رواية وإبتسمت الأيام الفصل العشرون بقلم زينب سعيد القاضي.

رواية وإبتسمت الأيام الفصل العشرون بقلم زينب سعيد القاضي.  

رواية وإبتسمت الأيام الفصل العشرون بقلم زينب سعيد القاضي. 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل العشرون بقلم زينب سعيد القاضي. 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل العشرون بقلم زينب سعيد القاضي. 



اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

 

                الفصل العشرون



تقف تستمع لكلامات والد زوجها وشقيقه بصدمة وعيونها متسعة من هول ما إستمعت إليه لتبتعد عن مكان وقوفهم سريعاً متجه إلي غرفتها……..


………


يزفر مصطفى بضيق وهو يمسح علي وجهه بعصبية شديدة:ماشي يا بيجاد ليا تصرف تاني معاكي لما ترجع.


ليردد جاسر بتهدئة:يا بابا أحنا منعرفش هو راح ليه ؟


ليردد مصطفي بخيبة أمل :مع الأسف يا جاسر مرواح أخوك ملوش غير معنين أنه رايح ندمان أنه أتجوز أو شمتان أنها أطلقت.


ليردد جاسر بنفي:لا طبعاً يا بابا مش صح كلام حضرتك بيجاد إستحالة يشمت في حد يا بابا وبيجاد مكنش هيرتبط لبتول إلا لو كان طلع بسمة من حساباته خلص.


ليتنهد مصطفى بضيق:ماشي يا جاسر أتمني يكون كلامك صح لأن لو غير كده هيبقي ليا تصرف تاني مع بيجاد.


ليردد جاسر بأمل: أطمئن أن شاء الله خير.


مصطفى بتمني:يارب يا أبني كفاية أوي إلي ضاع من عمره نفسي يعيش حياة سوية.


ليردف جاسر بتردد:يعني لو بيجاد مكنش أتجوز بتول وكانت بسمة أطلقت كنتوا هتوافقوا ؟


لينظر له مصطفى بضيق:لا طبعاً إستحالة أنا أو أمه نوافق نجوزه واحدة مطلقة ومعاها عيلين يبدأ بيهم حياته يلا نروح نشوف الناس الي بتشتغل يلا.


ليردد جاسر بقلق:يلا وربنا يستر من الي جاي…


…….


في الأعلي.


تجلس بتول علي الفراش تضم قدمها لصدرها وتبكي بمرارة فها هي ظهرت الحقيقة المرة لزيجتها من بيجاد كانت من أجل ثأره لكرامته لا أكثر لتبتسم ساخرة فهي كانت تظن أنه يحبها كما يقول لها لكن أتضحت الصورة هي مجرد مسكن للألم لا أكثر ماذا تفعل؟ تتركه وترحل ؟ أما تظل وتبقي كما هي مضحية بلا ثمن ؟ كانت تظن أن الأيام إبتسمت لها ولكن للقدر رأي آخر إما أن تغادر وتدمر حياة شقيقتها هي الآخري أما أن تظل من أجلها وترسم السعادة حتي لا تشعرها بحزنها ، لتفيق من حالتها علي فتح باب الغرفة ودخول هنا التي إنصدمت من حالة شقيقتها وركضت إتجاهها بلهفة تضمها برفق :مالك يا بتول بتعيطي ليه ؟


لتمسح بتول دموعها بأكمام عباءتها وتردد بخفوت:مافيش يا هنا كان نفسي ماما وبابا يكونوا معانا بس.


لتردد هنا بحزن: ربنا يرحمهم يا بتول هما أكيد حاسين بينا دلوقتي هما في مكان أحسن دلوقتي .


لتردد بتول بحزن: عندك حق هما في مكان أحسن دلوقتي لتكمل بتساؤل أنتي كنتي جاية دلوقتي محتاجة حاجة ؟


لتومئ هنا بتذكر: أه صحيح الميك أب أرتسيت وصلت تحت ومعاها الفساتين إلي هنلبسها النهاردة وبكره.


لتردد بتول بعدم فهم:فساتين أيه هو مش اليومين دول فرح الرجالة ؟


لتردد هنا بإبتسامة:ما أنا كنت فاكرة زيك كده بس طنط قالت أن الستات بيجوا وبنقعد معاهم جوه البيت.


لتردد بتول بضيق:تمام.


لتردف هنا بتساؤل:طيب أخلي البنات تطلع ؟


لتزفر بتول بضيق :تمام يا هنا.


لتنهض هنا وتردد بإبتسامة:تمام هنزل أناديهم لتتحرك هنا للخارج وتنظر بتول في آثرها بأسف مستعدة أتحمل أي حاجة عشانك أنتي وبس يا هنا حتي لو هعيش باقي حياتي في جحيم….


………


تقف في الشرفة تتأمل العمال وهم يعملون بالأسفل بشرود تام ليلفت بصرها السيارة التي عبرت البوابة الداخلية وإصطفت بالأسفل وترجل الدكتور عادل من المقعد الأمامي ويترجل هو من مقعد القيادة ويتجه للباب الخلفي يفتح لزوجته الباب ويتجهوا للداخل متشابكين الأيادي.


لتبتلع ريقها بمرارة وتدمع عيناه لتردد بحسرة: أه يا وجع قلبي ربنا يعدي الأيام دي علي خير وأمشي من هنا وجودي معاك في مكان واحد يا فريد بيخنقني حاسه ان بموت بالبطئ لتتجه للدخل وتتمد علي الفراش لعل الخلود إلى سلطان النوم يخفف ألم قلبها….


….…..


تتوقف سيارة بيجاد داخل المنزل ويردد بإبتسامة: حمد الله على السلامة وصلنا.


ليردد صابر بإبتسامة:الله يسلمك يا أبني ما كنا جينا بعربيتنا بدل تعبك يا أبني رايح جاي.


ليردد بيجاد بعتاب:هو أنا عندي أغلي منكم يا عمي لينظر لعمته من مرأة السيارة ولا أيه يا عمتي ؟


لتردد زهيرة بإبتسامة:ولا أحنا عندنا أغلي منك يا حبيبي.


ليردد بإبتسامة:طيب يلا أتفضلوا .


ليترجلوا من السيارة جميعاً وبرفقتهم بسمة وطفليها ليقترب مصطفى وجاسر منهم ويرحبوا بهم ويردد مصطفى بإبتسامة:يلا يا جاسر معاهم يدخلوا يريحوا وشوية وتعالي أنت معايا يا بيجاد عايز أخد رأيك في حاجة.


ليردد بيجاد بطاعة:حاضر يا بابا بعد إذنكم.


……… 


في مكان جانبي بالحديقة يقف مصطفى مربعاً ساعديه ويردد بضيق:ممكن تفهمني أيه إلي وداك عند عمتك ؟


ليردد بيجاد بعدم فهم: يعني أيه إلي وداني أنا روحت أجبهم وجيت .


ليردد مصطفى ساخرا: بجد ؟ أنت مصدق نفسك يا دكتور روحت ليه يا بيجاد كنت حابب تثبت لنفسك أيه دكتور .


لينظر بيجاد لوالده ويردد بهدوء: بابا قولتلها مرة وهقولها تاني بسمة بره حياتي من قبل حتي ما أفكر أرتبط ببتول أتمني حضرتك تفهم ده أو كلكم تفهموه أنا مش هشتري حد باعني بالرخيص يا بابا.


لينظر له مصطفى ويردد بنفاذ صبر: ماشي يا بيجاد هصدقك عارف ليه ؟


ليضم حاجبيه بحيرة:ليه ؟


ليبتسم مصطفى ساخرا:عشان لو بتكدب يبقي  بتكدب علي نفسك وبتوهم نفسك بحاجة أنت عايز تشوف أنها صح.


ليردف بيجاد بتأكيد : بابا إلي قولته لحضرتك هو الصح فعلا وأتمني أن حضرتك تتأكد من ده بعد إذنك .


ليتحرك بيجاد من أمامه ليردد مصطفى بقلة حيلة:ربنا يهديك يا أبني …….


………


في الأعلي…


تجلس جيهان مع الفتيات وهي تراقبهم بسعادة غامرة فأخيرا رغبتها تحققت وأبناءها سيتزوجوا أخيراً لتنتبه علي سؤال خبيرة التجميل:ها يا بنات هتبقوا بشعركم ولا محجابين ؟


لتردد بتول سريعاً: بطرحة طبعاً.


لتردف جيهان بإبتسامة:دي حنة بنات بس يا بتول فلو حابين تلبسوا الفساتين كده براحتكم وتبقوا بشعركم.


بتول برفض: حتي لو ستات بس مينفعش نبقي قدامهم كده ممكن حد يكون بيصور وكمان دي عورات مينفعش نظهرها لحد حتي لو ستات .


هنا بتأكيد:بالظبط يا طنط والحجاب أفضل طبعاً هو مش بيقلل من جمالنا بل بالعكس بيزيده.


لتردف جيهان بإعجاب:ماشي يا حبايبي ربنا يكملكم بعلقكم يارب.


لتردد الميك أب بإبتسامة:زي ما تحبوا يا بنات لتبدأ في وضع لمسات الميك أب لبتول أولاً…..


…….


في الأسفل.


تولي جاسر مهمة تعريف عمته وإبنتها وفريد وزوجته علي عائلة بتول أما عادل فهو علي معرفة سابقة بهم.


ليدخل بيجاد من الخارج ويردف بتساؤل:هي ماما فين ؟ 


لترد سماح ببشاشة: خبيرة التجميل جت وهي فوق مع البنات.


لتردف زهيرة بلهفة:أنا عايز أشوف عرايسكم يا ولاد.


ليردف جاسر بلطف: أكيد طبعاً يا عمتي بس هما بيجهزوا دلوقتي.


لتردد زهيرة بخيبة أمل:تمام هستناهم لما يخلصوا.


ليلتفت بيجاد لجاسر ويردد بنبرة حادة:جاسر تعالي عايز شوية.


ليردد جاسر بتوتر:حاضر.


ليصعد بيجاد لأعلي يتبعه جاسر إلي أن دخلوا غرفة بيجاد وأغلقوا الباب ليصيح بيجاد بعصبية:أنت قولت أيه لأبوك بالظبط ؟


ليردد جاسر بثبات: بابا كان بيسأل عنك قولتله إنك روحت عند عمتي هو أتعصب أوى وقالي أن بسمة أطلقت.


ليمسح بيجاد علي وجهه بعصبية:ياربي عليهم أنا مالي ببسمة هي صفحة من حياتي وإنتهت نفسي تستوعبوا ده.


ليردد جاسر بدفاع: والله قولت كده لبابا بس مرواحك كان غلط يا بيجاد مكنش لازم تروح هما نفسهم ممكن يفهموا غلط.


ليزفر بيجاد بنفاذ صبر:لا مش هيفهموا غلط ولا حاجة أنتوا بس إلي عايزين تفهموا كده.


ليردد جاسر بعتاب: بيجاد أحنا خايفين عليك مش أكتر .


ليردد بيجاد بنفاذ صبر: خايفين عليا من أيه بس ؟ أنا عملت أيه عشان تخافوا كده ؟ أنا وبسمة طرقنا أفترقت من كام سنه ؟ تفتكر أني ممكن أفكر فيها وهي علي زمة راجل تاني؟


ليردد جاسر بتهدئة:أكيد طبعاً مش قصدنا كده .


ليردد بيجاد بنفاذ صبر:طيب قصدكم أيه فهمني معلش ؟


ليردد جاسر بحذر : أحنا كنا خايفين لما تطلق مشاعرك إتجاها ترجع تاني وتحن ليها.


لينظر له بيجاد بعدم تصديق:بجد ؟ أنت سامع نفسك بتقول أيه بصراحة أنا تعبت منكم يا جاسر ومن تفكيركم بعد إذنك ليتركه ويصعد لغرفته.


ليقوم جاسر بالخبط علي الحائط جواره ويردد بضيق:غبي يا جاسر…..


……..


في المساء.


يقف بيجاد أمام المرأة يعدل جلبابه الصعيدي ويقوم بوضع العباءة علي أكتافه وينظر لمظهره برضا.


ليطرق الباب ويدخل جاسر ويردد بمرح:خط الصعيد جهز؟


لينظر له بيجاد شذرا ولا يرد.


ليقترب منه جاسر بأسف ويقبل رأسه:أنا أسف يا بيجاد متزعلش مني.


لينظر له بيجاد معاتبا :أنت أكتر واحد يا جاسر عارف أني عنيت أد أيه بس الموضوع ده تفتكر بعد كل الي حصل ممكن أنسي وأتنازل عن كرامتي ؟


ليردد جاسر بتردد:الحب يا بيجاد.


ليبتسم بيجاد ساخراً:الحب ؟ ملعون أبو الحب إلي يخليني أزل نفسي أو كرامتي عشانه يا جاسر أنا عشان الحب ده عملت كتير أوي ومش هاجي علي كرامتي تاني عارف ليه ؟ لاني هتسأل عن نفسي إلي كسرتها وكرامتي إلي بقت في الأرض.


ليردد جاسر بأسف:حقك عليا يا بيجاد بجد.


بيجاد بإبتسامة:خلاص يا جاسر مهما يحصل مقدرش أزعل منك.


ليضمه جاسر بحب ويبتعدوا بعد فترة ويردد جاسر بلهفة:تعالي بقي نشوف البنات متشوق اشوف هنا أوي.


بيجاد بإبتسامة:يلا بينا…..


…..


في غرفة بتول…


تجلس بتول علي الفراش بفستانها الأحمر الناري وحجاب من اللون الأحمر وميك أب هادئ أظهر جمالها الخلاب رغم شحوب وجهها ولمحة الحزن بعيونها…


وإلي جوارها تجلس هنا مرتدية نفس الفستان بنفس اللون وعلي شفتيها إبتسامة جذابة .


ويجلس معهم سماح وهند وعلي شفتيهم إبتسامة صافية بينما حلا تجلس جورارهم بذهن شارد.


إلي أن طرق الباب ودخلت جيهان الغرفة وخلفها إمرأة كبيرة بالسن نوعاً ما وخلفها شابة جميلة علي ما يبدوا أنها تكبرها نوعاً ما .


لتردد جيهان بإبتسامة:أعرفك بقي يا زهيرة بالعرايس الحلوين لتقترب من هنا وبتول اللتان وقفوا إحتراما لهما وتضمهم برفق دي يا ستي بتول عروسة بيجاد قالتها وهي تقبل وجنة بتول وبعدها ألتفت لهنا تفعل نفس الشيء وتردد بإبتسامة:دي بقي هنا عروسة جاسر.


لتقترب زهيرة تضمهم برفق وتردد بإبتسامة:الف مبروك يا بنات ربنا يتمم ليكم بخير يارب.


لتبتعد زهيرة وتقترب بسمة وتمد يدها بإبتسامة لبتول :أنا بسمة بنت عمة بيجاد……..


يتبع……..


بقلم زينب سعيد القاضي.


الفصل الحادي والعشرون من هنا


21 تعليقات

أترك تعليقا

  1. روعة بس بتول سلبية كتير ياريت تفهم اني بيجاد بحبا

    ردحذف
  2. جميل جداً تسلم ايدك وعيونك حببتي

    ردحذف
  3. ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع

    ردحذف
  4. حلوه كثير

    ردحذف
  5. الروايه روعه🫵💯

    ردحذف
  6. وبعدين يا زوزو يعني تقهري البت في عز فرحها كده خليه يشرح لها ويفهمها انَََ بنت عمته ملهاش وجود في حياته

    ردحذف
  7. علي فكره ملهاش اي لزمه انه يروح
    هو بيسطهبط

    ردحذف
  8. وااااااااااو رؤعاتك

    ردحذف
  9. البارت تحفة تسلم ايدك يا زوزو

    ردحذف
  10. جميله جدا احسنتي حبيبتي ❤️🌹

    ردحذف
  11. جميله جدا

    ردحذف
  12. احسنتي

    ردحذف
  13. ياتري هتفرحي أمتي يا بتول

    ردحذف
  14. حلوووووووووة كتيييييييير

    ردحذف
  15. رووووووعة بس نفسى بتول تنطق وتتكلم وتبطل الصمت ده

    ردحذف
  16. جميلة جداااااا زي انتظار الفصل الجديد متشوقة جدا اعرف الي جاي

    ردحذف
  17. متزعليش بتول وخليها تبطل سلبيه وتثق في نفسها اكتر من كده

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم