رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس بقلم زينب سعيد القاضي

اللهم أرحم أبي وأغفر له.

اللهم عامله بما أنت أهل له ولا تعامله بما أنت أهل له.


                      الفصل السادس 


بتول بتردد :طيب هننزل أجازة كل قد أيه ؟ وازي هبقي هناك معاك لوحدي في بلد غريبة ؟


ليغلق عيونه ويفتحها أكثر من مرة مرددا بتهكم: لوحدك ! هو المفروض أن حضرتك هتبقي مراتي فطبيعي إنك تبقي معايا لوحدنا.


بتول بتوتر :قصدي لو أتخانقنا أو حصل مشكلة ما بينا أسيب البيت وأروح فين ؟ يعني لو هنا هرجع شقتنا لكن هناك هروح فين  ؟ أقعد في الشارع!


ليحرك رأسه بيأس فهي ستصيبه بنوبة قلبية لا محالة ليردد بنفاذ صبر:لما نتخانق إن شاء الله هبقي أسيب أنا ليكي البيت تقعدي فيه براحتك مبسوطة كده ولا في أي حجج تانية ؟


بتول بتردد:هو أنت ليا متجوزتش لغاية دلوقتى ؟ كان فيه حد في حياتك ؟ لو سؤالي هيضايق بلاش تجاوب.


بيجاد بثبات:مش هجاوب عارفة ليه ؟


بتول بحيرة:ليه ؟


بيجاد بعملية: لأن الماضي أنتهي بحلوه ومره ملناش أننا نفتحه تاني ونتكلم فيه لأن الي حصل حصل وانتهي ومبقاش في رجوع منه ويلا قومي افك ليكي الجبس عشان أسافر.


بتول بحيرة:هتسافر فين ؟


بيجاد بإبتسامة مميتة :عند أهلي في مشكلة ؟ بدري أوي علي السؤال ده لسه ؟


بتول بإحراج:أسفة والله مكانش قصدي.


بيجاد بمزاح:محصلش حاجه أصلا عشان تعذري كنت بهزر معاكي قومي يلا.


لينهضوا ويتجهوا لغرفة الكشف ويقوم بفك الجبس لها لتردد بتساؤل:هو ليه حضرتك بتفكلي الجبس ؟


ليضيق عيونه متسائلا:مش فاهم السؤال ؟ طبيعي افكه عشان خف صح ولا غلط وبعدين مش أنتي جاية أصلا أمبارح عشان تفكيه ؟


بتول بتوضيح:أيوة بس الدكاترة بيشوفوا الكسر لحم ولا لا وبيدوا الإذن والممرضين الي بيفكوه مش حضرتك فعشان كده إستغربت ؟


ليردد بنبرة ذات معني: كلامك صح بس أنتي المفروض مراتي في حاجة عايزة أعرفها أنتي كلامك كان قليل دلوقتي بقيتي غلباوية أوي كده أقعدي ساكته خليني أركز.


لتجحظ عيونها وتردد بدفاع :أنا كنت بتناقش مع حضرتك مش أكتر.


ليرفع المنشار الكهربائي ويردد بملل:طيب ممكن تهدي شوية وتخليني أركز ؟


لتضع يدها علي فمها إشارة علي صمتها ليبتسم علي فعلتها ويكمل عمله ويتنهي بعد فترة وتحرك بتول يدها بضعف ليقترب منها بيجاد ويمسك ذراعها يبدأ تحريكه والضغط عليه بوضعيات معينة وسط إحراجها ليردد بعملية الكسر لحم الحمد لله بس بردوا خلي إستخدامك ليه علي خفيف شوية.


بتول بتوتر:حاضر طيب ممكن ارجع الشغل بقي ؟


بيجاد برفض:لا دلوقتي تروحي ترتاحي وتنسي الشغل خالص.


بتول بصدمة:يعني ايه مش هشتغل تاني ؟


بيجاد بهدوء:لا هتشتغلي طبعا بس في الوقت حالي وراكي تجهيز نفسك وهنا وبعدها هنسافر  ؟


بتوتر بتوتر:بس أنا حابة اتكلم مع مس عايدة شوية مش حابة تكون واخدة عني صورة مش كويسة.


بيجاد بهدوء:أكيد طبعاً بس عارفة اول سؤال هتسأله ليكي أيه ؟ انتوا متجوزين فعلاً وطبعا جنابك هتبقي صريحة معاها عشان متكدبيش فخلي القاعدة دي بعد كتب الكتاب ينفع ؟


بتول بقلة حيلة:حاضر………


……..


في كلية الطب.


تقف حلا أمام الكلية وتنظر في ساعتها بترقب من حين لآخر اقترب منها سهيلة وهي تردد بتساؤل: أيه بنتي خير في إيه الموضوع المهم الي نزلتيني عشانه ده ؟


لتنظر لها حلا بخيبة أمل:بعتيني لمازن يا سهيلة ؟ 


سهيلة بتوتر:انتي بتقولي ايه يا حلا أيه الكلام الفارغ ده ؟


حلا بإصرار:ردي عليا أتفاقتي مع مازن عليا صح ولا غلط وياريت متكدبيش لو سمحتي.


سهيلة بحقد:أه أتفقت عليكي معاها أشمعني هو سابني وفريد مسبكيش.


حلا بصدمة:أنتي بتقولي إيه أحنا اصحاب من أمتي يا سهيلة أنتي عارفة كويس كنت بحب فريد أد أيه ومع ذلك خربتي علاقتي به ليه أذيتك في أيه ؟


سهيلة بغل:بقولك إيه فوقي من جو المظلومة ده وبعدين فريد لو كان بيحبك أصلاً وواثق فيكي مكنش صدقنا يا حبيبتي.


حلا باشمئزاز:مش هقولك غير حسبي الله ونعم والوكيل فيكي يا شيخة لتتركها وتغادر لتنظر سهيلة بها بغيظ وتغادر هي الآخري لتتفاجئ بشخص يتوقف امامها لتردد بنفاذ صبر:خير حضرتك عايز إيه مني ؟ مش كفاية الي خطيبتك عملته ؟


الشخص ببراءة:خطيبتي مين ؟ أنا خلاص فسخت خطوبتي معاها بعد ما عرفت قصتها مع الشاب إياه تسمحيلي نقعد نشرب حاجة في أي مكان ونتكلم شوية.


سهيلة بريبة:يعني خلاص أنت وحلا انفصلتوا فعلا ؟ ولا بتضحك عليا يا دكتور زياد.


ليرفع يده اليمني ويحركها أمامها ويتحدث ببساطة:خلاص دبلتها مش في أيدي ها نقعد نتكلم شوية ؟


سهيلة بغرور:مفيش مشكلة.


زياد بإبتسامة عريضة:طيب أتفضلي…..


…….


في شقة جاد..


يجلس باسل يحتسي الشاي مع جاد بإحراج ليردد جاد بتساؤل:مالك يا ابني شكلك مش علي بعضك عايز تقول حاجة ؟


باسل بإحراج: بصراحة اه .


جاد بفضول:قول يا أبني خير أنا سامعك ؟


باسل بتوتر:أنا عايز نعلن جوازي أنا وهند ونعمل حفلة صغيرة وتنتقل معايا في شقتنا بعد جواز هنا بعد إذن حضرتك يا عمي هي دلوقتي بقت مراتي وأتا ملزوم بيها.


جاد بعتاب:يا ابني انت وهند ولادي بلاش الحساسية الزايدة دي وإلي بتقوله صعب هند ممكن متوافقش.


باسل بإصرار:أنا هقنعها يا عمي أطمئن أنا مش حابب الوضع يفضل كده وكل واحد في مكان.


جاد بقلة حيلة:طيب سيبني أفكر وأرد عليك يا أبني.


باسل براحة: براحتك يا عمي وتأكد أن هند في عيوني.


جاد بإبتسامة:وده شئ أنا شوفته بعيني يا أبني مش مستني أسمعه ربنا يخليكم لبعض ويسعدكم.


باسل بتمني:يارب يا عمي ويتم شفاها علي خير يارب العالمين……


……


في المساء.


في الصعيد.


يلتف الجميع علي طاولة الطعام التي عليها كل ما لذ وطاب لتنظر چيهان لأولادها بعتاب :مش كنتوا تقولوا حضراتكم أنكم جايين عشان كنت أعمل ليكم سفرة محترمة.


ليردد بيجاد بمشاكسة:بقي كل ده مش كفاية يا أمي.


ليرفع جاسر يده مرددا بمزاح:والله ما أعرف حاجة قالي تعالي ننزل البلد نزلنا.


مصطفى بإبتسامة:والله ما عارف وكيل نيابة أزاي بتعترف من اول قلم.


جاسر بضحك:لا متخفش إبنك مسيطر.


جيهان بفضول:خير يا بيجاد شكلك جاي في موضوع مهم صح ؟


بيجاد بإبتسامة:صح يا ست الكل.


جيهان بترقب:لقيت عروسة صح ؟


ليصوب الجميع نظرهم عليه ليضع المعلقة من يده ويردد بتأكيد: أيوة.


لتردد جيهان بفرحة:بجد طيب الحمد لله مين حد نعرفه ؟


بيجاد بحذر : أيوة.


جيهان بغيظ :ما تقول علي طول ولا هتفضل تنقطني بالكلام.


بيجاد بإبتسامة:خلاص هقول تبقي بتول يا أمي.


ليصمت الجميع قليلاً ويردد جاسر متسائلا:بتول أخت هنا ؟


بيجاد بتأكيد:أيوة هي هو احنا نعرف حد غيرها لينظر لوالديه وجده الذين يتبادلون النظرات وتنهض جيهان فجأة وهي تطلق الزغاريد وينهض مصطفى يضم إبنه بفرحة شديدة.


ليردد بذهول:ده أنتوا كنت مستنيني انطق بس.


عبدالرحمن بضحك: بصراحة اه البنت لا غبار عليها وكان نفسها نقولك عليها بس سبناك علي راحتك.


بيجاد بإبتسامة:طيب الحمد لله اقعدوا بقي نكمل أكل عشان نتكلم في الجد…..


……


بعد فترة.


يجلس الجميع بالصالون يحتسون الشئ ويستمعوا لحديث بيجاد:زي ما قولت ليكم نروح نطلب أيدها بكره وبعد بكره كتب الكتاب ولو جاسر حابب يكتب هو كمان براحته والفرح مع جاسر .


جاسر بلهفة:موافق طبعاً.


مصطفى بحيرة:ليه السرعة دي طيب قدر موافقتش ؟


بيجاد بهدوء:كل شئ قسمة ونصيب بس لو وافقت ده الي هيحصل عشان الحق أجهز ليها أوراق السفر.


جيهان بحزن: يعني هتتجوز من هنا وتسافر من هنا ؟


بيجاد بأسف: أنتي عارفة يا أمي شغلي وحياتي هناك.


مصطفى بتساؤل:طيب هتشتري شقة ولا هتعمل ايه ؟ يعني الأيام يوم بتاع الجواز.


بيجاد بتفكير:لا مش هشتري شقة مش هلحق أجهزها وبعدين في دماغي أشتري فيلا صغيرة لما أرجع هنا واستقر إنما دلوقتي بفكر أجهز جناحي هنا مش هياخد وقت ونقعد إلمام يوم هنا بما أن الفرح هنا .


جيهان بفرحة :ياريت يا أبني.


جاسر بحماس:تصدق فكرة وأنا كمان أعمل زيك بدل ما أسافر أنا وهنا بعد الفرح للقاهرة.


مصطفى بإبتسامة: علي خيرة الله نخلص موضوع الجوازة الآول وبعدها تنقوا العفش مع عرايسكم وأنا أجهز ليكم الأوض هنا.


بيجاد براحة:كده تمام أوي جاسر تكلم هنا وتبلغها أننا جايين بكره من غير ما تقول حاجة تمام.


جاسر بتأكيد:حاضر يا كبير.


………..


في صباح اليوم التالي.


تنظف هنا البيت منذ الصباح بنشاط فهي أصرت علي جاسر أن يخبرها سبب الزيارة وها هي تعمل بسعادة فبتول ستتزوج أخيرا ومن شقيق خطيبها وسيظلوا سويا للأبد لتستيقظ بتول وتنظر لها بحيرة:بتعملي ايه يا هنا صاحية بدري تنضفي ؟

بدل ما تقعدي تذاكري ؟


هنا بتوتر:ما انتي عارفة جاسر وأهله جايين.


بتول بتوتر:عارفة وكنت هنضف أنا البيت وروحي أنتي ذاكري يلا.


هنا بإصرار :لما نخلص الاول.


بتول بقلة حيلة: براحتك.


أنا كمان هساعدكم قالتها حلا التي أستيقظت للتو .


هنا بحماس:حلو أوي كده هنخلص بدري يلا بينا.


ليعملوا الثلاثة بجد وأنتهزا في وقت قياسي وبعدها ذهبت هنا لشراء بعض الحلويات والعصائر…..


…..


في المساء.


تقف هنا أمام بتول بعدم رضا.


لتردد بتول بغيظ:ممكن أعرف مالك لبسي مش عاجبك في أيه ؟


هنا بضيق: الدرس لونه غامق اوي.


بتول بملل:وفيها إيه ؟


هنا باسرع :النهاردة مينفعش تلبسي كده.


بتول بحذر:اشمعني النهاردة  ؟


هنا بتوتر:لا طبعا حاجة إيه ؟


لينقذهم رنين الباب لتردد بلهفة وهي تغادر شكلهم جم .


………


في الخارج.


يفتح باسل الباب لعائلة جاسر ويرحب بهم بشدة ويجلسون سويا ومعهم العم جاد وهنا التي حضرت بعد قليل ورحبت بهم وبعدها ذهبت لتنادي بتول التي خرجت لترحب بهم والتي ما أن رأتها جيهان نهضت بلهفة تضمها وهي تردد : أهلاً أهلاً بعروستنا القمر ليصدم الجميع من جملتها وتنظر لبيجاد بصدمة ليغمز لها بإحدي عيونه بمرح بمعني أرأيتي لتبتعد عنها وتجلسها جوارها.


ليردد جاسر بهمس لبيجاد:مش عارف ليه حاسس انك مظبط كل حاجة.


بيجاد ببراءة:انا ؟


جاسر بتهكم:بأمراة الغمزة يا دكتور.


بيجاد ببراءة:ده عيني بتوجعني.


جاسر بغيظ:يا سلام ؟


ليطقع همسهم حديث مصطفى:الف سلامة علي بنت حضرتك يا حاج جاد.


جاد بحزن : الله يسلمك يا حاج.


جيهان بأسف:والله اول ما عرفنا من جاسر زعلنا عليها أوي ربنا يتم شفاها علي خير ونفرح بيها هي وباسل يارب .


جاد بأمل : يارب يا حاجة يمسع من بوقك ربنا.


مصطفى بإبتسامة:خير أن شاء الله بصراحة يا حاج جاد أحنا طبعاً جايين نطمئن علي هند ونطلب ايد بتول لابني بيجاد.


لتنظر بتول أرضاً بخجل.


وينظر جاد لباسل بحيرة ويردد بفرحة:يا ميت أهلا ومرحب طبعاً هو إحنا نلاقي زي دكتور بيجاد بس الرأي الأول والأخير لبتول يا حاج مصطفي.


مصطفي بتأكيد: أكيد طبعاً دي شئ مفروغ منه.


لينظر الجميع لبتول بترقب وتردد جيهان بفرحة:ايه رأيك يا بتول ؟


لتصمت بتول قليلا بتوتر مما جعل قلب بيجاد ينقبض ويتوتر الجميع.


لتنطق أخيرا بهمس: موافقة وبعدها تنهض سريعاً متجه للمطبخ ويضحك الجميع علي فعلتها ويتنهد بيجاد براحة.


جاد بإبتسامة:كده بقي علي خيرة الله.


بيجاد بإبتسامة: طيب طلبات حضرتك أيه يا عمي ؟


جاد بإبتسامة:شوف يا ابني زي ما يتعمل لهنا يتعمل لبتول ده كل الي اقدر اقوله.


مصطفى بإعجاب:عداك العيب يا حاج.


بيجاد بهدوء:ده أمر مفروغ منه بس فيه توضيح أنا حابب كتب الكتاب يكون بكره.


جاد بحيرة:ليه الإستعجال ده يا أبني ؟


بيجاد بتوضيح: لأني مسافر تاني يا عمي كمان شهر ونصف يا دوب أجهز أوراق بتول عشان تسافر معايا.


ليحل الصمت علي الجميع لم يقطعه سوا حلا التي خرجت من غرفتها لتسلم عليهم دون أن تعلم سبب زيارتهم لتردد بحيرة وبتول هتسافر مع حضرتك ليه ؟ وبصفتها أيه ؟


بيجاد ببرود:بصفتها مراتي يا دكتورة حلا.


حلا ……


يتبع…….


بقلم زينب سعيد القاضي.


الفصل السابع من هنا


 

28 تعليقات

أترك تعليقا

  1. بارت رؤؤؤعه واحداث جميله

    ردحذف
  2. جميلة جدا

    ردحذف
  3. روووووووعه

    ردحذف
  4. جميله جدا تسلم ايدك

    ردحذف
  5. جميله جدا تسلم ايدك

    ردحذف
  6. تحفة روعة تسلم ايدك يا زوزو

    ردحذف
  7. البارت روعه حقيقي بتول تستاهل

    ردحذف
  8. جميله تسلملي يا قمر

    ردحذف
  9. روووووعه

    ردحذف
  10. روووووعة كالعادة تسلم ايدك يا مبدعة

    ردحذف
  11. بارت رائع

    ردحذف
  12. روعة تسلم ايديكي

    ردحذف
  13. تحفه تسلم ايدك حبيبتي

    ردحذف
  14. دمتي مبدعه يا زوزو

    ردحذف
  15. جميله جدا جدا جدا

    ردحذف
  16. حلوه كثير

    ردحذف
  17. الله الله الله يا جماله تسلم ايديكي يازوزة

    ردحذف
  18. بارت رؤعه

    ردحذف
  19. جميله اوى يا زوزو تسلم ايدك

    ردحذف
  20. قشطه بيجاد و بتول الحب الحب

    ردحذف
  21. ياااه اييه الجمال ده ده انا متحمسة لفصل اليوم جداا

    ردحذف
  22. روووووووووعة

    ردحذف
  23. رررررررررروعه

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم