الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.
الفصل التاسع عشر
بعد فترة يتوقف بسيارته أمام إحدى العمارات السكنية ويترجل من سيارته متجه لأعلي لتترجل هي الآخري من السيارة الآجري وتتبعه للداخل ليتجه إلي إلي الشقق ويرن الجرس كل هذا تحت نظرات إلهام المترقبة ليفتح الباب وتظهر فتاة أقل ما يقال عنها جميلة ترتدي عباءة منزلية وحجاب ليسلم عليها شريف بحرارة ويضمها بحب وبعدها يدخلوا سويا ويغلقوا الباب.
لتشتعل عيون إلهام بغل وتتجه لباب الشقة تطرق عليه بعنف ليفتح لها آخر شخص توقعت رؤيته.
يحيي بصدمة :ماما !
إلهام بعدم تصديق:يحيي أنت بتعمل أيه هنا ؟ لتزيحها وتدخل للداخل لتجد شريف ورحمة يجلسوا أرضاً ويتناولوا الطعام لتتحدث بتهكم:الله الله يا شريف بيه شكلي جيت في وقت غير مناسب.
لينهض شريف بسرعة وكذلك رحمة وهو يردد بعدم تصديق:أنتي بتعملي أيه هنا ؟
إلهام بجنون:بعمل أيه هنا يا راجل يا شايب يا عيب بقي تتجوز البتاعة دي عليا ده أنا مستنضفش أشغلها عندي خدامة.
يحيي بتهدئة:إهدي بس يا ماما حضرتك فاهمة الموضوع غلط.
الهام بتهكم:غلط بتداري علي أبوك العيب مش عليك العيب علي الشايب إلي أتجوز عليا وجنابك لتغطي عليه.
شريف بعصبية :احترمي نفسك يا إلهام واتفضلي بره.
إلهام بجنون وهي تقترب من رحمة وتجذبها من خصلات شعرها:أطلع بره أنا مش همسي من هنا غير قبل ما أفضحكوا وأوديكم في ستين داهية .
ليقترب شريف ويحيي يحولوا تخليص رحمة التي أرتفعت صرخاتها فإلهام أختلعت بعض من خصلات شعرها بيدها ليستطيع يحيي تخليصها ويضمها بحماية وهو يصيح بوالدته:دي مراتي أنا ياماما إهدي بقي.
إلهام بصدمة:مراتك !
يحيي بتأكيد:أيوة مراتي.
…………
تقف في الشرفة تتأمل الشاطئ والبحر وهي وجهها إبتسامة سعادة لتجد من يضمها من ظهرها ويستند برأسه علي كتفيها ويردد بحب: مصحتنيش ليه ؟
يمني بخجل:أصل رجعنا متأخر وفضلنا سهرانين حبيت أسيبك ترتاح.
سيف بعتاب وهو يقبل رقبتها برقة:راحتي معاكي وأنا شايف إبتسامتك الحلوة دي وبعدين أنا زعلان منك ليبتعد عنها ويربع ساعديه علي صدره.
يمني بتوتر: زعلان مني ليه بس ؟
سيف بعتاب:بقي حضرتك واقفة تتأملي في البحر بدل ما تتأملي فيا ؟
يمني بخجل:أنا أسفة.
سيف بمكر:أسفك مينفعش كده.
يمني بتوتر: طيب أعمل ايه ؟
سيف بمكر:تقولي بحبك يا سيف نفسي اسمعها منك.
يمني بخجل:لا مش هعرف.
ليرفع وجهها بأطراف أصابعه ويردد بحب:ليه يا يويو لسه بتنكسفي مني ؟ أنا عايزك تعرفي أني أقرب واحد في الدنيا دي كلها ليكي.
يمني بخجل:لما اكون جاهزة هقولها ليك.
ليقبل سيف جبينها بحب:ربنا يبارك فيكي يا رب يا قلب وعقل سيف.
طرقات علي الباب تفصلهم عن حديثهم ليتحدث بتساؤل أنتي طلبتي حاجة ؟
يمني بحيرة: لأ.
سيف بتعجب: طيب هروح أشوف مين ليتجه للباب ويفتح الباب وسرعان ما تتسع عيونه بصدمة…….
………..
يتابع بعض الأوراق بتركيز شديد بينما هي تراقبه بحيرة من أمره فلما تغير معها هكذا هل فعلت ما يؤرقه دون قصد حتي أنه لم يدعوها بفرحة شقيقته التي علمت به مصادفة عندما لم يحضر لعمله لتدون بعض الكلمات علي الورقة وتنهض تضعها أمامه.
ليرفع نظره عن الورق ويقرأ ما بها ويضعها أمامه ويتحدث بهدوء:مش متغير ولا حاجة.
لتنظر له بغيظ وتدون لا متغير حتي الدكتورة مبقتش تيجي معايا عندها .
ليتحدث بتهكم:ما أستاذ عمرو موجود.
لتنظر له بعدم فهم ليكمل بتهكم:عيب أسأل وخطيبك موجود.
لتنظر له ببلاهة وتكتب :خطيب مين خطيب توفي زي ما حضرتك عارف.
ياسين ببرود:عارف بس ده أكيد خطيبك المستقبلي إبن عمك وعايش بره.
لتدون بعض الكلمات وتتجه لمكتبها ليقراها بصمت:اولا أنا مش خطيبته ويستحالة أفكر إرتبط به لا زي أخويا وأنا رافضة الإرتباط أصلا من بعد وفاة علي وأسفة لو إزعجتك.
ليطوي الورقة ويتنهد بضيق ويتجه لها ويتحدث بأ سف:أنا أسف بس لما شوفته هنا نظرته ليكي كانت نظرات واحد عاشق وقولت أكيد هترتبطي به وده الي خلاني أبعد عنك لكن والله كنت بطمئن عليكي من الدكتورة ومبعتش كارت الدعوة عشان مسببش ليكي إحراج معاه.
لتنظر له بضيق وتدون بضع كلمات ليقراها هو ويردد بأ.سف عندك حق لو كنت سألتك كان الموضوع إنتهي طيب حقك عليا بقي طيب أقولك نكتة كان في بنت إسمها بسمة كل ما تضحك تصير أحلي وأحلي.
لتبتسم بخجل وتحرك رأسها بخجل.
ليتحدث بمرح:إمسك ضحكة يعني قلبها مال……..
…………..
يفتح سيف الباب وسرعان ما تتسع عيونه بصدمة ويردد بعدم تصديق:نهلة.
نهلة بمرح:أية رأيك في المفاجأة دي ؟
سيف بحيرة: أنتي جيتي أزاي ؟
نهلة بضحك:هكون جيت ازاي مشي لا طبعاً جيت بالطائرة وحشتني أوي لتلقي نفسها بين أحضانه.
ليحاوطها هو بذراعه بهدوء لتبتعد بعد فترة وتتحدث بحيرة:مالك يا سيف انت زعلت أني جيت ؟
سيف بهدوء:مش وقته حجزتي جناح ولا لا ؟
نهلة بمرح:حجزت الأوضة إلي جنبك عشان نخرج سوا.
سيف باقتضاب:مش هينفع.
نهلة بعدم فهم:هو أيه الي مش هينفع!
سيف ببرود: نهلة أنتي فهماني كويس عديت إلي عملتيه في الفرح تفسري بأيه أنك تيجي ورانا شرم أنتي أختي وحبيبتي بس يمني ذنبها ايه ؟ يوم الفرح كسرتي فرحتها لما جيتي تخديني منها ونرقص سوا ودلوقتي جاية لينا شعر العسل.
نهلة بإحراج:أنا مكنش فدماغي كده أنا حبيت بس افرحك.
سيف بحنان وهو يضمها:ماشي يا حبيبتي وأنا فرجت عيشي حياتك وأنبسطي لكن بلاش معايا أنا ويمني خليها تفرح زي باقي البنات لو سمحتي.
نهلة بإقتضاب : ماشي يا سيف زي ما تحب أنا راحة أوضتي أرتاح.
سيف بتساؤل:مش هتسلمي علي يمني ؟
نهلة ببرود:بلاش دلوقتي لما تمهد ليها لتضايق ولا حاجة وأما تعبانة ومحتاجة ارتاح بعد إذنك.
سيف بضيق : أتفضلي يغلق الباب ويتجه للداخل يجلس الفراش واضعاً رأسه بين كفيه.
لتدخل يمني من التراس وتتجه له وتجلس جواره وتردد بتساؤل:مالك يا سيف في ايه ومين إلي كان علي الباب ؟
ليرفع سيف رأسه ويتحدث بهدوء:نهلة.
يمني بحيرة:نهلة مالها.
سيف بضيق:هي إلي كانت علي الباب.
يمني بهدوء:طيب وايه المشكلة ؟
سيف بحيرة:يعني انتي مش مضايقة ؟
يمني برفض:لا طبعا دي اول مره تبعد عنها واكيد وحشتها.
سيف براحة: شكراً يا يمني بجد .
يمني بحيرة: شكراً علي أيه.
سيف بحب وهو يقبل راسها:شكرا علي كل حاجة واحدة غيرك كان يستحيل ترضي بتصرفات نهلة ربنا يخليكي ليا يا رب.
يمني بخجل: ويخليك ليا يا حبيبي….
…………
تنظر إلهام لإبنها بذهول هل تزوج دون علمها متي ؟وكيف ؟ لتردد بصدمة:مراتك !
يحيي بتأكيد:أيوة مراتي.
إلهام بحيرة:أتجوزتها أمتي وأزاي ؟وتطلع مين دي إلي تتجوزها علي مراتك ؟
يحيي بهدوء: بعد إذنك يا أمي روحي وانا هاجي لغاية البيت ونتكلم براحتنا.
إلهام بعصبية:أنا مش هتحرك من هنا غير لما أعرف كل حاجة.
لينظر يحيي لوالدته وبعدها ينظر لرحمة البا كية في أحضانه ويردد بهمس :ممكن تدخلي أوضتك يا رحمة.
لتردد بخفوت من بين دموعها : حاضر.
ليبتعد عنها كي ترحل لتتحدث إلهام بع صبية:راحة فين مش هتتحرك غير لما أفهم.
شريف بحزم:مفيش كلام وكافية إلي عملتيه في بنت روحي أوضتك يا رحمة.
لتتحرك بسرعة من أمامهم متجه لغرفتها مطلقة العنان لدموعها.
ليتحدث شريف ببرود وهو يجلس واضعا قدم فوق قدم:عايزة تعرفي أيه بالظبط ؟
إلهام بغل :عايزة أفهم أزاي أبني يتجوز من ورايا وأنت كنت تعرف ؟
شريف ببرود:أه كنت أعرف وانا إلي مجوزها ليه.
إلهام بصدمة:أنت بتقول ايه ! بتخرب بيت إبنك وبتجوزه علي مراته بنت الحسين والنسب الفلاحة دي ؟
يحيي بحزم: بعد إذنك يا أمي هي دلوقتي مراتي ومسمحش لحد أنه يغلط فيها مهما كان هو مين.
إلهام بعدم تصديق:أنت أزاي تكلمني كده يا ولد نسيت نفسك أنا أمك.
يحيي بإحترام:أنتي والدتي وهي مراتي يرضي مين شعرها إلي اتقطع في إيدك ده ؟
إلهام بنفاذ صبر:أنا عايزة أفهم فوراً كل حاجة مين البنت وأتجوزتها أمتي ؟
رحمة شهاب الشافعي نطق بها شريف ببرود.
لتنظر له بصدمة:أنت بتقول ايه ؟شهاب مين شهاب أخوك ؟
شريف ببرود: أيوة.
إلهام بجنون :هوأيه إلي أيوة بتجوز أبني بنت ليلي ؟
شريف بتحذير:أنا رأي نروح البيت نتكلم هادناك أفضل ولا أنتي رأيك أيه ؟
إلهام بعصبية:ماشي لما نشوف أخرتها.
لينهض شريف ويتحدث بحزن:متسبش رحمة يا شريف لوحدها.
يحيي بتأكيد:أطمئن يا بابا ليغادر شريف وإلهام تاركين يحيي ليزفر بضيق .
…………
يتجه يحيي لغرفة رحمة ويطرق الباب ويدخل ليجدها تجلس أرضاً وتضم جسدها بحماية وجسدها ينتفض من كثرة البكاء.
ليقترب منها ويجلس جوارها ويضمها برفق ويمسك علي ذراعها برفق:أنا أسف يا رحمة حقك عليا.
رحمة بدموع: أنا إلي أسفة علي إلي حصل.
يحيي بهدوء:هو أيه إلي حصل يعني ليكمل بمزاح مفيش اي حاجة حصلت غير أنا ماما كانت فاكرة أن بابا أتجوزك عليها.
رحمة بدموع :بس هي زعلت منك وممكن تقول لمرأتك.
يحيي بحنان:متشغليش بالك يا مرات أبويا ليكمل بمرح بقي يا ناس مرات أبويا تبقي قمر كده.
رحمة بخجل: شكرا.
يحيي بإستنكار: شكرا أيه قومي يلا ناكل البط أنا هموت من الجوع.
رحمة بلهفة: بعد الشر عنك.
يحيي بإبتسامة:تسلمي لا نقوم ناكل.
رحمة بإبتسامة:حاضر……
……………
في منزل شريف يجلس شريف ببرود واضعاً قدم فوق قدم بينما تقف إلهام أمامه وتتحدث بغل :ممكن أفهم أيه إلي قولته هناك ده دي بنت ليلي ؟
شريف بتصحيح: قصدك بنت شهاب أخويا.
إلهام بتحذير: أبني يطلق البنت دي أحسلك يا شريف.
شريف ببرود:مش هيطلقها مش هخلي حد يفكر يأذيها طول منا عايش حتي لو كان الحد ده أنتي أو إبنك.
الهام بتحدي:لو يحيي مطلقهاش هعرفه الحقيقة.
شريف بمكر:والله معنديش مانع بس ساعتها أنتي مترجعيش تندمي.
إلهام بتحدي:ماشي يا شريف بس خليك فاكر انك انت إلي وصلتنا لهنا يا أبو العيال سلام لتتركه وتغادر المنزل ص.افعة الباب خلفها بعنف .
ليغمض شريف عيونه بحسرة :لو هندم علي حاجة في حياتي عندما إني أتجوزتك يا الهام وربنا يسامحني علي إلي عملته……..
………….
تجلس نهلة علي الفراش بعص بية شديدة فآخر ما كان يختر بعقلها أن يعاملها سيف بهذه المعاملة الجافة من أجل من هذه اليمني..
لتزفر بضي ق عندما تستمع لطرقات علي باب الغرفة وتتجه لتفتح لتجد سيف ويمني.
لتتحدث يمني بإبتسامة:كده بردوا تمشي قبل ما تسلمي عليا ؟
نهلة بٱقتضاب:قولت يمكن نايمة ولا حاجة .
يمني بعتاب: وفيها ايه لما تصحي عشان هو أنا عندي اغلي منك.
سيف بمرح:يلا بقي يا حلوين نروح نتغدا سوا.
نهلة بضيق :لا روحوا أنتوا.
يمني بتساؤل:ليه يا بنتي تعالي غيري جو.
نهلة بتهكم :مش بحب أبقي عزول.
يمني بعتاب:عيب تقولي كده أحنا أخوات ويلا بقي علشان هموت من الجوع.
سيف بهدوء:يلا يا نهلة.
نهلة بضيق:أمري لله……..
………
يجلس مرعي علي القهوة يشرب الأرجيلة بشرود لتلقط أذنه إسم سيد ونحمدو لينهض بلهفة وينظر خلفه ليجد إمرأة يظهر عليها الثراء تقف مع أحد المارة وتسأل عنهم.
ليقترب منها ويتحدث بمكر:أؤمري يا ست الكل.
لتلفت له بإشمئزاز : أفندم أنت بتكلمني أنت يا حضرة.
مرعي ببرود:محسوبك مرعي يا هانم وأنا إلي هدلك عن إلي بتدوري عليهم.
السيده بلهفة:تعرف هما فين ؟
مرعي بغرور:أعرف طبعاً.
السيدة بلهفة:أديني العنوان بسرعة.
مرعي بمكر:............
يتبع………
بقلم زينب سعيد القاضي.
إرسال تعليق
أترك تعليقا