رواية صحوة قلب ميت الفصل الحادي والثلاثون

الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.


اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.


            الفصل الحادي والثلاثون 



يستيقظ يحيي من نومه علي رنين هاتفه لينظر لرحمة الغافية جواره ويري المتصل ويلوي شفتيه بته.كم ويغلق الهاتف وينظر لرحمة النائمة داخل أحضانه ببراءة شديدة ليقترب منها ويقبل جبينها بحب ويشدد على إحتضانها ويعود لنومه مرة آخري……


…….


بعد مرور عدة أيام بدأت إمتحانات يمني ونهلة وبالفعل نفذت يمني تهد يدها تجلس في غرفتها باستمرار تقوم بالمذاكرة فقط وعندما تشعر بالجوع تقوم بعمل سندوتش وتتناوله بينما نهلة فهي تجلس هي الآخري بغرفتها بحجة المذاكرة ولكن بالحقيقة تجلس تتصفح حاسوبها أو هاتفها.


بينما حاول سيف الإتصال بالخادمة كي تعود لكن هاتفها مغلق وهذا بتخطيط نهلة التي قامت بدفع مبلغ مالي ضخم لكي تغير رقمها ولم يستطيع سيف العثور علي خادمة آخري فأصبحت الشقة بأكملها غير مرتبة فقط غرفته لأن يمني تقوم بتنظيفها منذ آخر مناقشة بينهم وهي تتجنب الحديث يعود من عمله يجدها تذاكر بتركيز ولا تعطيه بالا حتي تنهي من مذاكرتها وتنام حتي أنها ترفض تناول الطعام الجاهز الذي يحضره كل يوم من الخارج وهو عائدا من العمل .


أنا يمني فهي أصبحت تتجنب الإختلاط بسيف أو نهلة نهايا كما أنها لم تخبر أهلها بما حدث تذهب لقضاء اليوم مع والدتها وشقيقها ولا تسرد لهم شئ فقط تخبرهم أنها سعيدة بحياتها حتي أنها لم تعاتب والدتها فما حدث قد إنتهي ولن يعود ما مضي مرة آخري وطالما لم يخبرها والدها بما حدث فلن تبوح هي بما عرفته…..


………..


بينما يحيي فأصبح يمر علي رحمة كل يوم ويقضي بعد الوقت معها أحياناً يذهب لها في الصباح ويتناولوا الإفطار سويا واحيانا بعد عمله ويتناولوا الغداء سويا كما أنه بدأ بالفعل في طبع رسالته وتم تحديد موعد المناقشة والذي تحدد بعد شهرين والذي أصر بينه وبين قرارة نفسه أن يأخذ رحمة معه المناقشة ويعلن زواجه بها فهي من تستحق أن تكون زوجته وما هو فيه بفضلها هي كما ذهب برفقة رحمة لزيارة قبر والده وقرأة الفاتحة له وأيضاً قرأة الفاتحة لوالدي رحمة وقام يحيي بإخراج الصدقات لوالده وعمه وزوجة عمه وبعدها ذهبوا لقبر سيد ونحمدو لقرأة الفاتحة لهم وقام أيضا بإخراج صدقة لهم تحت نظرات رحمة الممتنة.


أما عن علاقته مع سلمي فهي أصبحت متوترة بصورة كبيرة فهو أصبح يتحدث معها في أضيق الحدود مما آثار ض.يقها وذهبت لوالدتها وأخبرتها بأمر زواجه وإتفاقها مع حماتها لتتحد معهم من أجل أن يترك يحيي هذه الفتاة وتعود إلي  المستنقع الذي أتت منه ……


……..


تقف في المطبخ تعد الغداء بشرود حتي أنها لم تستمع إلي باب الشقة الذي فتح ولا يحيي الذي يقف خلفها ويتسند بجزعه العلوي علي الحائط ويتأملها بحب وهو تتحرك هنا وهناك من أجل تحضير الأكلات التي طلبها منها.

ليقترب منها بحذ ر ويضمها من خصرها لأحضانه .

لتشهق بفز ع وهي تردد بسم الله الرحمن الرحيم.

ليتحدث بلهفة: أسف مقصدتش أخضك كنتي سرحانة في أيه ؟

لتتنهد براحة:ولا حاجة.

ليستند برأسه علي كتفها ويردد بحماس:الامل خلص.

رحمة بإبتسامة:أه خلاص طفيت علي المكرونة البشاميل ووالفرخ المشوية كمان خلصت من شوية وعملتلك سلطة خضراء وسلطة طحينة والمخلل إلي بتحبه.

ليبتلع ريقه بنهم: الريحة تحفة طيب هغسل إيدي عقبال ما تجهزي الأكل.

رحمة بإبتسامة: حاضر.

يحيي بمزاح:أحلي حاضر يا قطتي ليقبلها علي خدها برقة ويتركها ويغادر لتبتسم بخجل وهي تضع يدها مكان قبلته وتر بشرود خايفة أوي من الجاي حاسة أن في حاجة وحشة هتحصل الكابوس بيجيلي كل يوم يا تري أيه الي هيحصلي تاني أسترها من عندك يااارب مليش غيرك لتتنهد بو هن وتبدأ في تجهيز الغداء….


……


بعد ساعة يتمدد يحيي علي الأريكة أمام التلفاز ويستند برأسه علي قدم رحمة وهي تداعب خصلات شعره بحنان.

ليضحك يحيي علي إحدى المشاهد الكوميدي لينظر لرحمة التي لا تبادله الضحك بحيرة ليجدها شاردة.

ليعتدل في جلسته ويجلس جوارها لتنبه هي بفعلته ليردد بتساؤل: مالك يا حبيبتي سرحانة في أيه ؟

رحمة بتوتر:مافيش مركزة بس في الفيلم.

يحيي بإستنكار: بجد واضح انك مركزة في التلفزيون أوي.

رحمة بقلة حيلة:كنت سرحانة شوية.

يحيي بهدوء:مالك يا رحمة بقالي فترة ملاحظ إنك سرحانة ومش معايا ريحيني فهميني مالك بس.

كأن بحديثه هذا أعطاها الإذن أن تنهار بأ كية ليضمها لأحضانه بلهفة وهو يردد بعدم فهم:إهدي بس يا رحمة وفهميني مالك أنتي ز علانة مني طيب ؟ تعبانة نروح للدكتور ؟

رحمة بد موع: خايفة.

يحيي بعدم فهم: خايفة من أيه بس.

رحمة بد موع : خايفة تسيبني.

يحيي بحيرة:أسيبك ليه ؟

رحمة بد موع :مش عارفة.

يحيي بحنان :أطمني يا ستي مش هسيبك ليكمل بمزاح هو أنا أقدر أستغني عنك إهدي بقي.

لتظل علي وضعها تبك.ي داخل أحضانه وهو يهدهدها كالطفل الصغير فهو لا يعلم ما بها حتي غفت بين يديه ليحملها برفق ويتجه بها لغرفة النوم ويضعها علي الفراش برقة ويجلس جوارها بعض الوقت وبعد تأكد من نومها دثرها جيداً وقبل جبينها وآخذ أغراضه ورحل…….


………….


تتصفح حاسوبها بملل لتستمع طرق علي باب الغرفة لتتغلق الحاسوب سريعاً وتمسك الكتاب وتردد بهدوء أتفضل.

ليدخل سيف بإبتسامة:ازيك يا نهولة.

نهلة بإبتسامة: الحمد لله.

ليدخل سيف ويتحدث بهدوء:يستاهل الحمد يا ستي المهم عايزك في موضوع مهم.

نهلة بحيرة: موضوع ايه.

ليجلس أمامها ويردد بتوتر:مامتك كلمتني النهاردة.

نهلة بإستنكار:عايزة أيه ؟

سيف بهدوء:عايزة تكلمك.

نهلة بنفاذ صبر:وأنا مش عايزة اكلمها لسه فاكرة تسال عني.

سيف بحنان: نهلة مامتك معملتش حاجة غلط يا حبيبتي بابا لما كات كانت والدتك صغيرة في السن وكان من حقها تتجوز وتعيش حياتها.

نهلة بته كم:طيب وأنا ماخدتنيش معاها ليه وسبتني لتكمل بد.موع سبتني لوحدي عيلة لاخويا إلي اكبر مني بكام سنة هو الي يربيني ينزل يشتغل من الصبح وميرجعش غير في نص الليل وقالى عليا باب الشقة وسايب ليا أكل وشرب دلوقتي جاية تفتكرني.

ليضمها لأحضانه بلهفة:ودي أحسن حاجة عملتها خليتك معايا وفي حضني أنتي بنتي يا عب.يطة مش أختي بس دي والدتك حولي تكلميها ليكمل بمزاح مش كنتي بتهد ديني تروحي تعيشي معها وتسبيني ؟

نهلة بتملك:كنت بقول كده وخلاص أنا يستحالة أقدر أبعد عنك.

سيف بحنان: وانا مقدرش اعيش من غيرك يا قلبي يلا بقي نتعشي جبتلك البيتزا إلي بتحبيها.

نهلة بحماس: حاضر.

سيف بضحك: طيب يلا ليكمل برجاء بس ردي عليها عشان خاطري دي أمك مهما كان.

نهلة بقلة حيلة:عشان خاطرك أنت بس.

سيف براحة:طيب يا حبيبتي يلا هقوم اغير واجيلك.

نهلة بحماس: حاضر .


……….


تجلس علي الفراش وبجوارها العديد من الكتب والملخصات وبيدها قلم تدون به بعض النقاط ليفتح باب الغرفة ويدخل سيف ويردد بإقتضاب: سلام عليكم.

يمني ببرود:وعليكم السلام.

ليأخذ نفس عميق ويردد بهدوء: يلا عشان تأكلي.

يمني بهدوء: شكراً.

سيف بنفاذ صبر:هو أيه إلي شكرا كل يوم أجيب الأكل وحضرتك شكرا اجي اكلمك بتتكلمي بالعافية أنا قرفت من العيشة دي مشكلة وعدة خلاص الموضوع إنتهي.

يمني بت هكم:خلص بالنسبة ليك وبس.

ليضع يده في جيبه ويردد ببرود:مخلصي بالنسبة ليكي تمام عايز أفهم عايزة توصلي لايه بالظبط.

يمني بهدوء:ولا أي حاجة ممكن بقي تسيبني أذاكر لتكمل بتذكر أه صحيح هروح بكره أشاكر مع ندي.

سيف برفض: لأ.

يمني بعدم فهم:هو أيه إلي لأ.

سيف ببرود:عايزاها تيجي تذاكر هنا معاكي مفيش مشكلة لكن تروحي أنتي لأ.

يمني بغي ظ:وفيها ايه ما أنا كنت بروح ليها علي طول.

سيف ببرود:ده زمان قبل ما تتجوزي دلوقتي لأ …

لتنظر له بغي ظ وبعدها تكمل مذاكرتها…….


……….


يفتح باب الشقة ويدخل ليجد زوجته تجلس أمام التلفاز ليردد بهدوء سلام عليكم.

سلمي ببرود: وعليكم السلام .

يحيي بهدوء: أخبارك أيه؟

سلمي ببرود: الحمد لله لتكمل بتساؤل أنغديت بره ؟

يحيي بهدوء:أه أكلت في الشغل.

لتنهض سلمي وتردد ببرود:طيب محتاجة فلوس.

يحيي بتساؤل:فلوس أيه مصروف البيت ومصروفك في الدرج جوه.

سلمي بته كم:لا مش مصروف أنا عايزة عشرة ألاف جنيه أشتري شوية حاجات.

يحيي بصد مة :نعم هتشتري بيهم ايه أن شاء الله ؟

سلمي ببرأة مصطنعة:هدوم ومكياج وشوز كده يعني.

يحيي بته كم:وبالنسبة لهدومك وجزمك إلي جوه دي ايه وبعدين عشرة آلاف أيه هو أنني شيفاني مكنة بطبع فلوس.

سلمي بنفاذ صبر:أنا بحب اجدد كل شوية هتجيب الفلوس أمتي ؟

يحيي بته كم:لما يبقي معايا فلوس أنا يدوب مرتبين وبس.

سلمي بت هكم:والله أمال دفعت فلوس الطباعة منين وحددت المناقشة الفلوس دي جت منين !

يحيي ببرود:استلفتهم.

سلمي بسخر ية:والله طيب استلف ليا العشر آلاف.

يحيي ببرود:لما يبقي معايا فلوس هوفرهم ليكي تصبحي علي خير ليغادر تاركاً أياها تتأكل غي.ظا …..


………… 


في الصباح الباكر تتململ رحمة علي شئ يداعب أنفها ووجنتيها لتفتح عيونها بنوم لتتفاجئ بيحيي يجلس جوارها وبيده ورده حمراء يداعب وجهها بها.

لتبتسم بخجل: صباح الخير.

يحيي بإبتسامة: صباح الخير يا قطتي.

رحمة بطفولة: أنا مش قطة.

يحيي بمزاح:لا قطة بعيونك الزرق دول.

رحمة بخجل:ماشي يا سيدي هو أنا نمت أزاي.

يحيي بمرح:قعدتي تعيطي وفرقتي خدوني وبعدين نمتي بس كده يا ستي.

رحمة بلهفة:وأنت بت هنا معايا.

يحيي بهدوء:لا روحت متأخر زيادوب صليت الفجر وروحا أجبلك الورد الجميل ده وجيت أخدك عشان نقضي اليوم كله بره.

رحمة بحماس:بجد هنروح فين.

يحيي بتفكير مصطنع وهو يداعب أنفها بمرح :بما إنك طفلتي الثامنة هنروح يا ستي الأهرمات وحديقة الحيو انات والملاهي.

لتنهض رحمة بحماس وتقفز فوق الفراش تحت نظرات يحيي المنصد مة من فعلته فما قاله لا يستدعي كلي هذه الفرحة لو كان عرض علي سلمي مثل هذه الخروج كانت بالتأكيد أستهزات به.

ليفيق من شؤوده علي صوته وهي تخبره أمها سترتدي ملابسها بسرعة ليومئ لها بإبتسامة لتتجه للمرحاض تغير ملابسها وتخرج بعد فترة مرتدية درس أسود وبحزام علي خصرها باللون الجملي وحجاب بسيط من اللون الجملي الذي وقف وتقوم بلفه تحت نظرات يحيي المنبهرة بجمالها لتنتهي من لف الحجاب وتقوم بفرش سجادة الصلاة وأداء صلاة الصبح فهي لم تستيقظ علي آذان الفجر لتنتهي وتطبق سجادة الصلاة وتذهب ليحيي ويغادروا المنزل إلي نزهتهم……


……….


تركب الحصان أمام يحيي وجسدها ينتفض بشدة ويتجول وسط الأهرامات ليردد يحيي بهمس في أذنها:إهدي يا بنتي الحصان هيحس بخو فك.

رحمة بخو ف:أنا عايزة أنزل .

يحيي بإستنكار:مش أنتي إلي قولتيلي عايزة أركب حصان.

رحمة بخو ف:معلش أعتبرمي عيلة ونزلني.

يحيي بضحك:متخافيش أنا مسكك ليكمل بتزمر مش كنتي لبستي بنطلون أفضل من الدريس بدل ما أنتي راكبة بجنب كده ليكمل بمكر وومكن تقعي مني.

رحمة بخو ف : خلاص نزلتي أنا خاصة أني هقع.

يحيي بحنان:متخافيش هنتمشي شوية بس وأنا جنبك أهو .

رحمة بتوتر: ماشي…..

ليتمشوا بالحصان قليلا ويهبطوا بعد فترة ورحمة تردد الحمد لله لسه عايشين.

بينما يحيي يضحك عليها فقط لتنتهي جولتهم الآولي ويتجهوا لتناول وجبة الإفطار بإحدي المطاعم وبعدها يتجهوا إلي حديقة الحيوا ن ويتجولوا بها وهم يلتقطون الصور لبعض وسويا برفقة الحيوانات كما أصرت رحمة علي إطعام الزرافة والفيل وكذلك إطعام سيد قشطة والقرود كما أجبرها يحيي علي حمل أشبال الأسود والتصور معهم رغم إعتراصها وخو فها..

وفي نهاية اليوم يتجهوا لمدينة الملاهي والتي لم تعلب رحمة بها إلا القليل لشدة خو فها وفي نهاية جولتهم إتجهوا لإحدي المطاعم وتناولوا الغداء سويا وبعدها قام بتوصيلها لشقتها وغادر هو لشقة سلمي بعد الاطمئنان عليها………


يتبع…….


بقلم زينب سعيد القاضي. 

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم