رواية صحوة قلب ميت - الفصل السادس عشر

الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية أو نشرها في جروبات أو مدونة هعمل ريبورت. 

اللهم اجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة 

اللهم اغفر له واسكنه فسيح حناتك


                     الفصل السادس عشر


سلمي بنفاذ صبر: ماشي يا يحيي هروح ولما نشوف آخرتها.

يحيي بتهكم :آخرتها معاكي أنتي يا مدام ليتسطح علي الفراش تاركاً أياها تتأكل غيظا.


في اليوم التالي يستيقظ يحيي بنشاط وحماس للذهاب لمنزل عائلته ليجهز ملابسه ويذهب لزوجته يقوم بإيقاظها لتفتح عيونها بضيق:أيوة يا يحيي.

يحيي بتساؤل:مش هتصحي عشان نمشي ؟

سلمي بنفاذ صبر:هي الساعة كام ؟

يحيي ببرود: الساعة عشرة.

لترد سلمي بغيظ :نعم عشرة هنروح نعمل ايه ؟

يحيي ببرأة : هنروح نفطر معاهم لكن لو انتي هتجهزي الفطار نتأخر عادي.

لتنظر له سلمي بغل : ماشي يا يحيي حاضر.

ليبتسم بتسلية:حضرتك الخير يا روحي ليكمل بتحذير مش محتاج أقولك تلبسي حاجة محترمة.

سلمي بإبتسامة صفراء:حاضر هلبس اسدال.

يحيي بإستحسان :حلو جدا.

لتنهض بغيظ وتقف فوق الفراش وهي تردد بغيظ وهي تضع يدها علي رقبته: أعمل فيك أيه بس أنت عايز تجننني؟

يحيي بمزاح وهو يضم خصرها بين يديه : بزمتك أنا إلي هجننك ولا أنتي ؟

لتلوي سلمي شفتيها بتهكم : والله مين فينا إلي عمال يتخانق من إمبارح ؟

يحيي بتهكم: لا والله ومين إلي وصلني لكده ؟

سلمي بدلع وهي تتداعب خصلات شعره برقة:ما أنت عارف يا بيبي أني مش بعرف أعمل حاجة وبعدين يرضيك سلمي حبيبتك تتبهدل وتقعد تنضف ويبقي ريحتي بصل وتوم وضوافري تتكسر ولا ترجع تلاقيني مستنياك برنسس .

لا يدري لما جات صورة رحمة في مخيلته أمس رغم أنه ذهب لها فجأة وجد المنزل نظيف والطعام جاهز وملابسها نظيفة وفي أبهي صورة ليبتسم يحيي بهدوء شوفي يا روحي كل ستات مصر بتعمل إلي بتقولي عليه وبرضه جوزها يرجع يلاقيها برنسس.

لتبتعد سلمي عنه بإمتعاض:يعني أيه ؟

ليربع يحيي ساعديه ويردد بتسلية:تبقي زي الستات الشاطرة وتتعملي يا قطتي يلا هروح ألبس ليغادر من أمامها لتتحدث بخفوت صبرك عليا يا إبن إلهام أن وأنت والزمن طويل…


…………


في مكتب يحيي يجلس أمام حاسوبه الخاص يقوم بمراجعة بعض البيانات ومن حين لآخر ينظر للباب بترقب فبسمه تأخرت عن موعدها كثيرا.

لتتسع إبتسامته عندما يجدها تدخل ليتحدث بلهفة:حمد الله على السلامة أيه إلي اخرك.

لتنظر له بأسف وتشير بسبب المواصلات ليومئ لها بمرح خلاص يا ستي أقعدي عشان نشتغل ليصمت قليلا ويتحدث بتساؤل:فطرتي؟

لتنظر له بحيرة فهذه آول مرة يسألها سؤال كهذا فهو لا يتناول شئ بالعمل لتحرك رأسها بلا.

ليتحدث بحماس:أيه رأيك نفطر سوا أصل النهاردة هيتأخروا في الفطار عشان يحيي أخويا ومراته هيفطروا معاهم.

لتصمت قليلا بحيرة ليتحدث بمزاح:أنا إلي عازمك علي فكرة.

لتحرك رأسها بلا بلهفة ليتحدث بحزم : أنا إلي عزمك ريحي نفسك ليكمل بمزاح أيه رأيك أطلب كريب ولا شورما ولا الاتنين ؟

لتنظر له بعدم تصديق لينف جر هو ضاحكاً:أيه يا ستي مش طفس ولا حاجة بس نفسي مفتوحة النهاردة يلا هطلب الأكل ليرفع الهاتف ويقوم بطلب الطعام تحت نظراتها 

المذهولة من فعلته…….


…………..


تحضر إلهام الإفطار بكل ما لذ وطاب بمساعدة يمني لتتحدث بتساؤل:أيه رأيك يا يمني في حاجة ناقصة؟

يمني برفض: لا كل حاجة جاهزة .

لتتحدث إلهام بحماس:طيب الحمد لله عشان ست سلمي تشوف ترحيبي بيها يكون عامل أزاي .

لتحرك يمني رأسها بيأس من كلام والدتها.

ليرتفع جرس الباب لتتجه يمني تفتحه بلهفة وتضم شقيقها بحب فهي لم تراه منذ زفافه ليبادلها هو الآخر الصم بحب ويردد بمشاكسة:العروسة إلي بتفتح ليا الباب كمان ؟

يمني بخجل وهي تختفي داخل أحضانه:لسه مبقتش عروسة.

يحيي بمزاح:يعني دلوقتي نص عروسة!

لتنطق سلمي بإمتعاض :طيب ممكن تدخلوني وتكملوا كلامكم براحتكم.

لتبتعد يمني عن شقيقها بإحراج :أهلا يا سلمي أتفضلي.

لتدخل سلمي بغرور وتمد يدها ليمني بتكبر:مبروك.

يمني بهدوء:الله يبارك فيكي.

لينظر يحيي لسلمي بضيق ويأخذ أخته بأحضانه مرة آخري ويدخلوا سويا وهما يتمازحان تحت نظرات سلمي المشتاظة غضباً .

لتتجه لها إلهام وترحب بها بشدة مما آثار غرورها أكثر ليجلسوا سويا.

ويتحدث يحيي بتساؤل:بابا وياسين فين ؟

يمني بإيجاب: بابا في اوضته وياسين راح الشغل.

ليومئ لها بإيجاب وينهض وهو يردد :هروح أسلم علي بابا.

إلهام بلهفة:طيب متتأخروش الفطار جاهز.

ليومئ لها بإيجاب……

…….

طرقات علي باب المكتب يتبعها دخول يحيي بمرح:ينفع أدخل يا متر ؟

لينهض شريف بلهفة: طبعاً.

ليقترب يحيي من والده ويضمه بحب فطالما يحيي كان الأقرب لوالده دائما.

بعد فترة يجلسوا سويا علي الأريكة الموجودة بغرقة المكتب ويتحدثوا سويا.

شريف بتساؤل:هتروح لرحمة أمتي ؟

يحيي بإيجاب :كنت عندها إمبارح.

شريف براحة:طيب الحمد لله.

يحيي بتذكر: صحيح هي هتكمل دراستها وتبدأ من أول السنة وحابة كمان تنزل تشتغل.

شريف بتساؤل:طيب أنت رأيك أيه ؟

يحيي بهدوء:هي عايزة تبني مستقبلها وأنا مش هقدر أقف قدام طريقها مش عايزها تفضل تابعة ليا ودايما حابسة نفسها بين أربع حيطان وطالما هي حابة تحقق ذاتها أكيد هبقي في ضهرها.

شريف براحة:الله يطمئن قلبك يا ابني.

يحيي بتساؤل:روحت الجلسة ؟

شريف بضيق :روحت .

يحيي بهدوء: طيب ليه مضايق كده.

شريف بتهكم :يعني أنت مش شايف شكلي ؟

يحيي بحنان:ماله شكلك يا متر إلي يشوفك يقول اصغر مني.

شريف بضحك:ماشي يا بكاش يلا نروح نفطر .

يحيي بتأييد :يلا أنا واقع أصلاً….


……..


في الخارج تجلس سلمي تضع قدم فوق قدمها وتهزها بتعليق لتتحدث ببرود:وعريسك شغال أيه يا يمني ؟

إلهام بلهفة:راجل أعمال خريجي كلية هندسة سمعتي عن شركة "الغالي" .

سلمي بحيرة :أه بتاع استيراد العربيات تقريباً.

الهام بغرور :تبقي بتاع العريس .

سلمي بصدمة:نعم بتاع العريس لتنظر ليمني بتهكم وده عرفتيه منين ؟

يمني بضيق من أسلوبها الفظ :يبقي أخو واحدة صاحبتي. وأنتي شوفتيه في عيد ميلادي إسمه سيف.

سلمي بخفوت:يا بنت المحظوظة لتكمل بصوت مرتفع بس إلي شوفته مش باين عليه حاجة يعني.

إلهام بلهفة:أيوة لانه متواضع جدا لانه بني نفسه بنفسه تخيلي عايش في شقة هو وأخته….

سلمي بتهكم:قولتيلي……


……..


يقف أمام المرأة يهندم بدلته لتدخل شقيقته الغرف وتنظر له بشرود ليلتفت لها بتساؤل:أيه رأيك شكلي حلو ؟

لتبتسم نهلة بهدوء : زي القمر يا حبيبي .

ليقبل جبينها بحب :تسلمي يا حبيبتي ربنا يفرحني بيكي يااااارب عن قريب.

نهلة بضيق :عايز تخلص مني بسرعة كده عشان تفضي للعروسة ؟

ليلتفت لها سيف بحيرة :عشان نفسي أفرح بيكي يبقي عايز أخلص منك دي فكرتك عني ؟

نهلة بأسف:أنا أسفة يا سيف متزعلش مني بس مش متخيلة إنك خلاص هتتجوز وواحدة هتشاركني فيك لتبدأ دموعها بالتساقط.

ليقترب منها ويضمها بحنان:بس يا عبيطة بقي أنا حد ممكن ياخد مكانك يا نهلة.

لترفع رأسها بأمل:بجد ؟

ليقبل جبينها بحب:بجد ممكن بقي البرنسس توريني ضحكاتها الحلوة ليكمل بمكر عشان عندي مفاجأة ليها.

نهلة بلهفة: مفاجأة أيه ؟

سيف بضحك:وهتبقي مفاجأة أزاي خلاص يا ستي أمري لله هقولك هعملك السواقة يا ستي وأجبلك العربية إلي نفسك فيها.

لتش هق نهلة بحماس وتقفز لأعلي:هيه هيه ربنا يخليك ليا يارب.

سيف بضحك: خلاص يا مجنونة بس يلا بينا.

نهلة بإمتعاض : حاضر.


……..


بعد فترة يجلس سيف ونهلة مع عائلة يمني ليتحمحم سيف بهدوء:أنا جاي اطلب أيد أنسة يمني من حضرتك يا شريف بيه وانا تحت أمرك في أي حاجة.

شريف بإبتسامة :يا أبني أنا كل الي عايزه واحد يتقي ربنا في بنتي وبس.

سيف براحة:أطمئن يا بإذن هتكون في عنيا بس في شوية حاجات حابب نتكلم فيهم وأنسة يمني تكون سمعانا.

شريف بتأييد:أكيد قوم نادي لأختك يا يحيي.

يحيي بإيجاب :حاضر.

…..

تجلس علي فراشها تفرك بيدها بتوتر تحت نظرات سلمي المته كلمة فلماذا يرتبط بها رجل مثل سيف فهي ليست بهذا الجمال الخارق ولا بها أي شئ يجذب الرجال من الأساس من وجهة نظرها بملابسها التي تشبه لاعبي البلياتشو لتفيق من شرودها علي صوت طرقات علي باب الغرفة يتبعها دخول يحيي ليقترب من شقيقته بحنان ويساعدها علي النهوض ويقبل جبينها بحب:زي القمر يا ست البنات .

يمني بخجل: شكرا يا أبيه.

سلمي بغيظ:جمال أيه هي راضية تحط صباع روچ حتي أنا خايفة العريس يهرب منها.

لتنظر يمني للأرض بحزن بينما ينظر لها يحيي نظرة آخرستها وينظر لأخته بحب:يويو زي القمر من غير حاجة أصلاً ولو العريس هرب عشان مش حاطة مكياچ يبقي بالسلامة لانه هيبقي جاي عشان شكلها وده ميلزمناش يمني جوهرة عايز إلي يصونها ويحطها جوه قلبه.

يمني بحب :ربنا يخليك ليا يا رب .

يحيي بحنان:ويخليكي ليا يلا بقي نخرج للعريس. 

لتحرك رأسها بخجل وتخرج معه وخلفهم سلمي وتسلم علي سيف وهي تتحاشي نظراته التي تتأكلها بعيونه فقط سلام عابر دون اليد وتتجه لنهلة تضمها بحب بادلتها نهلة إياه برود لتجلس جوار والدها.

ويتحدث سيف بهدوء:في كلام حابب إنك تسمعيه يا أنسة يمني عشان يبقي كل حاجة علي نور.

يمني بخجل:أتفضل أنا سامعة.

ليبتسم سيف ويردد بهدوء:شوفي يا ستي أنا سيف خريج هندسة ميكانيكا عندي ٣٠سنة والدي أتوفي وأنا في الكلية وكان سايب شركة صغيرة لصيانة السيارات أنا اشتغلت فيها من بعده وكبرتها وبقيت أستورد عربيات من بره كمان مليش غير أختي نهلة وهي محور حياتي كلها ودي النقطة إلي حابب أتكلم فيها نهلة بعتبرها بنتي مش أختي الصغيرة وأنا إلي ربتها علي ايدي بعد وفاة والدي لأن والدة نهلة أتجوزت وعايشة بره ونهلة من وقتها معايا أحنا حالياً عايشين في شقة والدي الله يرحمه بس لو حصل نصيب بإذن الله هجيب شقة جديدة أو فيلا زي ما يمني حابة بس نهلة هتفضل عايشة معايا.

شريف بإستحسان:كلامك ما شاء الله عليه يا أبني متعرفش أنت كبرت في نظري أزاي عشان متمسك بأختك.

سيف بإحترام:متشكر لحضرتك بس دي لحمي ودمي تفتكر أقدر أتخلي عنها.

ليصمت شريف قليلا ويتحدث بندم:عندك حق.

إلهام بضيق :طيب ما تاخد شقتين مثلاً جنب بعض تبق هي في شقة وأنتوا في شقة.

لتنظر لها نهلة بغل وتصمت لتسمع لرد سيف الذي تحدث بثبات:أنا قولت لحضرتك مش هسيبك أختي تبعد عني مهما كلفني الأمر.

إلهام بتحدي:حتي لو الجوازة وقفت علي كده.

شريف بمقاطعة:خلاص يا إلهام بس الراجل قال إلي عنده وبنتك لتوافق لترفض مش أنتي لينظر لابنته ويتحدث بحنان:أيه رأيك يا يمني ؟

لتنظر يمني بنظرات والدتها المحذرة ونظرات والدها المطمئنة وتتحدث بخجل:مافيش مشكلة نهلة زي أختي بل بالعكس قعدها معانا هيفرحي جداً أنا طول عمري بتمني يكون ليا أختك وأهو ربنا رزقني بيها .

ليتنهد سيف براحة وتتسع إبتسامته تدريجياً بينما تنظر إلهام لابنتها بغيظ.

ليردد سيف براحة:طيب الحمد لله شاوري علي الفيلا أو الشقة إلي تعجبك وهتكون عندك.

يمني بخجل:أنا عايزة شقة صغيرة مش أكتر.

سيف بحزم:أختاري براحتك ليكمل بجدية حديثه مع شريف ويتم الإتفاق على باقي التفاصيل وتحديد موعد الخطبة في نهاية الأسبوع تقتصر علي العائليتن والزفاف بعد شهرين بناءً على رغبة سيف…….


……..


في اليوم السابق للخطبة ذهبت يمني ووالدتها برفقة سيف لشراء الشبكة والتي تفننت إلهام في تنقية الأعلي قيمة وأعلي سعرا ولم يتأخر سيف أو يتكلم في أي شئ يختارون يشتريه بترحاب شديد لكن ما زاد حنقها أنه أشتري أيضاً لنهلة ما تختاره وفعل المثل بفستان الخطبة أشتري أيضاً لنهلة شقيقته.

في طريق العودة تجلس يمني في خلف جوار والدتها بينما نهلة في الأمام مما آثار حنق إلهام لتتحدث بتهكم :مش المفروض العروسة إلي كانت تركب جنبك يا سيف.

لتنظر نهلة من المرأة ببرود وكأن الأمر لا يعنيها ليتحدث سيف بهدوء: وأحنا جايين كانت نهلة راكبة جنبي من البداية وأحنا راجعين بردوا هي إلي ركبت وراء أكيد لو ركبت قدام نهلة مش هتقولها حاجة وأنا مرضتش أقولها أركبي قدام قولت يمكن محروجة.

يمني بتوتر:عادي يعني يا ماما مش هتفرق قدام من وراء.

إلهام بضيق: طيب.


…………


أما عند رحمة ذهبت للطبيبة التي كانت تعمل معها وعادت لعملها من جديد بوجه مشرق فهي لن تدع أحد يقف أمام مستقبلها مرة آخري……


……….


يسقط الهاتف أرضاً من يد فريدة ودمو عها تتساقط وهي تردد بعدم تصديق:خطبها والفرح بعد شهرين للدرجادي مستعجل طيب ليه أشمعني هي لتمسح دمو عها بع نف وتردد ب شر ماشي يا يمني صبرك عليا إن ما خليته يطل.قك ويرميكي في الشرع مبقاش أنا فريدة وعليا وعلي أعدائي.…..


…….


يجلس يحيي يتابع رسالته علي حاسوبه الخاص لتقترب منه سلمي وتردد بضيق:ممكن أعرف معزمتش بابا وماما علي الخطوبة بكره ليه ؟

ليلتفت لها يحيي ويردد ببساطة:عشان أحنا مش عاملين خطوبة أصلاً دي قراية فاتحة علي الضايق.

سلمي بضيق:طيب عايزة أشتري فستان .

يحيي بتساؤل:فستان أيه ؟

سلمي بنفاذ صبر:الخطوبة بكره.

يحيي بتهكم:سلمي يا روحي أنتي لسه عرسة والدولاب ما شاء الله أستني علي الفرح واجابلك إلي أنتي عايزاه .

سلمي بعصبية :أنت مستخسر فيا حتة فستان !

يحيي بنفاذ صبر:لا مش مستسخر فيكي لكن الخطوبة قاعدة عائلية يعني مافيش داعي لفستان اصلا.

سلمي بتحدي: وأنا مش هحضر الخطوبة من غير لما تجيب ليا فستان.

يحيي ببرود:براحتك ليلتفت لحاسوبه يكمل عمله لتدب قدمها أرضاً بغيظ وتتجه لغرفة النوم ليتنهد يحيي بوهن ويردد بخفوت:مش فاهم والدتك هتستفاد أسه لما تخ رب بيتها….


………


وتتحرك بعصبية شديدة تحت أنظار شقيقه ليتحدث بتهدئة:ممكن أعرف متع صبة كده ليه ؟ فهميني إذا كان علي كلام مدام إلهام فأنا رديت عليها ويمني كمان ردت أنتي عايزة أيه تاتي ؟

نهلة بضيق :سيف أنا زهقت سيبك من الجوازة دي.

لينظر لها سيف بعدم تصديق:أسبني من الجوازة الخطوبة بكره.

نهلة بتسرع:أي يعني قولهم كل شئ قسمة ونصيب بس يرجعوا الشبكة والفستان أنا مش مرتاحة للجوازة دي.

سيف بهدوء:وتفتكري أنا كده راجل وليا كلمة ؟ والبنت عملة أيه فهميني قولي بس غلطة هي عملتها وأنا هوقفها عند حدها.

نهلة بضيق : معملتش يا سيدي بس والدتها.

سيف بهدوء:ملكيش دعوة بوالدتها خالص لما نتجوز والدتها ملهاش الحق أنها تتدخل أصلا وانا إلي هقف في أي حاجة مبسوطة يا ستي ؟

نهلة بضيق :أمري لله….


….. 


في اليوم التالي تتألق يمني بفستانها الوردي وحجابها الرقيق وبعض لمسات من مستحضرات التجميل التي زادتها جمالاً فوق جمالها وسيف ببدلته السوداء والقميص الأبيض والكرافت الأسود المطعم بخطوط وردية تم قرأة الفاتحة مرة آخر وألبسها سيف الشبكة في جلسة عائلية ظلت بها نهلة ملتصقة بشقيقها كأنها تثبت ملكيتها له ،بينما لم تحضر سلمي كما أخبرته وهو تركها كما تريد فليس هو من يتذلل لأحد أو يتراجع عن رأيه وتحجج بمرضها …..


ومرت الأيام التالية بروتينة شديدة فسلمي لم تتغير بل زاد إهمالها أكثر حتي سئم يحيي من تغيرها من الأساس.


بينما ياسين فقد ذهب مع بسمة لدكتورة الأمراض النفسية والتي أستطاعت ثبر أغوار بسمة وتقربت منها منذ آول جلسة مما جعل بسمة متشوقة للجلسة القادمة مما أسعد ياسين كثيرا.


بينما شريف أصبح يذهب لجلسة الكيماوي برفقة يحيي

أما عند يمني وسيف فقد أختارت نهلة الشقة ورضخت يمني لإختيارها فنهلة لا تدع مجال لسيف بالخروج مع يمني بمفرده حتي عندما يقوم بزيارة يمني بمفرده مما يثير حنق إلهام لكن دائما تمتص يمني غضبها حتي أن يمني تركت لنهلة حرية إختيار ديكور الشقة كما ترغب مما آثار فرحة سيف……


أما نهلة فدائما ما تفتخر بما تفعله مع يمني مع أصدقائها ودائما ما تدعمها فريدة وسهي علي ذلك بينما مريم تحاول إرشادها علي الطريق الصحيح لكن دون جدوى فنهلة تصم أذنها عن حديثها…


أما رحمة فإنتظمت بعملها وتذهب لزيارة نحمدو وسيد أحيانا وايضا شريف بأتي لزيارتها باستمرار لكن يحيي لم بأتي لزيارتها مجددا لإنشغاله بدراسته وعمله…..


يتبع…….


بقلم زينب سعيد القاضي.


الفصل 2300كلمة عشان لو حد قالي كبري هز عله 😂😂😂 

comments

أترك تعليقا

أحدث أقدم