رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل السادس والثلاثون
ليسقط الإختبار من يدها وتضرب بعنف علي وجهها وتردف بدموع:يا مصيبتي يا مصيبتي أعمل أيه في المصيبة دي.
لتغسل وجهها سريعاً وتجلب الإختبار من علي الأرض وتخبئه بين طيات ملابسها وتفتح الباب بحذر خوفا من أن يستيقظ باسل وتتجه لغرفتها سريعاً وتغلق الباب خلفها وترتمي علي فراشها تبكي بحسرة علي ما أوصلت إليه حالها بالنهاية فلم تجني شئ غير الفضيحة فقط لا أكثر…
لتعتدل فجأة وتمسح دموعها بعنف وتفتح هاتفها وتقوم بجلب رقم فريد وإزالته من قائمة الحظر وتقوم بالإتصال به…..
…….
علي الجانب الآخر .
يستند بجزعه العلوي علي الفراش يفكر في طريقة للوصول إليها فمنذ ذهابه لا قامت بحظره من وسائل التواصل الاجتماعي وإنقطعت عن الذهاب بعملها يخشي الذهاب لها مرة آخري ولا يعرف هل عاد شقيقها أمام لها ليتنهد بضيق وهو يسب حاله علي الكلام الجارح الذي أخبرها به هو مخطئ من البداية فهو يعرفها من ست سنوات وتعلمت الحب علي يده هو فقط فكيف يصدق هذا الأجدب الذي يثأر من تركها له لا محالة ليته إستمع لحديث والده..
فلاش باك…..
يقف مع والده بالشرفة يحتسون القهوة لينظر عادل له بريبة: مالك يا فريد ساكت ليه؟
فريد بإرتباك :ها مافيش حاجة.
ليردف عادل بعدم تصديق:متأكد أن مفيش حاجة ؟ أنت ومراتك كويسين ؟
فريد بتأكيد: أه الحمد لله.
ليتنهد عادل براحة: الحمد لله تعرف انك لما جيت تخطب سلمي كنت خايف من الموضوع ده.
فريد بعدم فهم:ليه يعني ؟
عادل بتوضيح: لأني أعرف أبوها من زمان مغرور وشايف نفسه وأنت مهمها كانت كفأتك مكنتش مصدق أنه يوافق عليك كده بكل سهولة.
فريد بتأكيد: عندك حق ليكمل بتهكم بس أكيد عشان سلمي مطلقة أصلاً وافق.
ليردف بإمتعاض: يمكن ده أكتر حاجة كانت مخلياني مقلق من جوازك منها أنها تقارن بينك وبين طليقها.
فريد برفض:لا طبعا يستحالة سلمي مطلقة من ٣سنين أصلاً وطليقها وأهله مش كويسن ده الي قالته.
ليردف بتساؤل: صحيح هو كان شغال أيه ؟
فريد بهدوء: دكتور كان زميلها في الجامعة.
ليردف بفضول:هو أسمه أيه ؟
ليردف بالامبالاة: معرفش ومش فارق معايا ليكمل بتردد بصراحة فيه موضوع عايز أكلم حضرتك فيه.
عادل بإنصات:خير يا أبني ؟
ليردف بإرتباك: علاقة حلا بزياد كان شكلها أيه ؟
ليردف عادل بضيق:بتسأل ليه ؟
فريد بإصرار:لو سمحت يا بابا جاوب عليا بس.
عادل بنفاذ صبر: علاقتها عادية زي اي أتنين مخطوبين برغم أن حلا مختلفة عن بتول بس واثق في تربية بتول ليكمل بتساؤل ممكن أعرف بقي أيه إلي فكرك بحلا ؟
فريد بحذر:أنا هتجوز حلا.
عادل بصدمة:أنت بتقول أيه يا مجنون هتتجوز علي مراتك ؟ ده كلام ناس عاقلة مراتك مش هتوافق وأهلها مش هيوافقوا غير حلا وأهلها.
فريد بتوتر:مراتي مش هتعرف وأهل حلا مش هيعرفوا.
عادل بعدم إستيعاب:نعم أمال هتتجوزا أزاي حضرتك ؟
فريد بحذر:هنتجوز في السر لكن على إيد مأذون وشهود بس مؤقتا لغاية ما مراتي تولد.
ليردف بصدمة:ده جنابك مخطط كل حاجة كمان الله ينور وتفتكر حلا هتوافق علي الهبل ده ؟
فريد بثقة:حلا وافقت..
عادل بعصبية: وافقت تتجوز من وراء أخواتها طيب أنا بقي مش موافق وهقول للكل.
ليقترب منه فريد ويردف بخفة:لا يا بابا أبوي أيديك أنت كده بتحكم علي حبي بالموت.
عادل بعصبية:ما ينفعش عايز تتجوزها يبقي في النور ويتعمل ليها فرح كمان.
فريد بتوتر:هيحصل يا بابا صدقني ده وضع مؤقت أوعدك أنه هيحصل بس أضمن أنها ليا خايف أخسرها.
عادل بحزم:يبقي أخواتها يعرفوا.
فريد برفض:لا طبعاً يا بابا مش هينفع أكيد هيرفضوا
ليكمل عادل بجدية:حقهم.
فريد بتحدي: طيب يا بابا لو حضرتك عملت الي في دماغك هسافر وأسيبلك البلد بالي فيها ومش راجع تاني.
عادل بصدمة: أنت بتقول أيه!
فريد بتحدي:زي ما سمعت يا بابا.
عادل بعصبية: أعمل الي أنت عايزه بس ما ترجعش تنظم ليكمل بتحذير بس أعرف أن هيجي يوم وتندم وهتخسر حلا فعلاً للأبد وقتها ….
عودة.
ليفيق من شروده ويردف بأسي:خسرتها فعلاً يا بابا كان عندك حق ليفيق من شروده علي رنين هاتفه ليقطب جبينه بحيرة وسرعان ما تحولت بفرحة عندما وجده رقم حلا ليأخذ الهاتف سريعاً ويتجه للخارج بعد أن تأكد من نوم زوجته بثبات ليقف في الشرفة ويردف بلهفة:ألو يا حلا أخيراً حنيتي ليردف بحيرة صوتك ماله نتقابل بكره ليردف بحيرة خير في أيه تمام يا حلا نتقابل بكره …….
……..
في صباح يوم جديد….
ترتدي حلا ملابسها في عجالة وتتجه للخارج لتجد باسل مستيقظا ليبهت وجهها….
لينظر لها باسل بقلق: مالك يا حلا وشك أصفر كده ليه ؟
حلا بإرتباك:مافيش يا حبيبي إرهاب بس من شغل إمبارح .
باسل بتفهم:ماشي يا حبيبتي طيب ما بلاش تخرجي النهاردة طالما أنتي تعبانة.
حلا بتوتر:لا أنا بخير أطمئن علي العموم أن مش هتأخر.
باسل بقلة حيلة:علي راحتك طيب مش هتفطري ؟
حلا بنفي:لا مش جعانة الفطار جوه في المطبخ سلام.
باسل بقلة حيلة: سلام…..
تغادر حلا الحارة وهي تنظر حولها بقلق حتي وصلت للشارع الرئيسي ووجدت سيارة فريد في إنتظارها لتركب سريعاً.
لينظر لها ويردف بإشتياق: وحشتيني.
لتنظر له بإشمئزاز وتردف بضيق: سوق بسرعة.
فريد بتساؤل: تحبي نروح فين ؟
حلا ببرود:شقتك.
فريد بعدم تصديق:تمام .
………
بعد فترة تتوقف السيارة أمام العمارة ويصعد كليهما الي الشقة ويفتح فريد باب الشقة ويشير لها بالدخول ويدخل هو خلفها ويغلق الباب .
لتدخل الشقة علي مضض وتجلس علي أقرب أريكة وتردف مباشره:أنا حامل.
لتسقط المفاتيح من يده ويردف بصدمة: حامل ؟ أزاي!
لتنهض حلا وتردف بعصبية:حامل إزاي ؟ أسأل نفسك ولا هتشك كمان أنه مش إبنك.
فريد بتراجع:لا طبعاً مقصدش كده بس مكنتش متخيل أنه ممكن يحصل حمل بالسرعة دي.
لتردف ساخرة:وأهو حصل هنعمل أيه ؟
ليقترب منها ويردف بثبات :أظن يا حلا أحنا أتفقنا أني مش هعلن عن جوازنا غير بعد ما مراتي تولد.
حلا بعصبية:أتفقنا ؟ أنهي إتفاق إلي أنا شيفاه إنك بتخطط وتنفذ كمان.
فريد بنفاذ صبر:ممكن تهدي ونتكلم بعقل .
حلا بتهكم:عقل ماشي أديني سكت أتفضل أتكلم قول إلي عندك.
فريد بهدوء:طيب ممكن تقعدي ونتكلم بهدوء لتنظر له شذرا وتجلس علي مضض ليجلس هو الآخر ويردف بثبات الحمل ده وقته غلط يا حلا بالنسبة ليا وليكي أنتي لسه بتدرسي وكمان لسه مأعلناش عن جوازنا ولا عملنا فرح يبقي مفيش غير حل واحد.
حلا بترقب:حل أيه ؟
ليردف بحذر: الطفل ده لازم ينزل والحمد لله لسه مكملش اربعين يوم يعني مفيش روح.
لتنتفض بفزع كان لدغتها أفعي وتردف بعدم تصديق:أنت بتهزر صح عايزني أموت أبني ؟
ليردف فريد بهدوء:لان ده الحل الوحيد.
حلا بنفي:لا مش الحل الوحيد سهل أوي تيجي تطلبني من أهلي ويتعمل فرح وده كله في اقل من شهر وبعدها لما يجي معاد الولادة نبقي نقول إنه أتولد في الشهر السابع.
لينظر لها بتهكم: والله أيه الفيلم الهندي إلي أنتي بتحكيه ده لو أفترضنا أن أهلك وافقوا عارفة ده معناه ايه ؟ معناه أن مراتي هتطلب الطلاق وهخسر أبني الي في بطنها وهخسر شغلي عند والدها يعني مستقبلي كله هيتهد .
لتردف بعصبية:أه عشان جنابك متخسرش ده كله أبني أنا إلي يموت وأشمعني متمسك بأبنها هي وأبني أنا لأ.
ليردف فريد بتهكم: أولا إبنك لسه مافيش فيه روح وأحنا الأتنين مش مستعدين لده وهو في الضلمة لكن أبنها في النور غير كمان ده لما هيتولد هيبقي مستقبله متأمن لأن والدته ملهاش أخوات يعني كل أملاك جده هتبقي ليه..
لتردف بعدم تصديق:لا مش صح أنت مش فريد إلي أنا أعرفه للدرجادي الفلوس عمتك ؟
ليردف بتهكم:والله أنا بردوا إلي بجري وراء الفلوس أمال أنتي بقي يا حلا وضعك أيه أنتي طول حياتك بتجري وراء الفلوس وطالما كده تسمعي كلامي لما تولد وقتها هقدر إضغط عليها بالطفل وأعلن جوازنا لكن دلوقتي مش هقدر أخاطر وياستي لما نعلن جوازنا وقتها تبقي تخلفي براحتك .
لتنظر له بصدمة:أخلف براحتي ؟ للدرجادي أنت وصلت للحقارة دي لا يا حبيبي أنا مش هستني طلقني يا فريد طلقني وشوف حياتك بعيد عني وأبني أنا هتكفل به لتردف بكره أنا لو ندمانة علي حاجة في حياتي هتبقي أني حبيت واحد زيك لتأخذ حقيبتها وتغادر الشقة بسرعة البرق صافعة الباب خلفها بعنف……..
………
في إحدى الكافيهات المطلة علي النيل يجلس يحتسي قهوته ويدندن بمرح وهو يريد التي تأتي تجاهه وتنظر له بكره لينهض ويردف بإبتسامة: أهلاً أهلاً بطليقتي العزيزة…..
……..
علي أحد الأرصفة تجلس حلا دافنة وجهها بين كفيها وتلكي بحسرة علي ما اوصلتها نفسها له فحياتها قد دمرتها بصنع يدها دائما كانت تسعي إلي المال والغرور وها هي الأن تجلس علي الأرصفة لا تدري ماذا ستفعل وما ذنب هذا الطفل الذي بأحشائها بما فعلته هي فمصيره جعل له أم حقوظة مثله وأب حقير مثل شادي هي لا تعتبر علي شادي فهي مثله كانت تركض وراء المال كلاهما وجهان لعملة واحدة لا تدري ماذا ستفعل الآن ولا كيف ستخبر أشقائها ليلمع ذهنها بشئ ما وتخرج هاتفها سريعاً وتقوم بالإتصال بأحد الارقام…
يتبع…….
بقلم زينب سعيد القاضي
إرسال تعليق
أترك تعليقا