الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الفصل السابع عشر
تجلس ندى مع يمني في الكافيتريا بالجامعة يتناولوا القهوة لتتحدث ندي بتساؤل:شقتك خلصت ولا لسه ؟
لترفع يمني كتفيها بلامبالاة:مش عارفة.
ندي بحيرة: طيب سايبة لنهلة حورية الإختيار وفهمتها كمان مش بتشوفيها!
يمني بحزن : لأ.
ندي بعدم تصديق:ليه ؟
يمني بحزن : سيف معرضش عليا أني أشوفها وسايب كل حاجة لنهلة تعملها علي ذوقها.
ندي بحيرة:يمني أنا مش فاهماكي بصراحة أزاي تسيبي كل حاجة لنهلة! دي شقتك أنتي بصراحة مامتك عندها حق.
يمني بهدوء: عادي يا نهلة مش هتفرق.
لتتحدث ندي بضيق :طيب أسكتي جاية علينا هي وفريدة.
لتأتي نهلة هي وفريدة ويجلسوا معهم لتتحدث نهلة بمكر : أخبارك يا يويو ؟
يمني بهدوء: الحمد لله.
نهلة ببرود:أنا هروح أختار العفش أنا وفريدة تحبي تيجي معانا ؟
يمني بإحراج:لا ملوش لزوم.
نهلة براحة:تمام.
فريدة بمكر:أطمني يا يمني ذوقي أنا ونهلة هيعجبك .
لتبتسم يمني بصمت لتنهض نهلة وفريدة لتتحدث نهلة بإستئذان :يلا أحنا هنمشي سلام.
يمني بهدوء: سلام.
فور رحيلهم تنفجر ندي بعصبية في وجه يمني : أنتي غبية صح ؟ ممكن أفهم مروحتيش ليه ؟
يمني بهدوء:عشان مفرضش نفسي عليهم دي عزومة بار وعتب.
ندي بغيظ:كنتي تروحي بردوا دي شقتك أنتي يا يمني.
يمني بحزن:خلاص بقي يا ندي أسكتي .
ندي بضيق:سكت لما أشوف اخرتها معاكي.
…………..
في الخارج تركب نهلة السيارة جوار سيف وفريدة بالخلف ليتحدث بحيرة:يمني فين ؟
نهلة بضيق:مرضيتش تيجي.
سيف بتساؤل: يعني أيه مرضيتش ومرضيتش ليه مش فاهم ؟
نهلة ببرود:قالت مافيش لزوم.
سيف بحيرة:ملوش لزوم أنا هكلمها ليخرج هاتفه تحت نظرات نهلة وفريدة المتغاظة ويردد بحنان:ألو أيوة يا قمر أخبارك أيه ؟ مجتيش مع نهلة ليه ؟يعني أيه مفيش داعي أخرجي يلا أنا علي الباب بره يا ستي متسبيش صحبتك هاتيها معاكي يلا متتأخريش سلام .
نهلة بضيق :أنت ليه أصريت عليها تيجي طالما هي مش حابة ؟
سيف بهدوء:لأن المفروض هي إلي تختار يا نهلة حتي لو هي مدياكي الحق ده هو حقها .
لتتحدث بضيق : طيب ليه خلتها تجيب صاحبتها ؟
سيف بصبر:عشان كانت متحججة أنها مش هتسيب صاحبتها تمشي لوحدها قولت ليها هاتيها زي ما أنتي جايبة صاحبتك.
فريدة بإحراج:نهلة هي إلي أصرت اني اجي علي فكرة.
سيف ببرود :أنا مقولتش حاجة يا أنسه فريدة أنا بوضح لنعلة أولا وثانيا أنا موجهتش ليكي كلام أصلاً.
نهلة بضيق :خلاص يا سيف هي مقلتش حاجة يعني.
سيف ببساطة:وأنا مقولتش حاجة.
ليصمت الجميع وتأتي يمني برفقة ندي ويلقوا عليهم التحية ويركبوا جوار فريدة في الخلف.
ليتحدث سيف بمرح وهو ينظر ليمني بالمرأة:أية يا عروسة مش عايزة تتفرجي علي العفش طيب الديكورات نهلة كانت بتاخد رأيك فيها لكن العفش لازم تشوفيه بعينك.
يمني بخجل:أصلي عندي صداع فعشان كده مكنتش حابة اروح.
سيف بعتاب:الف سلامة طيب كنتي قولتي كده من الاول تحبي أروحك ونأجل المشوار.
يمني بر فض : لا مفيش مشكلة .
سيف براحة:طيب علي خيرة الله ليبدأ في قيادة السيارة متجهين لوجهتهم…..
…………
في الجامعة في مكتب نجوي تجلس سلمي مع والدتها ويتحدثون سويا.
نجوي بتهكم:والله ما عارفة ايه إلي خلاكي توافقي بس علي للجوازة دي بحبه يا ماما.
سلمي بضيق :خلاص بقي يا ماما أنا مش ناقصة.
نجوي بفضول: أيه الأخبار بيعمل ايه معاكي.
سلمي بغيظ :من ساعة خطوبة أخته وقالب وشه عليا البيه.
نجوي بتساؤل :طيب والأكل والهدوم مش بيتخانق عليها.
سلمي بغ يظ:بياخد الهدوم الخروج يوديها الدراي كلين وهدوم البيت بقي يشغل الغسالة عليها ويجففهها في المجفف والأكل بيجي أكل من بره.
نجوي بغل :أه منه ده كله عشان ميجبش خدامة هو عارف أن هنا ؟
سلمي ببرود: لا.
نجوي بلهفة:طيب بقولك أيه متقومي تروحي ليه وتقوليله إنك هتابتي عندي.
سلمي بحماس:تصدقي فكرة هقوم اروحله وأخرج أنا وأنتي شوية قبل ما نمشي.
نجوي بحماس:تمام عندي محاضرة هخلصها وأستناكي.
سلمي بموافقة:تمام لتتحدث بتساؤل هو دكتور احمد فين ؟
نجوي بتهكم : لسه فاكرة تسألي ده مسافر من قبل فراحكم سافر إنجلترا يا حبيبتي عشان ياخد الدكتوراة هناك.
سلمي بصدمة : إنجلترا !
نجوي بتشفي :أحسن عشان قولتلك وافقي عليه مسكتيلي في بحبه يا ماما أشربي بقي.
سلمي بغيظ: خلاص يا ماما أنتي فرحانة فيا أنا هروح ليحيي سلام.
نجوي بتهكم : سلام…….
………
عند ياسين وبسمة يجلسوا سويا يتابعوا عملهم بتركيز شديد لترتفع طرقات علي الباب يتبعها دخول جلال وخلفه شاب لينهض ياسين وبسمة إحتراما له.
ليتحدث جلال بإبتسامة :أسف علي مقاطعتكم بس عمرو أبني لسه راجع من السفر وجاي يسلم علي بسمة.
ياسين بإبتسامة:لا ولا يهم حضرتك نورت يا أستاذ عمرو.
عمرو بغرور:أهلا بحضرتك ليلتفت لبسمة ويتحدث بحنان: أخبارك يا بوسي.
لتومئ له بإبتسامة هادئة .
ليتحدث بحماس: يلا بقي يا ستي أنا رجعت مصر سيبك من الشغل ده وأنا هخليكي ترجعي بوسي بتاعة زمان.
جلال بمرح:لما نشوف يا سيدي.
كل هذا يحدث تحت نظرات ياسين المشتعلة التي لو كانت تحرق لحرقته.
ليكمل عمرو بمرح : متقلقش يا بابا هاخدها دلوقتي وأفسحها شوية وأجبها البيت واحدة تانية بإذن الله.
جلال بتمني:بإذن ليلتفت لياسين بتساؤل هي خلصت شغلها صح يا ياسين ؟
ياسين باقتضاب:تقدر تمشي طبعاً وأنا هكمل الباقي.
عمرو بغرور:هو مش بياخد إذنك علي فكرة ؟
جلال بضيق :أيه إلي بتقوله ده يا عمرو.
ياسين بتحدي:هو والدك مديري في الشغل أه لكن بنت عمك هنا بتشتغل تحت إيدي وأنا لو مسمحتش ليها تمشي مش هتمشي.
جلال بتهدئة:خلاص يا ياسين عمرو ما يقصدش ينفع بسمة تمشي ؟
ياسين ببرود:تقدر تمشي .
جلال براحة:تمام.
لينظر له عمرو بغيظ وبعدها ينظر لبسمة بحنان :يلا بينا يا بوسي.
لتنظر لياسين بأ سف وبعدها تنظر لعمرو وتحرك راسها بإيجاب لتغادر برفقته هو وجلال بينما يجلس ياسين ويطرق بيده بعصبية شديدة علي المكتب وعيونه حمراء من كثرة الغضب…..
……….
في منزل شريف يجلس في مكتبه في المنزل يراجع أوراق إحدى قضاياه لتقتحم إلهام المكتب لينظر لها ببرود وبعدها ينظر في الأوراق مرة آخري..
لتتحدث إلهام بغيظ :ممكن أفهم حضرتك بتعاملني كده ليه ؟
شريف ببرود:أسالي نفسك
إلهام بغل :لا مش هسال نفسي لأني عارفة دماغك كويس طول عمرك بتحب تعمل نفسك الحمل الوديع.
شريف بتهكم:طيب كويس إنك عارفة .
إلهام بضيق : ماشي يا شريف لما أشوف آخرتها معاك خلينا في المهم.
شريف بتهكم: هو أيه المهم بقي ؟
إلهام بنفاذ صبر: عايزاك تخلي سيف يكتب الشقة بإسم يمني .
شريف بحيرة:يكتب الشقة ليمني ليه إن شاء الله ؟
إلهام بضيق : بصراحة أنا مش مرتاحة لأخته دي خالص وعايزة اضمن للبنت حقها.
شريف بتهكم:والشقة إلي هتضمن لبنتك حقها !
إلهام بتأكيد: اكيد طبعا.
ليحرك شريف رأسه بيأس: بصراحة مش عارف اقولك ايه بس إلي بيبع مش بيفرق معاه حاجة أنسي الموضوع ده خالص يا إلهام أنا بنتي غالية مش هرخصها في إلي بتقولي عليه ده انسيه خالص .
إلهام بنفاذ صبر:ماشي يا شريف أديني ماشية وراك لما أشوف اخرتها.
شريف ببرود:اخرتها خير أكيد بس لو سبتيهم في حالهم….
………..
إنهي محاضرته ودخل مكتبه يدلك رأسه فهو يشعر بصداع شديد ليفتح الباب فجأة وتدخل سلمي.
ليرفع يحيي رأسه بحيرة:سلمي خير في أيه ؟
لتغلق الباب وتجلس علي الكرسي أمامها وتتحدث ببرود:مفيش حاجة كنت عند ماما.
ليتند بجزعه علي المكتب ويتحدث بهدوء مصطنع:قولتيلي ؟
سلمي بعدم فهم:مش فاهمة ؟
يحيي بهدوء مصطنع:يعني المفروض يا بنت الناس قبل ما حضرتك تخرجي تقولي ليا.
سلمي ببرود:يوه مش هنخلص بقي .
يحيي بنفاذ صبر:شكل كلامي معاكي مش جايب نتيجة كلامي هيبقي مع والدك.
سلمي ببرود:زي ما تحب المهم أنا هبات عند ماما.
يحيي بتهكم:والله هو أنتي بتستأذني ولا بتبلغيني ؟
سلمي ببرود:بقولك.
ليضغط يحيي علي أسنانه بقوة ويردد ببرود:روحي يا سلمي وأنا ليا كلام مع دكتور اسعد.
سلمي ببرود:براحتك لتنهض وتغادر الغرفة تحت نظراته المحتق نة لينهض هو الآخر ويغادر متجه لرحمة ليطمئن عليها وبعدها يغادر لمنزل عائلته…….
………..
يصل يحيي شقة رحمة ليجدها الشقة فارغة لينظر في الساعة ليجدها الخامسة مساء ليزفر بملل ويجلس في إنتظارها حتي تأتي من عملها..
ليفتح الباب بعد دقائق وتدخل رحمة التي تفاجأت من وجوده لترحب به وتجلس قبالته.
ليتحدث بتساؤل:أخبارك يا رحمة واخبار شغلك أنتي مش معادك أربعة ؟
رحمو بتأكيد:أه بس عديت علي السوق جبت شوية حاجات.
ليومي لها بإيجاب : ويتحدث بهدوء أنا جيت اطمئن عليكي وكنت ماشي.
رحمة بلهفة:طيب متخليك نتغدا سوا.
لينظر لها بتساؤل لتكمل هي بحماس أصلي بصراحة نفسي في محشي وجهزت الخلطة الصبح وجبت الكرنب وأنا جاية يعني ساعة والأكل يجهز وسالقة بطاية كمان هتاكل صوابعك وراها.
ليصمت قليلا بحيرة وهي يبتلع ريقه بصعوبة من وصفها للطعام فقط فما المشكلة فهو كان سيشتري طعامه أثناء عودته ليفيق علي سوالها.
رحمة بترجي :هتعمل ايه هتقعد ؟
يحيي بإبتسامة: ماشي يا ستي بس ممكن فنجان قهوة مظبوط لاني مصدع جدا.
رحمة بحماس :حالا هغير هدومي وأعمالها.
ليحرك رأسه بإيجاب وينهض من مكانه ويخلع جاكيت بدلته وهو ينظر للشقة بإنبهار فرغم أنها تعمل لكن البيت يلمع من نظافته ليتجه للمطبخ ليجد كل شئ مرتب ونظيف ليجلس علي أحد المقاعد في انتظارها.
لتأتي بعد دقائق وهي ترتدي عباءه منزلية باللون الأحمر وتربط شعرها ضفيرة ليصل لإخر ظهرها لتعد له فنجان قهوة وتقدمه له .
ليتحدث بشكر :تسلم ايدك.
لتبدأ في تجهيز الطعام تحت نظراته المراقبة لتنتهي بعد ساعة ونصف.
ليتحدث بتلذذ:الله علي الروائح تسلم إيدك.
رحمة بخجل:شكرا أحضر الأكل هنا ولا بره ؟
يحيي بلهفة:هنا طبعاً.
لتبدأ في غرف الطعام ووضعه علي الطاولة الصغيرة ويجلسوا سويا يتناولوا الطعام بنهم لينهض يحيي بعد فترة بوهن : حرام عليكي يا رحمة مش قادر أتنفس من كتر الأكل.
رحمة بضحك:بالهنا والشفا أخرج أقعد بره هنضف المطبخ وأعمل الشاي.
ليحرك رأسه بإيجاب:تمام ويخرج من المطبخ ويجلس علي الأريكة قليلاً وبعدها يزفر بتعب من الصداع الذي لم يتركه حتي الأن ليتمدد علي الأريكة قليلاً لكنه يسقط في نوما عميق لتخرج رحمة من المطبخ وهي تحمل الشاي لتجده كذلك لتشفق عليه ووتركه كما هو دون إيقاظه زواجه لغرفتها وتحضر غطاء خفيف وتدثره به وتجلس أرضاً جواره وهي تتامله بحب وتردد بهمس ياريتك تحبني زي ما حبيتك مش عارفة حبيتك إمتي وأزاي لكن كل الي اعرفه اني بقيت خايفة من اليوم إلي هتسبني فيه لتظل تتأمل هي الآخري لتسقط في النوم وهي تستند برأسها علي الأريكة جواره…….
يتبع………..
بقلم زينب سعيد القاضي.
إرسال تعليق
أترك تعليقا