رواية صحوة قلب ميت الفصل الثالث والاربعون

 https://www.wattpad.com/story/325557504?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=share_reading&wp_


الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جروبات أو مدونة هعمل ريبورت.


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.

اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.


              الفصل الثالث والاربعون 



يجلس بسيارة شقيقه بشرود تام يفكر فيما وصلت إلي حياته الأن أكان غبي لهذه الدرجة التي يقع فيها في براثن سلمي كيف له أن لم يكتشفها ؟ كيف له أن حب مخادعة مثلها في يوما من الأيام ليفيق من شروده علي ركوب أشقائه ليلتفت لهم بإبتسامة باهته علي دعمهم له ليملي ياسين العنوان لشقة رحمة وبعدها يعود لشروده مرة آخري ليصلوا بعد ساعة ويترجلوا من السيارة ويصعدوا للأعلى ليفتح يحيي الباب ويشير لهم بالدخول وبعدها يغلق الباب ويجلسوا سويا.


ليتحدث ياسين بأسف:مش عارف أقولك أيه بصراحة يا يحيي عارف أن ماما غلطانة بس سامحها.

يحيي بشرود:أسامحها علي أيه  ولا أيه ؟ نفسي أفهم رحمة عملت ليها أيه ؟

يمني بتفكير: فعلا ده إلي مستغربة منه.

ياسين ملطفا للجو:أن شاء الله هنلاقيها.

يحيي بتمني: يارب.

ياسين بإستئذان:هنزل أجيب حاجة نأكلها وأرجع.

يمني بإبتسامة:ياريت عشان أنا هموت من الجوع.

ياسين بمزاح:عنيا بعد إذنكم.

يمني بإبتسامة:أتفضل.

ليغادر ياسين لتتحدث يمني بحماس وهي تلتفت ببصرها بالشقة: بصراحة الشقة هنا مريحة أوي يا يحيى ومترتبة.

يحيي بوهن: رحمة كانت بتحب النضافة والنظام أوي حتي الأكل كانت شاطرة فيه جداً.

يمني بفضول: هي عندها كام سنة ؟

يحيي بشرود:١٨سنة.

لتشهق يمني بعدم تصديق:يا خراشي دي صغننة أوي لتكمل بتساؤل هي كانت بتدرس ايه؟

يحيي بأسف:معاها ثانوية عامة وكانت هتدخل الكلية السنة الجاية.

يمني بتهدئة:بإذن الله ترجع وتحقق كل الي نفسكوا فيه لتكمل بفضول معاك صورتها ؟

يحيي بإيجاب:أيوة.

يمني بحماس:وريهالى.

ليخرج يحيي هاتفه ويفتح صورة رحمة يوريها إياها .

لتردد يمني بإنبهار:زي القمر وعيونها زرق وجمال أه يا خراشي علي العسل لتكمل بحزم مصطنع أعمل حسابك أنا حاجزة بنتك لابني.

يحيي بشرود:ترجع بس بالسلامة يا يمني .

يمني بإبتسامة:بإذن الله…..


ليعود ياسين بعد فترة ويتناولون الطعام سويا وبعدها يغادر ياسين كي لا يترك والدتهم بمفردها بينما يتجه يحيي لغرفته هو ورحمة وبينما علي الفراش دافنا رأسه بوسادتها يشتم عبيرها بينما اتجهت يمني للغرفة الآخري……


………..


أما في قسم الشرطة ……


يتجه لها مرعي بغل وهو يخنقها بيده :هقتلك يا بنت الكلب هقتلك.

لتحاول ابعاد يده أو الصراخ لكن تفقد قواها وتغادر الروح إلي بارئها ……


ليفتح الباب ويدخل الظابط الغرفة برفقة العسكري وتجحظ عيناه مما رأي ليتجه لها سريعاً يبعد يد مرعي بمساعدة العسكري لكن سبق السيف العذل فوردة أصبحت جثة هامدة.


ليصيح الظابط بمرعي بجنون:أنت اتجننت قتلتها يا أبن الكلب وفيها اعدام يا خفيف.

مرعي بتشفي :إعدام إعدام بس معفنش في السجن بسبب بنت الكلب دي.

ليتحدث الظابط بعصبية:خدوا يا أبني علي الزنزانة.

لينفذ العسكري الأمر وهو يجر مرعي الذي ينظر لوردة بغل.

بينما يهرع الظابط ويجري عدة مكالمات هاتفية.

لتحضر سيارة إسعاف بعد نصف ساعة ويتم نقل وردة إلي الطب الشرعي وكذلك يتم التوصل لأهلها الذين وقع عليهم الخبر وقع الصاعقة حتي أن والدها وأشقائها ذهبوا إلي مركز الشرطة للفتك بمرعي ولكن رفض الظابط هذا وهددهم بعمل محضر لهم…


ليغادروا إلي الحارة ويذهبوا إلي منزل مرعي و يتهجموا علي والدته ويقوموا بربطها برقبتها وسط عويلها واستنجادها لكن قد نفذ الأمر فأولادها قد رحلوا والبقاء الان للأقوة..


ليأخذها والد وردة ويقوم بجرها بالحبال كما تجر الشاه المثاقة لذبحها تحت نظرات أهل الحارة المتشفية فقد نالوا الكثير منها ومن أولادها.


ليصل أخيرا بها لمحل الجزارة الخاص به ويقوم برفعها علي الحديد بملابسها كما توضع الذبيحة المشفاة.


وبعدها تم دفن وردة وبقيت والدة مرعي هكذا حتي ثلاثة أيام حتي خارت قواها من الضرب وعدم تناول الطعام والشراب ليقوموا بإنزالها ورميها بإحدي الخرابات ويستولوا هم علي المحلات ومنزل الخاص بها وبأولادها….


……..


بعد مرور عدة أيام لم يتوقف فيهم يحيي وياسين الذي آخذ آجازة من عمله للبحث عن رحمة دون فائدة كما ذهب يحيي برفقة دكتور أسعد وتم طلاق سلمي وبعدها ذهبت سلمي برفقة والدتها وأخذت كل أغراضها من الشقة وبعدها أعطي أسعد مفتاح الشقة ليحيي…..


وكذلك حضر ياسين ويمني زفاف عمر إبنة عم بسمة وندي رفيقة يمني …….


أما عن إلهام بعد أن تركوها أولادها أصبحت تتجاهل الرد علي مكالمات يمني وكذلك عندما يعود ياسين للنوم تتظاهر بالنوم فهي غير قادرة علي التحدث والتبرير لأحد.


…… 


في مساء أحد الأيام أنهت رحمة عملها بالعيادة وصعدت لترتاح قليلاً وتمدد جسدها علي الفراش وعيونها تدمع بصمت فمعظم النساء التي يأتون للكشف يأتي برفقتهم أزواجهم وتري الابتسامة علي وجوههم وهما يتحدثون سويا عن مولودهم لتبتعد ببصرها عنهم خشية أن تصيبهم بعين فعلي ما يبدوا أن طفلها سيأتي علي الدنيا بدون أب مثلها تدعي الله أن تلده وتبقي معه وألا يفترقوا كي لا يعيش طفلها مرارة اليتم مثلها لتعتدل في جلستها وتنهض تقوم بالوضوء لصلاة العشاء.


بعد فترة تنتهي من الصلاة وتجلس أرضاً تقوم بختام الصلاة والتسبيح ليلفت نظرها شئ أسفل الفراش لتنهض سريعاً وتحضره وما كان الا صندوق نحمدو الذي ضبته وسط أغراضها لتضم حاجبيه بحيرة فكيف ستفتحه لتتجه لخارج الغرفة وتقوم بإحضار طوبة صغيرة وتبدأ بكسر القفل الصغير لينشرح قلبها عندما تفتح الصندوق لتأخذه وتصعد علي الفراش وتفتح الصندوق لتجحظ عيناها عندما تجد العديد من المشغولات الذهبية وكذلك بعض الصور وظرف لتخرج الصور تتأملها لتكون صورة لرجل وإمرة ويا للعجب فالمرأة تشبهها كثيراً يكاد أن يكونوا توأم لتضع الصور جانبا وتفتح الظرف وتقرأ محتواه "أزيك يا رحمة عاملة أيه يا بنتي طالما بتقري الجواب ده يبقي أنا خلاص موت ورحت للي خلقني ربنا يعلم أن كنت بحبك قد ايه يعلم ربنا لو كنت خلفت مكنتش هحبها زيك طبعاً شوفتي الصور دي صور أبوكي وأمك والدهب ده بتاع أمك أيوة كنت أعرفهم يا بنتي وخبيت عليكي إلهام مرات عمك تبقي بنت خالتي وهي السبب في وجودك معايا وتبقي كمان بنت عم أمك وجدك إلي ربها لكن طول عمرها كانت بتكره أمك لأنها كان قلبها أبيض وأحلي منها بمراحل وزاد الأمر لما أمك أتجوزت أبوكي لانه كان بالنسبة ليها وجهه دكتور جامعة ومركز كويس لأنها كانت بتحب أبوكي الله يرحمه رغم انها اتجوزت أخوه لكن فضلت تحبه ولان أخوه كان محامي علي أده مش زي ابوكي كمان ده زاد حقدها وبعدهت بدأت تعاير في ليلي لأنها مكنتش بتخلف وهي بقي معاها ٣أولاد وعملت مشكلة ما بين عمك وأبوكي عشان تفرق ما بينهم بعد ما أعترفت لابوكي بحبها وهددها أنه هيحكي لشريف بس هي اتهمت أبوكي انه كان هيرمي بنته من البلكونة ومن سوء حظه أن عمك شافه وهو بيلعب البنت في البلكونة وبعدها قطع علاقته بأبوكي نهائي لحد ما ربنا كرمهم بيكي بس ملحقوش يفرحوا عملوا حادثة وماتوا الاتنين وسابوكي أنتي ساعتها عمك كان عايز يربيكي مع ولاده لكن إلهام هددته أنها هتاخد ولادها وتسيبه فاضطر يسمع ليها وجبوكي ليا كان عمك ساعتها أستلم شقة أبوكي وأمك والمعاش لانه وأصي عليكي آول حاجة عملها لما استلم الشقة جاب الدهب بتاع أمك وأدهولي عشانك لما تكبري وده طبعاً من غير علم إلهام وكان بيبعت لينا فلوس كل شهر من معاش أبوكي عشان نصرف عليكي يا بنتي يعني أنتي إلي كنتي فاتحة بيتنا جيتي والرزق معاكي أما الشقة فإلهام فضلت تزن عليه أنه يعملها مكتب وفعلاً عملها مكتب بس بعقد إيجار  بس بدون علم إلهام وهتلاقي العقد في الصندوق يعني أنتي ليكي فلوس عند عمك يا بنتي والحمد لله ضميره صحي وأكيد هيرجع ليكي حقك إلي عندو سامحيني يا بنتي اني خبيت الحقيقة عنك مش بإيدي أبقي أقريلي الفاتحة يا رحمة أوعي تنسيني " يسقط الجواب من يدها ودموعها تسيل بصمت مما فعلته إلهام بها وبوالديها رغم أنهم دم واحد الأن أيقنت سبب عصبيتها عندما علمت من هي وأصبحت تنعتها بإبنة ليلي لتنظر للمصوغات بحنين فهم لوالدتها الغالية لتردد بأسي بس عمي هو كمان يا ماما مات  بس أنا مسمحاه في الفلوس ويكفي أن ضميره صحي قبل فوات الأوان لتمسك الصور و تتأملها بإشتياق………


…….


يجلس يحيي وياسين يتناولوا الغداء برفقة يمني بوهن فطوال الأيام الماضية يبحثون عن رحمة دون فائدة.

ليجلي ياسين صوته ويردد بتوتر:أنا بفكر أجل الفرح.

يحي بإستنكار:تأجل الفرح ليه ؟

ياسين بحزن:مش هقدر أفرح وأنت ويمني زعلانين.

يمني برفض:لا طبعاً أنا مش زعلانة والفرح هيتم في ميعاده صح يا أبيه .

يحيي بتأكيد:صح الفرح في ميعاده عايزين نفرح بيك المهم قولت لحماتك وبسمة علي طلاقي من سلمي واني متجوز بنت عمي ومأعلناش عشان ميحصلش ليها مشاكل مع طليقها.

ياسين بإيجاب:أيوة قولت ليهم زي ما فهمتني.

يحيي براحة:طيب الحمد لله أنسي بقي عمر ده خالص وشوف حياتك .

يمني بتأكيد: فعلاً يعني ندي وعمر أتخطبوا بعدك ومعملوش خطوبة عملوا الفرح علي طول وسافروا وأنت عايز تأجل ؟

ياسين براحة:أحسن ارتحت منه سي عمر ده.

يحيي بهدوء:أنسي يا ياسين هو شاف حياته شوف حياتك أنت كمان.

يمني براحة: الحمد لله أن نهلة وشيلتها مكنوش موجودين.

يحيي بتعقل:ندي صاحبتك المقربة يبقي يستحالة تعزم حد يضايقك المهم فرحك في ميعاده.

ياسين بتردد :مش هتكلم ماما بردوا.

يحي برفض:ياسين بعد إذنك سيبني براحتي لو سمحت.

ياسين بقلة حيلة:براحتك.


…. .


يترجل مرعي من سيارة الترحيلات إلي القسم فقد تم الحكم عليه بالاعدام لثبوت التهم عليه تهمة الاتجار بالمخدرات وتهمة القتل عمدا مع الإصرار والترصد ليقوم العسكري بإدخاله الزنزانة ويجلس علي أحد الأسرة بشرود حتي ينام الجميع ويفتح الباب ويدخل آخر شخص توقع رؤيته.

ليبتسم الشخص الآخر بتهكم:جتلي برجليك.

مرعي بتهرب:ازيك يا منتصر.

منتصر بتهكم: لسه فاكر منتصر ؟

مرعي بتوتر:مش أخويا.

منتصر بإبتسامة: فعلاً اخوك ليفتح له ذراعه ليقترب منه مرعي بتوتر ويضمه له ويتحدث بهمس بأذنه:مصدقتش نفسي إنك جاي كنت عايز أخرجلك مخصوص عشان اخذ روحك بس جتلي برجليك.


لم يعي مرعي مخزي كلامه ليبعده منتصرعنه بقوة وسط ذهول مرعي ويقوم بطعنه في رقبته علي حين غفلة لتجحظ عين مرعي والدماء تسيل من رقبته لينهض منتصر ويردد بتشفي : ده تمن دخولي السجن وتمن ضربك ليا وتمن شرفي إلي دنسته يا خسيس يا واطي ليبصق عليه ويغادر كما دخل.

ليسقط مرعي علي الفراش جثة هامدة بعد أن مر أمام عينه تاريخه اللعين فكل ساقي يسقي مما أسقي…..


……..


تجلس الهام في غرفتها بشرود تام علي ما وصلت إليه فأولادها الثلاثة قد تركوها وكل هذا بسبب ليلي وإبنتها لتغمض عيونها بحسرة فهذه الرحمة ليست زوجة إبنها فقط لكن الأن تحمل في أحشائها حفيدها هي تكرها مثلما تكره ليلي لكن حفيدها وإبن يحيي آول فرحتها طالما حلمت أن تحمل صغيره بين يديها لكن ليس من هذه لكن علي ما يبدوا ليس كل ما يتمناه المرء يحدث فإبنة ليلي هي من إنتصرت عليها……..


…….


صمت تام بعد حديث ياسين لتردد ماجدة بتساؤل:أنت متاكد يا أبني إنك مش حابب تأجل الفرح ؟

ياسين بتأكيد:أيوة يا طنط.

بسمة بتوجس:طيب أخواتك ؟

ياسين بهدوء:موافقين وهما إلي أصروا عليا ليكمل بأسف عارف اني انشغلت الفترة الي فاتت عنك.

بسمة بعتاب:لا طبعاً منشغلتش ولا حاجة ده الصح إنك تقف مع أخواتك.

ماجدة بتاكيد: أيوة يا أبني امال ايه هو انتوا ليكوا غير بعض.

ياسين بإبتسامة:تسلمي يا طنط.

بسمة بفضول:هو خلاص طلق سلمي!

ياسين بإيجاب:أيوة عند المأذون كمان.

بسمة بحزن:ازاي جالها قلب تعمل كده في يحيي عايزاه يتحرم طول عمره من الخلفة ! قلبها أسود للدرجادي.

ياسين بحزن:ربنا ينتقم منها.

ماجدة بحزن:ربنا يعوضه ويلاقي مراته.

ياسين بتمني:يارب.

بعد مرور عدة أيام إنتهي ياسين وبسمة من لوازم الزفاف وفرش الشقة حتي جاء اليوم المنتظر…….


……


يتبع……..


بقلم زينب سعيد القاضي

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم