اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الثالث عشر
تدخل الشقة وتركض تجاه غرفتها تحت نظرات والدتها المذعورة التي ما أن رأت ذراعها مجبر نهضت بذعر خلفها.
لتجدها نائمة علي الفراش وتبكي بعنف لتقارب منها بقلق وتردد هاتفة:مالك يا شمس دراعك ماله وبتعيطي ليه ؟
لترفع شمس وجهها وتردد بمرارة:هيتجوز يا ماما.
لتنظر لها سامية بعدم فهم:هو مين الي هيتجوز ؟
شمس بانهيار:كريم هيتجوز عليا.
لتشهق سامية بعدم تصديق:هيتجوز عرفتي منين وايه الي حصل دراعك انكسر ازاي ؟
لتسرد لها شمس ما حدث لتنظر سامية لابنتها بحسرة وتردد بحنان:إهدي يا شمس يمكن انتي فهمتي غلط كريم يستحالة يفكر يتجوز غيرك.
لتبلع شمس ريقها بمرارة:قدر يا امي وهيتجوز طالبة عنده كمان وياريت علي كده وبس.
سامية باضطراب:هو ايه الي كده وبس فاضل حاجة مقولتهاش؟
شمس بألم: أنا حامل.
لتشهق سامية بعدم تصديق:حامل ؟ وهو رد فعله ايه ؟
شمس بحزن:مفرقش معاه الأتنين الي علي وش الدنيا هيفرق معاه ده.
سامية بحزن:ربنا يصلح الحال قومي يا بنتي حدي حمام عقبال ما اجهز ليكي لقمة تاكليها .
لتحرك شمس رأسها برفض: لا يا امي مليش نفس كل الي محتاجه اني انام وبس.
سامية بحزن:ماشي يا بنتي أسيبك ترتاحي.
لتغادر تاركة شمس في واقعها الاليم .......
.........
يتحرك في شقته بعصبية شديدة لا يدرك ما يفعله لكي يصلح علاقته مع زوجته فعلاقته مع شمس أصبحت علي المحك فبالتأكيد لن ترضخ له مهما فعل هو يعلم أنه مخطئ وكذلك هي لم تفعل أي شئ خاطئ غيرة فقط لا اكثر لكن والدته هي من كانت تسعي لخراب هذه العائلة هو لم يكن ليتزوج هذه الرغدة من الأساس كل ما كان يريده أن يلقن زوجته ووالدته درساً لا أكثر لكن باتت محاولته بالفشل الان يجب أن يدفع نصف مليون لهذا الحقير وليد ولكن لا يملك هذا المبلغ من الأساس كل ما يستطيع فعله هو بيع سيارته وتخليص شمس من براثنه فهو يعلم وليد جيدا وكذلك نظراته لا تريحه فهو رجل وعلي يقين بنظرات الرجال ونظرات وليد توحي بالعشق الجياش لشمس لتشتعل عيناه بغيرة عندما يتخيل أن تكون شمس لغيره هو يحبها بل يعشقها لكن هي من اوصلتهم لهذا الطريق ليفيق من شروده علي رنين هاتفه لينظر للشاشة بقلة حيلة فوالدة شمس هي المتصلة لا يدري ما يسرده لها ليرد بقلة حيلة وهو يحاول تبرير موقفه......
.......
علي الطرف الآخر تجلس سامية بغرفتها تتحدث في الهاتف بعتاب:كده ينفع الي عملته ده يا كريم ده ماكنش اتفاقنا ! انت اتفقت معايا أنك هتوهم شمس إنك هتتجوز عليها مش أفاجئ من شمس النهاردة بغيره كده وانت هتتجوز البنت دي فعلا ؟ يعني إيه طيب هتتصرف ازاي شمس حالتها صعبة اوي وكمان الطفل الي في بطنها ده اتصرف يا أبني انت اه عارف معزتك عندي لكن كله إلا بنتي ماشي يا ابني مع السلامة لتغلق الهاتف وتردد بقلة حيل ربما يصلح حالكم يا رب.
لتتمدد علي الفراش كي تنام غافلة عن من كانت تقف بالخارج واستمعت لحديث والدتها بصدمة لتتحرك لغرفتها وهي لا تدري ماذا تفعل فوالدوتها اتفقت عليها مع زوجها لتتنهد بألم وتتجه لغرفتها وتخرج هاتفها وتحادث شخص ما وبعدها تحضر حقيبتها وبعدها تتجه لغرفة أطفالها تقوم بإيقاظهم برفق وتغير لهم ملابسهم وتأخذهم وتتجه بهم للخارج وتحضر حقيبتها وتحمل بيدها السليمة وتفتح الباب برفق وتعطي الحقيبة لكن يقف بالخارج ينتظرها ليحمل الحقيبة ويمسك بيد كارما.
وتمسك هي يد الصغير ويغادروا المنزل متجهين الي وجهتهم........
.........
يغادر مكتبه في منزله وعلي وجهه إبتسامة عريضة ليجد زوجته تشاهد أحدي المسلسلات الهندية ليتحدث بتهكم:والله ليكي نفس تتفرجي .
لتزفر بملل: عايز ايه يا احمد مش قلنا كل واحد في حاله جاي تجر شكلي ليه ؟
ليبتسم أحمد باذدراء: بصراحة أنا فرحان وجاي ارخم عليكي.
لتنظر له بتهكم: وايه الي مفرح جنابك ؟
ليبتسم بتسلية: اصلي جاي لي حفيدين.
لترفع حاجبيها بحيرة:احفاد ؟ليه مين الي حامل ؟
ليبتسم بتشفي:رنا حامل بتوام.
لتشهق خديجة بعدم تصديق:حامل ازاي ؟ مش هي مش بتخلف ؟ ولا هما بيضحكوا عليا ولا ظروفهم إيه ؟
ليبتسم أحمد ويردد ساخرا:ما هو انتي لو ام زي بقية الأمهات كنتي هتعرفي الحمل مش مستحيل عند رنا بس صعب لكن ارداة ربنا واهي حامل في توائم ربنا يكملها علي خير.
لتتحدث بشرود:وانت عرفت منين ؟
ليرفع كتفيه بالمبالاة ويردد بكيد:كلمتني وقتلت ليا عشان تفرحني وبصراحة قالت ليا مجيش اقولك بس انا حبيت اجي اغيظك.
لتدمع عيناها وتردد بعدم تصديق:رنا مش عايزاني اعرف بحملها طيب ليه ؟
ليبتسم أحمد بتهكم:إذا كان أنا نفسي مكنتش متخيل أنك هتفرحي.
لتنظر له بعتاب:هو انت ليه مش مصدق اني بدور علي مصلحة ولادي وبحاول أعمل الي اقدر عليه عشان افرحهم.
ليبتسم أحمد بتهكم:لا كتر خيرك عيالك كبار وادري بمصلحة نفسهم رنا اهه ربنا كرمها وبقت حامل حجتك بطلت ابعدي عنها بقي وسيبي كريم ومراته في حالهم عشان العيلين الي ملهمش ذنب دول ليتركها ويغادر لتنظر في آثره بحزن فهي حقا تريد مصلحة أبنائها لكن هم لا يدركون هذا لا تنكر سعادتها بحمل رنا لكن مازال عقلها لا يستوعب حتي الآن أن ابنتها لم تريد مشاركتها فرحتها كما فعلت مع والدها لتدمع عيونها بحزن...........
......
في صباح جديد يستيقظ كريم علي طرق عالي علي باب الشقة لينهض بلهفة ويفتح الباب ليجد حماته تقف علي الباب ووجها لا يبشر بالخير.
ليتلع ريقه ويردد بتوجس:خير يا طنط ؟
لتتحدث سامية بدموع:شمس خدت العيال ومشيت.
لينقبض قلب كريم ويردد بصدمة:خدت العيال وراحت فين ؟
لتحرك رأسها بدموع:مش عارفة صحيت الصبح وروحت ابص علي الولاد ملقتهمش موجودين قلقت روحت اوضة شمس لقتها فاضية ولقيت الورقة دي.
ليأخذ الورقة ويقراها بلهفة:وما كان بها جعل الدماء تتجمد داخل أوردته فهذه رسالة من شمس تخبرهم برحيلها هي وأطفالها بعدما استمعت لحديث والدتها مع كريم.
ليبتلع ريقه بصدمة ويردد بعدم تصديق:يعني ايه سمعتك ازاي وخدت العيال وراحت فين بحالتها دي ؟
سامية بدموع: معرفش يا أبني والله ما اعرف.
ليشد علي شعره بعنف ويردد بإيجاز:أنا هلبس واروح ادور عليهم.
لتومئ له بحزن وهي تدعي الله أن يعودوا سالمين لها......
............
في قصر فخم يحيطه الحرس من كل مكان يجلس شخص ما يشرب الكأس وهو يستمع بهاتفه بانصات تام وسرعان ما اغلق الهاتف ووضعه في جيبه ويردد بمكر : العصفورة طارت من القفص فاضل الصقر الهمان يصطدها لضحك بصخب.
ليتحدث إحدي رجاله بتوتر:هنعمل ايه يا باشا ريم مش عارفة تعمل حاجة مع ساجد ده.
ليتجرع باقي الكأس ويردد بتهكم:وهي مراتك دي فالحة في حاجة ؟ اصلا ! سيبتك تلعب معاها اللعبة العبيطة بتاعتكم الي مخلتش علي ساجد أصلا بزمتك ريم دي حد يستنضف يبصلها ؟ لما تقولوا أنها عجبة البص ؟ هو انا بلم ؟ يا زبالة انت وهي صبرك عليا لسه محسبتكوش علي الكلام ده.
ليبتلع ريقه بصعوبة:والله يا باشا هي الي قالت نعمل كده.
ليبتسم الآخر بتهكم:لا والله وانت مشيت وراها يا غبي انت وهي ساجد كشفكم وعارف أنها بتلعب عليه.
ليشهق الآخر بصدمة:طيب والعمل يا باشا.
ليضغط بكفه بقوة علي الكأس لينكسر بين يده ليتحدث بغل غير مبالي بالدماء التي تسيل من يده: ريم بقت كارت محروق وفي شغلتنا دي لازم كارت محروق.
ليردد الآخر بعدم فهم:قصدك ايه يا بص ؟
ليبتسم الآخر بمكر...............
.......
تقف ليلي في المطبخ تعد الافطار بشرود تام لتفيق من شرودها علي صوت علي لتلتفت له بإبتسامة:صباح الخير يا لولو.
ليلي بإبتسامة مشرقة: صباح النور صحي النوم.
علي بوهن:مصدقت النهاردة اجازتي قولت ارتاح شوية الولاد نزلوا المدرسة ؟
ليلي بحزن:أيوة .
ليتنهد بضيق:عملت ايه تاني ؟
ليلي بدموع وهي تترك ما بيدها:علي انا تعبت خلاص بجد مبقتش قادرة استحمل نور طريقتها بقت صعبة حتي مع اخوها بتتعامل معاه بعدوانية شديدة.
ليتنهد علي بنفاذ صبر:كده مقدميش غير اني امنعها تروح لخالتها.
لتحرك ليلي رأسها برفض:لا طبعاً كده هتخلي البنت تعند اكتر.
علي بحيرة :طيب والعمل ؟
لتتحدث ليلي بتفكير:نعمل الي هي بتعمله نخرج البنت نفسحها نجيب ايها الي نفسها فيه.
علي باستنكار:لا طبعاً كده دلع زيادة عن اللزوم وهنعودها أنها تسمع كلامنا بالطريقة دي وده غلط لأنها بعد كده هتساومنا.
ليلي بقلة حيلة:عندك حل تاني.
علي بإصرار:اه ..........
........
يصل ساجد أمام إحدي الشقق ويرن حرس الباب بملل لكن يفاجئ بالباب مفتوح ليدخل بحذر وسرعان ما تجحظ عيناه من هول ما رأي.....
يتبع........
بقلم زينب سعيد القاضي
روعة
ردحذفتم
حذفروووووعة كالعادة تسلم ايدك
ردحذفابدااااااااع متتاخريش علينا
ردحذفتحفه تسلم ايدك
ردحذفجميله احسنتي
ردحذفررررررررروعه
ردحذف❤️❤️❤️💙💙💙💜💜💜💚💚💚🤎🤎🤎
ردحذففصل اكتر من رائع ابدعتى زوزو ياريت شمس متأذيش نفسها بتهورها 🌹🌹💞
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا