رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي 

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


                   الفصل الثاني والثلاثون 


تتأمل الطقس البارد من زجاج السيارة بإنبهار شديد فهذه آول مرة تري بها الثلج يتساقط هكذا لتلتفت لزوجها الذي يتابع نظراتها بإبتسامة لتردف بإنبهار:الجو تحفة أوي .


ليبتسم بيجاد بحب:كويس أنه عجبك يا قلبي بس ميغركيش المنظر هو أه حلو بس الجو هنا تلج يا روحي يعني مش هتشوفي الشمس تاني.


لتردف بتوتر: أنت هتخوفني ليه ؟ الجو حلو أوي وعاجبني.


بيجاد بمشاكسة:ماشي يا ستي لما تبقي زي البطريق متجيش تعيطي يا قطتي وتقولي رجعني مصر.


لتضربه علي كتفه بإستفزاز: بردوا الجو عاجبني وأسكت بقي خليني أستمتع بالجو.


ليردف بغزل: ماشي يا حبيبتي براحتك ويبخت الجو بيكي وبعيونك الحلوة إلي بتتأمله…. ..


لتنظر له بخجل وتلفت مرة الأخري للخارج تشاهد الثلج المتساقط علي الأرض.


بعد فترة تتوقف السيارة أمام إحدى البنايات الحديثة ليردف بيجاد بإبتسامة: حمد الله على السلامة يا حبيبتي وصلنا يلا أنزلي.


ليترجل أولاً من السيارة ويساعدها هي الآخري علي النزول من السيارة ويتجه بعدها لسائق السيارة ويساعده في إنزال الحقائب وبعدها إعطائه أجرته ويحمل هو الحقائب ويردف بإبتسامة:يلا نطلع.


لتقترب منه بتول وتردف بلهفة:طيب هات أشيل معاك كده هتتعب الشنط تقيلة.


بيجاد بنفي: لأ يا حبيبتي مش تقيلة ولا حاجة كده كده في أسانسير يلا بينا.


لتردف بقلة حيلة:علي راحتك …..


بعد دقائق يتوقف ألاسانسير ويترجل منه بيجاد حاملاً الحقائب وخلفه بتول ليتجه لإحدي الشقق ويضع المفتاح بالباب ويشير لها بالدخول:أتفضلي يا برنسس.


لتبتسم بخجل وتتجه للداخل وهو خلفها ليضع الحقائب جانباً ويبدأ في إشعال الاضواء لتضئ الشقة وتنظر بتول للشقة بإنبهار شديد فهي شقة دوبلكس مكونة من طابقين باللون الابيض واللون الرمادي وكذلك الأثاث مزيجاً من اللونين لتردف بإنبهار: الشقة تحفة أوي يا بيجاد وكمان الألوان هادية ذوقك روعة بجد.


ليعدل ياقة قميصه ويردف بغرور: طبعاً ذوقي حلو مش أخترتك يا حبيبتي؟ 


لتبتسم بخجل:بتثبتني يعني ماشي يا سيدي.


بيجاد بإبتسامة:طيب يلا أفرجك علي الشقة عشان انزل السوبرماركت أجيب شوية حاجات .


بتول بحماس: تمام وأنا أنضف الشقة مع أنها تحفة بصراحة ومش محتاجه حاجة.


بيجاد بإبتسامة:زي ما تحبي يا أميرتي.


لتردف بدلال:هو أنت كل شوية تقولي يا أميرتي ويا برنسس أنا كده هاخد علي الدلع ده كله.


ليقرص وجنتيها بخفة مرددا بغزل" تدللي يا روح الفؤاد فإنتي أميرة قلبي الآول والآخيرة فالقلب ينبض لأجلك فقط ومع كل ضخة دم بأوردتي يزداد حبي وعشقي لكي  يا معشوقة القلب والروح "


………..


في القاهرة……..


في شقة جاسر الجديدة.


تقف هنا تحضر الغداء لزوجها بشرود تام فهي قد إشتاقت لبتول رغم أنه لم يمضي علي سفرها سوي ساعات لكنها أشتاقت إليها حد التهلكة فهذه آول مرة تبتعد بها عن بتول.


في الخارج.


يفتح باب الشقة ويدخل بإرهاق شديد واضعاً جاكيت بدلته علي ذراعه ليضعها بإهمال علي إحدى المقاعد ويتجه للداخل بحثا عن زوجته ليجدها تقف أمام الموقد بشرود تام حتي أنها لم تستمع لفتح الباب ولا الي دخوله المطبخ ليقترب منه بحذر ويضم خصرها برفق دافنا رأسه بين ثناي عنقها.


لتنتفض هي علي فعلته وتردد بفزع:حرام عليك يا جاسر خضتني وقعت قلبي .


ليردف بغزل:سلامة قلبك يا قلب جاسر ليكمل بمكر ممكن أعرف القمر سرحان في أيه  ؟


لتردف بحزن:بتول وحشتني .


ليضيق عيونه بعدم تصديق:وحشتك ؟ لحقت ؟


هنا بإشتياق:أنت متعرفش بتول بالنسبة ليا أيه ؟ بتول كل حياتي ؟


ليبتعد عنها مرددا بزعل مصطنع :بتول حياتك كلها ؟ أمال أنا أيه يا هنايا أخص عليكي .


لتردف بلهفة:مش قصدي والله أنت وبتول جزء من حياتي لا يتجزأ مقدرش أستغني عن حد فيكم.


ليضمها جاسر ويردد بحنان:ولا أنا أقدر أستغني عنك يا قلب جاسر وبعدين بكره البيبي يجي وينور الدنيا وتنسي بتول وجاسر كمان يا قلب جاسر.


لتخبطه علي صدره برفق مرددة بإبتسامة بإشتياق:إمتي يجي أنا بعد الأيام عشان أشوفه وأحضنه بين إيديا.


جاسر بحب:قريب اوي يا روح جاسر هيجي وينور حياتنا كلها بإذن الله.


هنا بحب:يارب يا جاسر يارب…..

……..


في إحدي الكافيهات علي النيل……


تجلس حلا برفقة فريد لتردف بتوتر:طيب ما نستني شوية لما الدراسة تبدأ.


ليردف فريد بتساؤل:نستني لما الدارسة تبدأ ليه كده ؟ أيه إلي غير رأيك ؟


لتردف بتوضيح:عشان دلوقتي يا دوب بخرج للمستشفى وبس ولازم أرجع البيت عشان باسل أو علي الاقل لغاية ما يسافر.


فريد بتساؤل: يسافروا فين ؟


لتردف بحزن:عند بتول عشان مراته تعمل عملية .


ليردف بعدم فهم: عملية ليه هي مراته عندها أيه ؟


لتسرد له حادث هند.


ليردف بفهم:يعني هتسافر تعمل العملية في لندن .


حلا بتأكيد:أيوة هو فعلاً شريك في مستشفى هناك.


ليردف بإمتعاض: أيوة.


لتردف حلا بفضول:بس ماشاء الله عليه فتح مستشفى هنا وشريك في مستشفى بره واضح أنه شاطر أوي.


ليردف بضيق:لا مش عشان دكتور شاطر عشان فلوس أهله المهم لما يسافروا نكتب الكتاب.


حلا بتردد:تمام…..


……..


في لندن …….


في صباح يوم جديد تستيقظ بتول بنشاط وتتجه للمطبخ تعد الإفطار بحماس شديد وتضعه علي السفرة وتصعد مرة آخري إلي غرفة النوم وتجلس جوار زوجها علي الفراش تتأمل ملامح زوجها فهذه آول مرة تتأمل ملامح زوجها الرجولية الجذابة أنفه الحاد وذقنه النامية بعض الشيء ليخطر بعقلها أن تداعب ذقنه برفق شديد.


ليتململ الآخر من نومه ويفتح عيونه بنوم ويبتسم بحب مقبلا أطراف أناملها :صباح الخير يا قلبي.


لتسحب يدها وتردد بخجل:صباح النور.


ليردف بنوم:صاحية بدري ليه ؟


بتول بحماس:متحمسة أروح معاك المستشفى وكمان أروح الجامعة مش مصدقة اني هدرس في جامعة كامبردچ.


بيجاد بإبتسامة:لا صدقي يا قلبي وعندي ليكي خبر هيفرحك أوي.


لتردف بفضول :خبر هيفرحني خير ؟


بيجاد بإبتسامة: المحامي الي ماسك القضية بتاعت تعينك كلمني وقالي أنه إحتمال كبير تتقبل من آول جلسة عشان انتي الأولي بلا منازع يا قطتي.


بتول بفرحة:بجد يعني حقي هيرجع ؟


ليردف بيجاد بإبتسامة:حقك هيرجع يا قلب بيجاد " فالحقوق لا تطالب إنما تنتزع"


بتول بفرحة:طيب قوم يلا عشان نجهز ونروح الجامعة.


بيجاد بإبتسامة:ماشي يا جميل وكمان عايز أجهز الورق بتاع مرات باسل.


لتنظر لزوجها وتردف بإمتنان:متشكرة أوي يا بيجاد ليك ومتشكرة للظروف الي خليتك في طريقي وجعلنا من نصيب بعض عشان تنور ليا حياتي.


ليعتدل في جلسته ويردف بحب:ياه أخيرا نطقتي وبليتي ريقي بكلمة حلوة يا قلب بيجاد كان فين الكلام الحلو ده والجراءة دي من زمان الحمد لله ده أنتي كنتي مصدرة ليا وش خشب 


لتردف بغيظ:وش خشب تصدق أنا غلطانة لتنهض من علي الفراش وترميه بالوسادة علي وجهه وتردف بغيظ: اروح ألبس ده انت هتشلني.


ليضم الوسادة ويردد بضحك: يا مجنونه…..


………..


بعد مرور عدة إنتظمت بهم بتول بالجامعة وبيجاد بعمله بالمشفي في الصباح يقوم بتوصيلها للجامعة بسيارته وهي تذهب إليه بعد الانتهاء من محاضرتها إلي المشفي ويعودوا سويا إلي شقتهم….


في صباح أحد الأيام…..


يجلس بيجاد يتناول إفطاره والي جواره بتول الذي تنظر للطعام بإشمئزاز ولا تأكل شئ.


ليردف بيجاد بتساؤل: مالك يا حبيبتي ؟ مش بتأكلي ليه ؟


لتردف بوهن:مش عارفه معدتي تعبانة شوية .


لينظر لها بريبة ويردف بتساؤل:وممكن يبقي حمل  !


لتردف بانتباه:حمل ؟


ليردف بتأكيد: اه يا قلبي.


لتردد بحيرة:مش عارفه بس لسه بدري علي معادها.


ليردف بتوضيح: مش شرط يا قلبي علي العموم هنستني أسبوع كده لو الدنيا تمام هنحلل.


لتردف بحماس:طيب ما نعمل تحليل رقمي ؟


بيجاد برفض:لا يا حبيبتي أحنا مش مستعجلين يا عمري سبيها علي ربنا وبإذن الله خير.


بتول بتمني:يارب يا بيجاد يارب……


بعد مرور أسبوع…..


تجلس بتول برفقة بيجاد في مكتبه بالمشفي بتوتر شديد ليردف بإبتسامة: مالك يا قلبي متوترة ليه ؟


لتردف بتوتر: خايفة مكنش حامل.


ليردف بعتاب:بتول أحنا قولنا أيه مش قولنا نسيبها علي ربنا.


بتول بحزن: ونعمة بالله .


بيجاد بإبتسامة: شطورة يا قطتي.


بعد دقائق يطرق الباب وتدخل الممرضة تعطيه التقرير وتخرج مرة أخري.


لتنتفض بتول وتدرف بلهفة:خير ؟


يتبع………


بقلم زينب سعيد.



 

16 تعليقات

أترك تعليقا

  1. روووووعة جميلة جدا تحفة تجنن تسلم إيدك

    ردحذف
  2. جميله اوي

    ردحذف
  3. البارت تحفة تسلم ايدك يا زوزو

    ردحذف
  4. تجنن تحفه تسلم ايدك حبيبتي منتظرين منك المزيد من الابداع كالعادة

    ردحذف
  5. 😘😘😘❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  6. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ردحذف
  7. روعه جدا

    ردحذف
  8. جميله جدا

    ردحذف
  9. احسنتي

    ردحذف
  10. البارت رووووووعة تسلم ايدك يا قمر

    ردحذف
  11. بارت جميل

    ردحذف
  12. صفاء عبد المنعم26 مايو 2023 في 8:32 م

    ياريت بتول تبقى حامل لأنها تستاهل الفرحة وربنا يهدى حلا وتعقل ومتضيعش نفسها

    ردحذف
  13. روعة روعة روعة

    ردحذف
  14. تسلم ايدك

    ردحذف
  15. تسلم ايدك ياحبيبتي

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم