الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك .
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.
الفصل الثامن والثلاثون
أما عند رحمة فهي تباشر عملها في المطعم حتي حدث ذات يوم ما سيغير مجري حياتها.
في أحد الأيام.
تقف رحمة تجلي في المطبخ تحلي الأواني بوهن شديد فأصبح الدوار يراودها كثيرا في هذه الفترة ليزداد عليها هذه المرة وتسقط أرضاً مغشياً عليها مستسلمة لوقعها الاليم…….
ليهرع لها الموجودين ليتحدث أحدهم بتساؤل:ننقلها المستشفى دي وشها أصفر أوي.؟
سمر بلهفة:أيوة ننقلها أنا هروح معاها.
ليرد المسؤول عن المطبخ بتساؤل: متعرفوش حاجة عن أهلها ؟
سمر برفض:لا هي مجبتش سيرتهم قبل كده.
المسئول بهدوء:طيب ودورها وخليكي معاها يا سمر وأما هبلغ المدير.
سمر بلهفة: شكرا لحضرتك .
………
بعد فترة.
ترقد رحمة علي الفراش وتقوم الطبيبة لفحصها وبجوارها سمر لتردد الطبيبة بتساؤل:هي متجوزة ؟
سمر بحيرة:مش عارفة يا دكتورة أصلها لسه شغالة معانا جديد بس سنها صغير معتقدش أنها متجوزة
الطبيبة بعملية:هو من الكشف المبدئي باين انها حامل.
سمر بعدم تصديق:حامل !
الطبيبة بإيجاب:أيوة لما تفوق هنعمل ليها شوية تحاليل واتاكد بعد إذنك.
سمر بشرود:اتفضلي لتنظر لرحمة بأسف وتخرج لزميلها الذي يقف بالخارج.
ليتحدث بلهفة:أيه الاخبار يا سمر ؟
لتنظر له سمر بإشفاق فهي كانت تلاحظ نظراته لرحمة لتتحدث بإقتضاب :مافيش حاجة يا علي شوية ضعف أمشي أنت ولما تفوق هاجي.
علي برفض:لا مش همشي غير لما تفوق .
سمر بإصرار:كده مدير المطعم ممكن يضايقك اتفضل يلا .
علي بقلق :طيب أبقي طمنيني.
سمر بحزن:طيب لتنظر في آثره بحزن وتتجه هي للداخل مرة آخري لتجد رحمة تبدأ في الاستيقاظ.
لتردد سمر بعتاب: حمد الله على السلامة.
رحمة بوهن:الله يسلمك أنا فين وايه إلي حصل ؟
سمر بعتاب:أنتي في المستشفى اغمي عليكي وجبناكي لتكمل بخزي والدكتورة قالت إنك ممكن تكوني حامل.
إبتسامة بلهاء ارتسمت علي وجه رحمة وهي تضع يدها على بطنها وتردد بفرحة:أنا حامل بجد ؟
سمر بحيرة:الدكتورة بتقول كده وهتعمل ليكي اختبار وتحاليل.
رحمة بلهفة: الحمد لله الحمد لله.
سمر بتساؤل:هو أنتي متجوزة ؟
لتنظر لها رحمة بإستنكار:أمال هبقي حامل ازاي؟ أخص عليكي يا سمر بجد.
سمر بأسف:اصلك مقولتليش حاجة عن حياتك لتكمل بفضول طيب جوزك فين ؟
رحمة بحزن:هنطلق.
سمر بصدمة:تطلقي ليه إن شاء الله ؟
رحمة بتهرب:سمر معلش مش حابة أتكلم.
سمر بتفهم:براحتك يا رحمة مش هضغط عليكي يلا عشان نعمل التحاليل.
لتنهض رحمة بضعف بمساعدة سمر ويتجهوا لإجراء التحاليل والتي أكدت حمل رحمة بالفعل ليغادروا وتعود سمر للعمل بينما تذهب رحمة للمنزل لترتاح….
……..
يخرجوا من الامتحان وعلي وجههم إبتسامة رضا لتتحدث ندي بسعادة:آخر مادة وآخر امتحان في مسيرتي التعليمية.
يمني بضحك:يا مجنونة بكرة توحشك الأيام دي.
ندي بإستنكار:أنا لا يمكن الواحد ما صدق.
هاي عليكوا قالتها نهلة بغرور.
تلتزم يمني الصمت وتتحدث ندي بإقتضاب: أهلا خير.
نهلة ببرود:عايزة يمني في كلمة علي انفراد.
يمني برفض:مافيش بينا كلام أصلا.
نهلة بمكر:براحتك بس كنت جاية أقولك أن سيف هيخطب فريدة.
يمني بتهكم:الف مبروك أبقي اعزميني علي الفرح اجي ارقص أصل إلي خدته الهانم تاخده مساحة السلالم يلا يا ندي لتتحرك نظيف جوار يمني وهي لا تستطيع كبت ضحكاتها علي حديث يمني…..
…..
بينما وقفت نهلة بصدمة فآهر ما توقعته أن تكون يمني بهذه القوة.
لتقترب منها سهيل وفريدة بلهفة لتردد فريدة بحماس:عملتي ايه.
لتردد لهم نهلة ما حدث لتضحك سهي بصخب.
بينما تتحدث فريدة يغل :بقي أنا مساحة السلالم.
نهلة بعدم تصديق:أنا مش مصدقة بقي دي نفسها يمني أنا قولت هتعيط هتعمل حاجة.
سهي بتهكم:اتعلمت الدرس خلاص وبقت تلاعبك بنفس طريقتك.
فريدة بغل: أنتي فتحتي أخوكي في موضوعنا يا فريدة ولا لسه ؟
نهلة بتهكم:مش لما يطلقها الاول يا أختي يلا خلونا نخرج شوية بلا هم……
…..
تضحك ندي بصخب لترمقها يمني بغيظ: بطلي ضحك بقي عجبتك أوي ؟
ندي بضحك: بصراحة أه البت كان بوقها هيوصل للأرض من الصدمة.
يمني بتشفي :احسن لتكمل بتساؤل العريس جاي بكره ؟
ندي بضيق:أيوة .
يمني بهدوء:أن شاء الله خير .
ندي بحيرة:مش معقول.
يمني بعدم فهم:هو أيه إلي مش معقول!
ندى بخفوت:سيف قاعد في عربيته وبيبص علينا.
يمني بالامبالاة:هتلاقيه مستني أخته وخطيبته.
ندي بتحدي :لا معتقدش ده عنيه هتطلع عليكي.
يمني بتهكم:خلاص يا ندي أنسي إلي بتفكري فيه مش هيحصل.
ندي بقلة حيلة: بصراحة مش عارفة أقولك أيه غير ربنا يصلح حالك.
يمني بانتباه: ياسين جه أهو يلا مش هتيجي نوصلك ؟
ندي برفض:لا يا حبيبتي شكراً.
لتضمها يمني بحب:ماشي يا حبيبتي مع السلامة هكلمك بكره أشوفك عملتي ايه .
ندي بحزن:ماشي يا حبيبتي سلام.
لتتجه يمني لتركب السيارة جوار ياسين دون أن تعير سيف اي اهتمام بينما تقف ندي تنظر لسيارة ياسين بأسي وتتجه لمنزلها…..
……..
يقف يراقبها ككل يوم وهي تقف بانتظار شقيقها يزد لو يترجل من سيارته ويضمها داخل أحضانه حتي يسحق عظامها ويرمي بما حدث في عرض الحائط فهو قد اشتاق لها حد الموت ليتنهد بضيق ويتجه لعمله مرة آخري…
…….
تجلس علي الفراش وتبتسم بحالمية وهي تضع يدها علي جنينها برفق وتحدثه بطفولة:عارف أني فرحانة بيك أوي يا حبيبي خلاص مش هبقي لوحدي متخافش أنا هكمل تعليمي يا قلبي عشانك أنت عارفة انك هيبقي نفسك بابا يبقي موجود معاك بس غصب عني منهم لله إلي فرقونا بس أنا واثقة في ربنا أوي يا حبيبي أنه هيجبر بخاطري ويعوض صبري خير عارف لو جيت ولد هسميك ريان عارف معناه ايه ده باب في الجنة بيدخل منه الصابرين وأنا صبرت كتير يا حبيبي وشوفت كتير ربنا يعوض صبرنا خير……
…….
تعود سمر للمطعم لتتفاجئ بعلي أمامها ليتحدث بلهفة:رحمة عاملة أيه ؟
سمر بإقتضاب:بخير.
علي بتساؤل:طلع عندها أيه ؟
سمر بإشفاق:حامل.
علي بصدمة:حامل!
سمر بهدوء:أيوة حامل رحمة متجوزة.
علي بعدم تصديق:متجوزة طب جوزها فين وليه سايبها كده لوحدها ؟
سمر بهدوء:معرفش ومالناش أننا ندخل في حياتها عارفة انك كنت ميال ليها بس هي متجوزة يبقي تبعد عنها وتشيلها من دماغك.
علي بشرود:تمام.
……..
يتطلع الالبوم صورهم بشرود تام ليفيق من شروده علي صوت رنين هاتفه لينظر للهاتف بالامبالاة ليجده رقم يحيي ليرد بلهفة:ألو أيوة يا يحيي خير يمني كويسة ليزفر براحة الحمد لله طيب خير نتقابل مكان ما أنت عايز خلاص تمام ساعة بالكتير وأكون عندك في البيت مع السلامة ليغلق الهاتف وينهض بحماس وهو يمني نفسه ان يمني ستعود برفقته…….
…….
في شقة عائلة يمني…
ينظر يحيي ليمني بحنان:آخر كلام يا يمني ؟
يمني بهدوء: أيوة يا يحيي عايزة أطلق.
إلهام بغيظ:يا بنتي مندسه فرصة ونقول شروطنا لما يجيي.
يمني بتهكم: نقول شروطنا لو هو باقي عليا وجه ليا بنفسه مش أحنا إلي طالبنا أنه يجيي.
ياسين بتأييد:يمني عندها حق يا أمي كان يفكر يجي يشوفها علي الاقل طيب ولا يسأل فيها.
يحيي بوهن:خلاص يا أمي يمني ادري بمصلحتها.
إلهام بنفاذ صبر:والطفل إلي جاي ده ؟
يمني بحزم:أنا بعمل ده عشان خاطر أبني يا أمي يتولد ويعيش حياة سوية.
يحيي بحزم:الطفل ده هيكون عنده بدل الاب أتنين يا أمي ده أبني أنا وياسين زي ما هو أبنها.
ياسين بتاكيد: فعلاً يا أمي.
يمني بإمتنان:ربنا يخليكم ليا يارب.
يحي بحب:ويخليكي لينا يا رب.
رنين جرس الباب جعلهم ينظروا للباب بترقب ليتحدث يحيي بحنان:قومي ادخلي اوضتك يا حبيبتي.
يمني بثبات: حاضر يا أبيه لتنهض يمني متجه لغرفتها بينما يتجه ياسين لفتح الباب لسيف ويسلم عليه بإقتضاب.
ليبتلع سيف ريقه من المعاملة جافة ويتجه للداخل خلف ياسين ويسلم علي إلهام التي تجاهلت يده وبعدها يسلم علي يحيي ويتحدث بلهفة:الف سلامة خير مالك ؟
يحيي بإقتضاب: حادثة بسيطة.
سيف بتفهم:الف لا بأس عليك.
يحيي بهدوء:بص يا بشمهندس سيف أنا كلمتك النهاردة عشان نقفل الموضوع بتاعك أنت ويمني للأبد.
سيف بقلق:يعني أيه مش فاهم ؟
يحيي بثبات:يعني زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف..
سيف بصدمة:لا طبعاً أنت بتقول ايه ؟
يحيي بهدوء:زي ما سمعت تطلقم.
ليأخذ سيف نفس عميق يحاول تهدئة نفسه ويردد بإقتضاب:وأنت شايف أن الطلاق الحل ؟ أنت عارف كويس أن أختك إلي غلطت مش أنا.
يحيي بتهكم:أختي أنا إلي غلطت لا إلي غلطت أختك يا سيف مش احنا وبعدين أحنا مش بنتعاتب زي ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف بهدوء عشان الطفل الي جاي.
سيف برفض: وأنا مش هطلق.
ياسين بإستنكار:والله مش هطلق ليه ان شاء الله كفاية أوي بهدلة لغاية كده .
سيف ببرود:أنا مش هطلق وده آخر كلام عندي أختك عايزة ترجع معايا أهلا وسهلاً مش جاية أنا هسيبها براحتها بس طلاق تنسوه.
يحيي بتهكم:ترجع معاك فين شقة أختك ؟
سيف بتسرع:أه قول كده شقة أختك يعني ده كله بترسموا علي شقة زي ما كنتوا عايزين في الاول والدتك طالبتها ولوقتي بتلوا دراعي.
يحيي بإستحقار: أنا مش هرد عليك وهطلق بالذوق أو بالعافية.
سيف بإستنكار:هو أيه إلي بالعافية!
يحيي بتحدي:يعني هنرفع عليك قضية طلاق .
سيف بثبات:أعمل إلي تعمله يا يحيي أنا مش هطلق يمني بعد إذنكم ليتركهم ويغادر.
لتخرج يمني من الغرفة والدموع تغرق عينها.
لتتهض إلهام وتضمها بحنان:أهدي يا حبيبتي عشان إلي في بطنك أنا سكت بس عشان أخوكي قالي خليكي هادئة.
يحيي بحيرة:نعمل ايه يا يمني نرفع قضية؟
يمني برفض:لا مسيره هيطلق لوحده مش عساني اليوم إلي أبني يجي فيه يقولي وقفتي قدام أبويا في المحاكم.
يحيي بإعجاب:ربنا يكملك بعقلك….
……….
يعود سيف لشقته بعصبية شديدة مما حدث ليجد نهلة تشاهد التلفاز ليجلس جوارها بإقتضاب لتردد بتساؤل:أنت كنت فين ؟
سيف بضيق:عند أهل يمني.
نهلة بتوتر:ليه ؟
سيف بضيق:يمني عايزة تطلق .
نهلة بفرحة:بجد طيب هطلقها أمتي ؟
سيف بإستنكار:مالك فرحانة كده ليه!
نهلة بتوتر:مش فرحانة ولا حاجة عادي يعني عشان تتجوز.
سيف يتهكم:أتجوز ! ده إلي هو ازاي ؟
نهلة بضيق:يعني هتفضل قاعد علي ذكري الهانم ؟
سيف بهدوء:أيوة يا نهلة أنا مش هطلق يمني ولو حصل مش هتجوز تاني.
نهلة بغيظ:ليه إن شاء الله ؟
سيف ببساطة:لاني بحب يمني ويستحالة أحب غيرها.
نهلة بضيق:بعد إلي عملته فيا.
ليتنهد سيف بضيق:اسمعيني يا نهلة إلي بيحب حد يستقبله بحلوه وشره "الحب لا يتجزأ فإذا صادفك حبا شخص سئ ستتقبله كما هو وتسعي لإصلاحه أما لو رفضت حبه فإنك لم تحبه من البداية"
نهلة بضيق:براحتك.
سيف بإستئذان:هروح أنام تصبحي علي خير.
نهلة ببرود:وأنت من أهله.
……..
يدخل شقته بوهن فجوال اليوم يبحث عن رحمة بالطرقات وبعدها إتجه لمنزل عائلته للإطمئنان علي يمني وحل مشكلتها لينظر للسكون الذي بالشقة بحيرة ليتجه لغرفة النوم ليجد سلمي تجلس تتصفح حاسوبها.
ليتحدث بإقتضاب: سلام عليكم.
سلمي بتهكم:حمد الله على السلامة.
يحيي بهدوء: الله يسلمك.
سلمي ببرود:عايزة أتكلم معاك شوية.
يحيي بتساؤل: مينفعش الموضوع يسمي الصبح عايز أنام تعبان جدا.
سلمي برفض:لا مينفعش يستني وبعدين أنا ليا حق عليك علي فكرة زي أهلك.
ليجلس يحيي ويردد بنفاذ صبر:خلاص يا سلمي أنجزي عايزة أيه ؟
سلمي بتوتر:أنت طبعاً عارف اني روحت عملت تحاليل عشان الخليفة وطلعت سليمة.
يحيي بعدم فهم:عارف فين المشكلة ؟
سلمي بتوتر: بصراحة الدكتورة طلبت تقابلك.
يحيي بإستنكار:تقابلني ليه ؟
سلمي بنفاذ صبر:عشان تعمل تحاليل أنت كمان.
لينهض يحيي ببرود:لما نبقي نكمل سنة جواز من غير خلفة نبقي نشوف الموضوع ده وبعدين أنا بقالي اد ايه لمستك أصلا ؟ ولا هنخلف بالبلوتوث.
سلمي بإصرار:يحيي مش وقت هزار .
يحيي بتهكم:ومين قالك اني بهزر أنا بتحلم جد.
سلمي بترجي:عشان خاطري يا يحيي نطمئن بس لو ليا معزة عندك.
يحيي بنفاذ صبر: حاضر يا سلمي .
سلمي بلهفة:نروح بكره.
يحيي بعدم فهم:وليه الاستعجال ده ؟
سلمي بتوتر:عشان لو فيه حاجة نلحقها في الاول.
يحيي بعدم تصديق: ماشي……..
…….
في الصباح تقف ندي بضجر وهي تضع يدها بخصرها وتنهج بشدة من كثرة العمل فمنذ الصباح والدتها تقوم المنزل والعمل على قدم وساق من أجل ذلك العريس المنتظر .
لتأتي والدتها من المطبخ وتتحدث بإستنكار:واقفة كده ليه يا ندي وسايبة الشقة تضرب تقلب.
ندي بغيظ :برتاح يا ماما برتاح .
والدتها بغيظ :أخلصي قبل ما الناس تيجي.
ندي بنفاذ صبر:حاضر يا أمي حاضر.
لتكمل ندي التنظيف حتي تنهي وتجلس علي الأرض بوهن وهي تربط رأسه بطرحة وتردد بوجع:أه يا أنا أه …
لتنظر لها والدتها بزمجرة:قومي خدي شور كده الواد هيطفش من منظرك.
ندي بخفوت:يارب يبقي كتير خيره.
والدتها بتساؤل:بتبرطمي بتقولي أيه ؟
ندي ببرأة:بقول هبهرك .
والدتها بقلق:لما نشوف…..
……….
يجلس يحيي برفقة سلمي في إحدى عيادات النساء والتوليد في إنتظار دورهم.
ليتحدث يحيي بضجر:مكان روحنا أي مستشفى عملنا تحليل وخلصنا.
سلمي بتزمر:الدكتورة دي كويسة لتنهض بلهفة قوم قوم ندخل.
لينهض يحيي ويتجه معها للداخل لترحب بهم الطبيبة فهي علي معرفة بسلمي لأقوم بكتب التحاليل ليحيي ويقوم بإجرائها لديها بالمركز بالفعل وأخبرتهم أنها ستظهر نتيجتها بعد يومين ….
…..
في المساء يجلس والد ندي سامي مع صديقه وعائلته والعريس المنتظر.
ليتحدث سامي بإبتسامة:نادي للعروسة يا أم ندي.
أم ندي بلهفة:حاضر بعد اذنكم.
والدة العروس:اتفضلي يا حبيبتي.
تتجه والدة ندي للغرفة وتطرق الباب وتدخل لتجحظ عيناها بصدمة:أيه إلي أنتي لبساه ده ؟
ندي ببرأة:هدوم.
والدتها عايدة باستنكار:أسود يا روح امك ؟
ندي بخبث:يا ماما ده الاسود ملك الالوان.
عايدة بغيظ :صبرني يا رب قومي يلا عشان تخرجي العصير للناس.
ندي ببرأة: حاضر….
تعود عايدة وتجلس مع الضيوف في إنتظار مجئ ابنتها لتخرج ندي من غرفتها وتتجه للمطبخ وتجلب كاسات العصير وتتجه للخارج وتتحدث بخفوت: سلام عليكم.
لتنهض والدة العريس بلهفة:وعليكم السلام تعالي يا عروسة أبني تعالي .
لتبتسم ندي بخجل فطري وهي تنظر أرضاً ونبدأ في توزيع العصير لتصل عند العريس وتقدم له دون أن ترفع نظرها له لكنه لم يأخذ الكاس.
لتردد بخفوت: أتفضل.
ليمد يده ويأخذ الكاس وهو يردد بخفوت وهو ينظر لها بأسف: شكرا.
مهلا مهلا هي تعلم هذا الصوت جيداً لترفع رأسها وتنظر له بصدمة لتقع الصينية بالكأسات الباقية فوق العريس.
لينهض الجميع بلهفة.
ليردد بسرعة:حصل خير.
لتنظر له بغل وتتجه تجلس جوار والدتها بصمت.
ليجلس الجميع براحة ليردد والد العريس بإبتسامة: طبعاً يا سامي أنت عارف عمر أبني من زمان ده أنتي إلي مربيه.
سامي بإبتسامة:أنت بتقول فيها ده أبني إلي مخلفتوش.
جلال براحة:طيب الحمد لله كده أصرت علينا طبعاً لو حصل نصيب أنت عارف أن ندي هتسافر مع عمر.
عايدة بحزن: والله ده إلي يزعل يا أبو عمر.
سماح ام عمر بمزاح:يا أختي أهو العيال تتجوز والواحد يرتاح بقي.
يتحدثون بمرح غير منتبهين إلي عين ندي التي تقدح شرا وعمر الذي يتهرب ببصره عنها.
لينهض جلال بود:ماتيجي نقعد نلعب دور طاولة يا سامي ونسيب العيال مع بعض شوية .
سامي بإبتسامة:ماشي يا سيدي يلا بينا.
سماح بلهفة:تعالي بينا يا ام ندي نتفرج عليهم.
عايدة بإبتسامة:يلا يا حبيبتي.
فور مغادرتهم تحدث عمر بلهفة قبل انفجار ندي المحتم به :قبل ما تتكلمي أنا آسف أقسم بالله ما عارف أزاي اتجرات اكلم واحدة كده بس كنت مضايق جدا من إلي اسمه ياسين.
ندي بإستنكار:مهما كنت مضايق ده ميديش ليك الحق تتهجم علي بيوت الناس.
عمر بأسف:والله العظيم غصب عني أنا أسف بجد.
ندى براحة:طالما اعترفت بحقك خلاص.
عمر براحة: تمام نتكلم جد بقي حابة تعرفي أيه عني ؟
ندي بخفوت:مش عارفه قول أنت.
عمر بإبتسامة:ماشي يا ستي أنا أسمي عمر جلال مليش أخوات وحيد أمي وابويا عندي ٣٠سنة شغالة مهندس بترول في الكويت ومستقر هناك ووضعي المادي الحمد لله كويس جداً حابة تعرفي حاجة تاني ؟
ندي بخفوت: لأ.
عمر بإبتسامة:دورك بقي ؟
ندي بخفوت:أسمي ندي ليا مليش أخوات عندي٢١ سنة لسه مخلصة كلية علوم السنادي ولسه النتيجة مظهرتش.
عمر بإبتسامة:هايل ربنا يوفقك أن شاء الله.
ندي بتوتر:هو أنت تعرف استاذ ياسين منين ؟
عمر بأسف:بصي أنا كنت جاي هنا وانا في نيتي لو لقيت قبول يبقي علي خيرة الله وده فعلا لقيته معاكي فعشان كده هصارحك يا بنت الناس عشان تبقي علي نور ياسين يبقي خطيب بسمة بنت عمي وانا كنت عايز اتجوزها رفضتني واتخطبت ليه فكنت رايح عشان اخليه يبعد عنها لكن والله العظيم فهمت غلطي لأنها لو كانت عايزاني كانت وافقت عليا ومش إلي أجبر نفسي علي واحدة .
لتشرد ندي قليلا فيا للعجب هو كان يرغب بالزواج بخطيبة ياسين وهي كانت ترغب بالزواج من ياسين لكن يعلم الله منذ أن اقترن إسمه بغيرها نسيته للأبد.
ليردد عمر بقلق:أنتي ساكتة ليه رأيك أيه هتديني فرصة ابدا من جديد معاكي وبعدين أنتي كنتي هناك بتعملي ايه؟
يمني بتوضيح :يمني أخته صاحبتي لتكمل بتساؤل لو أنا كمان نفس وضعك هتديني فرصة ؟
عمر بحيرة :مش فاهمك بصراحة لكن لو قصدك كنتي معجبة بشخص ومحصلش قبول والموضوع انتهي يبقي مفيش مشكلة أن كل الي يهمني إنك وقت ما تشيلي أسمي يبقي أنا إلي جوه قلبك ها بقي رأيك أيه ؟
ندي بخجل:اسال بابا لتنهض بلهفة وتتجه لغرفتها ليبتسم عمر باتساع.
بعد فترة يعود والديهم ويتم الاتفاق علي كل شئ بعد معرفة رأي ندي وقراءة الفاتحة…….
……….
تصيح يمني بسعادة:بجد قرأتوا الفاتحة الف مبروووك يا قلبي ربنا يتمملك بخير مع السلامة يا قلبي تغلق الهاتف وتبتسم بفرحة لصديقتها وتردد بتمني ربنا يجعل حظك احسن مني لتتنهد براحة وتتدثر بغطائها وتنام بعمق…..
…….
الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتممله بخير أنتي عارفة عمر في مقام بسمة ماشي يا حبيبتي مع السلامة لتغلق ماجدة الهاتف وتنظر لابنتها التي تتابع الحديث بفضول.
بسمة بلهفة:عمر خطب ؟
ماجدة يايجاب:أيوة الحمد لله.
بسمة: الحمد لله أنا فرحت وارتحت.
ماجدة بتاكيد:عندك حق يا بنتي ربنا يكمله ويكملك بخير يا حبيبتي.
بسمة بدعاء:يارب يا أمي.
…….
بعد مرور يومين ظهرت نتيجة التحاليل وذهب يحيي برفقة سلمي لاستلامها وفور استلامها دخلوا للطبيبة التي نظرت لهم بأسف:مع الأسف حضرتك عندك عقم يا استاذ يحيي صعب انك تقدر تخلف.
لينهض يحيي بعدم تصديق:يعني أيه مقدرش اخلف ؟ مفيش علاج عملية التحاليل دي غلط أكيد.
الدكتورة بعملية: نتيجة التحاليل مظبوطة تقدر توديها لاي دكتور ياكد كلامي ومع الأسف الحالة ميؤوس منها.
لينظر لها يحيي بصدمة ويمد يده يأخذ التقارير ويغادر بسرعة ومن خلفه سلمي التي تركض خلفه تحاول لحاقه لتلحق به أخيرا واذهب برفقته إلي ثلاثة من أكبر أساتذة النساء والتوليد الذين أكدوا له سوء حالته لينتهي به المطاف وهو يعود مع سلمي إلي من لهم بانكسار فهو لن يكون اب سيحرم من نعمة الأبوة للابد……
……
يجلس علي الفراش ويضع وجهه بين كفيه يحاول كتم دموعه وتعرية حاله أكثر من هذا أمام سلمي.
لتقترب منه سلمي وتجلس جواره بمكر وهي تمسد علي ظهره:أهدي يا يحيي يا حبيبي متخافش أنا مش هسيبك هفطل جنبك علي طول.
ليرفع يحيي رأسه ويردد بأسي:ليه تربطي نفسك بواحد عقيم يا سلمي ؟ وبعدين أنتي إلي كنت هتتجنني علي الخلفة أيه إلي جري !
سلمي بخبث:أه هتجنن علي الخلفية ونفسي أبقي ام بس حبي ليك اكبر من شوقي للخلفة يا يحيي أنا مقدرش اعيش من غيرك.
لنظر لها يحيي بحيرة من أمره فتاتي أمامه تختلف عن سلمي التي يعرفها جيدا لترتمي سلمي داخل أحضانه بوداعة ليضمها هو بشرود تام……..
يتبع ……..
بقلم زينب سعيد القاضي.
إرسال تعليق
أترك تعليقا