
في شقة الحاجة وصال.
تجلس تحمل حفيدها بأحضان بقلق شديد فهي تحادث زوجة ابنها دون فائدة فلا رد .
لتردد بخوف:استر يارب هتها جمايل يارب…….
……..
يتبع……
#بقلم زينب سعيد القاضي #
#رواية تضحية ألم #
جميله جدا
ردحذفالبااارت جميل كالعادة ياقلبي
ردحذفجميله اوى اوى
ردحذفروووووعة تسلم ايدك
ردحذفتحفة روعة تسلم ايدك يا زوزو
ردحذفتحفة
ردحذفباسل وحلا دول وحشين اوووي بالله عليكي خلي هنا وبتول يفرحوا وعوضيهم عوض حلو بقى وعلمي باسل وحلا درس صح
ردحذفجميله جدا
ردحذفاحسنتي
ردحذفجميلة جدا
ردحذفقلبى وجعنى
ردحذفقلبى يابتول
ردحذفجميله جدا
ردحذفعظمه على عظمه يا قمر
ردحذفجميل جداً كملي بالتوفيق ان شاء الله دايما مبدعه ومميزة ومتالقه
ردحذفالبارت رؤؤؤعه
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا