الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جروبات أو مدونة هعمل ريبورت
اللهم أرحم أبي وأغفر له.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الفصل السادس والأربعون
بعد مرور عدة أيام تتناول بسمة وياسين الغداء مع والدتها.
لتردد بسمة بتساؤل:جبتي ليا عنوان الدكتورة يا ماما ؟
ماجدة بتأكيد:أه يا قلب ماما.
ياسين بعدم تصديق:أنتي هتغيري الدكتورة فعلاً ؟
بسمة بإستفزاز:أه طبعا مش هروح لام عين زايغة دي تاني عرفت دلوقتي يمني بتروح مع طنط ليه ومش بتروح مع جوزها.
ماجدة بضحك:أيه الهبل إلي بتقوليه ده يا بت يا بسمة يعني الدكتورة قاعدة تشقط عرسان.
بسمة بغيظ:أه والله قاعدة تعاكس فيه تقوله لو جت بنوتة زي هتبقي هيبقي زي القمر وانت صغير او انك تكون متجوز شوية وكنت هجبها من شعرها.
ليضحك ياسين بشدة لتنظر له بضيق:حصل ولا محصلش.
ياسين بضحك:حصل يا روحي.
لتكمل ببرأة :وكمان يمني هتيجي الدكتورة إلي هروح ليها حتي كمان كلمت البنات الي أتعرفت عليهم وقولتلهم هقول ليكم علي دكتور كويسة .
ياسين بصدمة:وعرفتي توصلي ليهم أزاي ؟
بسمة ببراءة:من جروب الواتس بتاعها دخلت كلمتهم خاص واتفقت معاهم.
ياسين بصدمة:يا بنت المجنونة بطفشي الزبائن كمان ؟
ماجد بضحك:أنا عاقلة يا اخويا مراتك هي إلي مجنونة.
ياسين بإحراج:أسف يا طنط بس بصراحة بنتك هتجنني.
بسمة ببراءة:وأنا عملت ايه ؟
ياسين بتهكم: انتي ملاك يا روحي بس حسبي وأنتي طايرة لجناحك يتكسر.
بسمة بغيظ: ماشي يا بارد……..
………
ينظر لوالدته الصامتة بحيرة فمنذ أن جاءت له وهي تجلس صامتة.
ليردد بحيرة:خير يا امي في أيه ؟ بقالك فترة قاعدة ساكتة ؟
لتأخذ نفس عميق وتردد بشرود:أنا بقالي كام يوم بفكر عشان اجي ليك يا يحيي.
يحيي بعدم فهم:ليه كده ايه إلي مخليكي حيرانة كده ؟
إلهام بألم :هقولك يا يحيي بس عايزاك توعدني إنك تسامحني علي كل إلي فات.
يحيي بحيرة:هو في أية بالظبط يا أمي ؟
إلهام بدموع:ممكن تكرهني وتبعد عني في يوم من الايام يا يحيي ؟
يحيي برفض:لا طبعا مهما يحصل بنا أنتي هتفضلي أمي.
إلهام براحة:ريحت قلبي ربنا يريح قلبك هحكيلك كل حاجة من الآول خالص لتبدأ في سرد كل شئ حدث منذ وفاة عائلتها ومكوثها مع عائلة عمها حتي توفي شهاب وليلي.
لينهض يحيي ويردد بعدم تصديق:أنا مش مصدق إنك أمي أزاي تعملي ده كله ازاي جالك قلب تعملي كده ؟ ليردد بترقب بابا كان يعرف إنك كنتي بتحبي عمي والي عملتيه ده كله ؟
إلهام بتردد:عرف يوم ما مات لتكمل بلهفة والله ما عرف مني ده عرف من نحمدو منها لله ؟
يحيي بصدمة:وكمان تعرفي نحمدو !
إلهام بتردد :تبقي بنت خالتي.
ليصمت يحيي قليلاً ويردد بذهول:معني كلامي أن أبويا مات بسبك.
إلهام بدموع: والله العظيم ما اعرف عقلي فين عارفة أني فوقت بس فوقت متأخر أوي بعد ما خيره شريف وحبه وخسرت عيالي.
ليحرك يحيي رأسه بعدم إستيعاب:أنا هتجنن بصراحة مصدوم فيكي تعملي ده كله وعايزاني اسامحك ؟
لتكمل إلهام بدموع:أنا بصلح كل الي أقدر عليه .
يحيي بتهكم:هترجعي ابويا؟
لتصمت إلهام ليتحدث يحيي بخزي :كملي ما خفي كان أعظم.
لتبتلع الهام ريقها وتكمل حديثها وسط ذهول يحيي.
ليضرب كف بكف:يعني أحنا عايشين ده كله بفلوس حرام واليتيمة دي عايشة مش لاقيه تأكلي ؟
إلهام بلهفة:لا طبعا أبوك كان بيديها حق كل حاجة وعامل ليها وديعة حتي المبلغ الي بيجي لما المعاش بيتقطع إما اتجوزتك حطه في البنك ليها.
يحيي بانتباه:أنتي كنتي تعرفي أنها هتتجوز البلطجي ده ؟
لتردد بخزي: أيوة .
يحيي بتردد : بابا كان يعرف؟
إلهام برفض:لا مكنش يعرف معرفش غير لما أطلقت هو كان بيبعت الفلوس ليهم بحوالة وخلاص لكن إلي فهمته من الجواب إلي سابه ليا أنا راح ليها لما جاله الكنسر.
لينهار علي إحدي المقاعد من هول ما يسمع ليردد بشرود:وأنتي جاية ليا ليه ؟ لو هتطلبي السماح فمش أنا إلي تطلبي منه السماح ولو عايزة ترجعي الحق لأصحابه فبردوا ده مش حقي.
إلهام بحيرة:يعني ايه؟
يحيي ببرود:يحن ده حق رحمة وهي الوحيدة الي من حقها ترد عليكي فيه.
إلهام بتردد:وأنت مش هتسامحني ؟
يحيي بأسي:ربنا إلي بيسامح يا أني مش أنا سبيها للأيام تداوي إلي تقدر تداويه……….
………
تجلس علي مكتبها في العيادة تقوم بتدوين أسامي المرضى لتقترب منها شابة ورجل.
لتردد الشابة بهدوء:ممكن أحجز.
لترفع رأسها وتردد بايجاب:أيوة يا فندم.
ليمتعض وجهه الفتاة من ملامح رحمة الجذابة لتردد بغيظ وقدمنا أد أيه لو هحجز يا آنسة.
لتنظر لها رحمة بإستنكار وهي تنظر لها ولبطنها المنتفخة وتردد بفضول هو مش باين أني حامل ؟
لتنظر بسمة لبطنها وتردد براحة:معلش ماخدتش بالي دوري أمتي ؟
رحمة بتريث:خمس كشوفات.
بسمة بهدوء:تمام أتفضلي لتمد يدها بحق والكشف .
لتردد رحمة بتساؤل:اسم حضرتك أيه ؟
بسمة بهدوء:بسمة أحمد.
رحمة بتفهم:تمام أتفضلي أقعدي ولما دور هيجي هنده لحضرتك.
بسمة بإبتسامة: شكرا.
لتتحرك بسمة برفقة زوجها الذي يتمالك إبتسامته بصعوبة.
لتردد بهمس:مالك في أيه ؟
ياسين بضحك: أصلك كان شكلك مسخرة مش شايفة بطنها إلي قدمها شبرين!
بسمة بزمجرة:وأنت شوفت بطنها ازاي؟
ياسين بتهكم:علي أساس أنها لابسة طقيت إخفي لبطنها؟
بسمة بغيظ:ممكن تبطل تريقة بقي.
ياسين بنفاذ صبر: انا تعبت يا بسمة بجد من شكك وقلة ثقتك فيا أنا نازل أقعد في العربية عشان ترتاحي لينهض متجهاً للأسفل.
لتضع رأسها أرضاً تحاول إخفاء الدموع التي تتساقط لتجد يد تمتد لها بمحارم ورقية.
لتأخذها بإستحياء: شكرا.
رحمة بابتسامة:العفو تسمحيلي أقعد ؟
بسمة بإحراج:اتفضلي.
لتلس رحمة وتردد بحذر:أسفة أني هدخل في حاجة متخصنيش بس حضرتك غلطانة.
لتلتفت لها بسمة وتنظر لها بإستنكار:أفندم ؟
رحمة بتأكيد:أيوة غلطانة طريقتك معايا كان واضح جداً إنك غيرانة علي جوزك مني لكن الشهادة لله هو مكنش مركز معايا أصلا أنتي كبرتي الموضوع حسستيه انك مش واثقة فيه.
بسمة بدموع:خايفة يبص لواحدة غيري.
رحمة برفض:لا واضح جداً أنه بيحبك صح ولا غلط ؟
بسمة بحزن: أيوة.
رحمة بعتاب:والي بيحب مش بيخون الا في حالة واحدة قلة الثقة.
بسمة بحيرة:قصدك أيه ؟
رحمة بتوضيح:قصدي إنك تثقي في نفسك وكذلك فيه مهمها تشوفي واحدة جميلة شوفي نفسك أخلي منها ولكنها تفرق معاكي خليكي ملكة في نفسك والباقي جواري.
بسمة بإبتسامة:رغم أن سنك صغير بس كلامك حلو.
رحمة بإبتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا بقي أنزلي صالحيه عشان يجي يدخل معاكي .
بسمة بامتنان:حاضر ومتشكرة ليكي يا قمر..
رحمة بابتسامة: العفو……
…….
يجلس بسيارته مستندا علي عجلة القيادة بشرود ليفيق علي طرقات علي زجاج السيارة ليلتفت له ليفتحه بسرعة ويردد بلهفة:أيه إلي نزلك تعبتي حد ضايقك.
بسمة بنفي:لا مافيش حاجة حصلت..
ليضم ياسين حاجبيها بحيرة:أمال أيه إلي نزلك؟
بسمة بحب:جيت اصالح جوزي حبيبي.
ليبتسم ياسين ويردد بحب:وجوزك حبيبك مش زعلان منك أصلا.
بسمة بحماس:يبقي يلا بينا نطلع سوا.
ياسين بقلة حيلة:ماشي يا ستي.
……..
تبتسم بسمة بإتساع وهي تري طفلها علي الشاشة وكذلك ياسين الذي يمسك يدها ويتأمل جنينه هو الاخر
لتتحدث الطبيبة بإبتسامة: وضع الجنين بخير يا بسمة.
بسمة براحة: الحمد لله.
لتنهي الطبيبة فحصها وتتحدث بعملية: كده خلصنا يلا قومي يا حبيبتي.
لتنهض بسمة بمساعدة ياسين ويتجه للمكتب ويجلسوا.
لتتحدث الطبيبة بعملية:أنا هكتب شوية فيتامينات تخديها يا بسمة وهكتب ليكي شوية ممنوعات كده من الأكل والشرب لازم تمشي عليها.
بسمة بلهفة:البيبسي ينفع اشربه ؟
الدكتورة سميرة برفض:لا طبعاً ده من قائمة الممنوعات.
ياسين بإستفزاز:قولي ليها يا دكتورة عشان مش مصدقاني.
الدكتورة سميرة بضحك:شكل جوزك بيحبك أوي يا بسمة.
بسمة بغيظ:أنتي هتقوليلي.
الدكتورة سميرة بإبتسامة:ربما يخليكم لبعض سلامي لماما يا بسمة.
بسمة بإبتسامة: حاضر يا دكتورة يوصل بإذن الله.
………
في المساء تدخل رحمة المكتب لدكتورة سميرة وعلي وجهها إبتسامة مشرقة.
لتضيق سميرة عينها وتردد بتخمين:نتيجة التنسيق بانت ؟
رحمة بإبتسامة:أيوة بانت الحمد لله قبلت في الكلية.
لتنهض سميرة وتضمها بحب:الف مبروك يا سيادة السفيرة.
لتتحدث رحمة بحزن:سفيرة مرة واحدة!
لتبتعد عنها وتتحدث بإستنكار:أه مرة واحدة بجلب تستقلي أنتي بس بنفسك.
رحمة بقلة حيلة:كله بايد ربنا يلا أنا هطلع أنام محتاجة حاجة ؟
سميرة برفض:لا شكراً يا قمر أنا علم حاجتي وأقفل……
………
تجلس يمني تستمع لبسمة بإنصات أنا بينما ياسين يجلس جوار سيف يستمعون لحديثهم الأبله.
لتردد يمني بحماس:يعني أنتي شايفة أنها دكتورة كويسة ؟
بسمة حماس:جدا واحسن من الملزقة التانية.
يمني بحماس: خلاص هروح بكره ليها.
بسمة بحماس:تمام نروح بكره سوا.
سيف بهمس لياسين :مين الدكتورة الملزقة دي ؟
ياسين بهمس:دي الدكتورة بتاعتهم بس ايه مقولكش صاروخ ارض جو.
سيف بخفوت:عشان كده مراتك سبيتها ؟
ياسين بهمس:أه وراحت لدكتورة من دور امي.
لم يستطع سيف كتم ضحكته لتنظر له يمني بريبة وكذلك بسمة تنظر لزوجها بتشكك .
ليردد بخفوت:يخرب بيتك هتوديني في داهية.
يمني بحيرة:بتضحكوا علي أيه ؟
سيف ببرأة:نكتة يا روحي.
يمني بعدم تصديق:جايز
ياسين بتهرب:طيب يلا أحنا يا بوسي نروح.
بسمة بوهن:أه يلا علي معادنا بكره يا يويو….
……..
في مكان آخر بل بدولة آخري تجلس في غرفتها بضيق شديد فمنذ مجيئهم إلي هنا وهي حبسية في المنزل ووالدها يمارس عليها هي ووالدتها العقاب لتنهض بتثاقل وتقف أمام النافذة تتأمل الثلج المتثاقل وتردد بشرود يا تري لسه فاكرني يا يحيي ولا نسيتني عمري ما كنت أتخيل أننا نوصل للي أحنا فيه ده يارتني سمعت كلام ماما من الآول وسيبتك مكنش ده كله هيحصل.
طرقات علي الباب يتبعها دخول نجوي التي تدخل بعصبية شديدة لتردد بتساؤل:مالك يا ماما ؟
لتتنهد نجوي بضيق:أبوكي بردوا مش راضي اني أنزل أشتغل تاني.
لترفع سلمي أحدي حاجبيها بحيرة:ليه يعني ؟
لتردد نجوي بغيظ:تخيلي بيقولي أن إلي يدرس لازم يبقي قدوة وأنتي مربتيش بنتك أبوكي أتجنن أنا راحة اتخمد تصبحي علي خير.
سلمي بشرود:لا هو عقل يا ماما…….
………
يصل ياسين بسيارته أما العمارة التي بها العيادة ويتحدث بتساؤل:محتاجين حاجة يا بنات ؟
بسمة برفض: شكرا يا حبيبي.
يمني بإبتسامة: شكرا يا ياسين سيف هيجي ياخدنا متقلقش.
ياسين بهدوء:تمام خدوا بالكم من نفسكم.
بسمة بهدوء:تمام.
ليترجلوا من العمارة ويتجهوا لأعلي ليطمئن ياسين لدخولهم ويتحدث بسيارته متجهاً ويذهب ليحي يجلس معه قليلاً ويطمئن عليه.
….
تجلس يمني في العيادة بوهم علي أحد المقاعد وهي تنهج بشدة وتردد بوهن:حرام عليكي يا مفترية مش تقولي ليا أن الاسانسير عطلان ؟
بسمة بضحك:حقك عليا هروح احجز .
يمني بوهن: روحي.
لتذهب بسمة المكتب وتقف في إنتظار خروج رحمة من غرفة الكشف لتخرج آخيرا وترحب ببسمة ببشاشة وتقوم بسمة بتسجيل الاسم وبعدها تعود ليمني ويجلسوا سويا.
لتردد يمني بفضول: كنتي عمالة تضحكي مع البنت أوي كده ليه ؟
بسمة بضجك:أصل إمبارح ساعة ما شوفتها كنت هولع فيها لكن طلعت متجوزة وحامل.
يمني بحيرة:ليه يعني ؟
بسمة باستنكار:أنتي مشوفتهاش ؟
يمني بتهكم:هو أنا كنت قادرة آخد نفسي لما أشوفها يا شيخة اتنيلي.
بسمة بضحك:معلش دلوقتي تبقي كويسة الحمد لله أحنا الدور الجاي.
يمني بحيرة:بس كده سيف مش هيلحق يجي.
بسمة بخفوت:أحسن خلينا نخرج شوية.
يمني بحماس:تصدقي فكرة وناكل ايس كريم نفسي فيه.
بسمة بحماس :قشطة.
ليظلوا يتسامروا حتي تخرج الحالة وتنهض يمني وبسمة للدخول لتنظر يمني نظرة عابرة لتلك الفتاة لتجحظ عيناها بصدمة وقفت أمامها لكن رحمة كانت منشغلة بالقراءة بمصحفها الصغير ولم تلتفت لها.
لتردد بسمة بهمس:وافقة كده ليه أدخلي.
لتتحرك يمني بصدمة ويتجهوا للداخل وبعد ترحيب الدكتورة سميرة بهم وإجراء الكشف جلسوا أمامها تكلني الكشف.
وسط شرود يمني التي تحدثت آخيرا:هي البنت الي شغالة عندك إسمها أيه يا دكتورة؟
الدكتورة سميرة بعدم فهم:إسمها رحمة خير في حاجة حصلت منها ؟
يمني بلهفة:لا أصلي بشبه عليها.
الدكتورة سميرة بعدم تصديق:ماشي لتمد يدها بالروشتة اتفضلي ده العلاج بتاعك تمشي عليه وتشوفك بعد اسبوعين.
يمني بإيجاب:باذن الله.
بسمة بإستئذان: بعد إذن حضرتك.
الدكتورة سميرة بإبتسامة:اتفضلوا.
ليغادروا المكتب وتلتفت يمني مرة آخري لرحمة نظرة عابرة وتتجه سريعاً وخارجها بسمة التي تحاول اللحاق بها حتي نزلوا لاسفل العمارة.
لتردد بسمة بعصبية:يا بنتي بتحري ليه ؟
يمني بلهفة:أنتي عارفة رحمة دي تبقي مين ؟
بسمة بحيرة:أنتي تعرفيها ؟
يمني بلهفة:أيوة انا شوفت صورتها مع أبيه وبالصدفة لمحت البنت دي حستها هي بس متحققتش أوي عشان كده سالت علي إسمها.
بسمة بعدم تصديق:يا محاسن الصدف طيب نمشي بسرعة.
فور خروجهم من العمارة تفاجئوا بالأمطار الغزيرة التي تتساقط ولكن قبل إن يقوموا بإيقاف سيارة كان سيف قد جاء ليركبوا سريعاً.
وتردد يمني بحماس:اطلع بسرعة علي أبيه يحيي.
سيف بحيرة:ليه في أيه ؟
يمني بحماس :لقيت رحمة.
سيف بلهفة:طيب الحمد لله نصف ساعة بالكتير ونوصل ربنا يستر من المطر ده.
بسمة بحماس: إن شاء الله خير.
………
يجلس ياسين جوار يحيي يحتسون القهوة ليردد ياسين بعتاب:بزمتك ده جو كنت تخرج فيه مش كفاية المجانين التاني مراتي واختك.
يحيي بشرود: ربنا يقومهم بالسلامة.
ليقطع حديثهم رنين علي حرس الباب لينهض ياسين ليفتح لتندفع يمني إلي الداخل وهي تصيح:لقيت رحمة يا يحيي.
لينتفض يحيي ويتجه لها ويمسك من ذراعها بلهفة:بتقولي أيه يا يمني ؟ لقتيها فين ؟
يمني بحماس:عند الدكتورة إلي روحنا ليها شغالة عندها.
بسمة بإبتسامة لزوجها:تبقي رحمة ياسين.
يحيي بلهفة:طيب وديني ليها.
سيف برفض:لا تروح فين الجو صعب جدا استني علي الأقل لما المطرة تبطل .
يحيي بإصرار: قولوا العنوان وخلكيم انتوا.
ياسين بقلة حيلة:خلاص تعالي نروح سوا وخليك أنت ياسيف هنا مع البنات .
سيف برفض:لا هاجي معاكم.
يحيي بحماس: يلا بينا.
…….
تجلس رحمة علي الفراش في غرفتها تنتفض من شدة البرد فلا يوجد بطاطين فقط كوڤيرته خفيفة كما رفضت عرض دكتورة سميرة في البيات بالعيادة بالاسفل لتنهض بتثاقل وتتجه لزاوية صغيرة جوار الفراش تستمد منها الدفئ لها ولطفلها.
يصل سيف أخيرا بسيارته بعد فترة طويلة بسبب غزارة الأمطار ليترجلوا ويتجهون للعمارة لكن الباب مغلق ليرن يحيي جرس الباب بلهفة ليفتح البواب بعد دقائق ويردد بتساؤل:خير يا بهوات أي خدمة ؟
يحيي بلهفة:عايزين نطلع لدكتورة النساء إلي هنا.
لينظر لهم البواب بريبة : الدكتورة مشيت من بدري.
يحيي بلهفة:طيب رحمة البنت الي معاها راحت فين.
البواب بعصبية:وأنت مالك بيها أنت عايز يا راجل أنت وهو.
سيف بتهدئة:أهدي يا راجل يا طيب ده يحيي جوز رحمة بس ما بينهم شوية خلافات وبعدت عنه فمصدقنا عرفنا مكانها.
البواب بتشكك:وأضمن منين أن كلامكم صح ؟
ليخرج يحيي هاتفه ويريه الصور:دي صوري أنا وهي.
ليتنهد البواب أخيرا براحة ريحت قلبي هي فوق في الأوضة إلي فوق السطح.
لينظر لياسين وسيف بفرحة: خليكم انتم هنا.
ليردد ياسين بإيجاب:ماشي يا حبيبي.
ليركض يحيي سريعاً ويصعد الدرج يكاد يكون يقفز حتي وصل للغرفة ليبدأ في طرق الباب ببطء لكن لا رد ليردد بلهفة أفتحي يا رحمة أنا يحيي لم ترد لكن أستمع لانين ضعيف بالداخل لينقبض قلبه ويتجه للأسفل مرة أخري ينادي البواب ليصعدوا جميعا ويطرق البواب الباب وهو ينادي:افتحي يا رحمة يا بنتي ليستمع هو الآخر لأنينها ليردد بقلق: سامع صوت انين كده.
يحيي بلهفة:أنا هكسر الباب يمكن حصل لها حاجة.
لم يستمع إلي ردهم إنما بدأ في كسر الباب ليفتح أخيرا ويدخل يحيي بلهفة ليهلع من منظرها فوجدها تجلس أرضاً علي بلاط الغرفة ومتكورة بجسدها وتنتفض بشدة.
ليقترب منها ويرفع رأسها ليجدها مغشياً عليها وجسدها بارد بشدة ليحملها بلهفة متجه بها للخارج.
يتبع……
بقلم زينب سعيد القاضي
إرسال تعليق
أترك تعليقا