رواية صحوة قلب ميت الفصل الثالث والثلاثون

 الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات هعمل ريبورت.

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

اللهم أعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.


                 الفصل الثالث والثلاثون



لم تتحدث يمني إنما نهضت من علي الأرض وهي تمسح دموعها بيدها بعنف وتقف في مواجهة نهلة وتبتسم ببرود وثواني وترفع يدها وتهوي بصفعة مدوية علي وجنة نهلة وسط ذهول لها وبعدها تغمض عيونها وتسقط أرضاً مغشياً عليها…….


بينما تقف نهلة متجمدة مكانها وهي تضع يدها أعلي وجنتيها تتحسس الضربة بذهول.

ليفتح الباب فجأة ويدخل سيف لينظر لها بعدم فهم:مالك ف…..

قطع باقي جملته عندما وجد يمني ساقطة علي الأرض مغشياً عليها ليتجه لها بسرعة ويجثو جوارها وهو يضرب علي وجهها برفق كي تفيق وهو يردد إسمها بقلق:يمني فوقي يا حبيبتي مالك ؟

ليلفت نظره جسدها البارد ووجها الذي يحاكي الموتس من كثرة شحوبه لينظر لنهلة ويردد بخوف :مالها يا نهلة أيه إلي حصل ؟

لتنظر لها نهلة بتوعد : معرفش أغمي عليها مرة واحدة.

لينهض بلهفة وهو يتحدث بحزم:أنا هوديها المستشفى ليأخذها ويغادر تحت نظرات نهلة المشتعلة……


………


تتأمل الملابس بفرحة عارمة لا مثيل وعيونها تلمع ببريق الأمل أن غدا أفضل لها فأول مرة بحياتها يفكر أحد بها ويجلب لها شئ فرحتها بالملابس كفرحة الطفل الصغير الذي تأتيه ملابس العيد لتردد برضا: الحمد لله.

لتنهي بحماس متجه للمرحاض وتقوم بالوضوء وصلاة ركعتي شكر لله علي فرحته لها…..


……..


ينظر لزوجته الراقدة علي الفراش بخوف شديد يخشي أن يصيبها مكروه أو يخسرها ليمسك يدها ويضغط عليها بقوة يستمد منها العون ليلتفت ببصره للطبيبة التي إنتهت من فحصها ويردد بلهفة:خير يا دكتورة ؟

الدكتورة بعملية:خير إن شاء الله هو الضغط عالي شوية بس لما كشفت عليها لحظت أن في صوت نبض .

سيف بعدم فهم:مش فاهم حضرتك !

لتعدل الطبيبة من وضع نظارتها وتردد بعملية:يعني في إحتمال كبير أن المدام تبقي حامل.

ليغلق عينه ويفتحها عدة مرات خوفاً من أن يكون يتوهم ويردد بعدم إستيعاب:بجد يا دكتورة هي حامل ؟

الطبيبة بعملية:أيوة والممرضة هتيجي دلوقتي تاخد عينة عشان نتأكد بعد إذنك.

ليحرك راسة بإيجاب ويلتفت لزوجته الغافية ويقترب منها ببطئ ويتحدث بهمس وهو يتلمس بطنها لو قولت ليكي أن فرحتي دلوقتي كأني ملكت الدنيا كلها ممكن متصدقنيش أما أقولك أني بحبك يا يمني لو أتمنيت في حياتي حاجة فهي أنتي آول مرة شوفتك فيها وقومتي مشيتي مع ندي خطفتي قلبي ساعتها خرجت أجري وراكي عشان اشوفك راحة فين ولما شوفتك وأتي بتحضني يحيي حسيت كأن سكينة باردة غرزت في قلبي ليكمل بحماس بس أنا مسكتش فضلت ادور لغاية ما عرفت أنه أخوكي عارف إنك زعلانة مني وفاكرة أني بحب نهلة اكتر منك بس تفكيرك غلط أه بحب نهلة لانها بنتي وأختي لكن أنتي مراتي ونصي التاني إلي مقدرش أكمل حياتي من غيره ليصمت ويعتدل في جلسته لدخول الممرضة التي قامت بتحيته وقامت بسحب عينة من الدم من أوردة يمني وسيف يمسد علي رأسها برقة .

ليرن هاتف سيف لينظر لاسم المتصل ويتحدث بهدوء:هرد علي الفون عقبال ما تخلصي يا أنسة.

الممرضة بإيجاب:أتفضل يا فندم.

لينظر لزوجته بحنان ويتجه للخارج ليرد على هاتفه بينما تنتهي الممرضة آخذ العينة وتتجه للخارج.

بينما هي تحرك جفونها ببطئ وترفع يدها وتمسح دمعة شاردة سقطت من عيناها آثر حديث سيف فهي كانت تستمع لكلماته التي لامست قلبها لتضع يدها برفق أعلي بطنها وتردد بهمس لو هدي فرصة لسيف هيبقي عشان خاطرك أنت يا حبيب ماما عارف أن قويت بيك وهعمل كل أقدر عليه عشان تيجي وتتولد في عيشة سوية لتتنهد بألم بس ربنا يهدي عمتك نهلة بس…..

يفتح الباب ويدخل سيف ويتفاجئ أنها استيقظت ليتجه لها بلهفة ويردد بحب وهو يقبل يدها:أنتي كويسة يا حبيبتي ؟

لتسحب يدها من يده وتنظر للجهة الآخري ليتحدث بحنان:عارف إنك زعلانة مني وحقك بس والله غصب عني حقك عليا يا ستي ليكمل بفرحة وبعدين عايزك تشدي حيلك كده عشان يمني الصغيرة إلي جاية.

لتلتفت له بصمت ليردد بحماس:أيوة يا حبيبتي الدكتورة قالت إنك حامل وشوية ونتيجة التحاليل شوية وتبان.

لتتحدث أخيراً ببرود:يمني الصغيرة ! يا تري هتعاملها زي ما بتعامل يمني الكبيرة ؟

ليضغط علي شفتيه بأسنانه ويأخذ نفس عميق يهدأ به روعه فهي علي حق فيما تقوله فهو من اوصلها لذلك ليتحدث بحنان:عارف إنك زعلانة مني ومن حقك ده كله بس أنتي كمان غلطانة خلينا ننسي إلي فات ونبدأ من جديد.

لتغمض عيونها لثواني وبعدها تفتحها وتردد بقوة:ماشي يا سيف هديك فرصة آخيرة ودي آخر فرصة وأتمني تفوق من الدوامة إلي أنت فيها لأن ساعتها خسارتك هتبقي مضاعفة أنا وإبنك.

ليحرك رأسه بلهفة ويردد بحماس: أطمني يا حبيبتي إلي جاي كله سعادة بإذن الله.

يمني بتمني:أتمني ده يحصل فعلا.

طرقات علي الباب يتبعها دخول الطبيبة وعلي وجهها إبتسامة عريضة وهي تمسك بيدها التحاليل:كده نقول مبروك .

ليبتسم سيف ويردد بلهفة:بجد يا دكتورة.

الطبيبة بعملية:أيوة تقدروا تتابعوا مع دكتورة أمراض نساء عشان تعرفه عمره والوضع أيه.

سيف بلهفة: أكيد طبعاً يا دكتورة بإذن الله ليكمل بتساؤل ينفع نروح ؟

الطبيبة بعملية:أه أتفضلوا…….


………


تقف وسط غرفتها وهي تنهج بشدة من كثرة المجهود الذي فعلته لتنظر لأرجاء الغرفة التي قامت بتكسيرها بغيظ شديد لتجلس أرضاً وهي تتحدث بتوعد صبرك عليا يا يمني مش هسيبك فأخر ما كانت تتوقعه أن تكون يمني حامل فهذا الطفل بالتأكيد سيخرب مخطتها لتجلب هاتفها سريعاً وتحادث فريدة وتردد بلهفة:ألحقيني يا فريدة مصيبة يمني حامل أعمل أيه كده خطتنا هتبوظ أهدي ازاي لتصمت تستمع لحديثها وسرعان ما ترتسم إبتسامة واسعة علي وجهها تنم عن الرضا لتردد بلهفة ماشي يا فريدة متشكرة أوي يا حبيبتي مش عارفة من غيرك كنت عملت أيه طيب ماشي هقوم أنفذ كلامك سلام لتغلق الهاتف وتنهض تنظف غرفتها سريعاً وتتجه للخارج وتقوم بإعداد الطعام من أجل يمني كما أخبرتها فريدة……


تقف في المطبخ تعد الطعام لتستمع لصوت الباب يفتح لتتجه للخارج وهي ترسم علي وجهها إبتسامة عريضة لتجد سيف يدخل وهو يساند يمني التي تنظر لها بإستحقار.

لتقترب منهم وتضم سيف بفرحة :مبروك يا سيف فرحتي النهاردة متتوصفش هبقي عمتو خلاص لتبتعد عنه وتنظر ليمني بخجل وتمد يدها ليمني: خلينا نبدأ صفحة جديدة عشان خاطر حبيب عمتو إلي جاي.

لتنظر لها يمني بتردد وتمد يدها بتوتر لتضمها نهلة بلهفة مبروك يا يويو وربنا يقومك بالسلامة أنتي وحبيب عمتو.

لتبتعد عنها وتتحدث بحماس يلا ادخلي ترتاحي عقبال ما أحضر الأكل أنتجه للمطبخ سريعاً.

ويتنهد سيف براحة وهو ينظر ليمني بحب:شوفتي نهلة بتحبك أزاي يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي.

لتحرك رأسها بإيجاب وهي تتحرك معه متجه للغرفة وهي تشعر بعدم الارتياح….


ليساعدها سيف علي الاسترخاء ويجلس جوارها ويضمها بحب لتدخل نهلة بعد فترة وهي تحمل صينية الطعام والتي تتكون من طبق من الشربة ودجاج مسلوق لتضع الصينية لجوارها وتتحدث بهدوء:حبيت أعملك حاجة خفيفة وكمان تعجبك.

لتنظر يمني للطعام بتوتر ليحثها سيف علي تناوله:كلي يا حبيبتي.

لتبدأ في تناوله بقلق شديد فهي تخشي من نهلة لتأكل البسيط فقط وتردد بشكر : شكرا يا نهلة تسلم إيدك.

نهلة باستنكار:تسلم إيدي أيه هو أنتي أكلتي حاجة أصلاً ؟

يمني بهدوء:شبعت ومش قادرة.

سيف بحنان:خلاص يا حبيبي زي ما تحبي هتنامي ولا هتعملي ايه ؟

يمني بحماس:لا هكلم أبيه يحيي أقوله وماما وياسين.

سيف بإبتسامة :ماشي يا ستي……


………


يقلب قنوات التلفاز بملل شديد بينما تجلس سلمي جواره تتصفح هاتفها.

 ليرتفع رنين هاتفه لينظر له بلهفة ويردد:ألو أيوة يا يمني عاملة أيه يا حبيبتي وسيف عامل أيه ليصمت بحيرة مين إلي بيسلم عليا ؟ لينهض بفرحة أنتي بتتكلمي جد ؟انتي حامل الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك ربنا يقومك بالسلامة وحبيب خالو ينور الدنيا مع السلامة يا حبيبتي ليغلق الهاتف ويجلس بسعادة.

لتردد سلمي بفضول:هي يمني حامل !

يحيي بفرحة:أيوة حامل.

لتصمت بحيرة: بالسرعة دي!

لينظر لها يحيي بإستنكار:ودي فيها أيه ربنا يقومها بالسلامة.

سلمي بحيرة:بس استغربت أننا متجوزين قبلها وانا لسه مش حامل.

ليردد يحيي ببساطة:عادي يعني أحنا مبقاش لينا كتير متجوزين عشان نقلق .

سلمي بإصرار:أنا هروح أكشف بكره وأطمئن.

يحيي بهدوء:زي ما تحبي يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.

سلمي بشرود: وأنت من أهله…….


……….


يصيح ياسين بسعادة غامرة وهو يقفز كالأطفال بينما والدته تضحك علي أفعاله:يا أبني أتهد بقي بطل عبط.

ليردد ياسين بسعادة :فرحان أوي هبقي خالو خلاص.

إلهام بفرحة:ربنا يتمم بخير عليها.

ياسين بحماس:يارب يا أمي يا رب ويكملي علي خير ليكمل بحذر ماما بلاش لما نروح نخطب بسمة تبيني إنك مضايقة إنها مش بتتكلم.

إلهام بتريث:إلي عندها مرض نفسي ومسيرها ترجع لطبيعتها عشان كده وافقتك.

ياسين براحة: تمام 


………..


في اليوم التالي يتناول يحيي إفطاره مع رحمة ويوم يخبرها بحمل يمني.

لتردد بسعادة:بجد ألف مبروك ربنا يتمم ليها بخير.

يحيي بتمني:يارب يا رحمة متشوق أوي أشوفه وأشيله بين أيديا.

رحمة بتساؤل: للدرجادي بتحب الأطفال ؟

يحيي بشرود: بحبهم أوي كائنات بريئة متعرفش غير الحب وبس لينظر ويتحدث بهدوء وأنتي شكلهم أوي نفس البراءة خليكي دايما كده يا رحمة متخليش شر الدنيا يقتل براءتك .


"فمن يمتلك برأة الأطفال فنعيما له فلم تستطع الدنيا أن تدنسه بشرورها "


……..


مر الأيام التالية بسعادة علي الجميع بخبر حمل يمني كما إعتذرت من ندي والتي أخبرتها أن كل ما يهمها ساعدتها فقط..

بينما تحسنت علاقة نهلة بيمني كثيرا مما أراح يمني وكذلك سيف.


كما ذهبت سلمي مع والدتها وأجروا التحاليل للاطمئنان علي حالتها والتي أكدت سلامتها وقدرتها على الإنجاب…..


………. 


يوم الخميس….

تجلس بسمة تهز قدمها بضجر وهي تنظر لامها التي تعمل علي قدم وساق تنظف المنزل وأحضرت الحلوة أيضاً وكل هذا ولا تريد أن تبوح لها بمن سيأتي لزيارتهم لتردد بغيظ :ممكن أفهم مين المهم إلي جاي بقي ؟

والدتها ماجدة ببرود:لما هيجوا تعرفي.

بسمة بغيظ:بقي كده ؟

ماجدة ببرود:أيوة كده لتكمل بإستنكار وبعدين مش قولتلك البسي حاجة ألوان ؟

بسمة بهدوء:ماما أنتي عارفة رأي في الموضوع ده.

لتزفر ماجده بضيق:زي ما تحبي.

صوت جرس الباب يرتفع لتتحدث ماجدة بحماس:قومي افتحي يلا.

بسمة باستنكار:أفتح أنا ليه ؟

ماجدة بنفاذ صبر:افتحي وخلصيني وانتي تعرفي.

لتزفر بسمة بملل وتنهض لتفتح الباب وتضعف مما تري فهو آخر شخص توقعت رؤيته .

ليردد باشتياق:ازيك يا بسمة عاملة أيه ؟ كان ينتظر منها امائها لكن ما حدث كان صدمة بالنسبة له عندما أستمع لصوتها  وهي تردد بعدم تصديق:ياسين.

ليبتسم بعدم تصديق:بسمة أنتي بتتكلمي ؟

لتضع يدها علي فمها وتركض لغرفتها سريعاً لينظر لوالدته وشقيقه باحراج لتردد إلهام بصدمة:مش قولت أنها مش بتتكلم ؟

ياسين بحيرة:أيوة.

ثوان وجاءت والدة بسمة وترحب بهم بشدة وتقوم بإدخالهم ويجلسوا سويا.

ليتحدث ياسين بلهفة:هي رجعت تتكلم ؟

لتتحدث ماجدة بإيجاب:أيوة يا أبني لتسرد له متي تحدثت بسمة.

ليردد بعتاب :مش كنتي تقولي ليا يا طنط ؟

ماجدة بهدوء:كنت عايز اعرف انت جدي في علاقتك بيها ولا لأ والأهم تعرف منها هي .

ياسين بحماس:ماشي يا طنط هعديها المهم اني سمعت صوتها أعملي حسابك أنا مش همسي من هنا غير لما اقرا فاتحه.

ماجدة بضحك:أنت وشطارتك هقوم انده ليها.

ياسين بحماس:اتفضلي.

يحيي بعدم فهم:أنا مش فاهم حاجة هو في ايه ؟

ياسين بلهفة:بعدين بعدين.


…….


في داخل الغرفة تتحدث ماجد بخفوت:يا بنتي يلا ربنا يهديكي.

بسمة برفض:لا يا أمي مش هخرج مش فاهمة أصلاً تعرفي ياسين منين وازاي متقوليش ليا أنهم جايين.

ماجدة بهدوء :ياسين جالي وأنتي بره واتكلم معايا الولد بيحبك بجد ومتمسك بيكي يا بنتي بلاش تخسريه .

بسمة بإصرار:قولت مش هخرج يعني مش هخرج.

ماجدة بخفوت:براحتك يا بنتي هخرج أعتذر ليهم لكن لو رفضتي ياسين أنتي إلي هترجعي تندمي عشان أنتي بتحبيه بعد إذنك لتخرج لهم وعلي وجهها إمارات الاسي لا تدري بما تخبرهم اياه لتجلس علي إستحياء وهي تردد : نورتنا.

إلهام بهدوء:ده نورك يا مدام ماجدة.

ياسين بتوتر:هي مجتش ليه ؟

لتفرك ماجدة يدها بتوتر وتنظر لهم والغرفة إبنتها لتتنهد براحة عندما يفتح الباب وتخرج بسمة وتقترب منهم بتمهل.

ليتنهد ياسين براحة كان روحه ردت إليه من جديد لتتحدث بخفوت :سلام عليكم .

لينهض ياسين بلهفة:وعليكم السلام متتصوريش فرحتي بيكي إنك اتكلمتي أد أيه.

بسمة بخفوت: شكرا.

لتقترب من إلهام وتلقي عليها السلام بإحترام وتلقي تحية عابرة علي يحيي صم تجلس جوار والدتها.

لتتحدث إلهام بإبتسامة : أحنا جايين النهاردة يا مدام ماجدة عشان نطلب إيد العروسة القمر دي لياسين أبني.

ماجدة بإبتسامة:والله ده يساعدني ويشرفني متعرفيش ياسين دخل قلبي أزاي بس الرأي الاول والآخير لبسمة لتنظر لإبنتها بترجي.

لتتحدث بسمة بخفوت: موافقة.

ليردد ياسين بحماس: يبقي نقرأ الفاتحة .

لتوافقه ماجدة ويقرأ الجميع الفاتحة وبعدها تتحدث الهام مع ماجدة في التفاصيل.

ليتحدث ياسين بحماس: أيه رأيكم نجيب الشبكة بكره ونلبسها في المحل ؟

ماجدة بحيرة:ليه السرعة دي بس !

ياسين بأسف:مش سرعة ولا حاجة خير البر عاجلة أحنا كده كده مش هنعمل خطوبة والفرح يبقي بعد شهرين لو يناسبكم.

لتنظر ماجدة لبسمة الصامتة وتردد بحيرة:أيه رأيك يا بسمة ؟

لتبتلع غصة بفمها:إلي تشوفه.

ياسين باستئذان : ينفع أتكلم مع بسمة لوحدنا.

ماجدة بإيجاب: اه طبعا أتفضلوا أقعدوا في البلكونة.


لتنهض بسمة ويتبعها ياسين للخارج ويقفوا سويا بصمت تام يقطعه ياسين بهدوء: أنا له حاسس إنك رافضة يا بسمة أو مغصوبة ؟

بسمة بأسي:هتفرق في أيه رافضة أو موافقة.

ياسين بحب:بسمة أنا بحبك لو وافقتي عليا من قلبك هقبي أسعد واحد في الدنيا إما لو رفضتي هزعل أه بس هتمني ليكي السعادة مع غيري إلي تختاريه بقلبك.

بسمة بحزن:.ياسين أنا لو أتجوزتك هبقي بخون أحمد.

ياسين باستنكار:بسمة احمد كان خطيبك وبعد الشر لو كنتي أنتي إلي موتي كان هيعمل زيك كده ؟لأ هيتجوز ويعيش حياته فوقي بقي من الوهم ده ليكمل بصدق وافقي وافتحي  قلبك ليا ومش هتندمي  .

بسمة بخفوت: موافقة بس بلاش تضغط عليا في حاجة ممكن.

ياسين بإبتسامة:ممكن يا ستي.

ليدخلوا سويا ويتفقوا علي الذهاب بالغد لشراء الشبكة.


……


في اليوم التالي اذهب الجميع برفقة ياسين وعروسه لشراء الشبكة كما حضر عمها جلال دون زوجته وإرتدت الشبكة في المحل وتم تحديد موعد الزفاف بعد شهرين…..


يتبع ….  


بقلم زينب سعيد القاضي

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم