اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل التاسع عشر
يزيحها علي جانباً ويقتحم الشقة ليجد طفلته تجلس تشاهد التلفاز ليقترب منها ويتحدث بعصبية:ازاي تخرجي من المدرسة يا نور من غير إذني؟
لتردد نور ببرود:ماما سمر جت اخدتني اقضي اليوم معاها فيها إيه دي ؟
لم يكن رد علي سوي صفعة علي وجنة طفلته التي صرخت بألم لتقترب منها سمر وتتحدث بحنان مصطنع وهي تضم نور لاحضانها:ليه كده يا علي حرام عليك البنت عملت إيه لده كله ؟
ليأخذ طفلته عنوة من أحضانها ويتحدث محذراً: ابعدي عن بنتي يا سمر لأ إلا وربي وما أعبد ما هرحمك اوعي تكوني فاكرة اني مش عارف أن جوزك يبقي تاجر مخدرات وانك مشتركة معاه في قتل ريم أو بالأصح أنتي الي قتليها.
سمر بتهرب:ايه الهبل الي بتقوله ده ؟طليقي راجل اعمال وبعدين من ريم دي كمان الي بتتكلم عنها ؟
ليبتسم علي ساخرا:ريم مرات صالح دراع جوزك اليمين الي زقتوها علي ساجد صاحبي اقول كمان ولا كفاية كده وبعدين مش فاهم انتي لسه هنا بتعملي ايه جوزك سافر وسابك هنا ليه ليكمل ساخراً ولا جوزك مقالكيش أنه هيتجوز.
لتجحظ عيناها وتردد برفض: لأ انت كداب وليد يستحالة يتجوز عليا انت كداب.
ليبتسم علي بهدوء:ممكن تسافري تتاكدي بنفسك.
لتردد سمر بجنون:يعني ايه يتجوز يعني استحملته السنين دي كلها وهيتجوز عليا الكلام ده كدب يستحيل.
علي بتشكرك:قصدك ايه بمستحملاه؟
لتردد بأسف ودموع:اه مستحملاه عشر سنين محرومة اني اكون أم.
علي بعدم فهم:هو كان منعك من الخلفة؟
لتبتلع غصة مريرة وتردد بحزن:هو الي عقيم وعشان يضمن اني مفكرش اسيبه بعد ما عرفت خدرني في يوم ولما فوقت كنت في المستشفى وهو جنبي وكان فيه وجع جامد قالي بمنتهي البرود أني شلت الرحم.
علي بذهول:ده مجنون وازاي فضلتي معاها وانتي عارفة أنه تاجر مخدرات وعمل فيكي ده كله.
ل
تبتسم بأسي:مليش غيره ولو فكرت اغدر به هيتقلني.
علي بفضول:ايه الي رجعكم مصر من الأساس ؟
لتتنهد بألم :كان جاي ينتقم من واحد صاحبه الي هي يبقي اخو الظابط وانا جيت معاه عشان أخد منك نور تعوضني عن الخلفة الي أتحرمت منها .
علي باشفاق:سمر انا عارف ان الي مريتي به صعب بس هسالك سؤال و تجاوبيني عليه بصراحه انتي الي قتلتي ريم؟
لتردد بصدق:لا صالح وهو الي قتلها وخد بنته وسافر مع وليد لكن موضوع جواز وليد الي بتتكلم عنه ده انا معرفش عنه حاجة اصلا.
علي بتردد:طيب ممكن تساعدينا لو فعلا صادقة في كلامك.
لتردد بصدق:لو طلع فعلاً كلامك صح يبقي أنا بنفسي الي هسلمه لعزرائيل أنا هسافر بكره لبنان بنفسي اتاكد من كلامك.
لتقترب من الصغيرة المنكمشة في أحضان والدها وتضمها بحنان:هتوحشيني يا نور.
لتضمها نور بحزن:هتمشي وتسيبني ؟
لتبلتع سمر غصة بفهمها وتردد بحنان: معلش يا حبيبتي غصب عني خدي بالك من نفسك وتسمعي كلام بابا وماما ليلي اتفاقنا.
لتردد نور بحزن:اتفاقنا.
........
عادت نور مع والدها بعد أن قام بمراضتها ليجدوا ليلي في انتظارهم في المنزل علي احر من الجمر وفور رؤيتهم نهضت علي الفور تضم نور بلهفة واشتياق.
ليتنهد علي براحة فاخيرا ستعود طفلته لسابق عهدها.
.........
بعد مرور عدة أيام مازال الوضع كما هو مع شمس فواليد لا يكف عن مناكفتها بتاتاً.
أما سمر فهي سافرت بالفعل الي لبنان ولكن لم تذهب لوليد حتي الآن تراقبه من البعيد حتي يتأكد حدثها وبالفعل تأكدت من حديث علي وقامت بالاتصال عليه واخبرته أنها مستعدة لمساعدته ليقوم بتوصيلها بساجد علي الفور.
........
أما كريم فبعد أن أخذ إجازة من عمله ظل حبيسا منزله لا يحادث أحد أو يريد أحد فقط يذهب للمقابر لزيارة عائلته ويعود لصومعته من جديد لا يتناول الا القليل القلة من الطعام حتي نحف جسده بشدة وأصبح هزيل....
أما فيروز فهي تحادث ساجد كل يوم للاطمئنان عليه وبالفعل لم تخبره بحملها حتي الآن.
أما خديجة فهي تحاول الحديث مع ابنها لإصلاح علاقتهم سويا دون فائدة فهو يرفض مقابلتها نهائياً.
أما عن معاذ ورنا فمعاذ آخذ إجازة من عمله ليمكث جوار رنا ويقوم لخدمتها خوفاً عليها هي وأطفاله....
..........
في أحد الأيام.
تسير شمس في غرفتها ذهابا وإياباً تفكر في طريقة تستطيع الهروب منها من هذا الأسر لكن شاغلها الأكبر أطفالها والجنين الذي بأحشائها وكيف تفر بهم من هنا دون أن يصيبهم مكروه.
ليقطع شرودها فتح الباب ودخول وليد وهو يحمل العديد من الحقائب لتنظر له بحنق ليردد بإبتسامة:صباح الخير يا شمسي أخبارك ايه ؟
لتردد بتهكم:فرحانة برقص من كتر الفرحة.
ليبتسم وليد ويردد بمزاح:طيب كويس فرحتيني بس براحة عشان النونو الي في بطنك لتنظر له باذدراء ولا تتحدث ليتجه هو للصغار الذين يجلسون علي فراش ينظروا له بخوف ليجلس جوارهم ويخرج العديد من الألعاب من الحقائب ويمد يده لها ويردد بحنان: جبت ليكوا شوية لعب .
لينظر الأطفال لوالدتهم لتتحدث بحنان:خدوهم يا حبيبي.
لياخذها الأطفال منه ويرددوا ببراة:شكرا يا عمو.
ليبتسم وليد بحماس: العفو يا حبايب عمو بكره هجيب ليكوا لعب تاني أحلي من دي.
لتتحدث شمس بتعجب: بصراحة انت عجيب أوي.
ليلتفت لها ويتحدث بهدوء:ليه ؟
شمس بحيرة:يعني أنا مستغربة انك بتعامل العيال كويس كده !
ليتحدث وليد بثبات:شمس انتي هتبقي مراتي وهما ولادي عايزك تتاقلمي علي ده.
لتزفر بملل :مش هنخلص من اسطوانة كل يوم.
ليبتسم وليد بمزاح:عشان تحفظيها يا قطتي يلا هسيبك وأشوف شغلي.
شمس بضيق:في ستين داهية......
...........
في أحد الكافيهات.
تجلس سمر مع ساجد وسليم يتناقشون في أمر وليد وشمس.
سليم بحيرة :يعني انتي هتعملي إيه بالظبط ؟
سمر بثبات:هعمل الي هعمله المهم أن شمس دي والأولاد يرجعوا بخير عايزين ايه تاني ؟
ساجد بحزم:ووليد قبلهم يتسلم للعدالة.
سمر بفتور:أكيد الساعة سابعة بالدقيقة تكونوا في العنوان ده عشان تستلموا شمس والأولاد.
لينظر لها سليم بريبة:وايه الي يخلينا نثق فيكي مش يمكن يكون فخ ؟
لتبتسم بتهكم:مفيش ضمانات بس لو فخ كنت عرفت وليد بوجودكم من الأساس.
ساجد بثبات:تمام موافقين.
سمر بثبات:تمام بعد اذنكم.
بعد مغادرتها يتحدث سليم بغيظ،: موافق علي ايه من الأساس هو احنا نعرف هتهبب ايه مش ممكن يكون ملعوب.
ساجد بشرود:لا دي شكلها ناوية تنتقم منه بس ازاي مش عارف.....
......
في فيلا وليد.
يجلس في مكتبه مع صالح ذراعه الايمن ويردد متسائلا:سمر بقالها كام يوم تليفونها مغلق بعت الناس زي ما قولت ليك يشوفها اختفت فين ؟
صالح بثبات:أيوة يا بص موجودة في الشقة بس قفلت تليفونها عشان تتهرب من جوز اختها خطفت منه البنت.
ليسب وليد في سره:مشاكلها كترت اوي.
صالح بتساؤل:يعني ايه ؟
وليد ببساطة:يعني تحصل صحبتها.
ليبتلع صالح ريقه بتردد :اعتبره حصل أشرب القهوة يا بص زمانها بردت.
ليومئ له ويحمل فنجان القهوة ويبدأ في تجرعه دفعة واحدة وبعدها يكمل عمله من جديد.....
...... ....
بعد عدة ساعات تتململ شمس و تفتح عيونها بوهن لتتفاجئ بمن أمامها لتتحدث بلهفة:ساجد انت هنا ولا أنا بحلم ؟
ساجد بإبتسامة عذبة:لا هنا.
لتعتدل شمس وتنظر لصغارها النايمين جوارها علي المقعد الخلفي من السيارة وتردد بتساؤل هو ايه الي حصل؟
ليلتفت لها سليم الذي يقود السيارة ويردد بفضول:انتي الي تقولي لينا ايه الي حصل؟
شمس بوهن:اخر حاجة فكرها أن فيه راجل دخل الاوضة وطلع ازازة ورش منها علي وشي ومش فاكرة حاجة تاني.
ساجد بهدوء:اطمني احنا خلاص راحين المطار وهنرجع مصر.
شمس بتساؤل:ووليد ايه الي حصله.
ليتنهد بألم:مع الاسف الفيلا بتاعته و.لعت......
........
يتبع.......
بقلم زينب سعيد القاضي.
روووووعة جميلة جدا تسلم ايدك مافيش كلام يوصف الإبداع ده تحفة تسلم إيدك
ردحذفروووووووعه
ردحذفرووووعة زوزو تسلم اناملك مليون ايوه كده كما تدين تدان اتحرق وليد وانتقمت سمر برافوووو زينب البارت روعة روعة
ردحذفجميل جداً كملي بسرعه متتاخريش علينا بتشوقينا دايما
ردحذفابدااااااااع ابدااااااااع ابدااااااااع
ردحذفتسلم ايدك روعة روعة روعة فوق الخيال
ردحذفروعه
ردحذفروعة
ردحذفجميلة جدا
ردحذفروووووووعه يازوزو
ردحذفجميله اوي اوي اوي
ردحذفايوه بقى هو ده الجمال
ردحذفررررررررروعه
ردحذفالله
ردحذفجميله احسنتي
ردحذفرائعه
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا