رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 


رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 


اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


              الفصل التاسع والعشرون 


تتنهد بتول براحة عندما تجد سيارة زوجها تتوقف أسفل المنزل لتركض للداخل وتردد بلهفة: بيجاد جه هنزل أقابله.


باسل باعتراض:لا خليكي أنتي يا حبيبتي هنزل أنا أقابله.


بتول باعتراض:لا خليك يا حبيبي هنزل أنا لتفتح الباب وتترجل الدرج لتجده يصعد الدرج وبيده العديد من الحقائب لتقترب منه وتردف بتساؤل:أتأخرت كده ليه ؟


ليردف بإقتضاب :كان عندي شغل.


لتردف بتوتر: طيب أنت متضايق ليه في حاجة مزعلاك رنيت كتير عليك تليفونك مغلق  كنت ببلغك أننا هنفطر عند عمي جاد ؟


ليردف بهدوء: التليفون فاصل شحن يلا نطلع للناس اتأخرنا عليهم ليتخطاها ويصعد لأعلي.


لتتحرك هي ورائه بقلق وهي تشعر أنه هناك خطب ما…….


في الأعلي..


يقف جاد وباسل علي باب الشقة في إنتظاره بترحاب شديد ليبتسم باحترام ويرحب بهم بإبتسامة ليدخل خلفهم واضعاً الحقائب أرضاً.


ليردف جاد بعتاب: أيه إلي جايبه ده بس يا أبني ؟


بيجاد بإبتسامة: حاجة بسيطة يا عمي متجيش من بعد خيركم.


جاد بإبتسامة:تعيش يا أبني أتفضل أتفضل.


بيجاد بتفهم:طيب ممكن الحمام أغسل إيدي بس أنا صليت المغرب في الطريق اسفة أني أتأخرت عليكم 


جاد بلهفة:اه طبعاً أتفضل يا أبني ولا أتأخرت ولا حاجة تعالي وصلي جوزك يا بنتي للحمام.


بتول بايجاب….. حاضر.


لتشير لزوجها أن يتبعها للمرحاض وتردف بتساؤل:مش هتقلع جاكيت البدلة ؟


ليومئ لها بهدوء ويخلع چاكيته بهدوء ويمد يده لها ويتجه للمرحاض ويغسل يده تحت نظرات بتول المتعحبة وهي تتحسس الجاكيت وتنظر لقميصه المبتل من الأعلي لتردف بتساؤل: هدومك مبلولة ليه ؟ وفين الكرافت ؟


ليغلق المياه ويجفف يده بالمنشفى مرددا بإقتضاب:أتبلت وانا بغسل وشي قلعت الكرافت كانت خنقاتي أي أسئلة تاني ولا الإستجواب خلص خلاص.


لتردف بحيرة:إستجواب ؟ هو عشان بطمئن عليك يبقي بستجوبك ؟


ليردد بنفاذ صبر:أطمني أنا بخير أهو قدامك يلا نخرج بقي للناس الي قاعدين بره مستنيا ممكن!


بتول بقلة حيلة:أتفضل…….


………


في الخارج يقترب منهم بيجاد وبتول بإبتسامة ليردد جاد بإحراج:معلش يا أبني هنقعد علي الأرض.


ليردف بيجاد بمرح:هو في بردوا أحسن من قاعدة الأرض بردوا.


ليمسك يد زوجته ويجلسها جوار حلا ويجلس هو بينها وبين باسل.


ليردف جاد بإعجاب: ربنا يحميك يا أبني يلا بسم الله.


ليبدأو في تناول الإفطار وهم يتحدثون بمواضيع شتي لينهضوا بعد فترة ويساعد باسل زوجته علي النهوض وإدخالها غرفتها ويخرج بعد دقائق ويجلس برفقة جاد وبيجاد برفقتهم بينما تقوم بتول وحلا بمساعدة سماح في حمل الأطباق وتنظيف المكان…


عند الرجال.


يردف بيجاد بتساؤل: أخبار شغلك يا باسل أيه ؟


ليردف بإبتسامة: الحمد لله ماشي الحال.


بيجاد بإبتسامة:يدوم الحمد يا حبيبي أنا كلمت ليك ناس معارفي يشوفوا ليك شغل كويس في شركة بترول هتشتغل فيها مساعد وطبعاً لما وتخرج هتتعين بشاهدتك ايه رأيك ؟ أنا شايف انها فرصة كويسة ليك انك تاخد خبرة في المجال الي هتشتغل فيه وانت وراحتك.


باسل بلهفة:موافق طبعاً هي دي فيها كلام.


بيجاد بإبتسامة:تمام ليقوم بإخراج كارت من محفظته ويعطيه إياه خد الكارت ده وكلم صاحبه وقوله إنك تبعي وهو هيبلغك بكل التفاصيل ومتقلقلش عشان دراستك أنت شغلك هيبقي في الشركة دلوقتي مش في موقع وتقدر تستأذن وتروح كليتك في أي وقت .


باسل بإمتنان :متشكر أوي يا بيجاد مش عارف أقولك أيه بجد.


بيجاد بعتاب:تبطل الهبل بتاعك ده أنت أخويا الصغير صحيح كنت عايز أشعة وتحاليل أنسة هند.


ليردد باسل بحيرة:ليه ؟


بيجاد بتوضيح:هبعتها لدكتور صاحبي بره وأطمئن حالة بسمة أتعالج كتير علي أيده.


لينظر باسل لجاد بتردد ويردف:بس أكيد هتتكلف مبلغ كبير وحاليا مش جاهزين.


بيجاد بتفهم:متشلش هم حاجة الدكتورة ده صديق ليا وأنا شريك في المستشفى إلي هيتعمل فيها العملية أنت كل الي مطلوب منك تجهز نفسك أنت ومراتك للسفر وبس.


جاد برفض:لا طبعاً يا أبني كده ميصحش إزاي عايز تتكفل بالعملية وأنت ذنبك أيه.


بيجاد بإبتسامة:يا راجل يا طيب باسل أخو مراتي وأخويا الصغير وحضرتك في منزلة والد بتول وانسة هند أختها يعني أنا إبنكم يعني مافيش بينا فلوس وكلام فاضي من ده.


جاد بتردد:بس…


بيجاد بمقاطعة:والله العظيم هزعل من حضرتك لو أتكلمت في الموضوع ده تاني مش داخل بيتكم تاني طالما معتبرين أني غريب كده..


جاد بقلة حيلة :لله الأمر من قبل ومن بعد….


بعد فترة ينهض بيجاد بإستئذان:يلا بقي الوقت أتأخر ولازم أمشي يلا يا بتول.


لتنهض بتول بتردد:حاضر .


…….


في الصعيد……


في غرفة جاسر….


تجلس هنا أمام المرأة تقوم بتسريح شعرها وهي تراقب زوجها من المرأة فهو شارد لا ينتبه لها بتاتاً لا تدري ما به تشعر أن هناك خطب ما لتترك فرشاة الشعر وتتجه له تجلس أمامه وتردف بتساؤل: مالك يا جاسر سرحان في أيه ؟


جاسر بانتباه:ها بتقولي أيه يا حبيبتي ؟


هنا بحيرة: بقولك سرحان في أيه ؟ أنت مش طبيعي من الصبح حاسة انك متغير؟


جاسر بهدوء:لا يا حبيبتي مش متغير ولا حاجة أنا بخير أهو.


لتردف هنا برفض: لا طبعاً انت مش علي طبيعتك فين جاسر الي بيضحك ويهزر طول الوقت النهاردة ساكت بيرد علي أد الكلام وبس ده كله وتقولي طبيعي ؟ جاسر أنت مخبي حاجة عني ؟


جاسر بغموض:لا يا حبيبتي مش مخبي حاجة ولا أقدر أخبي عارفة ليه؟


هنا بعدم فهم:ليه؟


جاسر بتوضيح:لاني من يوم ما عرفتك وأنا أخترت أني أكون كتاب مفتوح قدامك .


هنا بحيرة:جاسر أنا مش فهماك.


جاسر بإبتسامة:مش مهم تفهمي يا روحي المهم أن أحنا سوا ومع بعض وبس ليردف بتساؤل مغيرا الموضوع صحيح نتيجتك هتظهر أمتي ؟


لتردف بحيرة:مش عارفة قولت لحلا تروح تشوفها ليا بس تقريباً نسيت.


جاسر بإبتسامة:خلاص أنا هبعت حد يشوفها ليكي ويطمنا عليكي مع أني واثق في بنوتي الحلوة أنها شطورة.


هنا بخجل:ربنا يستر وتطلع ثقتك في محلها…


جاسر بتأكيد:ثقتي هتبقي في محلها وياريت أنتي كمان تثقي في نفسك يا هنايا.


لتردف بتوتر:جاسر بصراحة أنا في حاجة عايزة أقولها ليك بس خايفة ومش متأكدة.


ليردف بإنصات: خير يا حبيبتي حاجة أيه ؟


لتردف بخجل:أنا شاكة أني حامل……..


……..


في القاهرة.


يفتح بيجاد الشقة ويترجل الي الداخل وخلفه بتول ليغلق الباب ويتجه لإحدي المقاعد واضعاً رأسه بين كفيه.


لتقترب منه بتول بتساؤل وهي تضع يدها علي رأسه: أنت كويس ؟


ليردف بإقتضاب وهو علي وضعه:أيوة مصدع بس.


بتول بلهفة:طيب هروح أعمل ليك فنجان قهوة واجي علي طول لم تنظر رده بل ٱتحهت سريعاً للمطبخ.


ليرفع هو رأسه ويستند علي ظهر مقعده بشرود تام لتعود بعد فترة وهي تحمل الفنجان وتضعه أمامه مرددة بإبتسامة: بالشفاء أن شاء الله هروح أغير هدومي وأرجعلك لتتجه لغرفتها لتتصنم في وقفته وهي تستمتع لحديثه .


ليردد بيجاد بحذر: تسلم إيدك يا تولا.


لتلتفت له وتردد بتوتر:تولا ؟ غريبة اول مرة تناديني بالدلع ده !


لينهض بيجاد ويقف واضعا يده بجيبه ويردد بثبات:بدلعك أيه المشكلة ؟


لتردف بتوتر:مافيش مشكلة بس مش بحب الدلع ده مش أكتر.


ليردف ساخرا : ليه مش ده الدلع إلي كان بيقولوا ليكي زياد ولا أيه ؟ ولا مش حابة تسمعي الدلع ده مني ؟


لتبتسم بهدوء فهي قد فهمت ما به الأن فعلي ما يبدوا أن هذا الوغد قد بخ سمومه بأذن زوجها المبجل لتقترب من بيجاد وتقف أمامه وتربع ساعديها وتردد بثقة :كلامك صح مش عايزة أسمع الدلع ده منك عارف ليه ؟


ليردف بتهكم: ليه ؟


لتكمل بحزن:عشان مش عايزاك تنطق حاجة الكلب ده نطقها بلسانه علي فكرة مرة واحدة بس إلي نادي ليا بالإسم ده وأتخانقت معاه ورفضت يناديني بيه تأتي عشان أنا مش واحدة رخيصة من إلي هو يعرفهم بعد إذنك يا دكتور لتتركه وتغادر للغرفة.


ليظل هو علي وقفته يمسح علي وجهه بعصبية شديدة وبعدها يتجه خلفها ليجدها متكورة علي الفراش وتبكي .


ليقترب منها ويجلس جوارها ويردف بهدوء:ممكن أعرف بتعيطي ليه ؟


لتردف بكسرة: لأنك صدقت كلامه.


ليدرف بتساؤل: أنتي تعرفي هو قال ليا أيه أصلاً عشان تقولي صدقت ولا مقصدتش؟


لتردف بنفي:لا بس إلي متأكدة منه أنه هيحاول يشوه صورتي قدامك وبس.


ليردف بيجاد بثبات:وتفكري أني هسمح ليه بده أو هصدق ده ؟


لتردف بتأكيد: عارفة إنك مش هتسمح ليه بده بس مع الأسف أنت صدقته يا بيجاد والشك دخل قلبك.


ليردف بيجاد بضيق:شك أيه إلي بتقولي عليه بطلي كلام فاضي.


لتنهض بتول وتردد بثقة:أنا مش بقول كلام فاضي أنت فعلا صدقت كلامه والدليل علي كده معاملتك ليا وتليفونك الي فتحته في العربية يعني مكنش فاصل شحن معناه أنك مكنتش عايز تكلمني أنا بالتحديد يا دكتور.


لينهض هو الآخر ويردد بثبات:وليه متقوليش خايف أرد عليكي ؟


لتردف بعدم فهم:خايف ترد عليا ؟ خايف من إيه ؟


ليردف بتهكم:خايف أجرحك أو أقول كلمة أزعلك قدام اهلك بتول أنا مكنتش في وعي متعرفيش الكلب ده قال أيه.


لتردف بتول بثقة:أنا عندي حل لكل ده.


ليردف بعدم فهم: حل ! حل أيه ده ؟


لتردف بثبات:الحل إنك تطلقني وترتاح مني ومن مشاكلي…


بيجاد……..


يتبع…….

 

بقلم زينب سعيد القاضي 


الفصل الثلاثون من هنا


20 تعليقات

أترك تعليقا

  1. رووووووعة.....هى بتول دى النكد وراها وراها

    ردحذف
  2. جميل جداً كملي بسرعه متتاخريش علينا بتشوقينا دايما كملى روعه جداً

    ردحذف
  3. مجنونه يا بتول حافظي علىه لانه حبه واضح

    ردحذف
  4. حلوه كثير

    ردحذف
  5. ياساتر استر

    ردحذف
  6. هى بتول متى راح تثق فى نفسها

    ردحذف
  7. جميله اوي اوي اوي يا قمر ❤️🌹

    ردحذف
  8. صفاء عبد المنعم22 مايو 2023 في 10:45 م

    بتول عندها حق الثقة إللى كان.قاعد.يقولها وأنها لازم تثق فيه وان عمره ما يفكر فى بنت عمته وهو متاكد ان زياد حقير وبيغيظه دخل ا لشك فى قلبه لازم تبقى قوية وتدافع عن نفسها فى انتظار القادم بشوق كبير دومت مبدعة ورائعة

    ردحذف
  9. جميلة جدا تسلم ايديك

    ردحذف
  10. شكلك هتزهئيه من كتر طلبك إطلاق يا بتول

    ردحذف
  11. روووووعة إيه الحلاوة والجمال والإبداع ده تحفة تجنن تسلم إيدك بجد مبدعة

    ردحذف
  12. اكتر من رائعة

    ردحذف
  13. جميله جدا

    ردحذف
  14. احسنتي

    ردحذف
  15. تسلم ايدك

    ردحذف
  16. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ردحذف
  17. جميلة جدا

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم