الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار.
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.
الفصل الثاني والثلاثون
في أحد الأيام تجلس يمني في غرفتها تحادث صديقاتها ندي وتتحدث بإصرار:تعالي بقي عشان خاطري يا ندي هو مرضيش أني أجيلك تعالي بقي أنتي يا ستي ملناش دعوة بيها أحنا هنقعد في أوضتي سيف مش بيجي غير بالليل متأخر تمام مستنياكي لتغلق الهاتف مع صديقاتها بإبتسامة وتنهض تنظف الشقة سريعاً قبل مجئ صديقاتها لتتجه للخارج لتجد نهلة تجلس تشاهد التلفاز لتتحدث بإقتضاب :ممكن تقومي عشان تقعدي في أوضتك عشان أنضف.
لتنهض نهلة بإستعلاء: كويس والله إنك أفتكرتي مهمامك يلا يا شاطرة نضفي وأشتغلي بلقمتك.
يمني ببرود: عارفة مش هرد عليكي وهسيبك تكلي في نفسك كده وأنا بنضف عشان صاحبتي جاية تذاكر معايا وبس مش أكتر.
نهلة بإستنكار:صاحبتك مين إلي جاية ؟
يمني ببرود:ندي.
نهلة بت هكم:والله ما شوفتش في بجاحتك يعني أنتي ضيفة وكمان عايزة تجيبي صاحبتك!
يمني بنفاذ صبر:والله صاحب البيت الي أذن ليا بده.
نهلة بإستنكار:مين صاحب البيت إن شاء الله سيف هو كمان ضيف ده بيتي أنا محدش يدخلوا غير بإذني أنا وبس.
يمني بتحدي: ندي هتيجي يا نهلة وأبقي قولي لسيف الكلام ده مش ليا.
نهلة بتحدي:قولتلك بلاش يا يمني أنتي مش قدي.
يمني بسخر ية:أعلي ما في خيلك أركبيه إذا كنتي بتعرفي تركبي خيل أصلاً.
نهلة بغ يظ: ماشي يا يمني هنشوف كلمة مين إلي هامشي لتزيحها جانبا وتتجه لغرفتها.
بينما تبتسم يمني بمكر :لما نشوف يا نهلة أنا أه هسيب البيت ده بس هسيبه وأنا راسي مرفوعة لفوق مش مذ لولة زي ما أنتي عايزة …..
………
بينما في غرفة نهلة تجلس على الفراش وتهز قدمها بعص.بية شديدة وهي تفكر فيما ستفعله تخطر في عقلها فكر شيطانية وتزعم علي تنفيذها مهما كلفها الأمر…..
……..
في شقة يحيي وسلمي تجلس إلهام ونجوي وسلمي سويا يتحدثون سويا لتتحدث نجوي بإستعلاء :إبنك أتج نن أكيد بقي يتجوز علي بنتي أنا.
لتزفر إلهام بملل:هو متجوزها الآول يعني متجوز بنتك أنتي عليها .
نجوي بته.كم:متفرقش يا حبيبتي انا لسه مقولتش لأسعد عشان الهانم باقية عليه مش أكتر من كده لكن إبنك لو مطلقش البنت وأتعدل أقسم بالله أخليه يترفد من الجامعة بفض.يحة إبنك مش قدي ده أنا أفعصه تحت رجلي.
إلهام بنفاذ صبر:هيط.لقها بس عايزين نفكر ازاي نخليه هو الي يطلقها من نفسه .
سلمي بتفكير: الخيانة .
إلهام بعدم فهم:خيانة أيه ؟
سلمي بحماس:يعني لو البنت دي خنته أكيد هيطلقها .
نجوي بتصقيف :فاكرة هايلة وأكيد الز بآلة دي لو خلينا أس شاب متريش يزغلل عينها هتوافق.
إلهام بإستنكار:خيانة أيه لا طبعا ده شرف أبني وبعدين أه أن مش طايقة البنت بس هي يستحالة تفكر تخون جوزها.
نجوي بته كم :شرف إبنك طيب شوفي حل أنتي بقي .
سلمي بتريث:طيب بلاش تخونه نوهمه أنها بتخونه.
إلهام بتساؤل: أزاي ؟
سلمي بمكر :هقولك………….
نجوي بمكر:فاكرة هايلة بصراحة.
إلهام بحيرة:هي فاكرة كويسة فعلاً بس مين إلي ممكن يعمل كده.
سلمي بتفكير:مش بتقولي أخو طليقها عينه منها ؟
إلهام بته كم:أه بس يحيي عارف حكايته.
سلمي بنفاذ صبر:متقلقيش أن شاء الله خطتي تنجح.
إلهام بحيرة:لما نشوف…..
………
تستيقظ رحمة بنشاط وحماس كالعادة في الآونة الأخيرة وتبدأ في تنظيف الشقة وتحضير الغداء فيحيي سيتناول الغداء معها اليوم لتقرر عمل محاشي وبط فهي وجبت يحيي المفضلة لترتدي ملابسها في عجالة وتذهب لشراء ما تحتاجه لتعود بعد فترة وتبدأ في تحضير الغداء لتنتهي بعد ساعتين وتتجه للمرحاض وتأخذ حمام دافئ وتخرج وهي ترتدي عباءة منزلية وقامت بعمل جديلة بسيطة لشعرها وخرجت تجلس أمام التلفاز في إنتظاره.
ليفتح الباب أخيراً ويدخل يحيي وهو يحمل العديد من الحقائب ويضع جانباً ويجلس جوارها بو هن :أه يا أنا مش قادر.
رحمة بحيرة:أيه الشنط دي كلها وأتأخرت كده ليه.
ليعتدل في جلسته ويتحدث بهدوء:بصي يا ستي أنا حبيت أجيب ليكي شوية هدوم علي ذوقي ومحبتش أخدك معايا عشان عارف إنك هترفضي.
رحمة بحيرة:بس أنا عندي هدوم كتير.
ليضغط يحيي علي شفتيه ويردد بهدوء:عارف يا رحمة بس عندي مثال صغير أنتي علي طول لابسة في البيت عبايات وكذلك الخروج دريسات أو عبايات أنتي عندك ١٨سنة يعني بنوتة صغيرة ليه تدفني نفسك في الهدوم إلي ضياقي أكبر من سنك دي ؟
رحمة بتوتر: لأنها بتبقي واسعة ومش مبينة الجسم متنساش أني كنت عايشة في مكان شعبي وده اللبس المناسب هناك.
يحيي بهدوء:وده خلاص إنتهي واللبس إلي جايبه ليكي بردوا واسع بس مناسب سنك أكتر ليكمل بمرح قومي يلا فرجيني علي ذوقي.
رحمة بتوتر:طيب نتغدا الآول ؟
يحيي برفض:لا نشوف الحاجة الآول قومي البسي يلا ليكمل بحنان ولو في حاجة مكسوفة تقسيها قدامي شوفيها علي مقاسك في الأوضة قومي يلا.
لتنهض بخجل وتحمل الحقائب وتتجه لغرفة النوم وتبدأ في تفريغها بالكامل لتتفاجئ بكمية الملابس التي أحضرها لها من بيتي لخروج وشوز وأيضاً ملابس حريمية فهو لم ينسي شئ لتضغط علي شفتيها بخجل وتضعهم جانباً وتبدأ في إرتداء الملابس الخروج وتقوم بالدلوف للخارج كي يراها وكان أغلبها بناطيل وشميزات طويلة وميني دريس لا تنكر أن الملابس عجبتها وبة وأيضاً مقاسها مناسب ولا تظهر منحنيات جسدها.
لتنتهي أخيرا وتخرج بو هن :أجهز الغدا بقي.
يحيي بإستنكار:أنتي قستي كل الهدوم ؟
رحمة بتوتر:أه الباقي قيسيته جوة.
يحيي بحيرة:طيب ليه لبستي العباية تاني ؟ روحي يا رحمة يلا يا حبيبتي البسي بچامة جديدة عيشي سنك يا حبيبتي.
رحمة بتهر ب : مرة تانية الأكل برد.
يحيي بإصرار:مش مهم روحي يلا.
رحمة بقلة حيلة:أن جايب البناطيل قصيرة وهتكسف أقعد قدامك بيها.
لينفجر يحيي في ضحك هستيري :والله مكسوفة مني يا حبيبتي أنا جوزك روحي يلا ألبسي ليكمل بخبث بدل ما أقوم أنا واختار ليكي وهتلبسيه غصب عنك لهلبسك أنا بنفسي.
لتركض سريعاً للغرفة خو فا من تهد يده المبطن تحت ضحكاته المجلجلة .
ليتنهد براحة بعد أن هدأ وهو يشعر براحة فسلمي سيعطيها مبلغ من المال تشتري به ما تريد كما طلبت وفي المقابل عليه أن يغطي رحمة ولكنه فكر في أن يشتري لها هو فهي علي يقين أنها سترفض شراء شئ أو آخذ الأموال من الأساس لكن الان وضعها أمام الأمر الواقع…….
…….
تجلس يمني وندي في غرفة يمني يذاكروا محاضرتهم سويا بتركيز شديد يقطعه إقتحام نهلة الغرفة لينتفض الاثنين وتتحدث يمني بنفاذ صبر:في أيه ؟ازاي تدخلي كده ؟
لتربع نهلة ساعديها وتردد ببرود:بيتي وأدخل مكان ما أنا عايزة ويلا يا شاطرة قومي أنتي وصاحبتك يلا نضفوا الشقة.
يمني بعص.بية:أنتي بتقولي أيه أنتي أتج.ننتي يا نهلة ؟
لتقلب عيناها بملل وتتحدث بغرور:لا متجننتش البيت ده بيتي وانا إلي قول مين إلي يدخل ومين إلي ميدخلش وطالما جبتيها فزي الشاطرة خدي صاحبتك وقومي نضفوا البيت.
ندي بإستنكار:أنتي بتقولي أيه يا نهلة ؟
نهلة ببرود:إلي سمعتيه.
يمني بنفاذ صبر: نهلة بطلي لعب العيال بتاعك ده وروحي ذاكري كلمتين ينفعوكي.
نهلة ببرود : ميخصكيش ويلا تنضفوا وإلا صاحبتك تطلع بره ومتدخلش هنا تاني.
لتنهض يمني بصد مة وتردد بذ هول: أنتي بتقولي أيه أنتي واعية لنفسك فاكرة أنها شطاره لما تتردي حد من بيتك.
لتنهض ندي وتردد بإستحياء: خلاص يا يمني حصل خير أنا همشي وأبقي تعالي ذاكري معايا بعد إذنكم لتأخذ أغراضها وتغادر وخلفها يمني التي تقوم بالإعتذار لها وتتبعهم نهلة وعلي وجهها إبتسامة متشفية.
…………
تقف أمام المرأة وهي تنظر لشكلها بخجل شديد فهذه آول مرة بحياتها ترتدي مثل هذه الملابس المكونة من تيشرت نصف كوم باللون البينك وبنطال أسود يصل إلي ركبيتيها لتقوم بوضع شعرها علي الجانب الأيمن لتردد بخفوت هخرج ازاي كده باللبس ده ؟ لا هغيره والي يحصل يحصل لتتجه للخزانة لتغيير ملابسها لتستمع لصوت يحيي من وراء الباب يستعجلها.
لتردد بتوتر:هغير واجي .
ليفتح الباب ويردد بإستنكار:لسه مغي….ليقطع حديثه عندما يرى مظهرها الجذاب الذي أطاح بقلبه الضعيف أرضاً رغم أنه إعتاد علي رؤية سلمي بمثل هذه الملابس والأكثر جراءة من هذا لكن لا يبالغ في وصف رحمة فهي تفوق سلمي جمال ودلال.
ليبتلع ريقه بصعوبة ويقترب من بشرود تام وهو يردد:أنتي مين !
رحمة بعدم فهم:أنا مين أيه ! أنا رحمة.
يحيي بحالمية:أنتي مش رحمة أنتي حورية صح ؟
لتنظر للأرض بخجل وتفرك في يدها.
ليرفع وجهها بطرف إصبعه ويردد بحنان:زي القمر يا أميرتي بقي كنتي عايزة تخبي الجمال ده كله عني ؟
رحمة بخجل:مش جمال ولا حاجة أنت إلي بتبالغ.
ليضحك يحيي بعدم تصديق:أنتي مستقلة بنفسك كده ليه يا بنتي ؟ ليكمل بخبث بصراحة البچامة هتاكل منك حتة .
رحمة بتوتر وهي تهر ب من أمامه:الأكل برد هروح أحضره.
لتفر من أمامه متجه للخارج ليتحرك خلفها وهو يردد بتسلية هتروحي مني فين يا جميل مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة………
…….
يقلب في هاتفه بملل وينظر لوالدته الشاردة من حين لآخر لا يعلم ما بها صامته هكذا ليضم حاجبيه بحيرة ويردد بتساؤل مالك يا ماما ؟
لتنبته له وتتحدث بتساؤل:بتقول أيه يا ياسين ؟
ليردد بته كم :مش بقول حاجة بسألك مالك سرحانة في أيه ؟
لترفع كتفيها بالامبالاة:ولا حاجة.
ليضيق ياسين عينه بعدم تصديق:مع أني مش مصدق بس هعديها المهم كنت عايز أقولج علي حاجة.
لتزفر إلهام بملل:قول.
ليأخذ نفس عميق ويردد بتريث:أنا هخطب.
لترفع حاجبيها بإستنكار وتردد بنبرة مته.كمة:أنت بتاخد رأي ولا بتبلغني ؟
ليقلب عيناه بملل:الأتنين يا حبيبتي.
لتحرك رأسها بيأ س:يعني أخواتك الاتنين طلعوا عيني جت عليك! هتخطب مين إن شاء الله ؟
ياسين بحماس:بسمة زميلتي في الشغل ويبقي عمها أستاذ جلال المدير بتاعي ليغمض عيناه ويردد بأ سف كنت كلما بابا الله يرحمه عنها وكان موافق.
لتبتسم إلهام بإعجاب:ما شاء الله كويس جداً.
ياسين بلهفة:يعني أنتي موافقة ؟
لتردد إلهام بته.كم:علي اساس اني لو رفضت هتسمع كلامي اديني موافقة يا سيدي.
لينهض ياسين بحماس وييقبل جبينها بحب ويجلس مرة آخري وهو يردد بعزم:أربعين بابا كمان يومين يعني يوم الثلاثاء أيه رأيك أخد معاد الجمعة ؟
إلهام بتفكير:خلاص ماشي مفيش مشكلة.
لينهض ياسين ويقفز بمرح:ربنا يخليكي ليا يا لوما يا قمر…….
……….
يدخل شقته الآخري وعلي وجهه إبتسامة مشرقة فأصبح يعشق الأوقات التي يقضيها مع رحمة فهي عفوية بطريقة تجذب أي شخص لها ولا يمل منها يتذكر خجلها منه وهو يشاكسها ودلالها الطفولي الذي بات يعشقه ليبتسم بشرود فسبحان رب العباد الذي ربطه بها ونبت حبها في قلبه ليفيق من شروده علي صوت سلمي التي تقف أمامه وتربع يدها وتنظر لها بته.كم ليجلي صوته ويتحدث بهدوء: أهلاً يا حبيبتي أخبارك أيه ؟
لتبتسم سلمي بغرور:بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير أيه سر السعادة دي ؟
يحيي بهدوء:عادي يعني المهم أتفضلي قالها وهو يمد يده لها بالأموال.
لتأخذها وتقوم بعدها أمام نظراته السا خرة وتنظر له بإستنكار:دور خمسة بس !
ليبتسم يحيي ببرود:دول إلي معايا حابة تاخديهم براحتك مش حابة هاتيهم أصرفهم في حاجة مهمة.
لتنظر له سلمي بغي.ظ:لا هخدهم بس أعمل حسابك الشهر الجاي.
ليقلب يحيي عيناه بملل:إن شاء الله بعد إذنك.
سلمي بإبتسامة صفراء:أتفضل.
………..
تجلس أرضاً بجوار باب الشقة وتضع وجهها بين يديها وتب.كي بشدة علي حالها وما وصلت إليه فآخر ما كانت تتوقعه أن تقوم نهلة بهذا الفعل الآخرق وتقوم بإهانة صديقاتها التي لا ذ نب لها من الأساس….
بينما نهلة كانت تقف علي بعد تراقب إعتذارها ورجائها لصديقاتها وإنتظرت حتي غادرت ريفاقتها وإنهارت هي علي الأرض تب.كي علي ما ألت به حياتها…..
لتقرب منها نهلة بخطي واثقة وشموخ ولما لها فهي كسر ة أنف يمني الأن وقد قارب الوقت رحيلها عنهم وتعود هي وشقيقها لسابق عهدهم كما في مخيلتها هي لتتحدث بغرور:أيه هتفضلي قاعدة كده ؟ايه مستنية سيف تستعطفيه ؟
لم تتحدث يمني إنما نهضت من علي الأرض وهي تمسح دمو عها بيدها بعن.ف وتقف في مواجهة نهلة وتبتسم ببرود وثواني وترفع يدها وتهوي بصف.عة مدوية علي وجهة نهلة وسط ذهول لها وبعدها تغمض عيونها وتسقط أرضاً…….
……….
يتبع……
بقلم زينب سعيد القاضي.
إرسال تعليق
أترك تعليقا