رواية كبرياء الأحبة الفصل الرابع عشر

 اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناتك.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه .


              الفصل الرابع عشر 





ليدخل ساجد الشقة بحذر لينقبض قلبه عندما يجد ريم جثة هامدة والدماء تسيل منها بغزارة ليتجه لها بلهفة ويري نبضها ليتفاجئ أنها فارقت الحياة ليتنهد بألم ويخرج هاتفه لطلب الإسعاف وقوات الشرطة ليتفاجئ باقتحام الشقة بالفعل من قوات الشرطة لينهض من مكانه ويقترب العساكر منه كي يقوموا بتقيده ليتحدث الظابط الذي دخل بأمر:نزلوا ايدكك ليقترب من رفيقه ويتحدث بتساؤل:انت بتعمل ايه هنا يا ساجد ؟


ليبتلع ريقه ويردد بضيق:ريم كانت اتصلت بيا سليم وقالت ليا أنها تعبانة وعايزاني اجي اشوفها.


ليردد سليم بأسف:ده كان فخ يا ساجد ومع الأسف بصفتي بطبق القانون لازم يتم القبض عليك.


ليتحدث ساجد بتفهم:شوف المطلوب يا سليم وانا تحت امرك.


ليتنهد سليم بألم ويتحدث بعملية: احتراماً انك رجل شرطة مش هيتحط في إيدك كلبشات .


ليومئ له بتفهم وينزل برفقتهم ويصعد البوكس متجهين الي قسم الشرطة.......


.......


تجلس علي فراشها القديم بشقة والدها بشوق عارم فهذا هو موطنها الأصلي فكان عليها أن تترك كريم ووالدتها فهي لا تستطيع مواجهتهم بعد تخطيطتهم الدنئ الذي قاموا به تجاهها مازال عقلها حتي الآن يستوعب ما سمعته من والدتها حتي أنها لم تنتظر لتتحدث معها بل حادثت ساجد ليأتي ليقلها هي وأولادها فليس لهم سواه الان فساجد اخ بمعني الكلمة…


فتفيق من شمس من شرودها علي صوت طفلتها الصغيرة التي استيقظت للتو لتنظر لها بحنان:صباح الخير يا قلب ماما.


كارما ببراة: صباح النور يا ماما هو احنا فين ؟


لتبتسم شمس وتردد بحنان:أحنا في بيت جدو جمال يا كوكي.


كارما ببراة:هو مش جدو جمال ميت ازاي أحنا في بيته !


لتبتسم شمس بألم:هو مات يا حبيبتي وراح عند ربنا وده البيت الي كنا عايشين فيه.


كارما بتفهم:اه كده فهمت.


شمس بإبتسامة:طيب شطورة يلا هقوم احضر الفطار عقبال ما جيمي يصحي .


كارما بلهفة:هاجي أساعدك عشان الواوا الي في ايدك هو عمو ساجد مش هيجي ؟


شمس بحب: تعالي يا روحي عمو ساجد في شغله أكيد هيجي بالليل.


كارما بفضول :طيب وبابا ؟ مش هيجي ياخدنا ؟


شمس برفض:لا يا حبيبتي بابا مسافر.


كارما بحيرة: سافر أمتي وازاي يسافر من غير ما يقول لينا ؟


شمس بضيق:اهو اللي حصل يا كوكي يلا نحضر الفطار بقي.


كارما بحماس :يلا بينا......


........... 


في الشرقية.


تجلس العائلة تتناول الافطار ليرن هاتف سامر ليبتسم بإتساع ويردد بحماس:ده علي ليكمل بحيرة بس بيتصل بدري ليه .؟


فيروز بقلق:طيب رد عليه ليكون ساجد تعبان ولا حاجة.


ليومئ لها بتفهم ويردد علي الهاتف تحت نظرات الجميع المسلطة عليه وسرعان ما وقف بصدمة.


لينقبض قلب الجميع ليغلق الهاتف وينظر لهن بأسف لتردد فيروز بدموع:ساجد كويس؟


سامر بتوتر:ساجد مقبوض عليه.


ليشهق الجميع ويردد صلاح بعدم فهم:مقبوض عليه يعني ايه مش هو ظابط؟


لينظر لهم ويتحدث بتوتر:متهم بجريمة قتل ريم خطيبته أنا لازم اروح ليه دلوقتي.


سهام بدموع :أنا جاية معاك.

صلاح بحزم:لا انا الي هروح مع سامر وان شاء الله مش هنرجع من غيره.


لتتحدث فيروز أخيرا بإصرار:أنا هاجي معاكم.


سامر برفض:لا يا فيروز خليكي واحنا هنطمنك اول باول.

فيروز بإصرار:هاجي يعني هاجي


صلاح بقلة حيلة:اطلعي اجهزي يا بنتي......


........


في قسم الشرطة.


يجلس ساجد أمام سليم الذي يجري معه التحقيق بشكل رسمي فلا أحد فوق القانون.


ليطرق الباب ويدخل علي صديق ساجد ورامي وعائلة ساجد ومعهم فيروز التي ما أن وقعت عيناها علي ساجد ركضت تجاهه تضمه بلهفة ودموعها لا تتوقف.


ليضمها بحنان وينظر لشقيقه ووالده بعتاب.


ليرد صلاح بلهفة:مكنش ينفع نسيبها طمنا عليكي يا أبني.


لم يتحدث ساجد إنما تحدث سليم بأسف:مع الاسف التهمة ثابتة عليه .


لتشعق فيروز وهي تمسك بيد ساجد بقوة: يعني ايه ؟ ساجد برئ وانت عارف كده كويس صاحبك ممكن يقتل ؟


ليتحدث سليم بأسف:كلامك ده عارفه يا مدام فيروز لكن أنا بتكلم بالأدلة الي قدامي.


فيروز بتوتر:يعني ايه ساجد هيتسجن؟


سليم بأسف:ده قانون يا مدام فيروز ولازم ياخد مجراه.


ليبعد ساجد فيروز عنه ويتحدث بحنان:روز انتي بتثقي فيا صح ؟


لتحرك رأسها بلهفة.


ليبتسم بحنان:يبقي اطمني هي مسألة وقت وارجعلك انتي و روز بس دلوقتي تسافري الشرقية تاني وأوعي تنزلي مصر نهائي ولا تخرجي من البيت مهما حصل يا روز.


فيروز بحيرة:ليه ما اخليني هنا مع ماما.


ساجد بإصرار:طنط هتسافر معاكي وشمس كمان في شقتكم القديمة هي وعيالها سامر هيروح يجبهم وتسافروا كلكم عايز ابقي مطمئن انكم في أمان.


صلاح بهدوء:اطمئن يا ابني كل عايزه هيحصل خد بالك انت من نفسك بس وتخرج لينا بالسلامة.


ساجد بوهن:بإذن الله يلا انت بس يا بابا روح هات طنط وتسافروا رامي هيسافر معاكم ويجي يطمني انكم بخير.


صلاح بريبة:هو في ايه ساجد حاسس انك مخبي حاجة عني.


ليتهرب ساجد ببصره ويردد سليم بتهدئة:اطمن يا عمي مفيش حاجة هو خايف عليكم مش اكتر .


صلاح بعدم تصديق:ماشي يا ابني.


رامي بإيجاز:طيب يلا بينا يا عمي .


صلاح بقلة حيلة:حاضر يلا يا فيروز.


لتنظر لزوجها بحزن فقام ساجد بتقبيل جبينها وتحدث بهمس:هرجعلك يا روز اطمني ليبتسم بحنان لتبادله الابتسامة بضعف وتغادر برفقة حماها ورامي.


ليجلس ساجد وعلي ويتحدث ساجد بحزم :عايز احكيلي حكاية وليد صاحبك.


سامر بحيرة:وليد ايه الي فكرك به ؟


ساجد بحزم :مش وقته احكي كل حاجة حصلت وانتوا بره.


ليتنهد سامر بضيق من هذه الذكريات ويبدأ بسرد ما حدث بالماضي.


لينهض ساجد بذعر:كده شمس هي المقصودة.


سامر بعدم فهم:قصدك إيه ؟ هو انت عرفت أن شمس شغالة عند وليد ؟


ساجد بلهفة :مش وقته المهم دلوقتي تروح تجبهم مع علي وتسافر بيهم بسرعة يا سامر.


سامر بتوتر:حاضر.......


........


يقود سيارته بلا هوادة لا يدري أين يبحث عن زوجته من الأساس ليجد هاتفه يرن برقم حماته ليرد بلهفة وسرعان ما يزين وجهه بإبتسامة عندما يعلم مكانهم ليبدأ في قيادة السيارة متجها لمنزل شمس القديم....


......


تجلس رنا تشاهد التلفاز بتذمر وهي تتناول الفاكهة بناء علي طلب معاذ ألا تقوم بفعل شئ وأنه سيحضر الطعام جاهز من الخارج حتي أنه قام بتنظيف المنزل قبل ذهابه للعمل.


ليرن جرس الباب لتنهض رنا بتكاسل وترتدي اسدالها الموجود جوارها وتفتح الباب لتتفاجي بوجود والدتها.


لتتحدث بهدوء:اتفضلي يا ماما.


لتبتسم خديجة بتهكم:اتفضلي يا ماما والله كنت خائفة تطرديني يا بنتي.


لتتنهد رنا بألم :مهما حصل من حضرتك فهتفضلي أمي يا أمي اتفضلي لتتدخل خديجة للداخل وتغلق رنا الباب وتتبعها للداخل.


لتحاس خديجة وتأتي رنا وتجلس في قبالتها.


لتتحدث خديجة بعتاب:بقي مش عايزاني اعرف انك حامل ؟ ده انا امك يا رنا واكتر وأحدة هتفرح ليكي.


رنا بعتاب:بس الي عملتيه مع معاذ مكنش سهل يا كي واحد غيره كان طلقني ورماني جنبك لكن معاذ راجل بجد وبيحبني وفضل مستحمل عشاني.


لتلوين خديجة فمها بتهكم:ماشي يا ست رنا عرفت خلاص تصدقي هعمله تمثال مكان بيت الكلب عشان ترتاحي.


لتنظر لوالدتها بضيق.


لتتحدث خديجة بلين:يا بنتي كل الي بدور عليه مصلحتك أنتي واخوكي بس يا بنتي وربنا يعلم كنتي عايزة تفضلي طول حياتك من غير ما تبقي ام ؟


لتتحدث رنا بتهكم:علي أساس أن شمس مش مخلفة اتنين وبردوا عايزة كريم يطلقها.


خديجة بضيق:عشان هو مش مستريح معاها ومنكدة عليه.


رنا بتصحيح:وده سببه حضرتك يا أمي.


خديجة بعدم فهم: بسببي ازاي......


........


يصل كريم بسيارته أسفل من الأسطي جمال قديما ويترجل من سيارته ليتفاجئ  بسامر وعلي وسليم ليقترب منهم بريبة: في ايه انتوا جايين ليه ؟


سليم بلهفة:مش وقته المهم ناخد شمس والولاده من هنا.


ليتجهو للعمارة لكن قبل دخولهم ليتفاجوا بنشوب حريق كبير يأتي من الشقة........


يتبع……..


بقلم زينب سعيد القاضي 


15 تعليقات

أترك تعليقا

  1. جامدة جدا جدا

    ردحذف
  2. ايه يازوزو حتحرقى شمس واللا ايه
    شكلك مظبطاها مع خديجه

    ردحذف
  3. روعه روعه روعة

    ردحذف
  4. جميلة اوي

    ردحذف
  5. ابدااااااااع متتاخريش علينا بتشوقينا دايما

    ردحذف
  6. روعة ياقلبي

    ردحذف
  7. بالتوفيق

    ردحذف
  8. ايه المفاجأة دى يعنى وليد هو الباشا وبيعمل كل ده انتقام من كريم وسامر كان انتقم من كريم وقتل خديجة وخلص الكل من شرها اقول ايه رائعة دايما مبدعة

    ردحذف
  9. جميلة ورائعة جدآ تحفة تسلم إيدك

    ردحذف
  10. يلاهوى ليه كده يازوزو حرااااام قلبى وجعنى هتموتى شمس والعيال 😩😩😩🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥👍👍👍💞🌹🌹

    ردحذف
  11. ررررررررروعه

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم