رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثامن والعشرون بقلم زينب سعيد

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثامن والعشرون بقلم زينب سعيد 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثامن والعشرون بقلم زينب سعيد 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثامن والعشرون بقلم زينب سعيد 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثامن والعشرون بقلم زينب سعيد 



اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


            الفصل الثامن والعشرون 


ليرفع بصره علي عن الورق ليجد نظرات الاستفزاز من الآخر ليقوم الآخر بإغلاق التقارير وينظر له ببرود ويردد بأمر: أظن أخدت ورقك وإلي يخصك يبقي يلا مع السلامة وما شوفش وشك هنا تاني .


ليردف الآخر بإستفزاز:لا هتشوفني وهتشوفني كتير أوي عارف هتشوفني إمتي هتشوفني كل لما تبص في وش مراتك هتفتكر قد إيه كانت بتحبني ومازالت يا دوك .


يترك الأورق من يده ويرميها أرضاً ويمسكه من عنقه مثبتا جسده بالحائط ويتحدث بفحيح:سيرة مراتي لو جت علي لسانك تاني يا وسخ هتدبحك سامع هتدبحك.


ليردف الآخر بأنفاس متقطعة:حتي لو دبحتني كلامي ده هيفضل يرن في ودانك أنا كنت آول حب في حياتك مراتك وأنا الي علمتها الحب علي إيدي عارف يعني أيه أتعلمت الحب علي إيدي يعني أول واحد سكن قلبها وآول  واحد قالت ليه بحبك وهيفضل الحب ده عايش جوه قلبها.


لينظر له بيجاد بشر وهو ينظر حوله ويجد تجمع البعض ليتركه ويهمس بغل غور من هنا ومتلومش غير نفسك علي إلي جاي.


لعمل زياد هندامه وهو يضع يده علي عنقه يدلكه بعنف ويقترب منه مرددا في أذنه بتسلية:أبقي سلملي علي تولا أه صحيح نسيت أقولك أني كنت بدلعها بتولا ليبتعد عنه تاركاً بيجاد كالبركان النشط الذي علي وشك الانفجار لينظر لمن حوله ويصيح بعصبية: واقفين تتفرجوا علي أيه ؟ يلا كل واحد علي شغله.


ليتحرك هو الآخر بعصبية شديدة غالقا الباب خلفه بعنف ويقوم بفك رابطة عنقه وفتح آوائل أزرار قميص من الأعلي ويجلس علي مقعده مستندا برأسه علي ظهر مقعده وضربات قلبه تتسارع بعنف ووجه يتصبب عرقا……..


………


عند حلا وفريد.


تنظر حلا لفريد بتردد:لا يا فريد هنقنعهم زي ما أقنعتهم قبل كده بزياد.


فريد برفض:لا طبعا مش هينفع ليكمل بضيق ولو سمحتي متجبيش ليا سيرة الزفت ده مرة تانية علي لسانك.


حلا بعصبية:ليه مش هينفع ولما هو مش هينفع أزاي هتقول ليهم بعدين ؟


فريد بتوتر:حلا أفهمي مراتي حامل في بداية الحمل وتعبانة وخايف لما تعرف حاجة يأثر عليها أديني وقتي.


لتردد بغيرة: للدرجادي بتحبها ؟


ليردد بصدق : حتي لو مش بحبها يا حلا فيه بينا عشرة وهي إنسانة كويسة جداً مشوفتش منها غير كل خير مقدرش أغدر بيها لازم امهد ليها في الأول.


لتنظر له بضيق:ماشي يا فريد موافقة أستني لما أشوف آخرتها معاك.


ليبتسم براحة: طيب الحمد لله تخبئ نكتب الكتاب إمتي ؟ أيه رأيك بعد العيد ؟


لتردف بتفكير:ماشي موافقة لتكمل بتوعد بس لو غدرت بيا أنا يا فريد وفضل جوازنا في سر وقتها أنا الي هروح لمراتك وأقولها بنفسي.


ليردد الآخر بتعقل:مش هتعمليها يا حلا عارفة ليه ؟ عشان أنا راجل وبلتزم بكلمتي وقولت ليكي هعلن عن جوازنا في الوقت المناسب يبقي بلاش شغل التهديد والكلام الفارغ بتاعك ده.


لتردد حلا بهدوء:ماشي يا فريد ماشي خليني وراك لما أشوف آخرتها……..


………


في المطعم الذي يعمل به باسل يتحرك بخفة بين الطاولات يقوم بمسح الطاولات فأذان العصر قد أذن منذ دقائق وسيبدأ الزبائن في الوصول للمطعم لتناول الإفطار مع عائلتهم ليتفاجئ بشخص ما يأتي ويجلس علي الطاولة التي ينظمها لينظر لها بإمتعاض ويتحرك لطاولة أخري ينظفها لتتحدث بتسلية: أخبارك يا بشمهندس ؟ تصدق لايق عليك شغل الجرسونات أوي.


لينظر لها شذرا ويردد بنفاذ صبر:عايزة أيه يا شهد ؟ وايه الي جاييك هنا ؟


لتردف بتهكم:جاية أتفرج عليك وأشوف آخرتك بقيت أيه .


ليزفر بضيق:شهد المكان ده مكان أكل عيش فلو سمحتي مع السلامة من هنا .


لتردد ساخرة:أنا قاعدة في مطعم زبونة حضرتك هتطردني بقي ؟


ليتنهد بنفاذ صبر:لسه بدري علي ميعاد الفطار.


لتردد ببرود:لا مش بدري ولا حاجة أنا قاعدة مستنية خطيبي لتكمل بتشفي صحيح نسيت أقولك أني أتخطبت لمعيد عندنا في الكلية.


ليردف بملل: ألف مبروك.


لتردد بخبث:الله يبارك فيك ومبروك ليك أنت كمان سمعت إنك أتجوزت هند بعد ما أتعمت يا حرام بس يا تري هي هتخف تاني وترجع تشوف  ؟ ولا هتفضل طول عمرها عامية.


ليردف ببرود: حاجة متخصكيش .


لتردد ساخرة:بس تصدق أنت شخص غريب أوي يعني بعد إلي عملته فيك ولسه بتحبها أنا لما عرفت أنك اتجوزتها بعد إلي حصل شفقان عليها وشوية ويطلقها بس لأ ماسك فيها بإيدك وسنانك ليه كل ده أحسن مني في أيه عشان تعمل معاها كده.


ليردف بصدق: لأني بحبها بجد يا شهد والي بيحب حد بيحبه بحلوه ومره بعد إذنك أكمل شغلي ليتحرك يكمل عمله تاركاً أياها تشتعل غيظا فقد جاءت من أجل أن تقوم بإغاظته وتعلمه أنه قد خسرها لكن إنقلب السحر علي الساحر…….


…….


في الصعيد…..


تقف هنا في المطبخ برفقة جيهان يقومون بتحضير الإفطار لتردف جيهان بتساؤل: مالك يا هنا سرحانة في أيه ؟


هنا بحزن: بتول وحشتني أوي .


لتبتسم جيهان:لحقت توحشك دول مبقاش ليهم كام ساعة أشمعني باسل وحلا بقي ؟


لتردف هنا بصدق:حلا وباسل مجرد أخواتي لكن بتول بالنسبة ليا كل حياتي الأب والأم والأخت والسند دائما في ضهري .


لتردف جيهان بتساؤل: للدرجادي ؟


هنا بصدق: للدرجادي وأكتر كمان حقيقي بتول عملت عشان كتير طول عمره بتضحي عشان تعرفي حضرتك أنها مدخلتش طب عشان تقدر تشتغل وتصرف عشانا ومكنتش بترضي تشتري هدوم ولا حاجة لنفسها عشان توفر لينا إحتياجتنا تعبت وضحت عشان أحنا نعيش كانت بتضحي كأنها أمنا مكنتش مستنية مننا مقابل غير أنها تشوفنا أحسن الناس وبس.


جيهان بإعجاب :كل يوم وبتول بتكبر في نظري اوي تعرفي من اول يوم شوفتها فيه قلبي إنشرح ليها وأتمنتها تكون عروسة بيجاد لتردف بإبتسامة والحمد لله ربنا إستجاب ليا وبقوا من نصيب بعض لتكمل بحذر أنا في البداية كنت رافضاكي من قبل ما أعرفك لكن لما شوفت بتول وشوفتك شوفت فيكم الخير كله.


لتردف هنا بحزن: عارفة أن الي عملته كان غلط لكن وقتها كنت طائشة محتاجة اي كلمة حنا أسمعها لتكمل بخزي وفي الآخر كانت بتول الي هتدفع التمن بردوا عشان وأتسجنت بدالي وهي بريئة.


لتردد جيهان بعدم فهم: قصدك أيه وهي بريئة ؟ مش هي إلي قتلت الراجل ده !


لتردف هنا بألم: أنا إلي قتلته وبتول مسحت بصماتي عشان هي إلي تتسجن .


لتردف جيهان بعدم تصديق:مش معقول للدرجادي بتول بتحبكم تضحي بعمرها كله في السجن أو توصل نفسها لحبل المشنقة بدالك كل يوم بتول تكبر في نظري وعندي ثقة أن ربنا هيعوضها عن كل الخير الي عملته معاكم يا بنتي.


هنا بتمني :يارب يا ماما يا رب ….


….


يبتعد عن المطبخ بصمت تام فالحقيقة قد أيقنت أمامه فهو كان علي ثقة تامة ببراءة بتول وأن هنا هي من قتلت هذا الوغد الحقير ليتجه لغرفته ويردد بألم:ربنا يقدرني أقدر أنسيكي الي فات يا هنا……..


……


في مكتب بيجاد..


يمسح على وجهه بعصبية شديدة ومازال حديث هذا المختل بأذنه لينظر في هاتفه ويجد الساعة الخامسة مساء ليقوم بإغلاق الهاتف فبقي ساعة علي آذان المغرب وبالتأكيد بتول ستتصل به وهو ليس في حالة تسمح له بالرد عليها بالوقت الحالي وينهض بتثاقل متجهاً للمرحاض الخاص بمكتبه ويقوم بوضع رأسه أسفل المياه الباردة لعل برودة المياه تخفف من فوران الدماء برأسه ومازال حديثه يتردد بأذنه………


ليخرج بعد فترة والماء يتساقط من خصلات شعره بغزارة وشعره مشعس بفعل الماء وقميصه أبتل هو الآخر ليتجه لمكتبه يأهذ هاتفه وأغراضه وحمل جاكيته علي كتفه ووضع رابطة عنقه بجيبه ويتجه للخارج بخطي سريعة…..


…….


عادت حلا من الخارج وكذالك عاد باسل من عمله وتفاجئ بوجود بتول وفرح بذلك بشدة وها هما مجتمعين في شقة جاد ليتناولوا الافطار سويا…


في الشرفة المطلة على الشارع.


تقف بتول تنظر للأسفل وفي يدها هاتفها تقوم بالاتصال علي بيجاد دون فائدة فهاتفه مغلق ولم يتبقي سوي نصف ساعة علي اذان المغرب ولم يعود بيجاد حتي الأن لا تدري لم تشعر بإنقباض قلبها هكذا تشعر أن شئ سئ سيحدث لتفيق من شرودها علي صوت باسل.


لتنظر له بانتباه:نعم يا باسل بتقول حاجة ؟


ليردف بقلق:اه يا حبيبتي بقولك لسه موبايله مغلق ؟


بتول بتوتر: أيوة.


باسل بتهدئة:إهدي يا حبيبتي إن شاء الله خير أكيد الفون فصل شحن وهو ماخدش باله.


بتول بقلق:ممكن بس هو أتأخر أوي والمغرب هيأذن.


باسل بحيرة:ممكن يبقي علي الطريق والدنيا زحمة دلوقتي إهظي أنتي يا حبيبتي إن شاء الله خير.


بتول بقلق : يارب يا باسل يارب لتردف بتساؤل أخبارك يا باسل شغلك عامل أيه ؟ مبسوط فيه ؟


باسل برضا: الحمد لله يا حبيبتي أطمني شغلي كويس جداً ومبسوط بيه.


بتول براحة :طيب الحمد لله.


باسل بتساؤل: أخبارك أنتي وبيجاد ايه ؟ كويسين الحمد لله ؟ أصل بصراحة أنتوا أتجوزتوا فجأة كده وبسرعة وخايف يكون كلام الزفت إلي أسمه زياد ده عمل مشكلة بينكم أو مع اهل بيجاد.


بتول بنفي:لا يا حبيبي أطمئن انا مبسوطة مع بيجاد وكمان أهله ناس طيبين بجد وبيعاملوني أنا وهنا احسن معاملة أطمين ومتشلش همنا.


باسل براحة: الحمد لله ريحتي قلبي وطمنتيني.


لتأني حلا وتردد بتساؤل:واقفين كده ليه ؟


لتردد بتول بهدوء: مستنية بيجاد .


حلا بتفهم:طيب يلا عشان نجهز الفطار مع خالتي.


بتول بقلق وهي تنظر للأسفل:طيب.


ليدرف باسل بتفهم: أدخلي أنتي يا حبيبتي وانا هقف أستناه.


بتول بإمتنان: ماشي يا حبيبي عشان هو ميعرفش أننا هنفطر هنا.


باسل بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي متقلقيش أنا واقف مسنتنيه ولما يوصل هنزل أقابله.


بتول براحة:تمام…..


……


بعد فترة ينتهوا من وضع الطعام علي الأرض وأرتفع أذان المغرب ولم يأتي بيجاد بعد ليزداد القلق والتوتر بقلب بتول وهي تشعر أن هناك شئ علي غير ما يرام سيحدث……



يتبع…….


بقلم زينب سعيد القاضي.


الفصل التاسع والعشرون من هنا

19 تعليقات

أترك تعليقا

  1. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ردحذف
  2. فظيعة تحفة تجنن تسلم إيدك بجد مبدعة

    ردحذف
  3. جميله جدا تسلم ايدك يا قمر على إبداعك 🌹🌹🌹

    ردحذف
  4. جميله جدا

    ردحذف
  5. أكثر من رائعه

    ردحذف
  6. فصل رووعة حبيبتي ❤️

    ردحذف
  7. جميل جداً كملي بسرعه متتاخريش علينا بتشوقينا دايما دمتي مبدعه يا قلبي

    ردحذف
  8. تسلم ايدك وعيونك حببتي

    ردحذف
  9. ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع تحفه

    ردحذف
  10. منهم لله حلا وفريد هو خاين وهى خرابه بيوت ...مراته صعبانه عليا جدا ..ارجوكى لو هيتجوزوا ..خلى مراته تسيبوا علشان يتادب ويعرف غلطه ..هو اصلا زبا..له وميستهلش غير حلا دى لانها زيه

    ردحذف
  11. معقول بيجاد يكون صدق زياد الحقير دا

    ردحذف
  12. رووووووعة تسلم ايدك ودمتى مبدعة ومتألقة ياقلبى

    ردحذف
  13. جميله جدا جدا جدا جدا جدا

    ردحذف
  14. منتهى الجماااااااااااال والروووووووووووووعة
    زياد ده انسان زبالة ومستفز

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم