اللهم ارحم ابي واغفر له واسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الثاني عشر
تترجل الدرج بحذر وهي تحمل حقيبتها حتي تغادر العمارة لتركض سريعاً للشارع الرئيسي وبعدها تخرج الهاتف وتحادث شادي وتتحدث بدموع:الحقني يا شادي لتسرد له ما حدث سريعاً ليخبرها أنه في طريقه إليها وبالفعل لم يمر سوي نصف ساعة ووصل إليها ولما يتأخر فالفريسة ستقع في يد الصياد أخيراً.
ليتوقف بسيارته الي جوارها ويترجل سريعاً يأخذ الحقيبة منها ويضعها بالخلف وتركب هي الي جواره ليقود بسرعة مغادرا المكان…..
……
تفتح بتول الشقة في تمام الواحدة صباحا وهي تشعر بإنقباض شديد بقلبها ليلفت نظرها باب الشرفة المفتوح لتضم حاجبيها بحيرة وتغلق باب الشقة وتتجه للشرفة سريعاً لتتفاجئ بباسل ينام بالشرفة لتجلس علي ساقيها وتهزه برفق.
ليفتح عيونه بنوم ويردد بتساؤل:بتول انتي جيتي ؟
لتحرك رأسها بإيماءة وتردد بتساؤل:أنت نايم كده ليه ومش نايم في أوضتك ليه ؟
ليعتدل في جلسته ويردد بتوتر:خلا نايمة في اوضتي.
لتضم بتول حاجبيها بحيرة وتردد بعدم فهم:ليه ؟
ليردد باسل بتوتر وهو يتحاشي النظر لها: بصراحة بقي أنا حابس هنا.
لتشهق بتول مرددة بعدم تصديق:حابس هنا انت أتجننت ؟
ليردد باسل بغيظ:لا متجننتش الهانم بتحب ودايرة علي حل شعرها مع مديرها في الشغل.
لينقبض قلب بتول وتردد بتردد:مدير مين ؟
ليسرد لها باسل ما حدث اليوم لتنهض بلهفة وتتجه للغرفة المحبوسة بها هنا وتصيح بجنون :تعالي افتح الباب اخلص.
لينتفض من علي الارض ويفتح الباب لبتول ليفتح الباب وتجد الغرفة غالية لتصيح بجنون:البت فين؟
ليردد باسل بحيرة:كنت حابسها هنا هربت ازاي ؟
بتول بجنون:الله يخربيتك يا غبي البت هتضيع.
ليردد باسل بحيرة:قصدك إيه ؟
لتردد بتول بدموع:قصدي أن شادي ده صايع وبتاع ستات هي مقلتش ليا بتتكلم عن مين.
لتجحظ عين باسل مرددا بصدمة: يعني إيه؟
لتحرك بتول رأسها برفض:لا مش هسيبها تضيع هنزل الحقها لتركض سريعاً تجاه باب الشقة وتغادر صافعة الباب خلفها بعنف .
ليقف هو مكانه يهبط كف بكف لا يفهم اي شئ ليفتح باب غرفته وتخرج حلا بنعاس تردد بنوم:هو في ايه؟
ليردد باسل بحيرة:بتول جت وعرفت الي حصل جينا نفتح الباب لقينا هنا هربت ولما عرفت أنه شاظي اتجننت قالت إنه مش كويس وهيضيعها.
لتخبط خلا رأسها بأسف:صح نسيت ان فيه مفاتيح جوه ليتكم بتساؤل:طيب والعمل.
ليرفع كتفيه بحيرة:مش عارف أصلاً هي راحة فين كنت ألحقها.
لتزفر بملل:طيب أنا هروح انام تصبح علي خير.
ليردد باسل بغيظ:نعم يا اختي هتنامي وتسيبني لايص كده.
لتزفر بملل:يعني اعملك ايه ؟ متقلقش نام أنت كمان دلوقتي بتول ترجع وتجبها معاها اطمئن.
باسل بتوتر:يارب يا حلا ………
…….
في سيارة شادي.
تبكي هنا بلا توقف ليردد شادي بنفاذ صبر:ممكن أفهم بتعيطي ليه دلوقتي ؟ ما أحنا عارفين أن ده هيحصل ايه الجديد ؟
لتردد هنا من بين دموعها:كلامك صح يا شادي أخواتي بيغيروا مني.
شادي بحزن مصطنع:مش قولت ليكي كده مصدقتنيش هما مستكترين عليكي النعمة يا حبيبتي.
هنا بعزم: خلاص يا شادي أنا موافقة نتجوز.
ليلتفت لها بلهفة:بجد موافقة؟
لتردد هنا بتأكيد :أيوة موافقة بس هنتجوز شرعي علي ايد مأذون.
ليفرمل بسيارته مما ادي لاصطدام هنا للامام لتردد بألم:ايه الي عملته ده.
شادي بإرتباك: معلش يا حبيبتي مقصدتش.
لتتنهد هنا بألم:خلاص حصل خير خلينا في المهم هنتجوز أمتي ؟
ليبدأ شادي في القيادة مرددا بتهكم:هو في مأذون فاتح دلوقت اصلا يا حياتي.
لتردد هنا ببساطة:خلاص نستني للصبح.
ليردد شادي متهكما:الجواز الشرعي مش سهل زي ما انتي متخيلة.
لتتردد هنا بحيرة: ليه يعني ؟
ليبتسم شادي متهكما:أولا انتي لسه فاضلك شهر علي١٨سنة يعني تحت السن القانوني ثانياً البكر مينفعش تجوز نفسها.
لتضم هنا حاجبيها بحيرة:يعني ايه ؟ لسه هنستني شهر وكمان ادور علي حد يكون وكيلي ؟ طيب ازاي ؟ هقعد فين الشهر ده ولا هعمل ايه وبعدين ما فيه بنات أصغر وبيتجوزا عادي ازاي بقي؟
ليردد شادي بمكر:بيتجوزا عرفي يا روحي وبموافقة أهلهم كمان ولما تتم ١٨ سنة تتجوز عند مأذون شوفتي بقي أن الجواز العرفي حلال.
لتهز هنا رأسها بإقتناع وتردد بتوتر:يعني جوازنا هيكون عرفي وكمان شهر شرعي.
لتتسع إبتسامة شادي مرددا بتأكيد :أيوة يا روحي ها اكلم صحابي يسبقوني علي شقتي عشان يشهدوا علي العقد.
هنا بتردد:أنت مستعجل كده ليه؟ مستني شوية.
ليزفر شادي بضيق ويردد بحزن مصطنع:معلش يا حبيبتي عشان تبقي مراتي قدام ربنا والشهود .
لتردد هنا بحيرة:طيب ما الحاجة وصال هتبقي معانا في البيت.
ليردد شادي بإستهجان:لا طبعاً أمي متعرفش حاجة.
لتضم هنا حاجبيها باستنكار: ليه ؟
شادي بتبرير مزيف: أنتي عارفة أنها تعبانة نبقي نفاجئها بجوازنا بعدين ها اكلم صحابي ولا أنتي لسه مش واثقة في كلامي ؟
لتنظر له هنا بتردد:خلاص يا شادي موافقة.
لتتسع إبتسامة شادي بمكر: ماشي يا حبي……
……
تصل بتول المشغل وهي تنهج من كثرة الركض لتتجه للداخل تجد العاملات يعملون لتتجه للكتب لتجده مغلق لينقبض قلبها وتتجه لاحدي العاملات وتردد بلهفة: هو استاذ شادي فين ؟
لتردد العاملة باللامبالاة:خرج من ساعة.
لينقبض قلب بتول وتردد بتساؤل:طيب متعرفيش هو راح فين ؟
العاملة بنزق:لا يا اختي نسي يسيب ليا جدول أعماله.
لتزفر بتول بضيق:طيب تعرفي عنوان الحاجة وصال أو رقم تليفونها ؟
لتردد العاملة بحيرة:انتي عايزاه ليه ؟ انتي مش البنات إياهم بتوع شادي ؟
لتحرك بتول رأسها بنفي:لا والله أنا عايزة الحاجة وصال لو تعرفي تدليني عليها.
لتنظر لها العملة وتردد لها العنوان لتشكرها بتول وتغادر سريعاً……..
……
يتوقف شادي بسيارته أمام إحدي العمارات المتهالكة ويترجل من السيارة.
لتنظر هنا للمكان بحيرة وتردد بتوتر:انت نزلت ليه ؟
شادي بمكر :وصلنا يا حبيبتي شقتي هنا.
لتردد هنا بعدم تصديق:هنا فين ايه المنطقة المقطوعة دي ؟ وفين في البيت الي هيقع ده ؟
شادي بوداعة: متقلقيش يا حبيبتي سواد الليل والصبح هنروح لامي انزلي يلا .
هنا بتوتر:لا خلينا نمشي من هنا.
شادي بنفاذ صبر:معنديش مكان غير ده انزلي يلا صحابي فوق.
هنا بخوف:لا خلاص أما عايزة اروح لأخواتي أحاول معاهم.
لينخلع قناع البراءة عن وجهه ويردد بزمجرة: وهو يفتح الباب ينزلها بقسوة:أنزلي يلا خلصيني انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه انزلي يا بت.
لتتشبث هنا بالمقود وتردد بدموع:مش هنزل وهصرخ واقول انك خاطفني.
ليضحك شادي بصخب وهو يبتعد عنها ويردد بنبرة متهكمة :صرخي أعملي كل الي نفسك فيه المنطقة هنا مفيهاش صريخ ابن يومين أنزلي يلا خلصيني أنا صبرت عليكي سنين ومش هصبر أكتر من كده.
هنا بتوجس:يعني ايه انت مش بتحبني.
ليضحك شادي بصخب مرددا بتهكم:احب مين يا بت فوقي انتي حتة طرية عجبتيني بس كنت مستني لما تتدوري شوية وتبقي فرسة زي امك وبتول.
هنا بعدم فهم:قصدك ايه ماما وبتول مالهم.
ليزفر بملل ويردد بنفاذ صبر:هقولك يا ستي أنا راجل بتاع مزاج وبصراحة امك كانت دخلت مزاجي ولما حاولت معاها عملت ليا الخضرة الشريفة لغاية ما ربنا خدها وكذلك السنيورة أختك لغاية ما أمتي لقيت سكيتك سالكة بنوتة صغيرة مفتقدة الحنان من الجنس الآخر قدمت ليكي ده وخليتك زي العجينة في أيدي لغاية ما جتيلي بنفسك يا قطة.
لتغمض عيونها وتفتحها أكثر من مرة بعدم تصديق :يعني ايه احنا مش هنتجوز ؟ وانت كنت بتضحك عليا.
ليبتسم شادي بإستفزاز:شطورة عرفتيها لواحدك وصحابي هيجوا متقلقيش بس عشان يخدوا دورهم بعدي ليقترب منها وهو يصيح بها أن تترجل:أنزلي يا بت اخلصي.
لتنبش هنا في وجهه لتصيبه بعدة خرابيش ليصيح بألم ويبتعد للخلف لتنتهز هي الفرصة وتترجل من السيرة وتركض بعيداً باقصي سرعة لديها وهي تصيح لعل احد يستمع لها وينجدها…..
………
تصعد بتول الدرج بسرعة وهي بالكاد تستطيع آخذ أنفاسها من كثرة الركض لتقف أخيراً أمام الشقة المنشودة وهي تسترد أنفاسها لتقوم بطرق الباب بعنف.
لتستمع لصوت من الداخل يتسأل عن هوية الطارق.
لتصيح بتول بلهفة:أنا بتول يا حاجة وصال.
ليتفح الباب وتظهر فتاة في منتصف عقدها الثالث وتتساءل بفضول:انتي بتول.
لتردد بتول بحيرة:أيوة أنتي مين؟ وفين حاجة وصال؟
لتبتسم الفتاة ساخرة:أنا مرات شادي والحاجة وصال نايمة جوه تعبانة بقالها فترة.
بتول برجاء : شادي فين تعرفي مكانه ؟
الفتاة بحيرة:شادي عايزه منه أيه السعادي ؟
بتول بحزن:هنا اختي معاه وخايفة يعمل فيها حاجة.
هنا معاه قالتها الحاجة وصال التي خرجت من غرفتها مستندة علي عكازها .
لتتجه لها بتول سريعا وتقبل يدها وتردد بلهفة:ألحقيني يا حاجة.
وصال بوهن:في ايه يا بنتي فهميني ؟
لتسرد لها بتول ما حدث وتردد بلهفة:لو تعرفي مكانه قوليلي يا حاجة.
وصال بحيرة:مش عارفة والله يا بنتي ممكن يكون فين.
سمر زوجة شادي بلهفة:شقتكم القديمة دايما بيتجمع فيها مع صحابه.
وصال بتذكر:أيوة هي .
بتول بلهفة:عنوانها فين ؟
…….
ينظر للدماء التي علي يده ووجه الذي يؤلمه من الجريح ليصيح بتوعد:والله لأربيكي ليركض سريعاً خلفها.
عند هنا تركض بوهن شديد وتنظر للخلف لشادي الذي يركض خلفها ويصيح بها بأبشع السباب .
لتسرع في ركضها حتي أنها لم تنتبه لتتعثر قدمها بالحجارة وتسقط أرضاً علي إحدي الحجارة ليصطدم رأسها بإحدي الأحجار لتغمض عيونها مستسلمة لواقعها الاليم.
ليصل لها شادي آخيرا ويبتسم بظفر مرددا بسخرية:شوفتي آخرتك يا قطة ليتجه لها ويحملها ويعود بها مرة آخري…..
……
تقود سمر سيارة الحاجة وصال برفقة بتول متجهين للمكان المنشود .
لتردد بتول بقلق:لسه فاضل كتير ؟
سمر بتهدئة:أطمني هانت يا حبيبتي قربنا.
بتول بخوف:يارب تبقي بخير.
سمر بتوتر:أن شاء الله هتبقي بخير أدعي أنتي بس.
بتول بدموع :يارب نجيها يارب " وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " ظلت ترددها طوال الطريق حتي وقفت السيارة أمام أحدي البيانات المتهالكة مرددة بلهفة:عربية شادي اهه .
لتترجل بتول سريعا مرددة بلهفة:فين الشقة ؟
سمر بحذر :بتول المنطقة هنا كلها عمارات مهجورة مفيش حد ساكن هنا خالص وممكن أختك مش تبقي معاه ومعاه الشلة بتاعته.
بتول بشجاعة:ربنا معايا يا سمر خليكي انتي هنا.
…….
في الأعلي.
دخل الشقة وترك الباب مفتوح واتجه لغرفة النوم ووضع هنا علي الفراش ووقف ينظر لها بخبث ليخرج هاتفه ويحادث صديقه :ألو ساعتين وتيجوا تتسلوا بيها وبعدين ترموها في أي خرابة ليغلق الهاتف ويقذفه جانباً ويبدأ في خلع ملابسه وهو ينظر لهنا المغشي عليها بنظرات ذئب جائع وما كاد يقترب منها إلا وشعر بشئ يصطدم برأسه ليضع يده على رأسه ويري الدماء ليلتفت بشر ليجد بتول خلفه وفي يدي قطعة معدن.
ليتلفت لما ويردد بخبث:الله الله ده النهاردة يوم ساعدي بتول وهنا ليحاول الاقتراب منها.
لتصيح بتول بجنون:أبعد عنها هقتلك.
ليضحك شادي بمكر:هتقتليني أزاي يا قطة ؟ اختك إلي جاتلي برجليها.
ليشتت إنتباها ويسقط الحديدة من يدها ويكبل يدها ويتحدث بفحيح:شوفتي بقي يا قطي أديكي أنتي كمان هتبقي ليا أزاي لتحاول بتول فك قيده .
ليميل بجسده فوقها لتنظر بتول خلفه لتجد هنا خلفه قامت بضربه علي رأسه لتسقط أرضا وتتجه لهنا تردد بلهفة:هنا أنتي كويسة ؟
لتبعدها هنا وتظل تضربه علي رأسه بجنون حتي فارقت روحه الحياة……..
يتبع…….
بقلم زينب سعيد القاضي.
روووووعة كالعادة تسلم ايدك الفصل جميل واحداثه شيقه فظيعة بجد تحفة
ردحذفجميله اوى اوى
ردحذفروعة سلمت يداكي
ردحذفحلوه اوي اوي
ردحذفحلو اوي يا زوزو
ردحذفتحفة تسلم ايدك يا زوزو
ردحذفعشت ع اعصابي كنا حابين نطمن ع هنا
ردحذفحلوة اووووووووووووووووووى
ردحذفروعة يا جميل بجد تسلم ايدك وقلمك ياقمر فصل في منتهى الجمال
ردحذفيارب سترك بتول ح تلبس القضيه
ردحذفجميل جدا جدا وممتعه جداً جداً ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع فوق الوصف
ردحذفجميله جدا جدا
ردحذفروعة وجميلة
ردحذفياالله على جمالك يازوزا
ردحذفرؤعه
ردحذفشادى من شياطين الانس
ردحذفيعنى هنا هى إللى قتلته وبتول هى إللى ها تجين غلبانة وبتضحى لنفسها وحياتها انسانة عظيمة دايما مبدعة ورائعة فى انتظار القادم بشوق كبير دومت مبدعة ورائعة فى
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا