رواية وإبتسمت الأيام الفصل السابع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السابع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السابع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السابع والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                الفصل السابع والعشرون 

في الصعيد……

تردف جيهان بحيرة:يعني هتسافروا القاهرة ؟ 

بيجاد بتأكيد:أيوة يا أمي.

لتردف جيهان بتساؤل:طيب ليه ؟ وهترجعوا إمتي ؟

ليردد بيجاد بإبتسامة:يومين تلاتة يعني يا ست الكل.

جيهان بحزن:ماشي يا حبيبي خد بالك أنت ومراتك من بعض.

بيجاد بإبتسامة: حاضر يا ست الكل.

ليردف مصطفى بتحذير:أتمني تعمل إلي قولت عليه يا بيجاد ومتعملش حاجة غير كده.

ليردف بيجاد ببراءة:أكيد طبعاً يا حبيبي.

ليردف مصطفى بريبة:مش عارف مش مرتاح ليك ليه ؟

ليردف بيجاد بضحك:أطمئن يا حبيبي يلا هطلع أشوف بتول جهزت ولا لأ.

لينهض جاسر ويردد بحزن:هتسافر وأنت زعلان مني ؟

لينظر له بيجاد بعتاب:مع الأسف مقدرش أزعل منك بس ياريت بعد كده متخبيش حاجة عني.

جاسر بتأكيد:أكيد أطمئن ليتجه له يضمه بحب ربنا يخليك ليا يا غالي وميحرمنيش منك يا حبيبي.

بيجاد بحب: ويخليك ليا يا غالي يلا هطلع أجهز….

في الأعلي.

تغلق بتول سحاب الحقيبة وتقف أمام المرأة تهندم حجابها ليردف بيجاد للغرف وينظر لها متسائلاً: خلصتي الشنطة ؟

لتردف بتول بإيجاب:اه وخلاص لبست فاضل أنت تلبس وخلاص.

بيجاد بإيجاب:تمام ليتجه للخزانة ويخرج ملابسه المكونة من بنطال جينز أسود وتي شيرت أبيض لتنتهي بتول من لف حجابها وتجلس علي الفراش بصمت.

لينتهي من ارتداء ملابسه هو الآخر ويتجه للمرأة يصفف شعره وينظر لها من المرأة ويردف بتساؤل:مالك يا حبيبي ؟ سرحانة في أيه ؟

لتنظر له بتردد:هو ممكن نبقي نروح نبات مع حلا وباسل.

ليترك الفرشاة من يده ويردد بنفي : لأ مينعفش .

ليمتعض وجهها ليردف بيجاد بهدوء:أنا مينفعش أبات هناك يا بتول.

لتنظر له بحزن: عارفة أن بيتنا مش قد المقام بس …..

ليقترب منها ويردف بعتاب:أنا مقصدتش كده علي فكرة أنا كان قصدي أني مش هببقي علي راحتي وكذلك حلا مش هتبقي علي راحتها فهمتي أنا هوديكي من الصبح تقضي اليوم معاها أيه رأيك ؟ 

لتردف بتول بترجي: طيب هبات معاهم يوم واحد طيب ؟

ليردف بقلة حيلة:ماشي يا ستي أمري لله المهم تبقي مبسوطة.

بتول بإبتسامة: مبسوطة طبعاً ربنا يخليك ليا.

بيجاد بإبتسامة:ويخليكي ليا يا حبيبتي……

………

في القاهرة في شقة بتول….

تتحرك حلا في غرفتها ذهاباً وإياباً بعصبية شديدة وهي تمسكها هاتفها تنظر له من حين لآخر في إنتظار وصول أية رسالة فقد أرسلت رسالتها بالفعل وقرأت فلما يأتي أي رد حتي الآن هل من الممكن أن يكون قد صرف نظر عنها لتضئ شاشة هاتفها لينبض قلبها بعنف وتفتح الهاتف بلهفة:ألو أيوة تمام نتقابل بكره بعد الضهر عند الكورنيش ماشي تمام سلام لتتنهد براحة وتتجه للخارج تشاهد التلفاز بحماس…..

……….

في شقة فريد….

يغلق الهاتف بشرود لا يدري ما يفعله صواب أم خطأ فزوجته لا تستحق هذا فهي حسن الزوجة بالفعل ليفيق من شروده علي ضمة زوجته لظهره ليلتفت لها بإبتسامة:ايه يا حبيبتي صحيتي ؟

لتردف سلمي بوهن: أه تعبت من النوم .

ليردد فريد بعتاب:نعمل ايه حضرتك إلي ضعيفة والصيام غلط عليكي ومع ذلك صائمة كده غلط يا حبيبتي إذا كان أنتي دكتورة وعارفة أن ده غلط.

لتردف سلمي بضيق:يا حبيبي ده شهر واحد في السنة وحابة اني اصومه وانا أخدت أجازة من الشغل يا حبيبي يعني مفيش تعب ولا حاجة أطمئن.

ليردد فريد بقلة حيلة:زي ما تحبي المهم عندي تبقي بخير وبس.

لتضمه بحب:ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

ليضمها بشرود: ويخليكي ليا يا حبيبتي……

……

في صباح يوم جديد…..

في شقة عائلة بيجاد بالقاهرة…..

في غرفة بيجاد….

يقف بيجاد أمام المرأة يقوم بربط رابطة عنقه بصمت تام ليجد زوجته تتململ في الفراش ليردف بتساؤل:صحيتي ليه ؟ كملي نومك.

لتعتدل علي الفراش وهي تضع يدها على رأسها بوهن: مش قادرة دماغي مصدعة أوي.

ليردف بتفهم:عشان ملحقتيش تنامي احنا واصلين هنا  الفجر.

لتردف بوهن:كان عندك حق أننا نتسحر في الطريق.

ليبتسم بيجاد: طبعا عشان أنا عارف الوقت قد ايه يا دوب دخلنا الشقة والفجر آذن يلا روحي كملي نوم وهجيب فطار وأنا راجع..

لتردف برجاء:ينفع أروح لأخواتي ؟ ونفطر سوا هناك ؟

ليردف بتساؤل:هتقدري ؟

لتنهض بلهفة:أيوة هقدر.

ليبتسم بهدوء:ماشي يا حبيبتي قومي جهزي نفسك ومتعملوش فطار هجيب امل جاهز بلاش تتعبي نفسك.

بتول بإصرار: لأ أنا الي هعمل الفطار بنفسي.

ليردف بقلة حيلة:نفسي في مرة تقولي حاضر يا قدري.

لتردف بإبتسامة:لو تعبانة فعلاً هسمع كلامك…

ليردف مشاكسا:ماشي يا قطتي…….

……..

بعد ساعة…

في شقة بتول ……

تقف بتول أما الباب وعيونها تلمع بسعادة لتقوم بطرق الباب لتفتح حلا الباب بعد فترة وتنظر لبتول بعدم تصديق:بتول أنتي هنا بجد ؟

لتضمها بتول بلهفة:وحشتيني يا حلا أوي .

لتبتدلها حلا الضم بحب وتشير لها بالدخول تعالي ندخل ليدخلوا سويا ويجلسوا وتنظر بتول للمنزل بإشتياق:البيت كان واحشني أوي.

لتنظر لها حلا ساخرة:بقي بزمتك عشة الفراخ دي عجباكي في أيه حد يسيب القصر الي انتي عايشة فيه ويحي يشوف عشة الفراخ دي .

لتنظر لها بتول بذهول:عشة فراخ ؟ أخص عليكي يا حلا أيه الكلام إلي بتقوليه ده عشة الفراخ إلي أنتي بتتريقي عليها حطينها هي الي أوتنا سنين عمرنا من غيرها كنا هنفضل عايشين في الشارع وكلاب السكك بتنهشن فينا إحمدي ربنا يا حلا أحنا حالنا أحسن من غيرنا يا حبيبتي.

لتردف حلا بتهكم:فعلا يلا هسيبك عشان اقوم أغير هدومي.

لتردف بتول بحيرة: أنتي خارجة ؟

لتردف حلا بهدوء: راحة الكلية أخلص شوية ورق وأجي.

بتول بإبتسامة:ماشي يا حبيبتي ترجعي بالسلامة وأنا هقوم أروق البيت وأحضر الفطار عشان بيجاد هيجي ونفكر كلنا.

لتردف حلا بالامبالاة:تمام بس البيت الفاضي تحبي أجيبلك حاجة وأنا راجعة ؟

بتول برفض:لا يا حبيبتي روحي أنتي مشوارك وأنا هنزل أجيب.

حلا ببرود: براحتك………

………..

في مستشفى بيجاد.

يجلس بيجاد برفقة خاله في المكتب يتناقشون في أمر زياد ليردف عادل بحيرة:يعني أنت ناوي علي أيه ؟

ليردف بضيق: أنت عارف مش هقدر أكسر كلام بابا وفي نفس الوقت أنت عارف أن الواطي ده مش هيتهد.

ليردف عادل بعدم فهم:قصدك ايه هترجعه الشغل هنا تاني ؟

ليردف بيجاد بنفي:لا طبعاً مستحيل بس بفكرك أنه يشتغل مثلا في المستشفي الخاصة بحما فريد.

ليردف عادل بإرتباك عندما تذكر أمر حلا:لا مش هينفع انت وفريد علاقتكم مش كويسة ولو حصلت مشكلة هناك بسبب فريد زياد هيحملك المسئولية فأنا هتصرف في الموضوع ده بعيد عن فريد وحماه تمام ؟

بيجاد بتفهم:تمام ظبط حضرتك ليه التقرير وأنا هقوم ألف شوية وأشوف الحالات وهو هيجي أتصرف معاه أنت عشان أنا لو شوفت خلقته مش عارف ممكن أعمل فيه أيه.

عادل بتفهم:أطمئن يا حبيبي ليردف بتساؤل:ايه رأيك نفكر سوا النهاردة ؟

بيجاد بإعتذار:معلش يا خالو خلينا مرة تانية عشان هنفطر عند أخوات بتول.

عادل بإبتسامة:ماشي يا حبيبي بس لازم نفطر سوا قبل ما ترجع الصعيد.

بيجاد بإبتسامة:بإذن الله يا حبيبي…..

……..

في شقة بتول..    

تنظر بتول للشقة باشمئزاز فالشقة غير مرتبة بالمرة لتنهض بتثاقل وتتجه لغرفتها ترتدي إحدي عباءتها المنزلية وتبدأ في تنضيف الشقة لتنتهي بعد عدة ساعات وتأخذ حمام دافئ وبعدها ترتدي ملابسها مرة آخري وتغادر الشقة متجه لشقة جاد وتطرق الباب.

لتفتح سماح الباب وتتفاجئ ببتول أمامها لتضمها بسعادة.

لتردف بتول بحب: أخبارك يا خالتي وحشاني أوي.

سماح بفرحة:وأنتي يا حبيبتي كمان هنا فين ؟..

بتول بإبتسامة:في البلد بيجاد كان عنده شغل وأنا جيت معاه.

سماح بفرحة:تعالي يا بنتي تعالي هند هتفرح أوي بيكي.

لتدخل بتول برفقتها للداخل وتسلم علي هند بحرارة وتجلس معهم بعض الوقت وتنهض بعد فترة مستأذنة:طيب استأذن أنا بقي يا خالتي وان شاء الله أنتوا معزومين عندنا النهاردة.

سماح برفض: أقسم بالله ما يحصل العزومة دي عليا النهاردة.

بتول بإحراج : لأ طبعاً يا خالتي مش هينفع يعني أنا جاية أعزمك حضرتك تعملي كده.

سماح بحنان:خيركم سابق يا نضري روحي ريحي أنتي شوية والفطار عندنا.

بتول برفض:لا طالما مصرة هقعد أساعدك.

سماح بقلة حيلة:براحتك يا بنتي….  

……..

أمام كورنيش النيل.

تجلس حلا علي إحدي المقاعد وهي تنظر للنيل بشرود لتفيق من شرودها علي جلوس أحدهم جوارها.

لتنظر له بتساؤل:أتأخرت ليه ؟

ليردف فريد بهدوء:كان عندي كشوف كان لازم اخلصها ليردف بتساؤل خير يا حلا طلبتي تشوفيني ليه ؟

لتردف بتردد:أنا موافقة.

ليضم حاجبيه بحيرة: موافقة علي أيه ؟

لتردف بإصرار: موافقة أننا نتجوز.

لتجحظ عيناه بعدم تصديق: موافقة نتجوز ؟ 

لتردد بتأكيد:أيوة موافقة  .

ليردف بعدم فهم : أيه الي خلاكي تغيري رأيك مش أنتي كنتي رفضتي ؟

لتردد بضيق: أيوة كنت رافضة بس غيرت رأي لو أنت صرفت نظر عن الجوزاة قول لتنهض من أمامه.

ليردد بلهفة :أقعدي بس لو سمحتي أنا أتفاجأت بس إنك غيرتي رأيك مش أكتر.

لتجلس مرة أخري وتردد بحزن:تقدر تقول تعبت من الوحدة وتعبت من كل حاجة.

ليردف بتردد:حلا انتي اكيد عارفة أني متجوز وحاليا مراتي حامل فجوازنا هيبقي في السر زي ما كنا متفقين موقتاً لغاية ما تولد بس وبعدها كل حاجة هتظهر.

حلا بحذر :بس أخواتي ووالدك لازم يعرفوا.

فريد برفض:لا طبعاً مش هينفع لأنهم كلهم هيرفضوا خلينا نتجوز وبعدين نقول ليهم براحتنا ها يا خلا قولتي أيه؟

 

حلا………..

…….

يتنقل في الطريقة مرتديا البالطو الأبيض الخاص به يراجع بعض التقارير ليتفاجئ بمن يقطع طريقه ويقف أمامه بإستفزاز….. 

يتبع…….

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الثامن والعشرون من هنا