الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
الله أغفر لأبي وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل القرآن الكريم والذكر أنيس لوحدته في قبره .
الفصل الرابع والثلاثون
بعد مرور عدة أيام بدأت إمتحانات يمني ونهلة وأصبحوا يذهبوا سويا للجامعة سويا مما آثار تعجب الجميع لكن هذا التغيير أراح يمني كثيرا وأسعدها كثيرا بتغير نهلة معها للأفضل كما أرتاح يوسف من الفصل بينهم.
أما عند بسمة وياسين فبدأو بتجهيز شقتهم واستطاع ياسين أسر قلب بسمة وجذبها إليه أكثر…
……
تجلس رحمة تشاهد التلفاز بوهن شديد فهي تشعر بصداع شديد وكذلك دوار لتستمع لجرس الباب يرن لتنهض بحيرة وتتجه لغرفة النوم ترتدي إسدال الصلاة وتتجه لباب الشقة تفتحه لتتفاجئ بآخر شخص يمكن أن يأتي لزيارتها لتقف بتردد لا تدري ماذا تفعل ؟
لتفيق من شرودها علي صوتها:هفضل واقفة ولا أمشي ؟
رحمة بلهفة:لا طبعاً أتفضلي ده بيت حضرتك.
لتبتسم ببرود وهي تردف للداخل : شكرا.
لتغلق رحمة باب الشقة وتتجه خلفها بحيرة لسبب زيارتها.
لتدخل الضيفة وتجلس بكبرياء وهي تضع قدم فوق قدم لتجلس رحمة قبالتها وهي تردد بخجل:نورتيني.
الضيفة ببرود: شكرا طبعاً أنتي مستغربة زيارتي ليكي هنا.
رحمة بلهفة:لا طبعاً ده بيت حضرتك وبيت إبنك وتيجي وقت ما تحبي.
إلهام بتهكم : متشكرة يا ستي أول حاجة أنا مش حابة يحيي يعرف حاجة عن زيارتي دي ينفع ؟
رحمة بحيرة:زي ما تحبي براحتك.
إلهام براحة:تمام شوفي يا رحمة أنا جيت النهاردة عشان حابة نصلح علاقتنا سوا أنتي بردوا مهما كان بنت أخو جوزي وزي بنتي.
رحمة بفرحة:تسلمي بجد يا طنط وأنتي والله في مكانة ماما.
إلهام بضيق:تسلمي يا حبيبتى إلي حصل بينا كان سوء فهم شريف الله يرحمه كان مخبي عليا موضوعك أعرف به صدفة وكمان أتفاجئ بأبني متجوز من غير ما أعرف لو كنتي مكاني مش كنتي أكيد هتزعلي ؟
رحمة بحزن:عندك حق كان لازم تعرفي.
إلهام بإبتسامة ماكرة : كده بقي نقول صافية لبن.
رحمة بحماس:حليب يا قشطة.
إلهام بمزاح:طيب ممكن تعملي حاجة نشربها بقي أنا ريقي نشف.
رحمة بلهفة:من عنيا حاضر لتنهض بلهفة متجه للمطبخ.
لتنظر إلهام في أثرها بغل وتنهض سريعاً تبحث في أرجاء الشقة حتي وجدت مرادها مفتاح الشقة لتأخذه سريعاً وتدسه بحقيبتها وتعود تجلس مرة آخرة مكانها.
لتخرج رحمة من المطبخ بعد دقائق وهي تحمل كأسين من عصير المانجو وتقدم الكأس لإلهام وبعدها تجلس.
لتتحدث إلهام بحرج:ممكن كوباية مايه يا حبيبتي ؟
رحمة بلهفة: حاضر يا طنط لتنهض سريعاً للمطبخ.
لتضع إلهام كأس العصير وتخرج زجاجة صغيرة من حقيبتها وتضع منها بعض النقاط في كأس رحمة وتعتدل مرة آخري في جلستها بتعود رحمة وهي تحمل كأس الماء وتقدمه لالهام التي تجرعت منه القليل فقط ووضعته لتنظر لرحمة بتساؤل مش هتشربي العصير ولا أيه.
رحمة بإبتسامة:لا هشربها لترفع كأسها وتبدأ في تجرعها تحت نظرات إلهام الماكرة.
لتنهض إلهام بعد دقائق مودعة رحمة:يلا أنا همشي بقي يا حبيبتي محتاجة حاجة ؟
رحمة بلهفة: مستعجلة ليه بس يا طنط أنتي منورانا ؟
إلهام باعتذار: معلشي مرة تانية لتكمل بإصرار أوعي تقولي ليحيي أني جيت ليكي هبقي أفجأه أنا أننا أتصلحنا.
رحمة بحسن نية: حاضر يا طنط .
لتودعها إلهام وتغادر بعد توصيل رحمة لها بحرارة لتدخل رحمة لتقوم بإدخال الكأسات إلي المطبخ لتشعر بثقل برأسها وثواني وتسقط أرضاً مغشياً عليها….
…………
في أحد معارض الموبيليا الكبري يقف ياسين وبسمة يتاملوا الأساس المرتص بعناية.
ليتحدث ياسين بتساؤل:مفيش حاجة عجبتك ؟
بسمة بحيرة:حلوة بس المعرض ده غالي اوي.
ياسين بإستنكار:ودي فيها أيه ؟ المهم أن الحاجة دي تعجبنا.
بسمة برفض:بس كده هتشيل فوق طاقتك خلينا نروح مكان أرخص شوية.
ياسين برفض:لا طبعاً مش هنمشي أختاري يلا الي يعجبك.
بسمة بقلة حيلة:اسمعني بس فيها أيه لما نشوف حاجة سعرها معقول وفي نفس الاول كويسة أحنا لسه في آول حياتنا لازم نبدأ واحدة واحدة.
ياسين بحنان:أطمني أنا معايا إلي يكفي ويفيض الحمد لله يلا نقي بقي.
بسمة بقلة حيلة:زي ما تحب.
ليبداو في إقتناء الأثاث وكانت بسمة تختار الأقل سعرا رغم اعتراض ياسين لكن يرضخ في النهاية لطلبها…
……..
يدور في مكتب والده بعصبية شديدة ليتحدث والده بحزم: خلاص يا عمرو هي أتخطبت خلاص وكل شوية ويتجوزا أيه إلي رجعك؟
عمرو بإستنكار:أيه إلي رجعني رجعت أشوف الهلفوت إلي الهانم فضلته عليا.
جلال بهدوء:ياسين مش هلفوت يا عمرو ياسين راجل بمعني الكلمة ولو عندي شك أنه مش هيصونها كنت رفضته.
عمرو بتهكم:لا والله هترفضه علي اساس أيه ؟ هما أصلا عزموك علي الشبكة زيك زي الغريب ؟
ليقلب جلال عينه بملل ويردد:ياسين جه هنا فاتحني قبل ما يروح من الآول لوالدتها وكذلك مرات عمكولما لاحظت أنها ميالة ليه سبته يروح ومحبتش أروح وأحضر عشان عامل خاطر ازعلك.
عمرو بتحدي:بس أنا مش هسكت والجوازة دي مش هتم.
جلال بتحدي:عمرو ألزم حدودك ومتنساش إنك بتكلم أبوك سيبك من كلام أمك وأرجع شغلك بسمة عمرها ما كانت ليك ولا هتكون ليك.
عمرو بتحدي:هنشوف سلام ليغادر تاركاً والده يحرك رأسه بيأس من تصرفاته الغير موزونة......
.........
تستيقظ يمني متأخر فاليوم فاصل بين الامتحانات فتاخرت في الاستيقاظ من النوم لتتجه للمطبخ لتعد الإفطار وتتجه لغرفة نهلة كي تقوم بإيقاظها لتقترب من الباب كي تطرقه لتستمع لما شطر قلبها نصفين ..
في الداخل تتحدث نهلة في الهاتف بتوتر شديد أنتي متأكدة يا فريدة أنه هينزل الجنين بس ؟لبحصل ليها حاجة وأروح في داهية خلاص ماشي هحط ليها ٣نقط بس في العصير ماشي يا حبيبتي سلام لتغلق الهاتف مع فريدة وعلي وجهها إبتسامة عريضة ……
….....
بينما في الخارج تضع يمني يدها علي فمها من هول ما إستمعت إليه لتتحرك بسرعة إلي غرفتها غالقة الباب خلفها وجلست أرضاً وهي تضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها فهي حتي الآن لا تصدق ما سمعته فنهلة تتأمر من أجل قتل طفلها قبل أن يري النور بعينه من الأساس.
لتنهض من علي الأرض وهي تضع يدها علي بطنها بحماية وتردد بحزم:متخافش بأ حبيبي طول ما أنا عايشة مفيش حد هيقرب منك والنهاردة أبوك هيعرف حقيقة عمتك لتسمح دموعها وتتجه للخارج وهي ترسم علي وجهها إبتسامة عريضة وتذهب لغرفة نهلة وتطرق بابها وتفتح الآخري وهي متصنعة النوم.
لتبتسم يمني وتردد :يلا يا نانا أنا جهزت الفطار عشان نفطر.
نهلة بنوم:طيب يلا عشان نلحق نذاكر كلمتين قبل ما أحضر الغداء النهاردة يومي.
يمني بفتور:يلا بينا…
........
إنتهوا من شراء الاثاث وغادروا المعرض وعلي وجههم إبتسامة مشرقة وسرعان ما إختفت من وجه
فور أن وقعت عيناه علي سعيد التي تقف تستند علي سيارته بتحدي.
لتتحدث بسمة بخفوت:مين دي ؟
ياسين ببرود: صاحبة يمني تعالي معايا.
بسمة برفض:لا شوفها عايزة أيه وأنا مستنياك هنا.
ياسين بعدم فهم:ليه مش حابة تسمعي الكلام الي هيحصل ؟
بسمة بنفي:لا طبعا ياسين أنا لو مش واثقة فيك مكنتش وافقت إرتبط بيك.
ياسين بإبتسامة:بس أنا عايزك تبقي معايا ممكن.
بسمة بإبتسامة:حاضر.
ليتحرك تجاه سيارته وجواره بسمة ويقف في مواجهة سهي ويتحدث بإقتضاب: خير يا أنسة سهي محتاجة حاجة ؟
سهي بتهكم وهي تنظر السمة بإستحقار:بقي هي دي إلي سبتني عشانها ؟
ياسين بتحذير:سهي الزمي حدودك.
سهي بعصبية:ألزم حدودي بعد ما وعدتني بالجواز وخليت بيا ؟
ياسين بتصحيح:أنتي إلي كنتي بتجري ورايا يا شاطرة مش أنا .
سهي بتحدي: ماشي يا ياسين أنا وأنت والزمن طويل لتغادر تحت نظراته ياسين المستحقة لينظر لبسمة بخجل.
بسمة بهدوء:كلنا بنغلط يا ياسين والمهم إنك عرفت غلطك وبعدت عنه.
ياسين بصدق:أقسم بالله أنا ندمان وسيبتها من زمان أصلاً من اقبل ما اعرفك .
بسمة بهدوء: خلاص مش زعلانة يلا نروح بقي.
ياسين برفض:لا طبعاً هنتغدا سوا الآول.
بسمة بإبتسامة:ماشي يا سيدي لما أشوف اخرتها معاك.
ياسين بمزاح:آخرتها لوز اللوز يا موز.
بسمة بخجل:هو أنت علي طول كده ربنا يصبرني علي جنانك.
ياسين بضحك:ده أحلي ما فيا جناني يا بوسي...
.........
يخرج من المدرج بعد تجميع أوراق الامتحانات متجها لمكتبه ويضع الاوراق في المظروف الخاص بها ويضعها في الدرج ويقوم بإغلاقه جيداً كي يقوم بتصحيحه في وقت لاحق فهو يراقب منذ التاسعة صباحاً والساعة الان الثانية ضهرا ليخرج هاتفه من جيبه يقلب له قليلاً ليعلن هاتفه بوصول رسالة علي تطبيق الواتس ليفتح بالامبالاة فهي مرسلة من رقم غريب ليتفاجئ بصورة تحمل ليقطب جبينه بحيرة وينتظر حتي تحمل لينهض بصدمة فالصورة كان عبارة عن صورة سليفي ألتقطها مرعي لرحمة وهي تجلس جوار مرعي في شقته أمام التلفاز وأدهي أنها مستلقية بأحضانه وبعدها تصل رسالة نصية محتوها .
"أيه رأيك حبيت أعرفك حقيقة مراتك وعلي فكرة أن هناك لسه هنقضي وقت لطيف سوي"
ثوان وأغلق يحيي هاتفه وأخذ أغراضه متجهاً للخارج ركضا........
...........
مش خلاص خلصت قوم بقي ندخلها الأوضة .
ليبتعد عنها بغيظ لتسقط علي الأريكة فهي مازالت تحت تأثير المخدر وبعدها تسقط الوسادة الصغيرة التي تمثل حاجزا بين جسده وبين جسد رحمة.
ليتحدث باستنكار:ممكن أفهم أيه لأزمة المخدة دي ومخلياني أبعد عنها كده ليه وكمان لابسة الطرحة والعباية تفتكري هيصدق كده ؟
سلمي بغيظ:أه يا طنط ليه عملتي كده ؟
إلهام بنفاذ صبر:دي في الاخر مرات أبني ويستحالة أتاجر في شرف أبني ووسع كده عشان نشيلها أنا وسلمي.
سلمي بإستنكار:أشيل مين وأنا مالي!
إلهام بغيظ:يلا يا سلمي أخلصي شليها معايا لهشلها لوحدي لما يبقي يحيي يطلقها أبقي أعمل فيها إلي أنت عايزه بعيد عن إبني.
سلمي بنفاذ صبر:يلا.
ليتجهوا لها ويحملوها متجهين بها لغرفة النوم بينما ظل مرعي يجلس وهو يسب ويلعن بهم......
..........
في غرفة النوم يضعوها علي الفراش برفق حتي لا تفيق.
تأن سلمي بوجع:ضهري أه أن غلطانة اني جيت.
إلهام بوهن:يلا انزلي أنتي ولما تلاقي يحيي طالع اديني إشارة.
سلمي بنفاذ صبر:حاضر.
لتغادر سلمي وتنظر لها إلهام بكره:مشكلتك الوحيدة إنك بنت شهاب وليلي لتقترب منها وتبدأ في تجريدها من الملابس كاملة تاركة أياها بالملابس الداخلية لتنظر لها بتشفي وتضع الغطاء عليها بإحكام فهي لا تثق بمرعي البتة متجه للخارج.
لتجد مرعي يجلس يشاهد التلفاز لتقترب منه بتحذير:إيدك لو أتمدت علي أبني ملكش فلوس عندي.
ليرفع إحدى حاجبيه بإستنكار:لا والله وتضرب أنا عادي!
إلهام ببرود:كله بتمنه.
مرعي بغيظ: ماشي لما نشوف آخرتها.
رنين هاتف إلهام جعلها تتحدث بلهفة:أنا خارجة لتكمل بتحذير تقف علي باب الأوضة برة أوعي تدخل فاهم وتفتح زراير القميص بتاعك كانك صاحي من النوم!
ليزفر بملل:طيب .
لتفتح باب الشقة بسرعة متجه للدور العلوي بينما ينهض مرعي ويتجه لغرفة النوم ملقيا كلام الهام بعرض الحائط وهو يفتح ازرار قميصه وفور وصوله للباب إستمع لباب الشقة يفتح ليدخل الغرفة بلهفة ويتظاهر بالخروج وهو يفرق رقبته وعلي وجهه إبتسامة صفراء ليحيي الذي يقف في مواجهته وعيونه مشتعلة...............
يتبع.........
بقلم زينب سعيد القاضي.
مفيش فصل النهاردة سامعين وياريت لو حد عنده علاج أعشاب الكحة يقولي عليه ينوبكوا الثواب الناس أشتكت من صوتي. 😅😅
إرسال تعليق
أترك تعليقا