رواية صحوة قلب ميت الفصل الاربعون

 الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.

اللهم أرحم أبي وأغفر له.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.


                الفصل الأربعون 



ليومئ له يحيي بصمت ليأخذ ياسين والدته وشقيقته ويغادر ليحاول يحيي غلق عيونه ليفتح الباب ويدخل . ………


لينظر له يحيي بحيرة:سيف ؟


ليبتسم سيف ويغلق الباب خلفه ويتجه له ويتحدث بود : حمد الله على السلامة.


يحيي بوهن:الله يسلمك عرفت ازاي ؟


سيف بقلة حيلة:كنت قاعد تحت البيت عندكم وشوفت يمني وياسين نزلين بيجروا فقلت وجيت وراهم وعرفت إنك هنا ولما مشيوا طلعت أطمئن عليك .


يحيي بوهن: شكراً ليكمل بتهكم بس قاعد تحت بيتنا ليه ؟


سيف بحزن:عشان اشوف يمني.


يحيي بتهكم:أنت بنفسك سيبت يمني.


سيف بحزن:يحيي أنا مسبتش يمني ويعلم ربنا بحبها أد أيه .


يحيي بوهن :اسمعني يا سيف مش عشان يمني اختي هقولك الكلام ده لكن عايزك تعرف ان يمني يستحالة تعمل كده يمني عمرها تبص للفلوس أصلا لو يمني مش كويسة فعلاً كانت هترفض من البداية أن أختك تعيش معاكوا فكر كويس يا سيف قبل ما تندم يمني من البداية قدمت الخير أيه إلي يخليها تعمل مع احتك عكس كده بقي يمني استحملت كتير عشانك وعشان أبنها.


سيف بحيرة:قصدك أيه أنا واثق في نهلة اختي زي ما انت واثق في أختك.


يحيي بوهن:وأنا مقولتش ليك متثقش في اختك أنت عارف أكيد مين الصح ومين الغلط أنت عاشرت الأتنين أكيد.


سيف بتشتت:طيب همشي أنا بعد إذنك وحمد الله على السلامة مرة تانية.


يحيي بوهن:الله يسلمك بعد مغادرة سيف شرد يحيي مرة آخري بسلمي…..


…….


في منزل عائلة سلمي…..


فور وصولهم المنزل صاح أسعد بعصبية:عايز أفهم أيه إلي حصل بالظبط ؟


سلمي بتهرب: مفيش حاجة حصلت يا بابا.


أسعد بعصبية:لا فيه أنا عارف يحيي كويس يستحالة يعمل كده من الباب للطاق.


نجوي بعصبية:البيه متجوز علي بنتك.


اسعد بعصبية:ولما جنبها عارفة انه متجوز عليها مجتش ليه وطلقناها هببت أيه ؟


نجوي ببرود:معملتش حاجة.


اسعد بعصبية:لا عملت وقولوا انتوا لاني لو اتاكدت من كلام يحيي ساعتها أنتي كمان هتطلقي زي بنتك.


نجوي بصدمة:أنت أتجننت يا أسعد هطلقني.


اسعد بتحدي:أه هطلق لو اتاكدت أن كلام يحيي صح هطلقك فعلاً.


سلمي بلهفة:ماما ملهاش ذنب يا بابا دي طنط الهام السبب.


اسعد بعدم فهم:إلهام عملت ايه ؟


لتنظر سلمي لامها بتوتر وتبدأ في سرد ما حدث وفور أن انتهت فوجئت بصفعة مدوية علي وجهها.


لتضمها نجوي بلهفة.


ليتحدث أسعد بخزي:يا خسارة تربيتي فيكي يا سلمي يا ألف خسارة.


سلمي بدموع:والله دي طنط إلهام مش أنا.


اسعد بحسرة: ماليش دعوة بالهام أنا ليا دعوة ببنتي إلي عايز تخوض في شرف بنت زيها شكلي معرفتش اربيكي يا هانم ليكمل بصرامة مفيش خروج تأني ليكي من البيت ده فاهمة ولا لأ وحسابي معاكي بعدين انتي وامك إلي مخبيه عليكي ليترك ويصعد لغرفته.


لتنظر نجوي في آثره بغيظ وتهدأ إبنتها:أهدي خلاص ياريتك ما مشيتي وراء الزفتة إلهام.


سلمي بدموع:أهو إلي حصل بقي يا ماما……


………


تجلس تنظر لوالدتها التي تبكي بعتاب لترفع العام رأسها وتتحدث بعصبية:مالك بتبصي ليا كده ليه ؟


يمني بخزي: مصدومة فيكي يا أمي .


إلهام باستنكار:بتقولي أيه يا مجنونة أنتي أنتي سامعة بتقولي أيه ؟


يمني بحزن:سامعة يا أمي ومصدومة في الاول عايزة من سيف الشقة والي عملتيه مع سيف لتكمل بحيرة بس مين دي إلي يحيي متجوزها واتجوزها أمتي ؟


إلهام بغل:واحدة من الشارع والبيه كنت بدافع عنه وبخلصه من النصابة دي لكن حضرته مفهمش ده.


يمني باستنكار:يحيي كبير يا ماما مش عيل صغير يضحك عليه زي ما بتقولي.


إلهام بتهكم: والله العيال الصغيرة أفضل منك أنتي وأخواتك هتقصفوا عمري……. 


…….


يصل الشقة ليجد السكون يحاوطه ليغلق الباب ويتجه لغرفة النوم يفكر في كلام يحيي فهو قد عاشر الاثنين وعليه هو من يكتشف من الصواب ومن الخطأ لكن كيف ؟؟؟؟ ……


…….


يفتح ياسين الباب ويدخل بقلق:أتأخرت عليك ؟


يحيي برفض:لا.


ليتنهد ياسين براحة ودخل يجلس جواره ويردد بتردد مين مراتك دي وايه حكايتها لو مش قادر تحكي دلوقتي بلاش.


يحيي بشرود:هحكيلك ليبدأ يحيي في سرد كل شئ منذ البداية حتي الآن.


ليردد ياسين بذهول:مش معقول يعني احنا لينا بنت عم ؟


يحيي بتأكيد:أه.


ياسين بعدم فهم:يعني أنت متجوزها قبل سلمي دي فهمتها طيب ليه ماعلنتش ده ؟


يحيي بأسف:كنت غبي كنت فاكر أني بحب سلمي طلعت عايش في وهم كبير.


ياسين بحنان:أن شاء الله خير ليكمل بتساؤل طيب ماما وسلمي عملوا ايه وايه حكاية عقيم دي ؟


ليتنهد يحيي ويسرد له ما حدث.


ليشهق ياسين بعدم فهم:بتهزر صح يعني ماما وسلمي اتفقوا مع البلطجي ده علي مراتك؟


يحيي بخزي: أيوة.


ياسين بتردد :طيب هو لمسها ؟


يحيي بتاكيد:لا .


ياسين بتشكك:أيه إلي خلاك متاكد كده ؟


يحيي بشرود:لأن ماما وسلمي كانوا موجودين وهما إلي قلعوها هدومها بس مش كلها كانت مستورة نوعاً ما والغطاء عليها كانت بتفوق من النوم وهما كانوا موجدين في الشقة وهما بعتوا الرسالة وانا وصلت بعدها بربع ساعة أو أقل بالإضافة أن واحدة فيهم إلي ضربتني علي دماغي وحطت التحفة في ايد رحمة أما بقي اني مبخلفش فبعد حمل يمني سلمي أصرت نكشف وفعلاً عملت التحاليل وطلعت سليمة وبعدها أصرت اني اروح والدكتورة قالت أني عقيم.


ياسين بأسف: معلشي يا يحيى أن شاء الله خير.


يحيي بدموع:تفتكر هلاقي رحمة ؟


ياسين بتاكيد:أيوة بإذن الله بس أنت متعرفش حد ممكن تلجأ ليه ؟


يحيي بشرود:الدكتورة إلي بتشتغل عنه ومع الأسف مش عارف أوصلها.


ياسين بهدوء:أن شاء الله هنوصل ليها ارتاح أنت.


ليومئ له يحيي بشرود ويحاول النوم بينما يشرد ياسين فيما فعلته والدته……..


………


طرق عالي جعل مرعي ينتفض من الفراش ليتجه للخارج بهلع ليجد والدته تفتح الباب والشرطة تقتحم الشقة.


ليردد الظابط بزمجرة:أنت مرعي ؟


مرعي بارتباك:أيوة يا باشا.


الظابط بزمجرة: في بلاغ متقدم ضدك إنك بتاجر في المخدرات فتشوا الشقة لتشهق والدة مرعي بعويل:يفتشوا أيه تعالوا هنا.


ليتحدث مرعي بتوتر:اسكتي يا اما يا باشا هيروين أيه بس في حاجة غلط .


الظابط بتهكم: دلوقتي نشوف صح ولا غلط.


ليبدأ العساكر في تفتيش الشقة ليخرج العسكر من غرفة مرعي وهو يحمل حقيبة صغيرة لينظر لها مرعي بتعجب.


ليتحدث العسكري بانتباه: لقيت دي في الدولاب يا فندم.


ليأخذها الظابط وينظر بها ويتحدث بتهكم: هيروين.


مرعي بصدمة:والله ما اعرف عنه حاجة.


الظابط بتهكم:في القسم نبقي نشوف يا خفيف هاتوه.


ليأخذوا مرعي ويضعوا الكلبشات في يده وسط هزيانه وعويل والدته وركضها خلفهم …..


أم في الأعلي تقف في الشرفة شقتها وعلي وجهها إبتسامة عريضة فنفس المشهد يتكرر مرة آخري فمرعي يلعب من وراها ويسعي خلف تلك المسماة رحمة حسننا فلن تنتهي منه ومن هذه العيلة اللعينة فمثلما قامت بدس المخدرات لشقيقه دستها له هو الآخر……


……..


في الصباح يستيقظ يحيي وياسين على طرقات علي باب الغرفة لينهض ياسين ليفتح ليجد ضابط وشرطي ليتحدث بتساؤل:أهلا وسهلا خير.


الضابط بعملية:أنا الرائد مصطفي عيسي المستشفى بلغتنا أن المريض جه مصاب بطعنة في جنبه وجينا ناخد اقواله.


ليتحدث ياسين بهدوء: أتفضل يا فندم.


ليدخل الظابط والعسكري ليتحدث الظابط بإبتسامة: حمد الله على السلامة.


يحيي بوهن :الله يسلم حضرتك.


الظابط بعملية:عارف أن حضرتك اتحسنت جينا ندردش معاك شوية.


يحيي بوهن:أهلا بحضرتك.


الظابط بعملية:ها خير يا بطل أيه إلي حصل.


يحيي بوهن:مافيش حاجة دخلت شقتي لقينا حرامي في الشقة أشتبكت معاه وضربني بالمطوة.


الظابط بتساؤل:كان معاك حد ؟


يحيي برفض: لأ.

الظابط بتساؤل:طيب شوفت شكله ؟


يحيي برفض:بردوا لأ.


الظابط بعملية:طيب بتتهم حد معين ؟ زوجة حضرتك ووالدتك وصلوا أمتي  ؟


يحيي بوهن:بعد ما هرب لا أنا  دكتور جامعي والحمد لله مليش أعداء.


الظابط بتساؤل:طيب العمارة فيعا كاميرات مراقبة.


يحيي بنفي: لا.


الظابط بأسف:كده القضية هتتقيد ضد مجهول.


ييحي بتفهم:تمام.


الظابط بعملية:اتفضل امضي علي اقوالك.


ليقترب ياسين من يحيي ويساعده في الاعتدال والإمضاء وبعدها يستأذن الظابط ويرحلوا.


لينظر ياسين ليحيي بتساؤل:ليه كدبت علي الظابط ؟


يحيي بتهكم:لو قولت الحقيقة أمك وسلمي هيدخلوا في الموضوع.


ياسين بأسف: معلشي يا يحيي حقك عليا.


يحيي بحزن: وأنت ذنبك أيه .


……..


تجلس رحمة برفقة سمر في المطعم يودعوا بعضهم فاليوم آخر يوم لها بالعمل معهم.


لتتحدث سمر بحزن:هتوحشيني اوي يا رحمة.


رحمة بحزن:وأنتي والله ربنا يعلم معزتك عندي بقت أزاي.


سمر بحزن:خير إن شاء الله.


رحمة بحماس:بس أنا هاجي ازوك عشان اشوف ميرال

.

سمر بفرحة: حبيبتي تنوري يا حبيبتي.


سلام عليكم:قالها علي بخفوت.


ليردوا السلام.


ليتحدث علي بحزن:جيت اسلم عليكي يا رحمة سمعت انك هتسيبي الشغل.


رحمة ببرأة:أه هرجع لشغلي التاني شكرا يا علي.


علي بجدعنه :أنا وسمر أخواتك ووقت ما تحتاجي حاجة أحنا موجودين.


رحمة بإمتنان: شكراً يا علي تعيش.


سمر بمرح:يلا بقي نشوف الشغل هنترفد.


رحمة بحماس:يلا بينا.


………


تتفتح الباب برفقة يمني التي دخلت تركض تجاه سيف وتتحدث بلهفة:أنت كويس يا أبيه ؟


يحيي بحنان:كويس يا حبيبتي.


لتقترب إلهام بتمهل وتتحدث بتوتر: حمد الله على السلامة يا حبيبي.


يحيي ببرود: شكراً.


إلهام بحزن:والله العظيم يا ابني كنت بدور علي مصالحتك.


ليرفع يحيي أحدي حاجبيه بإستنكار:لا والله مصلحتي فين أن شاء الله مصلحتي مع سلمي! أنا محستش اني عايش غير مع رحمة ليكمل بأسي طيب بغض النظر عن كل حاجة ازاي تفكري انك تخلي الكلب ده يلمسها ؟ ناسية إنك عندك بنت ؟


إلهام بلهفة:والله العظيم يا ابني مقربش منها وأنا وسلمي إلي شيلنها وغيرنا ليها حتي مشفهاش وانا كنت موجودة وقت من أنت جيت.


يحيي بألم:يعني أنني إلي ضربتيني علي دماغي ؟


لتضغط إلهام علي شفتيها باسي:خوفت تموته وتضيع مستقبلك يا أبني.


يحيي بحزن:خوفتي عليا لو خوفتي عليا من الاول مكنتيش عاملة كده رحمة قبل ما تبقي مراتي تبقي بنت عمي يعني لحمي ودمي وعرضي.


إلهام بجنون:لا مش بنت عمك دي بنت ليلي كان عندي إستعداد تتجوز اي واحدة إلا دي بالذات فاهم يحيي الا بنت ليلي.


يحيي بعدم فهم:هي عملت فيكي ايه لده كله ؟


إلهام بتهرب:عملت الي عملته وخلاص وده كله عشان مصلحتك أنت وبس.


يحيي بتهكم:مصلحتي أنا أدري بيها ليتحدث بأسي أنتي تعرفي أن سلمي خلصت فلوسي ومبقاش معايا فلوس عشان أكمل رسالتي وهاخر سنة وطبعاً مقدرش اطلب منك ولا من أخويا الصغير رحمة إلي ادتني دهبها ابيعه وفلوسها إلي وحشتها من شغلها و لما الدنيا كانت تضيق بيا كنت أروح ليها كانت الملجأ بتاعي يا أمي.


إلهام بعصبية:بكره تنساها وتتجوز إلي أحسن منها كمان.


يحيي بتهكم:تفتكري حد ممكن يرضي بيا أو رحمة ترضي ترجعلي وأنا عقيم ؟ أمشي يا ماما ولو سمحتي متجيش تاني.


إلهام بإستنكار:أنت أتجننت بتطردني ؟ عشان تربية الحواري دي ؟


يحيي بعصبية: تربية الحواري دي مشوفتش بنت في تربيتها ولو أتجننت فعلاً كنت حكيت الظابط إلي حصل بس سكت عشان حضرتك والهانم التانية.


إلهام بعدم فهم:ظابط أيه ؟


يحيي بتهكم:ظابط بيحقق في اصابتي لأن المستشفى بلغت ودي جناية.


إلهام بتوتر:وأنت قولتله أيه ؟


يحيي بتهكم:اطمني مقدرتش أتكلم عشانكم بعد إذنك اتفضلي أمشي عشان محتاج أرتاح.


إلهام بتهكم:ترتاح ماشي يا يحيي لينا كلام تاني لما تخرج من هنا لتنظر ليمني بتساؤل :هتيجي ولا هتفضلي هنا أنتي كمان ؟


يحيي بحزم:هتروح معاكي يلا يا يمني أنتي حامل ومحتاجة راحة.


يمني بقلة حيلة:حاضر يا أبيه زي ما تحب………


………


بعد مرور عدة أيام تحسنت حالة يحيي ولما تأتي إلهام كما طلب منها وكذلك يمني فهي حامل وجو المستشفيات غير ملائم بالمرة لها قد يصيبها مكروه أو ما شابه…


ياسين فقط من يمكث معه يذهب ليغير ملابسه ثم يعود إليه من جديد.


يجلس  يحيي يرتدي قميصه بمساعدة ياسين ليتحدث بتساؤل:جبت الهدوم زي ما قولت ليك ؟


ياسين بإيجاب: أيوة.


يحيي براحة:طيب تمام .


ياسين بإبتسامة:كده خلصنا فاضل الدكتور يشوفك ونروح بيتنا.


يحيي بحزم:أنا مش هاجي معاك.


ياسين بعدم فهم:مش هتيجي معايا أمال هتروح فين ؟


يحيي بهدوء:هروح شقتي مع رحمة.


ياسين بتعقل:يحيي أنت لسه جرحك ملمش لما تشد حيلك أبقي روح خليك معانا دلوقتي.


يحيي برفض: لأ.


قطع حديثهم طرق علي الباب وبعدها دخول الطبيب ويردد بإبتسامة:جهزت نفسك خلاص مستعجل أوي تمشي !


يحيي بوهن:أه كفاية أوي كده .


الطبيب بإبتسامة:ماشي يا سيدي كده كده كنت هكتب ليك خروج.


يحيي بتساؤل:طيب ممكن تفك ليا الغرز إلي في دماغي ؟


الطبيب بعملية وهو ينظر لراسه:الجرح لم بس الأفضل تروح للدكتور إلي خيط ليك وياريت لو النهاردة متتاخرش عن كده عشان الخيط ميبقاش صعب في الفك.


يحيي بتفهم:تمام يا دكتور.


الطبيب بعملية:يلا بعد إذنكم .


يحيي بوهن: أتفضل.


ياسين بتساؤل:نروح دلوقتي ؟


يحيي بقلة حيلة: أه نروح المستشفى إلي كنت فيها وياريت يبقي هناك نفس الدكتور.


ياسين بإبتسامة:أن شاء الله خير يلا بينا .


يحيي بوهن:يلا.


………


بعد ساعة يجلس يحيي أمام الطبيب الذي قام بخياطة الجرح له.


ليتحدث يحيي بتساؤل:خير يا دكتور ؟


الطبيب بضيق:أنت مش كان معادك بعد عشرة ايام ؟


يحيي بأسف:كنت تعبان في المستشفى.


الطبيب بقلة حيلة:هو الجرح لم وده هيبقي صعب شوية في فك الخياطة لانه لم عليه تحب تاخد بنج ؟


يحيي برفض: لأ.


الطبيب بعملية:تمام.


ليرن علي الجرس وتدخل الممرضة وتتحدث بإحترام:افندم يا دكتور.


الطبيب بعملية:أه تعالي سعديني يا مس ناهد.


ناهد بإتسامة:حاضر يا دكتور هجيب العده لتتجه لإحدي الطاولات وتحضر المعقم والمشرط وتقترب.


ليتحدث الدكتور بعملية:جاهز يا بطل ؟


ليرفع يحيي رأسه بإيجاب: أيوة.


لتشهق ناهد بصدمة:هو أنت ؟


ليلتفت لها يحيي بتساؤل:افندم أنتي تعرفيني ؟


الممرضة بلهفة:أيوة أعرف كنت مع الدكتور وهو بيخيط ليك الجرح خلينا بس نفك الجرح وبعدين نتكلم أنت جتلي من السما.


يحيي بعدم فهم: طيب.


لينهض ياسين هو الأخر ويمسك بيد صديقه يشد من أزره.


ليبدأ الطبيب بفك الغرز رغم أنها مؤلمة لكن ألم فراق الحبيب اقوي.


لينتهي الطبيب وينظر ليحيي بحيرة: غريبة أيه ده انت متحركتش ولا حسيت بحاجة.


يحيي بألم:يمكن لان مجروح جرح اكبر من ده طغي عليا.


الطبيب بعدم فهم:جايز.


لنهض يحيي ويشكر الطبيب هو وياسين ومعمهم الممرضة ويغادروا للخارج لتتحدث بلهفة:ممكن تخليك هنا دقيقة وراجعة.


يحيي بعدم فهم:اتفضلي.


لتغادر سريعاً ركضا تحت أنظار يحي وياسين المتعجبة لتعود بعد دقائق وهي تمد يدها بمجموعة من التحاليل.


لياخذهم منها ويتحدث بعدم فهم :أيه ده ؟


الممرضة بلهفة:يوم الحدثة بتاعتك بعد ما خرجت من عندك لقيت مراتك قاعدة وشكلها تعبان روحت ليها يا دوب لسه هكلمها أغمي عليها نقلتها أنا وزمايلي لاوضة الكشف والدكتورة كشفت عليها وكانت شاكة في حاجة وطلبت مجموعة تحاليل وفعلاً خدنا منها عينة للمعمل وبعدها هي فاقت وراحت ليك.


بعد نصف ساعة كنت راحة اشوفك فوقت ولا لا لتكمل بخزي:ليقت والدتك بتتخانق معاها وبتقول إنك هطلقها وبتطردها من بيتك ساعتها مراتك قاعدة تتحايل عليها تدخل تفهمك أنها مظلومة وملهاش مكان تعيش فيه بس والدتك رفضت وطردتها ساعتها أنا فهمت أن الموضوع فيها خيانة أو حاجة زي كده وبصراحة البنت كانت باين عليها أنها علي الفطرة أوي وقتها لما لقيتها مشيت رجعت المعمل وطلبت منهم يزودوا  ليها تحليل يكشف إذا كان في نسبة تخدير ولا لأ ومع الأسف طلع في نسبة مخدر في جسمها وده كان يثبت براتها جريت عشان أديك التحاليل وافهمك لقيتك مشيت استنيت تيجي بعد عشرة أيام مجتش طمني عليها أوعي تكون طلقتها دي مظلومة والي جاي ده ملوش ذنب يجي الدنيا وأبوه وأمه منفصلين  منهم لله ولاد الحرام .


لم يتحدث يحيي بينما عيونه هي من تزرف دمعا وهو يستمع لما تقوله .


ليتحدث ياسين بعدم فهم:هو مين إلي هيجي ؟


الممرضة بحزن:الجنين إلي في بطنها.


يحيي بصدمة:رحمة حامل ؟


الممرضة بأسي: أيوة يا أبني والتحاليل معاك اهه تاكد انها حامل وكمان كانت متخدرة وممكن تروح للدكتور إلي كشفت عليها ودكتورة المعمل لو مش مصدقني……


لم ينطق يحيي إنما آخذ التحاليل وهو يتجه للخارج بخطي سريعة أشبه بالركض وخلفه ياسين يحاول إيقافه وتهداته فكان شياطين العالم أجمع تلبست جسد يحيي الان……..


يتبع………


بقلم زينب سعيد القاضي.

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم