رواية كبرياء الأحبة الفصل العشرون

 اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


                 الفصل العشرون 





قبل ذلك بعدة ساعات..


في فيلا وليد فور ان تجرع فنجان القهوة سقط في نوما عميق.


لينظر له صالح ساخرا ويخرج من غرفة المكتب وينادي رئيس الحرس ويتحدث معه بضع كلمات باللغة الإنجليزية ليجمع بعدها الحرس ويغادر كما أمره سيده.


ليتنهد براحة ويصعد الي غرفة شمس لتنتفض من مكانها من دخول هذا الشخص المجهول بهذه الطريقة لتضم أولادها بيدها السليمة بحماية ليبتسم ساخرا ويخرج بخاخ صغيرة من جيبه ويقترب منهم ويقوم ببخ الرذاذ في وجههم ليسقطوا في نوما عميق.


ليضع البخاخ بجيبه ويقوم بحمل شمس متجها بها للأسف ويضعها بالسيارة وبعدها يصعد مرة أخري ويحمل الطفلين ويترجل بهم ويقود السيارة خارج المنزل متجه لوجهته الي أحدي الجبال وبعدها يقوم بالرتجل من السيارة ويغادر.


...........


في الفيلا...


تفتح سمر باب الفيلا المفتوح وتتجه لغرفة المكتب وتنظر لوليد النائم علي مكتبه بتشفي لتقترب منه وتقوم بربطه بالحبال التي معها وبعدها تقوم برش الماء فوق وجهه ليتململ في نومه ويفتح عيونه بوهن ليتفاجئ بوجه سمر أمامه بإبتسامة عريضة.


ليحاول الاعتدال ليجد جسده مكبل ليردد بتساؤل:انتي جيتي امتي؟وربطاني كده ليه ؟


لتبتسم ساخرة:جيت أمتي بقالي كام يوم جيت عشان اشوف العروسة.


وليد بتساؤل:عروسة ! عرفتي منين بالعروسة؟


سمر بتهكم:هو انت فاكر اني غبية انت رجعت مصر عشان تنتقم من صاحبك لكن الحظ كان معاك لما اشتغلت عندك بعد ما خليت الواد يلعب علي الي اسمها رغد وتخليها ترمي شباكها علي كريم.


ليبتلع ريقه ويردد بعدم تصديق:انتي بتراقبني بقي ؟


لتردد بازدراء:تربيتك فتغير خطتك وتطمع في مراته وعياله وتحرمه منهم عشان تداري عقدة النقص الي عندك .


ليتحدث بجنون:اخرسي يا مجنونة أنتي.


لتبتسم ساخرة:ايه دوست علي الجرح الي عندك.


وليد بغل:فوكيني احسنلك يا سمر ليصيح عاليا يا صالح يا اندروا انتو يا بها يم يالي بره.

لتبتسم بتهكم:متتعبش نفسك مافيش حد غيري هنا.

وليد بعدم تصديق: انتي كدابه هيكونوا راحوا فين وازي يدخلوكي من غير إذني.


لتبتسم بتهكم:هو انا مقولتش ليك أن صالح حب يتنقم منك بعد لما عرف أن كلام مراته صح.


ليبهت وجهه ويردد بحذر:يعني ايه ؟


سمر بالمبالاة:يعني مفيش حد هنا غيري انا وانت وعذرائيل بعون الله لتكمل بتشفي حتي شموسة زمانها في الطيارة دلوقتي راجعة بيتها.


ليحاول فك قيده وهو يردد بجنون:هقتلك يا سمر هقتلك فكيني احسنلك.


لتنظر له ببرود وتتجه للخارج وتعود بعد فترة وهي تحمل چيركن وقداحة .


لينظر لها بتشكك : أيه الي معاكي ده ؟


لتبتسم بجنون:بنزين هحر...قك زي ما حر..قت قلبي وحرمتني اكون أم طول حياتي .


ليردد بترجي: سمر اهدي يا حبيبتي أنا بحبك فكيني واوعدك نرجع سوا وهجبلك بنت اختك كمان زي ما كنتي عايزة ليكمل توسله تحت نظراتها المتشفية وتفتح الچيركن وتبدأ في كبه فوق جسده وسط توسلاته ودموعه لتبتعد عنه وهي تبتسم بشر.


ليردد بدموع وانهيار:خلاص يا سمر سبيني وهعملك إلي انتي عايزاه خدي فلوسي خدي كل حاجة سبيني أعيش.


لتردد بغل:وقت التوسل انتهي لتقوم بإ..شعال القداحة ورميها فوقه ليبدأ جسده في الإشتعا..ل وسط صياحه وضحكاتها الجنونية .


فداين تداين فكما قام بحرق جث.ث الأبرياء بدون وجه حق فحر..ق جسده فهذه عدالة ملك الكون ....


ليصمت أخيراً بعد أن فارقت روحه الخبيثة هذا الجسد الفاني لتبثق عليه وتتجه للمطبخ وتقوم بفتح الغاز وبعدها تشعل القداحة ولكن قبل فرارها إنف...جر المنزل بأكمله لتنتهي قصتهم بالعدالة الربانية.


.......


أما عند شمس....


فقد حضر ساجد وسليم بعد فترة بسيارة أخري ويفتوحوا السيارة التي بها شمس وصغارها وينقلوهم بسيارتهم ويغادروا سريعاً ليأتي إتصال من الشخص الذي يراقب سمر أن بعد دخولها الفيلا پضع دقائق أشتعلت النير .ان بالفيلا بأكملها حتي لم تخرج سمر من الداخل......


........


في القاهرة في شقة كريم يستيقظ من نومه علي طرق علي باب الشقة ليستيقظ بوهن ويفتح الباب ليجد سامر أمامه ليفسح له المجال ليدخل ويجلس وهو ينظر لكريم بحزن.


ليردد كريم بوهن: اخبارك يا سامر؟


سامر بحزن:بخير يا كريم انتي الي اخبارك ايه؟


كريم بوهن: الحمد لله اديني عايش.


سامر بعدم رضا:هو انت كده عايش  ؟

كريم بملل:لو جاي تتكلم في كلامك الي ملوش لأزمة ده يبقي ملوش داعي.


سامر بنفاذ صبر:طيب قوم اللبس يلا.


كريم بتساؤل:اللبس ليه ؟


سامر بهدوء:هتيجي معايا الشرقية.


كريم بعدم فهم: الشرقية ليه ؟


سامر بهدوء: ساجد راجع بكره من السفر وجدي عامل ليلة كبيرة وأصر انك لازم تيجي أنت ومعاذ ورنا وعمو أحمد.


كريم بملل:تمام هما هيروحوا أن مش هاجي.


كريم بإصرار:لا هتيجي عشان طنط سامية تعبانة هي كمان تعالي شوفها يا سيدي عشان خاطر شمس .


لينظر له كريم بألم:هاجي عشان خاطر شمس .


كريم براحة:تمام.....


.......


في الشرقية ....


وصل الجميع احمد ومعه خديجة التي حضرت للأعتذار لسامية عما اقترفته بحق شمس طوال السنين الماضية ومعاذ ورنا وعلى ليلي ...


لكن فور وصول كريم وترحيب الجميع به صغد غرفته وظل حبيسا بها حتي لا يحتك بوالدته كذلك سامية وفيروز فطالما عانت شمس كثيرا بسبب هذه السيدة.......


.........


في الصباح.......


يعمل الجميع علي قدم وساق بعد ذ...بح الذ..بائح يقوموا بتحضير الوليمة الكبيرة التي أمر رؤوف بفعلها من أجل عودة ساجد ظاهرياً لكن باطنا لعودة شمس وأولادها فساجد مازال كما هو لا يخفى عنه شئ..



يقف كريم في شرفة غرفته المطلة علي الجنينة بشرود وهو يشاهد الجميع بالاسفل يقفوا في انتظار ساجد لكنه لم يستطيع أن يري مشهد لقاء فيروز وساجد فقلبه لم يتحمل هذا فاكتفي بالمراقبة من الاعلي ليري السيارة تدخل من البوابة ويترجل ساجد من الباب الامامي ويركض تجاه زوجته ويحملها بلهفة وحب ليغمض عيونه بحسرة علي حبه الذي اضاعه بغبائه لكن مهلاً ما هذا ليغلق عيونها يفتحها أكثر من مرة يشعر أنه يتوهم فالباب الخلفي فتح وترجلت منه طفلته نعم هي كارما ليجد طيف شمس هي الآخري ليبتسم بجنون ويتجه للاسفل بمنظره  الغير مهذب حتي دون أن يرتدي شيئا بقدمه حافيا الاقدام ليسب لهم ركضا وتصنم أمامهم وهو يريد ترحاب الجميع بشمس وصغارها ليقترب منهم بحذر يخشي أن يكون يتوهم ليبتعد الجميع عن شمس مفسحين له المجال لتقف شمس في مواجهته هي وصغارها الذين ركضوا تجهاهه يصحيوا باسمه ليجلس أرضا ويضمهم لأحضانه بقوة يود أن يدخلهم داخل اضلعه وهو يردد بدموع:انتوا عايشين صح ولا أنا بتوهم ؟


كارما بدموع:وحشتنا اوي يا بابي.


جمال بدموع:وانتي يا روح بابا لينهض تاركا أياهم متجهاً لشمس التي تقف داخل أحضان والدتها ليقف أمامها وينظر داخل عينها التي تتهرب بها عنه ويضمها بلهفة واشتياق وهو يشتم رائحتها الذي ظن أنه حرم منها للابد ولكن إرادة الله فوق كل شئ.


لتبعده  شمس عنها ببرود وتتحدي بحزم:شيل ايدك وأبعد عني.


كريم بدموع وهو يقترب منها بينما هي تتراجع : شمس والله العظيم ما كنت هتجوز ده فيلم كنت عامله عليكي عشان تعقلي والله يا شمس بحبك وعمري ما حبيت غيرك سامحيني ابوس ايدك أنا خلاص مقدرش اعيش من غيركم أنا كنت ميت والروح ردت ليا برجوعكم لينهار أرضا علي ركبتيه أمام قدمها يتوسلها تحت نظرات الجميع الشافقة.


لتنصدم شمس من فعلته لتنظر للجميع وبعدها تنظر له وتتنهد بألم فكريم نادما بافعل وعلي ما يبدوا أن صابه من قهر الرجال مصابه.


لتنحني علي ركبتيها أمامه وتردد بقلة:هسامحك أعمل ايه قدري بحبك لتحرك رأسها بتحذير:لكن والله العظيم لو فكرت بس مجرد تفكير تتجوز عليا هد..بحك.


لم يكن رده الا ان نهض سريعاً وهو يدور بها بسعادة ويردد بجنون توبت والله بتبت لتصيح بفزع:نزلتي يا مجنون أنا حامل.


ليتوقف كريم وينزلها بحذر وهو يردد بلهفة:هو البيبي موجود لسه ؟


شمس بإبتسامة:أيوة.


ليسجد أرضاً وهو يشكر الله علي نعمته عليه فهو أعاد له زوجته وأطفاله مرة أخري باحسن الحال بعد أن ذاق مرارة الحرمان فلعل الخير يمكن بالشر .....


........


يتبع........


بقلم زينب سعيد القاضي


12 تعليقات

أترك تعليقا

  1. ايه الجمال والروعة والإبداع ده تحفة تسلم إيدك

    ردحذف
  2. روعة وجميلة احلى نهاية النهاية السعيدة🥰

    ردحذف
  3. ابداع زوزو البارت رووووعة ومنصف جدا عوزين مواجهة خديجه وشمس 😂🔥🔥🔥🌹🌹🌹💞💞😘

    ردحذف
  4. أبدعتي يازوزو

    ردحذف
  5. ابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع

    ردحذف
  6. في قمة الروعة

    ردحذف
  7. دايما بتبهرينا يااحلى زوزو

    ردحذف
  8. رائع بجد دايما متألقة وتعبيراتك جميله واسلوبك متميز والتشويق ماده رائعه لكتاباتك ..بالتوفيق

    ردحذف
  9. جميله اخسنتي

    ردحذف
  10. يارؤعاتك

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم