الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.
الفصل التاسع والثلاثون
في أحد الأيام تقف سلمي في مطبخ المطعم كالعادة تجلي الاواني.
غافلة عن من يراقبها من بعيد وهو ينظر لها بانكسار فهو قد أحبها وبشدة ولا يدري كيف وسم الكثير من الأحلام التي سيعي إلي تحقيقها معها لكن تحطم الحلم واختفي عندما علم بزواجها وحملها لكن أين زوجها هذا من الأساس وكيف يجعها تتعب هكذا أثناء حملها ليفيق من شروده علي صوت سمر التي تتحدث بعتاب:لسه بردوا يا علي بتفكر فيها ؟
علي بخزي :مش قادر يا سمر حبيتها.
سمر بإشفاق:مينفعش يا علي حبك ليها غلط دي واحدة متجوزة.
علي بتسرع:وفين جوزها ده ! شكلهم هينفصلوا .
لترفع سمر إحدى حاجبيها بإستنكار:أنت بتقول ايه يا علي ؟ أنت أتجننت! بد ما تتمني ليها الخير بتتمني أنها تطلق ! أخص عليك يا علي بجد صدمتني.
علي بانكسار:غصب عني يا سمر بحبها ؟
سمر بهدوء:إلي بيحب حد يا علي بيتمني ليه الخير .
علي بخزي :عندك حق هنساها يا سمر وربنا يصلح حالها.
سمر براحة :هو ده الكلام يلا أخرج شوف الترابيزات إلي جوه.
علي بإيجاب:حاضر.
لتنظر له بحزن وتتجه لرحمة وتتحدث بتساؤل: محتاجة مساعدة يا رحوم ؟
رحمة بوهن :شكر يا حبيبتي قربت اخلص خلاص تسلمي.
سمر بتوتر:ممكن اسالك علي حاجة يا رحمة ؟
رحمة بإيجاب:أكيد طبعاً.
سمر بتوتر:هو جوزك فين ؟
لتغمض رحمة عيونها وتبتلع غصة بفمها وتردد بحزن:أنا وهو انفصلنا.
سمر بإشفاق:طيب واهلك فين؟
رحمة بوجع:مليش حد غير ربنا أهلي متوفين.
سمر بإشفاق:ربنا يرحمهم يا حبيبتي وبعدين أنا معاكي أهو أنا أختك ولا أيه ؟
رحمة بإبتسامة:أختي طبعاً ربنا يخليكي ليا يا رب.
سمر بمرح:ويخلكي ليا وحبيب خالتو يجي بالسلامة.
رحمة بمزاح:ومين قالك أنه ولد ممكن يبقي بنوتة ؟
سمر بمزاح:يا سلام جيتي في جمل حبيبة خالتها.
……….
تنهض الهام بصدمة وهي تنظر ليحيي بعدم تصديق وتردد :أنت بتقول ايه يا يحيي ؟
يحيي بهدوء:إلي سمعتيه.
إلهام بعصبية:أيه إلي سمعته يعني أيه أنت عقيم ومش بتخلف ؟
يحيي بتهكم:يعني إرادة ربنا يا امي .
إلهام بعصبية:روح لدكتور واتنين وتلات مش جاي تفرحني بخيبتك.
يحيي بهدوء:عندك حق يا أمي أنا غلط لما جيت اصارحك المفروض كنت دريت علي خيبتي بعد إذنك لينهض يحيي ويغادر المنزل بسرعة وهو يحاول كبت دموعه التي علي حافة الانهيار.
بينما في داخل غرفة يمني تضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها علي شقيقة الأكبر فهي كانت تود أن تخرج من الغرفة وتقوم عليه لكن خشت أن خروجها يسبب له انكسار أكثر من هذا لتتجه خارج الغرفة وتنظر لوالدتها الجالسة بعتاب.
لتتحدث إلهام بغيظ:عايزة أيه أنتي كمان ؟
يمني بعتاب: ليه كده يا أمي توصلي أبيه يحيي للحالة دي أنتي كسرتيه يا أمي.
إلهام بتهكم:كسرته أنا بفوقه بدل ما يحيي يقولي يروح يشوف دكتور يتعالج عنده لا ورايح ياخد مراته معاه عشان تذله.
يمني بإستنكار:تذله ليه ولا يفوق من أيه دي اردة ربنا يا أمي ولازم يرضي بيها واكيد قبل ما يقولك راح لكذا دكتور وطبيعي يصارح مراته.
إلهام بنفاذ صبر:خلصتي الكلمتين إلي عايزة تقوليهم ادخلي اوضتك أنتي كمان وخليكي في خيبتك.
يمني بإستنكار:خبتي لا أنا مش خايبة يا ماما وعلي فكرة أنا عارفة كويس إنك من الأسباب إلي وصلتني لخيبتي دي.
إلهام بتهكم:لا والله ليه إن شاء الله كنت جيت جنبك ؟ ولا ضربتك علي إيدك عشان توافقي!
يمني يتهكم:لا روحتي تساومي سيف أنه يكتب ليا الشقة لتبوظي الجوازة وبابا الله يرحمه إلي حلها.
إلهام بتوتر:مين قالك الكلام الفارغ ده مش صح.
يمني بخزي:سيف نفسه يا أمي إلي قالي علي كلامك معاه وبابا حل الموضوع ودي معاه.
إلهام بعصبية:يوه أيوة عملت كده بس عشان اضمن حقك.
يمني بتهكم:والشقة والفلوس إلي هتضمن حقي ؟الي بيحب يبيع بيبع يا أمي مش بيحتاج لشقة تمنعه بعد إذنك راحة أنام.
لتنظر لها الهام بغيظ وتنهض هي الآخر وتتجه لغرفتها تغير ملابسها متجه لوجهتها…..
……..
يقود سيارته لا يدري أين يذهب فكان ينتظر من والدته أن تواسيه في مصابه لكن يا للعجب وضعت يدها علي الجرح أكثر بأكثر ليقود سيارته متجهاً إلي ملجأ لكن إبتسم بسخرية فتركته ورحلت ليحسم أمره ويتجه لشقته هو ورحمة ليركن سيارته ويتجه لشقته ويفتح باب الشقة وينظر بداخلها بإشتياق ويبحث ببصره عنها لعله يلمح طيفها ليتجه للمطبخ ويتذكر مواقفهم سويا وهي تعد له الطعام ويدخل هو بخفوت ليفاجأ…
فلاش باك.
عاد من عمله بسعادة بعد أن حدد موعد مناقشته اتجه لها هي آولا ليخبرها فهي أحق بهذا ليفتح الباب بخفوت وهو يحمل باقة من الزهور الحمراء ويبحث ببصره ليستمع لصوت يأتي من المطبخ ليبتسم باتساع ويتجه للمطبخ بحذر حتي يفاجاها ليدخل المطبخ ويجدها تقف معطيا إياه ظهرها وتشب بقدمها للوصول لشئ بالأعلي دون فائدة لقصر قامتها نوعا ليحاول كبت ضحكته ويضع الباقة علي الطاولة السريعة ويقترب منها ويضع يده علي خصرها بلهفة ويقوم برفعها لأعلي.
لتصرخ بفزع وهي تحرك يدها وقدمها.
ليضحك يحيي بصخب:يا بت اهمدي الحق عليا اني بشيلك يا اوزعة.
لتتلوي بيده وتتحدث بإمتعاض:أنا مش اوزعة.
يحيي بضحك:طيب هاتي يلا بدل ما اوقعك.
رحمة بضيق:يا رحمة لتمد يدها وتحضر ما تريده.
لتتحدث بخجل:ممكن تنزلي.
ليبتسم يحيي وينزلها برفق لتلفتف له بخجل: شكرا.
ليداعب يحيي أنفها برفق:العفو يا اوزعتي.
رحمة بغيظ:أنا مش اوزعة.
يحيي بمكر :طيب اثبتي ليستقيم في وقفته ويشير بإصبعه علي خده.
لتنظر له بعدم فهم:مش فاهمه ؟ عايز أية ؟
يحيي ببرأة:توسيني علي خدي عشان اصدق انك طويلة.
رحمة بخجل:لا طبعاً وبعدين أنا اوزعة يا سيدي ارتحت بقي.
ليبتسم يحيي وييحلها بلهفة ويجلسها علي الطاولة بجوار باقة الزهور.
لتنظر لها بتساؤل:لمين الورد ده ؟
يحيي بمكر:لاوزعتي.
لتحملها رحمة بفرحة:بجد ليا ؟
ليحرك يحيي رأسه بإيجاب.
لتضمها رحمة بسعادة وتنزل من علي الطاولة وتحتضنه بفرحة وهي تردد بحبك بحبك بحبك يا احلي يحيي في الدنيا ربنا يخليك ليا يا رب.
ليضمها يحيي برفقة ويرفعها ويدور بها ويتحدث بمرح:ويخليكي ليا يا أوزعتي.
بنزلها أخيرا ويتحدث بإبتسامة وهو ينظر بعينها:حددت معاد المناقشة.
لتدمع عيناها بفرحة:الف مبروووك متتخيلش فرحتي أد ايه ياريت أقدر أبقي جنبك.
ليتحدث يحيي بإبتسامة: بإذن….
عودة.
ليفيق من شروده ويردد بأسي:ياريتك فضلتي يا رحمة كنت هعلن جوازي منك في اليوم ده كنت هقول للناس كلها إنك مراتي ليه مشيتي للدرجة دي معندكيش ثقة فيا ؟ وقتها كنت مصدوم لما لقيت الفازة في ايدك مش أكتر ياريتك ترجعي….
ليغادر المطبخ ويتجه لغرفة النوم وينظر بها ويتذكر لحظاتهم سويا ليغمض عيناه بألم فرغم أنه متزوج بسلمي عن حب كما كان يعتقد والذي تأكد أنه مجرد اعجاب لا أكثر فهو لم يشعر بالحب الحقيقة إلا مع رحمة يشعر وهو معها بشعور لا يستطيع تفسيره أهو حب أم سعادة أو راحة فهي خليط من كل هذا ليجلس علي الفراش ويتلمس الوسادة بشرود وهو يتذكر إبتسامتها الخلابة ليفيق من شروده علي شئ غريبه لمسه يده ليلتفت لما تحت يده لتجحظ عيناها فهو قد وجد أنسيال ذهب يعرفه جيداً وكيف له أن ينساه فهو من أحضره لها في عيد ميلادها لينهض بصدمة وهو يحمله فماذا جاء به إلي هنا في شقته هو ورحمة والادهي في غرفة نومه وعلي فرشها فهذا له تفسير واحد أن سلمي أتت لهنا لكن لما وكيف هو لا يدري فبالتأكيد والدته لم تخبرها ، ليضعه سريعاً في جيبه ويتجه إلى خارج الشقة….
……….
يحتسي قهوته في إحدى الكافيهات بينما تتناول هي العصير بحزن.
ليردد بحزن:خلاص بقي يا بسمة متزعلنيش اني قولت ليكي.
بسمة بعتاب: وكمان مكنتش عايز تقولي يمني بالنسبة ليا أختي الصغيرة.
ياسين بحزن:والله كان عندي أعمل ترجع لجوزها رغم كل الي حصل.
بسمة بهدوء: أن شاء الله خير وربنا يرزقها بالي افضل منه.
ياسين بدعاء:يارب.
بسمة بهدوء:لو حابب نأجل الفرح مفيش مشكلة مش هزعل ولا حاجة.
ياسين برفض:لا مش هناجل ولا حاجة عرضت على يمني بس رفضت ليتحدث بتذكر انتي تعرفي إلي عمر خطبها ؟
بسمة برفض:لا بس تبقي بنت صاحب عمي.
ياسين بهدوء:دي تبقي ندي صاحية يمني.
بسمة بغيره: وأنت بتقولها ندي من غير القاب ؟
ياسين بخبث:هو الجميل بيغير ولا أيه ؟
بسمة بتهرب:لا مش بغير ولا حاجة بس المفروض تناديها بانسة أستاذة كده يعني ناقص تدلعها حضرتك !
ياسين بحب:أنا مدلعتش ومش هدلع غير بوسي حبيبة قلبي إلي ساكنة القلب والروح.
لتصمت بسمة بخجل وتنظر أرضاً تتهرب من نظراته التي تخترقها……
………
يتناول الطعام بهدوء وهو ينظر لزوجته بحيرة:مالك يا نجوي زعلانة ليه ؟
نجوي بحزن مصطنع: بصراحة في حاجة حصلت ومش حابة أقولك عشان متزعلش.
اسعد بقلق:خير أيه إلي حصل ؟ سلمي كويسة حصلها حاجة ؟
نجوي بحزن:كويسة بس يحيي.
اسعد بلهفة:مالو يحيي ؟
نجوي بمكر ثعالب:أنت عارف طبعاً أن سلمي عملت تحاليل للخلفة.
اسعد بحيرة:أه وأنتي قولتي أنها طلعت كويسة ؟ أيه المشكلة.
نجوي بمكر:المشكلة في يحيي نفسه هو الي مش بيخلف.
اسعد بصدمة:لا حول ولا قوه الا بالله طيب والعمل مافيش حل ؟
نجوي بحزن:لا راحوا لكذا دكتور ومفيش أمل ولا علاج.
اسعد بحزن:ياربي طيب والعمل ؟
نجوي بمكر:العمل في أيه سلمي رافضة تطلق ومش عايزة تسيبه.
اسعد بعدم فهم:يعني مش عايزة تبقي أم ؟
نجوي بحزن مصطنع: قالت لو مش هخلف من يحيي يبقي مش عايزة ولاد.
اسعد بحزن:أنا لله وانا اليه راجعون مش عارف اقولك ايه يا نجوي هي لو عايزة تطلق يبقي من حقها ولو عايزة تفضل معاه يبقي عين العقل.
نجوي بتهكم:عندك حق وهي عايزة تفضل معاه……
…….
تجلس سلمي وتضع قدم فوق قدم وتهزها ببرود بينما تجلس إلهام تنظر لها بضيق: يعني ازاي مافيش عمل يسافر بره يعمل اي حاجة!
سلمي ببرود:الدكاترة إلي راحوا ليه أجمعوا أن مفيش أمل.
إلهام بتهكم:وأنتي ناوية تطلقي ؟
سلمي برفض:لا طبعا يستحالة اسيل يحيي.
إلهام بعدم تصديق: بصراحة مش مصدقاكي يا سلمي حاسة أن فيه حاجة غلط.
سلمي بتهرب:هيكون في أيه يعني ؟
إلهام بحيرة:مش عارفه قولي أنتي اصل لو الغبية إلي اسمها رحمة كنت صدقت بس أنتي مش مصدقة بصراحة ؟
لينقذهم من حديثهم صوت جرس الباب لتنهض سلمي بتهرب: هروح أشوف مين.
إلهام بتهكم: روحي.
لتنهض سلمي وتفتح الباب وهي تسب وتلعن إلهام بسرها لتتفاجئ بمن علي الباب لتردد بصدمة:......
يتبع…..
بقلم زينب سعيد القاضي
إرسال تعليق
أترك تعليقا