اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الثالث عشر
بتول بصدمة وهي تري حالة هنا الجنونية وأيضاً موت شادي إستطاعت إبعادها عنه وإسقاطها أرضاً وأخذ الحديدة من يدها وإتجهت لشادي تري نبضه لتجده قد فارق الحياة لتجحظ عيناها بصدمة وتنظر لها تردد بذهول ده مات.
لم ترد هنا إنما ظلت علي الارض تبكي لتنظر لها بتول بحسرة وتضع يدها في حقيبتها وتقوم بإخراج عدة محارم ورقية وتقوم بمسح الحديدة جيداً من بصمات هنا وبعدها تمسكها هي أكثر من مرة وتنظر لهنا وتردد بأمر:أنا الي قتلته فاهمة؟
لم ترد هنا إنما ظلت في ملكوتها الخاص لتنهض بتول وتتجه لها تحاول إيفاقتها من حالة اللاوعي لتتفاجئ بدخول سمر ومعها قوات الشرطة لتبتلع بتول ريقها بمرارة لتشهق سمر بصدمة وهي تري جثة شادي.
بينما يحاوط العساكر الغرفة ويتجه الظابط سريعاً يقوم بجس نبض شادي ليردد بأسف:مات.
لتصرخ سمر بصدمة وتتجه له وهي تحاول أن تكذب ما إستمعت إليه نعم هي تعلم بحقارته ودنائته لكن بالنهاية هو زوجها ووالد طفلها.
لينهض الظابط ويخرج جهاز اللاسلكي يبلغ عن جريمة القتل ويطلب سيارة الإسعاف.
بينما هنا فهي بعالم آخر غير مدركة لما يحدث حولها والي جوارها بتول التي تضمها بحماية…..
……….
أشرق شمس الصباح وأصبحت الشقة ممتلئة بأفراد الشرطة والنيابة وأيضاً فريق من الطب الشرعي الذين قاموا بآخذ شادي ورفع البصمات من الشقة.
لينظر الظابط لبتول ويردد بحزم:أتفضلي معانا يا أنسة انتي واختك.
لتنظر بتول لها وتردد بترجي:طيب ممكن تروح مستشفي حضرتك مش شايف حالتها.
ليبتسم الظابط متهكما:ما يمكن بتمثل ومتقلقيش يا حلوة هتتعرضي انتي وهي علي الطب الشرعي.
لتصرخ بتول بهلع:لا طبعا محصلش حاجة أنا لحقتها.
ليردد الظابط ببرود:والله ده الي هيقرره وكيل النيابة مش أنا.
ليشير العساكر لإحضارهم لتنهض بتول وتساعد هنا بالنهوض وتسير معهم بآلية غير مدركة بما يحدث حولها..
بينما ينظر الظابط الي سمر التي تجلس في أحد الأركان وتبكي ويردد بأمر:وحضرتك كمان هتشرفي معانا أتفضلي.
لتهز رأسهل بإيماءة وتتحرك معهم….
….. ……..
في شقة بتول.
يستيقظ باسل من نومه ويغادر الغرفة ويتجه لغرفة أشقائه ويطرق الباب عدة طرقات حتي فتح الباب وظهرت حلا التي تحدثت بضجر:عايز ايه علي الصبح ؟
لينظر لها باسل شذرا مرددا بتساؤل:بتول وهنا رجعوا؟
لتتحدث حلا بنفي:لا لسه.
ليردد باسل بقلق:طيب والعمل ؟
لترفع حلا كتفيها باللامبالاة:ولا أعرف.
ليزفر باسل بضيق مرددة بتوتر:مش عارف ليه قلبي مقبوض حاسس ان في حاجة غلط.
لتبتسم حلا ساخرة: بركاتك يا شيخ باسل روح نام واتغطي كويس.
ليزفر باسل بغيظ: هو انتي باردة كده ليه ؟
لتردد حلا بملل:امال المفروض اعمل ايه اقعد واشد في شعري.
ليضغط باسل علي أسنانه بقوة مرددا بحنق:يخربيت برودك يا شيخة روحي حضريلي فطار.
لتبتسم هنا ساخرة وهي تشير بأصبعها عليه من أعلي للاسفل :بقي أنا دكتورة حلا أحضرلك فطار ! ده صحيح القوالب نامت والأنصاص قامت.
ليبتسم باسل متهكما:أنا رأي تسيبك من الخايلة الكذابة وتروحي تحضري ليا الفطار بدل ما أفتح أنا دماغك بقالب طوب انجزي جعان.
لتنظر لها شذرا وسرعان ما اغلق الباب في وجهه بعنف.
لينظر للباب بذهول ويردد بتوعد:ماشي يا حلا الكلب صبرك عليا…..
……. ..
في قسم الشرطة.
تجلس هنا علي المقعد أمام الظابط وهنا تقف جوارها تضمها بحنان وعلي المقعد الآخر تجلس سمر الباكية.
ليزفر الظابط بنفاذ صبر:بقولك ايه فوقي معايا كده أنتي اتصلتي تبلغي عن جوزك أنه بيعتدي علي واحدة صح كده!
لتردد سمر من بين دموعها بتأكيد : أيوة.
ليردد متهكما:وده كلام منطقي ؟
لتردد سمر بعدم فهم:قصد حضرتك أيه ؟
الظابط بنبرة ساخرة:قصدي أن دي لعبة منكم انتوا التلاتة عشان تخلصوا علي الراجل ده ويتغيروا مجري القضية لقضية شرف.
لتصيح سمر بنفي:لا طبعاً هقتل ابو أبني ؟
ليبتسم الظابط ساخرا:لا وتسجني أبو ابنك عادي!
لتردد سمر بعزم:لانه يستاهل يتسجن ويتعدم في ميدان عام علي كل بنت او ست هتك عرضها.
ليبتسم الظابط ساخرا: يبقي كلامي صح انتوا الي قتلتوه.
لتنطق بتول اخيرا بصلابة:انا الي قتلته.
لينظر لها الظابط بانتباه:وقتلتيه بقي ليه ؟
لتبلتع بتول ريقها بمرارة:عشان شوفته وهو هيعتدي علي أختي وكان لازم أوقفه مهما كان التمن.
ليرد الظابط ساخرا:وروحه كانت التمن ما علينا طيب خلينا في المهم وأختك مدفعتش عن نفسها ليه ؟
لتأخذ بتول نفس عميق وتردد بحذر:لان كان مغمي عليها.
ليرفع إحدي حاجبيها متسائلا:مخدرها يعني ؟
لتحرك بتول رأسها بنفي: لأ مغمي عليها.
ليبتسم الظابط متكهما:والله طيب عرفتي منين يا ست الدكتورة ؟
لتزفر بتول بحنق وتردد بأدب:أنا ممرضة حضرتك وهي كان مغمي عليها من الخبطة الي في دماغها.
ليردد الظابط ببرود:عمتا هتتعرضوا النهاردة علي وكيل النيابة وهو يحولها للطب الشرعي نظرا لحالتها.
لتردد سمر بتوتر:طيب ممكن أنا اروح لابني لانه مع حماتي ست كبيرة ولازم اعرفها الي حصل لابنها دي ممكن يحصلها جاحة.
لير الظابط ساخرا:معلش يا حنينة هتأنسينا شوية تقدري تكلميها في التليفون.
لتردد بتول بلهفة:ممكن اكلم أخواتي.
ليبتسم بإقتضاب:أتفضل ما هو السنترال بتاع بابا.
……..
يجلس باسل أمام التلفاز يتناول ساندوتش من الجبن وكوب من الشاي ليرن هاتفه برقم غريب ليردد بالامبالاة :ألو لينهض سريعاً ويردد بلهفة أيوة يا بتول انتوا فين ليسقط الكوب من يده متهشما وينهض بفزع مرددا بلهفة:قسم ايه أنا جايلك سلام ليغلق الهاتف ويتجه لغرفة حلا ويفتح الباب بعنف لتنفض هي من نومتها مرددة بعصبية :ايه يا مجنون أنت في ايه ؟
باسل بصدمة:بتول وهنا في القسم.
لتنظر لها بعدم تصديق:القسم ليه ايه الي حصل ؟
ليردد بعدم تصديق: متهمين في جريمة قتل.
لتشهق خلل مرددة بعدم استيعاب : جريمة قتل!
باسل بلهفة:أنا هروح أخبط علي عم جاد واخدوا ونروح ليهم.
حلا بلهفة:هلبس واجي معاكم.
باسل بلهفة:لا خليكي هنا وهطمنك آول باول…….
……..
يجلس جاد يتناول الافطار مع عائلته ليقطعهم طرق عالي علي بابا الشقة .
لتردد سماح بتوتر:خير اللهم اجعله خير.
جاد بتوتر:خير خدي بنتك وأدخلوا جوه.
لتنهض سماح وهند بالفعل وينزوا جانبا ويذهب جاد ليفتح الباب ويتفاجئ بباسل أمامه ووجه لا يبشر بالخير.
ليردد بتساؤل:خير يا ابني في ايه ؟
باسل بأسف:مش خير يا عم جاد بتول وهنا متهمين بجريمة قتل.
جاد بصدمة:جريمة قتل ايه الي بتقوله ده يا ابني ؟
باسل بحيرة:والله ما عارف ده الي هما قالو ليا كده هما اصلا مبتوش في البيت امبارح.
جاد بصدمة:يعني إيه؟ بنتين زي دول ما بتوش في البيت ليه ايه الهبل ده طيب بتول في شغلها هنا كانت فين ؟
باسل بإيجاز:هحكيلك في الطريق بس يلا بينا بس.
جاد بقلة حيلة:طيب اسبقني علي تحت هلبس واحصلك.
باسل بايجاب:تمام.
ليغلق جاد الباب وهو يضرب كف بكف غير مستوعب ما تستمع له لتقترب زوجته وابنته منه بصدمة.
سماح بحزن:يا كبدي عليهم يا تري ايه الي حصل معاهم.
هند بقلق: أكيد في حاجة غلط .
جاد بقلة حيلة:والله ما عارف اديني هروح وأشوف في أيه.
…….
بعد ساعة.
أمام مكتب النائب العام تقف بتول وهي مقيدة بالكلبشات بيدها تنظر لشقيقتها التي تجلس أرضاً بلا وعي بينما سمر تقف الي جانبها بالكلبشات هي الآخري ودموعها تتساقط ليس حزن علي شادي إنما حزن علي طفلها وهذه المرأة المسنة التي طالما عاملتها بحنان لم تحظي به من والدتها بماذا ستخبرها عندما تعود…….
………
علي جانب آخر يترجل من سيارته ببدلته السوداء وطوله الفاره ببشرته القمحية المائل اللبياض وشعره البني الغزير وعيونه الحادة كالصقر ويخفيها أسفل نظارته الشمسية يتحرك بخطي واثقة وثبات الي مكتبه بتعالي.
تفيق بتول من شرودها علي وقوف العساكر بثبات والقائهم التحية العسكرية ليلفت نظرها الشخص القادم لتتيقن أنه وكيل النائب العام لتبتلع ريقها بتوجس فمن مظهره يبدوا أنها ستمكث باقي حياتها في السجن لكن لا يهم كل ما يهمها هو خروج هنا من هذا المكان حتي لو كانت روحها هي الثمن.
لتفيق من شرودها علي توقف هذا الشخص مرددة بتساؤل:مين دول ؟
ليتحدث العسكري بإحترام:هما المتهمين في جريمة القتل ساعتك.
ليحرك ؤأسه بإيماءة صغيرة ويردد بأمر:داخلهم واحدة واحدة وياريت تبدأ بالي قاعدة علي الارض دي قالها وهو يشير لهنا.
لتصيح بتول بلهفة:بلاش هي تعبانة.
ليقوم العسكري بزجرها بعنف في ذراعها مرددا بخشونة:اخرسي يا بت.
ليردد وكيل النيابة بحزم:سيبها لينظر لبتول بتقيم مرددا بعملية عشان تعبانة لازم احقق معاه الاول عشان لو هتتحول لمستشفي.
بتول بحزن وقلق:طيب ممكن ادخل معاها هي اختي الصغيرة.
وكيل النيابة برفض قاطع:لا .
ليلتفت للعسكري بحزم :نفذ.
ليفتح له العسكري باب مكتبه ليتجه للداخل وجلس علي مكتبه و يخلع نظارته الشمسية ويستند بجزعه العلوي علي مقعده ويشرد بتلك الملاك الباكية لا يدري لما لامست قلبه ليستمع لطرق علي الباب لينفض رأسه متحدثا بتانيب فوق يا إبن النعماني ده متهمة في جريمة قتل ليجلس صوته ويتحدث بخشونة: أدخل……
ليفتح الباب ويدخل الكاتب والعسكري وبرفقته هنا التي يجرها من الكلبشات وتتحرك معه بلا هوادة.
ليتحدث بأمر:فك الكلبش واستني بره.
لينفذ العسكري الأمر ويغادر غالقا الباب خلفه لينظر هو لهنا ويتحدث بهدوء: اتفضلي اقعدي.
لم ترد بل لم تستمع له من الاساس ليكرر حديثه مرة أخري دوم فائدة ليلتفت للكاتب بتعجب.
ليته لها الحاجب ويردد بخشونة: الباشا بيقولك أقعدي لم تنتبه له.
ليضع الحاجب يده علي ذراعها ليهزها لتنتبه لتنظر له هنا بذعر وسرعان ما وضعت يدها حول عنقه وهي تصيح بجنون:هقتلك هقتلك…..
……..
في الخارج.
يحضر جاد وباسل أخيراً ويتجهوا لبتول بلهفة النهار بتول في احضان شقيقها حتي لو كان هو شقيقها الأصغر سيظل السند والداعم لها.
ليردد جاد بلهفة:خير يا بنتي في ايه ؟ وهنا فين!
لتبتعد بتول عن شقيقها وتردد بانهيار:هنا تعبانة اوي هي قدام وكيل النيابة.
باسل بتساؤل:جريمة قتل مين ؟ أنا مش فاهم حاجة !
جاد بتأكيد:أيوة يا بنتي فهمينا الله يرضي عنك عشان نعرف نتصرف ؟
لتردد بتول بمرارة:شادي كان هيعتدي علي هنا وانا قتلته.
صدمة وصمت شلت باسل وجاد الذي لا يدري من شادي من الأساس.
ليفيق الجميع من صدمتهم علي صوت صراخ هنا بالداخل…….
يتبع……..
بقلم زينب سعيد القاضي
يعينى عليكى يا بتول
ردحذفجميله
ردحذفاحسنتي
ردحذفتم
ردحذفتم
ردحذفتم
ردحذفتم
ردحذفروووووعة ايه الجمال والإبداع ده تسلم إيدك ودايما متألقة ومبدعة ومتميزة
ردحذفروووعه
ردحذفالروايه بتوجع القلب
ردحذفصعبانة على بتضحى بنفسها وعمرها شخصياتك حقيقيةحستهاوجعتنى انت مبدعة ورائعة فى انتظار القادم بشوق كبير دومت مبدعة ورائعة
ردحذفأبدعت كالعادة روعة
ردحذفتم
ردحذفأكتر من رائع تسلم ايدك وجعتينا النهارده عليهم الاتنين ربنا يظهر برائتهم
ردحذفبجد بتول ده اخت مثالية
ردحذفانا مش متخيله كمية الوجع والظلم اللى عاشتهم بتول
ردحذفوجعت قلبى
ردحذفروعه روعه روعه كالعاده مبدعه تسلم ايدك ♥️♥️🌹
ردحذفانتى مبدعه
ردحذفقلبى وجعنى عليها اوى هى بتول هتفضل مظلومه كده على طول
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا