رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي  

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                  الفصل الثلاثون 

ليردد بيجاد بتساؤل:أنتي قولتي أيه ؟

بتول بثبات مصطنع:قولت نطلق وكل واحد يروح لحاله.

لتصيح فجأة عندما تجد يدها مكبلة خلف ظهرها وظهرها ملاصق لصدره العريض ليهمس بفحيح في أذنها:فكي بس إنك تنطقي كلمة طلاق بس عارفة عمل فيكي أيه وقتها هدبحك يا بتول سامعة هدبحك ليتركها فجأة ويقوم برميها علي الفراش ويغادر الغرفة صافعا الباب خلفه بعنف.

لتعتدل بتول علي الفراش وتدلك يدها برفق ودموعها تتساقط بألم……

بينما في الخارج.

يقف في الشرفة يتنفس بسرعة عالية يحاول كبت التنفيس عن غضبه كي لا يدخل ويقوم بأذية هذه البلهاء ويحدث ما لا يحمد عقباه فهي تقوم بإستفزازه بأقل فعلة منها…..

ليفتح باب الغرفة وتتجه له بحذر وتقف جواره وتردد بخفوت: ممكن تهدي عشان نتكلم.

ليردف بنفاذ صبر:روحي نامي يا بتول لأن مش ضامن هعمل فيكي إيه دلوقتي.

لتردف بثقة:مش هتعمل فيا حاجة. 

ليردف بنصف عين:والله وجايبة الثقة دي منين ؟

لتقترب منه وترفع إحدى ذراعيه وتستقر أسفله وهي تتمسح به كقطة صغيرة وتضع يدها الآخري علي قلبه وتردد ببراءة مصطنعة:عشان أنا قاعدة هنا وده مش هيسمحلك تعملك حاجة.

ليرفع حاجبيه ويردد ساخراً: بجد طيب كويس إنك عارفة إنك قاعدة هنا بتقولي كلامك الاهبل ده ويردد بتقليد نطلق وكل واحد يروح لحاله.

لتردف بضيق:بقي أنا صوتي كده!

بيجاد بإستفزاز:لا طبعاً صوتك مسرسع زي العرسة يا روحي.

لتنظر له بغيظ: تصدق أنا غلطانة اني جيت اصالحك أصلا.

ليردف بهدوء:خلينا نتلكم جد يا بتول هسالك سؤال وتردي عليا بصراحة وبعدها الموضوع ده يتقفل للأبد.

لتردف بتول بايجاب: أسأل وهرد عليه بمنتهي الصراحة أوعدك بده.

بيجاد براحة:يبقي كده تمام ليردف بحذر أنتي لسه بتحبي زياد ؟

لتردف بتول بصدق: لأ ومكنتش بحبه من الأساس.

ليضيق عيونه بعدم فهم:مش فاهم ؟ قصدك ايه بانك محبتهوش من الأساس ؟

لتردف بصدق:يعني محبتهوش تعلقي بزياد كان مجرد إعجاب فقر مشاعر ما صدقت حد يقولي كلمة حلوة بيجاد أنت متعرفش أنا عشت ازاي وتعبت في حياتي اد ايه ظهر زياد فجأة وبقي يحسسني أني مرغوبة من فطبيعي أتعلق به يمكن أنا كنت فاكرة أني بحبه زي ما أنت فاكر لغاية ما أتجوزتك لتكمل بتساؤل لو قولتك أني بحبك هتصدقني ؟

ما كانه رده سوا أنه ضمها لصدره بقوة دافنا وجهه بين ثنايا عنقها مرددا بهمس:هصدقك يا قلب وروح بيجاد ريحتي قلبي يا بتول بكلامك ده ياريتك قولتيه من زمان.

لتردف بخفوت: مكنش في فرصة أقولك ومكنش عندي الجراءة أني أقولك كده بس أنا بحبك بحب رجولتك طيبتك ضحكتك بحب كل حاجة فيك وانا معاك بكتفي بيك ومش عايزة حاجة من العالم غيرك أنت وبس.

ليبتعد عنها ويرفع ذقنها بأطراف أصابعه ويردف بحب : ياه يا بتول أخيرا نطقتي أستنيت كتير أوي عشان أسمعك بتقولي كده كنت خايف أني مقدرش أخليكي تحبيني زي ما حبيتك.

لتردف بحب:مافيش حد يعرف ميقدرش ميحبكش يا بيجاد سبحان من خلي حبك يدخل جوه قلبي من غير إستئذان .

ليردد بحب:الله الله أيه الكلام حلو ده بقي يا توتا بقينا نقول كلام حلو أهو من غير ما نتكسف ونحمر.

لتردف بدلال وهي تلف يدها حول عنقه: الله مش جوزي حبيبي ولا أيه ؟

ليضم خصرها بتملك: طبعاً يا قلب حبيبك ليكمل بخبث بس يلا ندخل أوضتنا بدل ما نتمسك بفعل فاضح في البلكونة……..

……. 

في الصعيد.

في غرفة جاسر.

يردف جاسر بعدم تصديق:حامل ؟

لتردف بخجل:لسه مش متأكدة.

ليضمها جاسر بفرحة:يعني أنا هكون بابا وأنتي هتكوني ماما ؟

لتردف بإبتسامة: أيوة.

لينهض بفرحة:هروح أبلغ ماما وبابا.

لتمسك يده وتردد بلهفة: لأ أستني أنا لسه مش متأكدة.

ليردف بتساؤل:هي مش معادها عدي ؟

هنا بخجل:أيوة بس لازم أحلل عشان نتأكد فبلاش نعشمهم من غير ما نتأكد نستنى للصبح ونروح أي معمل تحاليل نتأكد 

ليردف بقلق: يعني ممكن متكنيش حامل ؟

لترفع كتفيها بحيرة:كل شئ جايز فعشان كده بقولك بلاش نعشمهم.

ليزفر جاسر بقلة حيلة:نستني للصبح.

لتردف بتساؤل:بردوا مش عايز تقولي مضايق ليه ؟

ليردف جاسر بهدوء: أنا سمعتك وأنتي بتتكلمي مع ماما.

تردف بحزن:يعني عرفت اني أنا إلي قتلته خلاص مش بتول ؟

ليردد جاسر بتصحيح:قصدك أني أتاكدت يا حبيبتي أنا كنت عارف من البداية إنك أنتي.

لتردف هنا بتردد:طيب ولما عرفت ؟ هنعمل أيه ؟

ليردف بعدم فهم:هنعمل أيه في أيه ؟ مش فاهم قصدك ؟

لتردف بأسف:هتفضل مكمل معايا وانت عارف اني قاتلة هترضي أن أم ابنك تبقي قاتلة.

ليبتسم بثقة:أرضي وليا الشرف كمان يا روحي أنتي قتلتيه وأنتي بتدافعي عن شرفك وعرضك إلي هو عرضي دلوقتي ولو كان لسه موجود كنت قتلته أنا بإيدي.

لتتنهد هنا براحة: النهاردة بس تقدر تقول إن هم كبير إنزاح من علي قلبي لما عرفت الحقيقة.

جاسر بحب: للدرجادي كنتي خايفة مع كل الحب إلي شوفتيه مني كنتي خايفة تواجهيني ؟

لتردف بألم:كنت خايفة أخسرك.

ليردف بعتاب وهو يقبل جبينها برقة:تخسريني مرة واحدة؟ تفتكري أنا ممكن أقدر أستغني عنك أنتي يا هنا حبيبتي انتي النفس الي بتنفسه فراقك عني كانك حكمتي عليا بالموت وانا حي.

لتردف بلهفة: بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا يطول في عمرك ويخليك ليا يا حبيبي .

ليضمها بحب: ويخليكي ليا يا نن عين حبيبك…..

………

في القاهرة….

في الصباح.

يستيقظ بيجاد وينهض ليستعد للذهاب لعمله ليتفا ببتول تنهض هي الآخري ليردف بتساؤل:هتروحي النهاردة عند أخواتك ؟

لتردف بنفي:لا هاجي معاك المستشفى صحابي وحشوني ممكن ؟

بيجاد بإبتسامة:ممكن يا برنسس قومي أجهزي يلا عشان منتأخرش.

لتنهض بلهفة:ثواني وأكون جاهزة.

بعد نصف ساعة….

يقود بيجاد سيارته وإلي جواره بتول لتردف بتساؤل: هو أحنا هنرجع أمتي ؟

ليردف بيجاد بتفكير:علي بعد العصر بتسألي ليه ؟

لتردف بتوضيح:عشان البيت محتاج شوية حاجات عشان أقدر أحضر الفطار.

ليردف بتفهم: وأحنا مروحين نجيب الي أنتي محتاجاه وهنجيب فطار جاهز النهاردة متشليش هم.

بتول براحة:تمام.

بعد فترة.

يتوقف بيجاد بسيارته أمام المستشفى ويترجل من السيارة ويتجه للباب الآخر يفتح لزوجته ويمسك يدها بحب ويتجهوا إلي الداخل تحت نظرات العاملين بالمستشفى منهم الحاقد علي الممرضة التي تزوجت من مدير المستشفى ومنهم السعيد لمعرفتهم ببتول وأنها تستحق كل خير ليصلوا إلى مكتب بيجاد وتردف بإستئذان: يلا هروح أنا لأصحابي محتاج حاجة ؟

بيجاد بإبتسامة : سلامتك يا حبيبتي لما تخلصي ابقي تعالي أقعدي في مكتبي تمام ؟

بتول بإبتسامة: تمام…..

……..

في غرفة التمريض

تجلس بتول برفقة أصدقائها القدامة وتردف إحداهما بغل وتدعي سحر: وأنتي بقي يا بتول خلاص مش هتشتغلي تاني ولا دكتور بيجاد رافض يشغلك ؟

بتول بإبتسامة:لا هشتغل طبعاً بيجاد هيرفض شغلي ليه يعني.

لتردف الآخري بمكر:يعني ممكن يبقي مستعر منك.

لتصيح مس عايدة بعصبية:ايه إلي بتقوليه ده يا سحر.

لتردف سحر ببراءة:هو أنا قولت أيه يعني أنا كلامي هو الصح أكيد دكتور زيه هيبقي مستعر أن مراته تبقي ممرضة وكل دكتور يلطش فيها زي ما بيحصل معانا.

لتردد أخري تدعي فريدة بغيظ: أيه يلطش دي بطلي كلام فاضي يا سحر وأنتي يا بتول سيبك منها.

لتردف بتول بإبتسامة:عادي يا فريدة تقول الي تقوله بيجاد لو مستعر مني مكنش أتجوزني من الأساس يلا هسيبكم بقي وأروح لجوزي بعد إذنكم لتغادر الغرفة سريعاً وهي تحاول حبس دموعها وتتجه لمكتب زوجها وحمدت الله أنه ليس موجود بمكتبه فإذا راي حالتها هذه فبالتأكيد سيحدث مالا يحمد عقباه……

…….

في الصعيد ….

يجلس جاسر برفقة هنا بمعمل التحاليل في إنتظار ظهور النتيجة.

ليخرج الطبيب بعد فترة ويردف بإبتسامة:الف مبروك النتيجة positive .

لينهض جاسر ويأخذ التحاليل ينظر فيها بفرحة شديدة:تمام يا دكتور شكرا لحضرتك ليلتفت لزوجته التي تبتسم بسعادة ويأخذها ويغادروا وما أن خطوا داخل السيارة ضمها بسعادة: ألف مبروك يا قلبي هتبقي أحلي وأرق مامي.

هنا بدموع: فرحانة أوي يا جاسر هبقي أم خلاص.

جاسر بفرحة: أيوة يا قلبي.

ليبتعد عنها ويردد بحماس: يلا بقي. نورح نفرحهم في البيت.

هنا بفرحة:يلا بينا.

بعد فترة.

تتوقف سيارة جاسر أمام المنزل ويترجل سريعاً وهو يركض للداخل وخلفه هنا التي تضحك علي أفعال زوجها المجنونة.

في الداخل.

جلس الجد ومصطفى وجيهان يشاهدون أحدي البرامج الدينية ليقتحم جاسر مجلسهم ويردف بسعادة:أنا تبقي أب يا جماعة أنا هبقي أب أنا حامل.

ليدرف مصطفى بصدمة: أنت حامل ؟

ليردد جاسر بمزاح:لا مش أنا قصدي هنا بس الفرحة لخبطت دماغي بس.

لينهض مصطفى يضمه بحب: مبروك يا حبيبي مبروك.

بينما جيهان اتجهت لهنا تضمها بسعادة وهي تطلق الزغاريد.

……..

في مكتب بيجاد.

يفتح الباب وهو يتحدث عبر الهاتف بسعادة ليجد زوجته في إنتظاره  ليغلق الهاتف ويقترب منها ويردف بسعادة:هنا حامل.

لتنهض بتول بفرح: بجد هنا حامل ؟

بيجاد بتأكيد:اه يا حبيبي لسه مكلمني.

بتول بفرحة:طيب يلا نسافر ليهم.

بيجاد بإبتسامة:بكره الصبح بإذن الله.

بتول بسعادة: بإذن الله….

يتبع……..

بقلم زينب سعيد القاضي.