الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم عامله بما أنت اهل له ولا تعامله بما هو اهل له .
الفصل الخامس والثلاثون
لتفتح باب الشقة بسرعة متجه للدور العلوي بينما ينهض مرعي ويتجه لغرفة النوم ملقيا كلام الهام بعرض الحائط وهو يفتح ازرار قميصه وفور وصوله للباب إستمع لباب الشقة يفتح ليدخل الغرفة بلهفة ويتظاهر بالخروج وهو يفرق رقبته وعلي وجهه إبتسامة صفراء ليحيي الذي يقف في مواجهته وعيونه مشتعلة...............
ليبتسم بخبث:ده أنت ظابط وقتك بالثانية يا دوب لسه مخلصين والموزة مريحة….ما كاد يكمل جملته إلا ووقع مرعي أرضاً من شدة اللحمة التي أعطاها له وينبطح فوقه وهو يلكمه بشدة في وجهه وجسده ومرعي من المفاجأة لم يستطع حتي الدفاع عن نفسه.
ليردد يحيي بجنون :هقتلك يا واطي ياخسيس .
ليردد مرعمي بمكر مستفزا أياه:زعلان أنك طلعت كوبري ليا.
ليبثق يحيي علي وجهه ويردد بوعيد :أخرس مبقاش غيرك أنت يا دون يا واطي المرة الي فاتت أكتيفت بمحضر عدم التعرض المرادي هسلمك لعزرائيل بنفسي.
ليضع يحيي يده حول عنقه ويخنقه بقوة ليحاول مرعي الصراخ لينجده أحد بعد أن باتت محاولته لإبعاد يد يحيي بالفشل حتي بدأت قواه ترتخي ليتفاجئ بسقوط يحيي أرضاً من فوقه لينظر أمامه ويردد بوهن :لحقتيني علي آخر لحظة.
لتنظر له بإستحقار وتتجه لإبنها تطمئن عليه فهي بعد صراخ مرعي دخلت من باب الشقة المفتوح وقامت بخبط يحيي علي رأسه بإحدى التحف لتجلس جواره وتطمئن عليه لتتنهد براحة عندما تجده يتنفس.
لتنظر بمرعي بغيظ:قوم غور يلا قبل ما يفوق بسرعة.
لينهض مرعي ويفر هارباً من الشقة لتقترب إلهام من إبنها بأسف:حقك عليا بس لو كنت سيبتك كان هيموت في إيدك وتضيع نفسك لتنهض هي الآخري وتغادر هي الآخري بعد أن فتحت باب غرفة النوم واضعة التحفة الملوثة بدماء يحيي في يد رحمة …..
……..
يركب مرعي في سيارة سلمي بالخلف وهو يسب ويلعن بحيي.
لتردد سلمي بغيظ:تعرف تخرس وتبط دعاء علبه يا بني ادم أنت.
مرعي بغيظ:آخرس ده كان هيموتني بس وربنا ما أنا سايبه.
سلمي بتوعد:خليني اوديك في ستين داهية.
ليفت باب السيارة امامي وتركب إلهام.
لتردد سلمي بلهفة:يحيي كويس.
إلهام بوهن:أه كويس لتنظر بمرعي وتتحدث بتحذير لو أبني حصلها حاجة قول علي نفسك يا رحمان يا رحيم .
مرعي بتهكم :هو أنا كنت لمسته ما جنابك إلي ضربتيه علي رأسه.
إلهام بتهكم:لا كنت أسيبه يموتك ويضيع مستقبله بسبب كلب زيك.
مرعي بزمجرة: بقولك أيه اتعدلي يا ست أنتي مش شوية فلوس إلي تكسر عين المعلم مرعي اركزي كده أنا ورايا رجالة تأكل الظلط.
إلهام بسخرية:خوفت أنا كده صح ؟ فوق يلا لنفسك أنت متعرفش بتكلم مين.
مرعي بتحدي:عارفك كويس زي ما أنت عارف المرحومة ليلي.
إلهام بتوتر: ليلي مين ؟
مرعي ببرود:ليلي بنت عمك وأم رحمة يلا هاتوا فلوسي خلوني أمشي.
لتمد إلهام يدها في حقيبتها وتخرج رزمة من المال وتعطيها له ليمسك بظفر وينزل من السيارة.
لتتحدث إلهام بضيق :سوقي بسرعة خلينا نبعد عن هنا.
لتنظر لها سلمي بتشكك وتبدأ في قيادة السيارة فعلي ما يبدوا ان هناك سرا تخفيه إلهام ولكن علمت كيف ستعرفه….
……..
تتململ في نومها وتفتح عيونها ببطء شديد فرأسها تؤلمها بشدة لتعتدل في جلستها وعي تنظر حولها بتعجب فآخر ما كانت تتذكره أنها كانت تقوم بحمل كأسات العصير للمطبخ لتنهض من رقداتها ليسقط الغطاء من فوقها وتتفاجي بأنها بدون ملابسها وكذلك التحفة التي إسمها بيدها وملوثة بالدماء لتحاول النهوض لفهم للأمر لتتفاجئ باب الغرفة يفتح ويدخل يحيي بخطوات مترنحة وهو ينظر لها بنظرة لم تستطيع تفسيرها لتداري جسدها بالغطاء وتتحدث بلهفة:مالك يا يحيي في أيه ؟
ليقترب منها بتمهل ويقف أمامها ويخرج هاتفه من جيبه ويفتح الصورة ويوجه هاتفه أمام مرآة بصرها.
لتشهق بصدمة وهي تضع يدها علي فمها وتحرك رأسها بلا.
بينما يحيي ينظر في أرجاء الغرفة ليجد نفس العباءة التي كانت ترتديها في الصورة ملقي أرضاً ليتوجه ببصره لها ويراها وهي شبه عارية تحاول تغطية جسدها بالغطاء .
ليردد بكسرة:ليه ؟ تعملي فيا كده تخونيني بعد ما حبيتك يا رحمة ؟
رحمة بعدم فهم:أنت بتقول ايه أنا مش فاهمة حاجة ؟
ليبتسم بحسرة:والي في إيدك كمان مش فاهمة حاجة بتدافعي عنه وتخبطيني عارفة إني بكدب عيني لغاية دلوقتى مش مصدق إلي أنا شايفه حاسس أني بحلم أكيد طيب ليه تعملي فيا كده عايزة إسمي وخلاص ؟
لتحرك رأسها برفض:لا والله لأ أنا معرفش حاجة أصلا أنا اخر حاجة كنت داخلة المطبخ وبعدها أغمي عليا.
ليغمض عيونه ويردد بأسي:عارفة لو كان في أي مكان بره كنت قولت خطفك وخدرك لمن هنا في شقتي ؟ دخل ازاي ولا عرف مكان الشقة أزاي ؟واحد غيري كان دبحك بأ رحمة بس أنا مش هعملها بس مش عشانك عشان موسخش إيدي بدمك ليتحرك بخطي بطيئة للخارج لكن يسقط أرضاً في منتصف الغرفة لتفيق رحمة من صدمتها وتنهض تحاول أن تفيقه لتتفاجئ بكمية الدماء التي تسيل من رأسه لتنهض بلهفة ترتدي عباءة سوداء وحجاب وتتصل بالإسعاف….
……….
يجلس سيف علي السفرة برفقة يمني بينما تضع نهلة الطعام علي السفرة بعناية فائقة تحت نظرات سيف المحببة ونظرات يمني المتحفزة لتنتهي من وضع الطعام وتتحدث بحماس:كده فاضل العصير هجيبه واجي.
لتدخل المطبخ وتعود بعد فترة وهي تحمل ثلاث كأسات من العصير كأس عصير فراوله وكأسين مانجو لتضع كأس الفراولة أمام يمني والمانجو أمامها وأمام سيف وبعدها تجلس في مكانها وتبدأ في تناول الطعام هي وسيف لتنهض يمني فجأة مما آثار تعجب سيف ليردد بتساؤل:قومتي ليه ؟
يمني بتحدي:أستني يا سيف ممكن اعرف جبتي ليا عصير مختلف عنكم يا نهلة ؟
نهلة بتوتر:عشان انتي بتحبي الفراولة عن المانجا.
يمني بتهكم:بجد ولا عشان تميزي الكوباية إلي فيها الدوا !
نهلة بتوتر: دواء أيه مش فاهمة حاجة ؟
سيف بعدم فهم:في أيه يا يمني مالك ؟
يمني بتهكم:فيه أني سمعت أختك الصبح بتكلم فريدة صاحبتها وبتقوله هحطلها نقطين بس يعملوا نزيف وتسقط أبني.
لينهض سيف بعدم تصديق.
وتضع نهلة يدها علي فمها بذهول وعيونها تدمع.
ليردد سيف بعدم تصديق:أيه الكلام الفارغ ده يا يمني؟
يمني بعصبية:كلامي مش فارغ يا سيف دي حقيقة أختك إلي أنت مش مصدقها أختك بتتأمر مع صاحبتها عليا عشان تقتل أبني.
لتحدث نهلة بدموع:محصلش كدب كدب كل كلامك بقي أنا هقتل إبن سيف ؟ ده كلام يا عالم وكمان اقول لصاحبتي ده كلام يتصدق ؟
يمني بعصبية:لا حصل وسمعتك وانتي بتكلمي فريدة الصبح واديكي فعلا نفذتي وجايبة كوباية العصير مختلفة عشان تعرفيها.
لتتحدث نهلة بتحدي:سيف الكلام ده كدب ومستعدة أعمل أي حاجة عشان تصدق أني بريئة.
سيف بهدوء:نهلة أنا مش مصدق الكلام ده اصلا ويمني أعصابها تعبانه مش أكتر.
يمني بجنون:أنا مش مجنونة قدامك وكلامي واثقة فيه.
نهلة بتحدي:أنا مكلمتش فريدة النهاردة أصلا لتخرج هاتفها من جيبها وتمد يدها لسيف .
ليتحدث سيف برفض:لا طبعاً مش هشوف حاجة.
لتأخذ يمني الهاتف وتتفحصه هي وتتحدث بتهكم:أكيد مسحتي الرقم.
لتأخذ نهلة الهاتف وتقوم بطلب رقم فريدة وتفتح مكبر الصوت ليصدع صوت فريدة : ألو أيه ست نهلة لسه فاكرة تكلميني امبارح بالليل مكلتنميش ليه ولا حتي رنيتي الصبح كالعادة؟
نهلة بأسف:معلش يا فري صحية متأخر معلش شوية كده وهكلمك كنت بطمئن عليكي سلام لتغلق الهاتف وتنظر ليمني بتحدي.
سيف بتحذير ليمني:خلاص يا يمني الموضوع أنتهي اتفضلي اتأسفي ليمني.
يمني بتحدي:لا مش هعتذر وأده كله فلم هي إلي عملته مع صاحبتها.
نهلة بملل :طيب انتي عايزة أيه دلوقتي ؟
سيف بعصبية:مش عايزة حاجة والموضوع أنتهي خلاص.
يمني بعصبية:منتهاش وأنت فوق بقي من الوهم بتاعك أختك شيطانة مش الملاك إلي أنت متخيله.
سيف بحزم:كلمة تانية وهتصرف تصرف مش هيعجبك.
يمني بعصبية:أنا أستحملت كتير لكن تيجي لغاية أبني لا وألف لأ.
نهلة بتحدي:أنتي مشكلتك مع العصير صح ادي العصير لتحمل كأس الفراولة وتتجرعه علي دفعة واحدة وتضعه مرة آخري بتحدي أديني شربت العصير.
سيف بعصبية:اتفضلي أعتذري لنهلة حالا يا يمني.
يمني ببرود:مش هعتذر لحد يا سيف لاني واثقة من كلامي كويس.
سيف بتحدي:لا هتعتذري يا يمني لو حابة تفضلي في البت ده تاني أنا أستحملت كتير لكن خلاص جبت آخري أتفضلي أعتذري.
يمني بهدوء:لا مش هعتذر وأنت صح أنا مليش مكان في البيت ده بعد إذنك لتتجه لغرفتها سريعاً صافعة الباب خلفها بعنف…
لينظر سيف لنهلة بأسف:حقك عليا أنا يا نهلة.
نهلة بحزن:خلاص يا سيف انا بس مصدومة أن يمني تفكر إني أذي إبنك.
ليتحدث سيف بضيق:أنا هتصرف معاها كملي أكلك أنتي يا حبيبتي ليتجه للغرفته.
بينما تبتسم نهلة بظفر لنجاح مخطتها فهي كانت علي علم بوقوف يمني علي الباب بالفعل لهذا غيرت مخطتها لمنحدر آخر وها هو قد جني ثماره…….
………
في المستشفى تقف رحمة بتوتر أمام غرفة الكشف في إنتظار خروج الطبيب من غرفة الكشف ليخرج آخيرا وتتجه له رحمة بلهفه:خير يا دكتور ؟
الدكتورة بعملية:أطمني هو بخير الجرح كان عميق وده إلي سبب نزيف .
رحمة براحة: الحمد لله طيب ينفع أشوفه ؟
الدكتورة بعملية:شوية كده عقبال ما يفوق بس.
رحمة بتفهم:ماشي يا دكتور.
ليغادر الطبيب بينما تجلس هي علي أحد المقاعد بإهمال واضعة رأسها بين كفيها تبكي بصمت ليراودها الدوار مرة آخري لتقترب منها إحدى الممرضات لتطمئن عليها وتردد بلهفة:أنتي كويسة ؟
رحمة بوهن: أنا دايخ..ثوان وسقط مغشياً عليها…..
…………. .
تفتح عيونها بضعف وهي تنظر حولها لتتحدث الممرضة براحة: حمد الله على السلامة.
رحمة بوهن:الله يسلمك.
الطبيبة بتساؤل:أنتي موجودة هنا مع حد ؟
رحمة بضعف:أيوة مع جوزي تعبان.
الطبيبة براحة:يعني أنتي متجوزة ؟
رحمة بعدم فهم:أيوة .
الطبيبة بإبتسامة:أصل شكلك صغنون عموما يا ستي أنتي زي الفل بس خدنا منك عينة نعملك شوية تحاليل نطمئن عليكي.
رحمة بوهن :طيب ممكن اروح لجوزي ؟
الطبيبة بعملية:اتفضلي بس ياريت تأكلي أو تشربي حاجة.
رحمة بوهن: حاضر.
لتنهي رحمة وتتجه لغرفة يحيي وتقف أمامها لا تجرأ أن تدخل له لا تدري ما حدث من الأساس أو ماذا ستقول له أنتشلها من خبرتها صوت تعرفه جيدا
أبني فين؟ قالتها إلهام التي حضرت للتو فرحمة قد قامت بالاتصال بها حمد لله أن هاتفه لم يكن قد غلق بعد لتتصل بوالدته.
لتتحدث بحزن:أطمني يا طنط هو كويس.
إلهام بغل: عملتي فيه ايه ؟
رحمة بلهفة:والله ما عملت حاجة ده سوء فهم ودلوقتي هندخل نفهمه كل حاجة.
إلهام بتهكم:سوء فهم تدخلي فين أبني دماغه مفتوحة وهو عندك وكمان عايزة تشوفيه خليكي هنا لما ادخل أشوف في أيه وابقي أدخل لتتجه إلهام للغرفة صافعة الباب في وجه رحمة لتتجه لإبنها النائم وتتجه له تقبله بلهفة يا حبيبي يا أبني حقك عليا لتنظر له قليلاً وتشرد في شي ما رحمة من أحضرته إلي هنا تخشي أن يفشل مختطهم لتقرر فعل شئ ما ……
يقتحم الغرفة ويدخل بعصبية شديدة ليجدها تقوم بضب حقيبتها ليقترب منها ويتحدث باستنكار: فاكرة بالهبل بتاعك ده إنك هتلوي دراعي ؟
لتترك يمني ما بيدها وتتحدث ببرود:أنا مبلويش دراعك أنا بعمل الصح إلي أتأخرت عنه كتير.
سيف بتهكم:إلي هو أيه أن شاء الله ؟
يمني بأسي:أن حكايتنا خلصت لغاية هنا.
سيف بتهكم:والله طب كويس عايز أفهم عايزة أيه من لعبتك دي أستفدتي أيه ؟ نهلة قائدة ليكي صوابعها شمع تعملك أيه تاني يا شيخة أعملي حسابك لوخرجتي من البيت ده هتبقي النهاية يا يمني فأحسن ليكي اعتذري لنهلة ونعدي الموضوع.
يمني بتحدي:مش هعتذر سيف أنا هخيرك لاول واخر مرة في حياتي لانا وإبنك لنهلة…..
سيف……..
يتبع………
بقلم زينب سعيد القاضي.
إرسال تعليق
أترك تعليقا