رواية صحوة قلب ميت - الفصل الثامن عشر

 الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.


اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

اللهم أرحم أبي وأغفر له.


سبب التاخير ان الجهاز اتقفل قبل ما احفظ الفصل فكتبه من اول وجديد الكلام ده كان الساعة 7.5متخلين ورغم اني علي اخري كتبه تاني علي تذكري  😭😭

                   الفصل الثامن عشر 




ينتفض يحيي من الفراش علي صوت جرس هاتفه ليفتح عيونه ببطئ وينظر حوله بحيرة ليعتدل في جلسته وينظر إلي رحمة الذي استيقظت هي الأخرى ليردد بتساؤل:هو أيه إلي حصل ؟

رحمة بتوتر:جبت الشاي لقيتك نمت.

ليحرك رأسه بتفهم وينظر بهاتفه ليجد الساعة العاشرة مساءً ووالدته المتصلة ليرد عليها بهدوء:أيوة يا ست الكل لا كنت نايم مصدع شوية خير في أيه سمعك ليصمت قليلا ليستمع لما تقوله ليردد بهدوء لا يا ماما أنا مش موافقك علي كده وسيبي يمني علي راحتها طالما هي موافقة خلاص ماشي يا ماما هعدي عليكي بكره بإذن الله ماشي يا ست الكل مع السلامة ليغلق الهاتف ويضعه جانباً وينظر مكان رحمة ولا يجدها.

ليجدوا تخرج من المطبخ حاملة فنجان القهوة وتقدمه له وتجلس جواره.

ليتحدث بتساؤل:أنتي قومتي امتي؟

رحمة بخجل:لما رديت علي التليفون.

ليحرك رأسه بإعجاب ويحتسب القهوة بتلذذ :تسلم إيدك كان عندي صداع هيموتني .

رحمة بلهفة: بعد الشر عنك.

يحيي بإبتسامة:تسلمي يا رحمة كنت عايز آخد رأيك في حاجة.

رحمة بحيرة:أتفضل.

ليبدأ يحيي في سرد أمر  خطبة سيف ليمني وظروفه .

لتتحدث رحمة بهدوء:طيب أيه المشكلة أنا شايفة أنه شاب كويس جداً وكون أنه متمسك بأخته ده مش يعيبه بل بالعكس ده الي تقدر تأتمنه عليها كنت تخاف منه لو ساب أخته.

يحيي بإعجاب:هايل يا رحمة نفس رأي.

رحمة بتوتر : أمال فين المشكلة ؟

يحيي بضيق:المشكلة أن ماما خايفة من أخته يا ستي.

رحمة بتفهم:هي من حقها أنها تخاف علي بنتها بردوا.

يحيي بتفهم : ماشي يا ستي يلا هقوم أمشي.

رحمة بلهفة:طيب ممكن تبقي تيجي تزورني كل فترة متتأخرش عليا.

ليبتسم يحيي بهدوء:عنيا يا ستي هتغدي معاكي يا ستي كل يوم أيه رأيك ؟

رحمة بلهفة: بجد.

يحيي بإبتسامة: بجد يا رحمة.

رحمة بتوتر:طيب كده مراتك ممكن تزعل ؟

يحيي بتهكم:لا مش هتزعل لاني بتغدي في الشغل أكل جاهز لأنها مش بتعرف تطبخ.

رحمة بصدمة :بتهزر صح أزاي ست ومتعرفش تطبخ.

يحيي بمرح:حظي بقي يلا أنا همشي سلام عليكم.

رحمة بحيرة:وعليكم السلام……


………


في منزل عائلة سلمي ينظر أسعد لزوجته وإبنته بعدم تصديق مما يخبروه أياه ليردد بتهكم:يعني حضرتك خرجتي من غير إذن جوزك ؟

سلمي بضيق :حتي حضرتك هتقولي إذن جوزك .

أسعد بتهكم :يعني الراجل مستحمل إنك مش بتعرفي تطبخي ولا تغسلي وسايبة البيت مقلب زبالة وساكت كمان تخرجي من غير إذنه !

نجوي ببرود:وفيها ايه وأي شغل الفلاحين بتاعه ده يحمد ربنا أن بنتي رضيت به.

أسعد بسخرية :لا وأنتي الصادقة أحنا إلي نحمد ربنا يعني لا طبخ ولا تنضيف ولا اي نيلة متجوزها يتصور جنبها ؟

نجوي بغيظ :فيها ايه لما يجيب خدامة.

أسعد بهدوء:فيها أن ظروفه متسمحش في الوقت الحالي يا نجوي والمفروض بنتك تقف جنبه وحضرتك وتوجيهها لده مش تحرضيها عليه.

نجوي ببرود :أنا مش بحرضها أنا خايفة علي مصلحة بنتي.

أسعد بعصبية :ولو فضلتي علي الوضع ده بنتك هتطلق.

نجوي ببرود:طالما مش قادر يسعد بنتي يبقي الطلاق أفضل .

أسعد بصدمة:الطلاق أفضل وأنتي رأيك أيه يا سلمي.

سلمي ببرود:أنا مع ماما في رأيها.

أسعد بتهكم:تمام بس مترجعوش تندموا…….


……….


يصل يحيي شقته وينظر في أرجاءها بتهكم فهي أشبه بملقب الزبالة لا أكثر فالتراب يملئ الأرض والفرش ليحرك رأسه بيأس ويتجه لغرفة النوم لعل النوم يريح عقله……


…….


يتحرك في غرفته كالأسد الجريح فهذا حاله منذ أنا وافقت بسمة علي الخروج مع هذا العمر والذي أعلن الح رب عليه منذ وصوله للفوز وبسمة ولما لأ فهي فتاة جميلة قلبا وقالباً وبالتأكيد سيكون الفوز من نصيب عمرو فهو إبن عمها ويعمل بالخارج ووضعه المادي يتفوقه كثير فلا مجال للمقارنة فأحسن حل أن يبتعد عنها ويترك له المجال قبل أن ينك سر قلبه هو فيالسخرية القدر فدائما كانت الفتيات هي من تقع في غرامه ويرفض هو هذا الحب ولكن هذه المرة هو من وقع بالحب فتكون من نصيب غيره ليتنهد بضعف وتتجه الفراشه كي ينام…..


………


تجلس يمني علي فراشها بشرود تفكر في حالها فكلما أقترب موعد الزفاف كلما ازداد الخوف يديها هي تخشي من حب نهلة لسيف فهو حب تملك وليس حب أخوة وسيف أيضاً يحبها كأنها ابنته هي تخاف من أي تصادم بينهم فدائما ستكون كفة نهلة هي الراجحة لتدعيم الله أن يصلح حالها ويقرب الخير منها أي كان ويبعد الشر عنها أي كان….


………


مرت الأيام التالية بسرعة وتثاقل علي الجميع فيمني أنهت جهازها وأشتؤت فستان الزفاف والذي يعد الشئ الوحيد الذي أختارته هي ويزيد خو فها وترترخا بإقتراب الزفاف رغم حنان سيف عليها وحبه لها الواضح للعيان لكن مازال بداخلها خوف لا تدري مصدره ….


أما نهلة فهي قامت بفرش الشقة وتجهزيها علي ذوقها الخاص وهذا ما أعطاها غرور لسيطرتها علي يمني….


أما فريدة فهي لم تتوقف عن بخ سمومها بأذن نهلة أن يمني ستأخذ منها شقيقها وتبعده عنها…..


بينما سهي فهي لم تنسي ياسين وإنما تراقبه من بعيد وتخطط لشئ ما تسعي لتحقيقه……


أما عند ياسين فأصبح يتلاشي بسمة نهائياً يتعامل معها بروتينة شديدة حتي أنه أصبح لا يذهب معها إلي دكتورتنا النفسية رغم ض يق بسمة من تغيره المفاجئ لا تجرأ علي سؤاله……


بينما عند رحمة فكما وعدها يحيي يأتي كل يوم لزيارة رحمة والغداء معها ويأتي شريف برفقته أحياناً.


وعلاقة يحيي مع سلمي فهي بين شد وجذب فأحيانا تلين وتستمع لحديثه وأحيانا تستمع لكلام والدتها …..


………..


يوم زفاف يمني……

أقيم حفل الزفاف بفندق فايف ستارز وقام يحيي بحجز جناح خاص ليمني لتستعد به وأيضاً جناح خاص لهم لقضاء ليلة زفافههم بها…….


في شقة يحيي.

يقف أمام المرأة يقوم بربط الكرافت الخاص به بينما تقف سلمي جواره وتضع بعض اللمسات من الميك أب أنتهي يحيي من ربط الكرافت وينظر لها بتقديم بفستانها الموف من الدانتيل والذي أختباره هو لإحتشامه نوعا ما بأكمامه الطويلة ورقبة المحتشمة.

لتردد برقة:أيه رأيك؟

ليضم خصرها بحب: زي القمر يا روح قلبي.

سلمي بتساؤل: الفستان حلو عليا.

يحيي بتأكيد:أيوة يا قلبي زي القمر شوفتي أن في فساتين محتشمة وفي نفس الوقت حلوة.

سلمي بدلع:حلوة عشان حبيبي إلي أخترها.

ليضحك يحيي بمرح وهو يداعب أنفها:بتثبتيني يعني .

سلمي برقة:أيوة.

ليبتسم يحيي بحب وهو يقبل جبينها:ماشي يا ستي براحتك خالص ليكمل بخبث أنا رأي نروح الفرح لان لو اتأخرنا عن كده مش هنروح اي حته.

لتضحك برقة وهي تضمه بحب:ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

ليشد من ضمها ويردد بحنان:ويخليكي ليا وميحرمنيش منك يارب ويهمس بخفوت ويهديكي ويبعد عنك شيطانك….


………..


في شقة سيف يقف في غرفته أمام المرأة يتأمل مظهره ليطرق الباب وتدخل نهلة بمرح:أيه يا عريس لسه مخلصتش ؟

ليلتفت لها سيف بحنان:خلصت يا قلبي أيه رأيك ؟

لتنظر له بإعجاب:زي القمر يا حبيبي.

ليضمها بحب ويقبل رأسها:تسلمي يا قلبي عقبال ما أسلمك لعريسك.

نهلة بمرح:يارب يا أخويا بس أنا قاعدة علي قلبك شوية.

سيف بضحك:تنوري يا روحي قلبي يلا بقي نروح للعروسة ؟

نهلة ببرود:يلا……..


……….


تدور حول نفسها بفستان الزفاف بسعادة كبيرة ووالدتها وندي يتأملوها بحب لتردد إلهام بحنان:كفاية بقي يا يمني هتدوخي.

يمني بفرحة:أنا حلوة بجد يا ماما ؟

إلهام بحب:زي القمر يا روح قلبي.

ندي بتأييد:تبارك الله زي القمر يا يويو.

يمني بخجل:يعني هعجب سيف ؟

إلهام بتهكم :هو ده سؤال أكيد طبعاً هو كان يطول.

يمني بحزن:خلاص بقي يا ماما.

إلهام بضيق: أديني سكت .

ندي بتهدئة:أن شاء الله خير يا طنط .

إلهام بتمني:يارب يا بنتي.

طرقات علي الباب يتبعها دخول شريف وياسين ليتحدث ياسين بمرح:يخرب عقلك كنتي مخبية الجمال ده فين يا جعفر ؟

يمني بغيظ :بقي أنا جعفر يا بارد ؟

ياسين بمزاح:هو أنا قولت حاجة غلط ولا أيه رأيك يا ندي ؟

ندي بخجل:لا غلط يمني زي القمر علي طول.

ياسين بمزاح:طيب يا أختي طبلي ليها.

لتنظر يمني لوالدها بتوتر: ساكت ليه يا بابا ؟

شريف بحب :فرحان بيكي يا قلب أبوكي.

ليقترب منها ويضمها بحنان وييقبل جبينها ويجلس علي أحد المقاعد بو هن تاركا لهم المجال للمزاح وبعدها بفترة يدخل يحيي وسلمي.

لتتحدث سلمي ببرود:مبروك يا يمني.

يمني بإبتسامة:الله يبارك فيكي يا سلمي.

يحيي بحب وهو يضمها بحنان :مبروك يا قلب أخوكي.

يمني بحب:ربنا يخليك ليا يا أبيه يا رب .

ليطرق الباب ويدخل سيف ونهلة هذه المرة ويسلم شيف علي كل الموجودين وبعدها يقف أمامها بإبنهار:ألف مبروك يا اميرتي زي القمر ليمسك يدها ويقبلها بحب.

يمني بخجل : شكرا.

ليتحدث بحب :جاهزة ننزل.

لتحرك رأسها بخجل ليشبك يدها بيدها وينزلوا سويا يوتبعهم الجميع………


في القاعة يتم كتب الكتاب أولاً وبعدها تبدأ فقرات الحفل برقصة أسلو للعروسان وفور انتهاءها تطلب نهلة إعادتها مرة أخري وترقص عليها مع سيف وهي تنظر ليمني بتحدي مما آثار استنكار المدعوين من وطفلها علي العروسين ليمر الموقف ويتنهي الزفاف ويصعد المدعوين لجناحهم….


……

يدخل سيف الجناح وهو يحمل يمني بين يديه بحب ويضعها علي الفراش المزين بالورود برقة كأنها قطعة من الزجاج يخشي كسر ها ويجلس جوارها لتنظر أرضا بخجل ليرفع هو رأسها بحب:مبروك يا حبيبتي.

يمني بخجل :الله يبارك فيك.

سيف بأسف:أسف علي إلي حصل من نهلة.

يمني بهدوء:مفيش حاجة حصلت أنا مدايقتش ولا حاجة .

سيف براحة : الحمد لله ليردد بمرح أيه هنفضل قاعدين يلا نقوم نصلي ركعتين نبدا حياتنا بيهم.

يمني بخجل :حاضر ………


……….


في اليوم التالي سافر سيف ويمني لقضاء شهر العسل بعد زيارة عائلة يمني وننلة لهم بالفندق سافروا بعدها لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ بناء على اختيار يمني….


……..


بعد مرور عدة أيام يجلس شريف في مكتبه بالمنزل يتحدث في الهاتف مع رحمة بمرح:ماشي يا حبيبتي طالما محشي وبك أنا دايس مسافة الطريق وتكون عندك سلام لياخذ أغراضه ويغادر المنزل دون أن يدرك بعودة زوجته من الخارج واستماعها لمكالماته أثناء دخولها له والتي تراجعت عنه بعد سماعه لتنتظر نزوله وتنزل خلفه وتأخذ سيارة أجرة وتراقبه وهي تتوعد أن صار شكها حقيقي وأنه تزوج عليا كما تشك هي بسبب تغيره وخروجه الكثير بالفترة الآخيرة.


بعد فترة يتوقف بسيارته أمام إحدى العمارات السكنية ويترجل من سيارته متجه لأعلي لتترجل هي الآخر من السيارة الآجري ووتبعه للداخل…….


يتبع………


نبدا في الجد والنكد بقي كفاية هدوء


بقلم زينب سعيد القاضي.

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم