رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وإبتسمت الأيام الفصل التاسع والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الفصل الأخير
يخرج فريد من عمله بالمستشفي متجها الي عيادته الخاصة ليتفاجى بباب السيارة يفتح ويركب إلي جواره آخر شخص يود رؤيته ليصيح بعصبية :أنت الي ركبك عربيتي يا بني أدم أنت عايز مني أيه تاتي مش كفاية المصايب الي جت من تحت راسك ؟
ليردف الآخر بهدوء:ممكن نتكلم كلمتين وبعدها همشي ومش هتشوف وشي تاني.
ليردف بضيق:لو بخصوص حلا الموضوع ده منتهي وأتفضل أنزل.
ليردف بنفي:بخصوص حلا وسلمي.
فريد بعدم تصديق :سلمي وأنت تعرف مراتي سلمي منين هي كمان ؟
ليردف باسف:سلمي تبقي طليقتي.
فريد بصدمة :طليقتك ؟
زياد بتأكيد :أيوة طلقتي تسمح ليا بقي نتكلم كلمتين في أي مكان بعيد عن هنا.
لينظر له فريد بريبة:تمام.
بعد نصف ساعة.
يجلس فريد وزياد في إحدى الكافيهات ويردف زياد بأسف :قبل كل حاجة أنا حابب أعتذر ليك عن كل كلمة قولتها في حق حلا.
ليردف فريد بغيرة :لا والله ليه أيه إلي حصل في الدنيا عشان تعتذر!
زياد بإبتسامة باهتة :تقدر تقول أني أتحولت من مسخ لإنسان.
فريد بعدم فهم: نعم دي فزورة دي ولا أيه ؟
زياد بنفي :لا مش فزورة هحكيلك من البداية أيام الكلية حبيت واحدة زميلتي وإلي كانت سلمي وهي كمان كانت معجبة بيا وأتجوزنا لكن سلمي كانت دايما بتتحامي فأبوها وفلوسه ودايما كنا في مشاكل بسبب النقطة دي غير كمان خلافتها مع والدتي لأن والدتي كمان شديدة نوعا ما وبتحب الكل يخضع ليها وده عكس شخصية سلمي المهم مرت سنة جواز بحلوها ومرها وكان المشكلة الأساسية فيها أننا أتأخرنا في الخلفة فسلمي إقترحت نكشف أنا وهي وبالفعل كشفنا وعملنا تحاليل ليبتلع غصة بفمه ويكمل ومع الأسف طلعت أنا عقيم وهي قالت ليا أنها بتحبني ومستحيل تسيبني وفضلنا مع بعض لكن مع الأسف فأي خلاف كانت تذلني بالموضوع ده لغاية ما فاض بيا الكيل وأطلقنا بعدها بست شهور أتعينت في مستشفى بيجاد وقتها قابلت بنت جميلة أعجبت بيها وبسطتها وكانت دي بتول كانت بالنسبة ليا فرصة العمر ممرضة ظروفها صعبة أهلها متوفين فكانت عروسة لقطة أضمن تعيش معايا وأعرف أسكتها لكن بتول كانت صعبة شوية وعندها عزة نفس بعدها جت حلا المستشفى كانت مختلفة عن بتول كانت طموحة أوي وبتحب الفلوس فغيرت رأي وأخترتها هي وكل حاجة كانت ماشية طبيعي لكن كالعادة والدتي مارست قوتها وحلا طلعت متمردة وحصل إلي حصل وفسخت الخطوبة والباقي أنت عارفه طبعا لغاية ما عرفت أنك بتحوم وراها وهتتجوزها وقتها بقيت أراقبك وجبت رقمك وبعتلك الرسالة وبالصدفة لما كنت كاشي وراك شفتك مع سلمي أفتكرتكم زمايل لغاية ما عرفت أنها مراتك وقتها كنت أتجوزت أنت وحلا ساعتها طلبت أقابل سلمي وعرفتتها إنك متجوز عليها ساعتها إرتحت وحسيت أني إنتقمت منكم أنتم التلاته وروحت شوفت حالي وأتجوزت بنت ممرضة ظروفها صعبة وأستحملتني وأستحملت ذلي لغاية اليوم إلي عرفت فيه أنها حامل مكنتش مصدق نفسى روحت عملت تحاليل وأشعة وإلي أكدت أني سليم مية في المية كانت الصدمة الثانية ليا أخدت التحاليل وروحت للدكتورة إلي سلمي وديتنا ليها وأعترفت أن سلمي هي إلي عندها عيب خلقي في الرحم ويستحيل أن يحصل حمل ودفعت ليها 100ألف جنيه عشان توافق تبدل التحاليل بتاعتي وأطلع أنا إلي عقيم.
ليردف فريد بصدمة :أنت بتقول أيه ؟سلمي حامل في الشهر السادس ؟
زياد بهدوء:روحت معاها للدكتور وشوفت الجنين بعينك ؟
لينظر له بتيه فدائما ما كانت ترفض سلمي أخذه معها أثناء الكشف مع أنهم يعملون سويا والطبيبة معهم بنفس المشفي.
فريد بشرود:لا.
زياد بهدوء:يبقي كلامي صح دور وراها بدل ما تلبسك عيل مش من صلبك أنا كده برأت زمتي بعد إذنك ليغادر زياد تاركا فريد يصارع أفكاره… …
ما أن إستمع لحديث زياد قرر العودة إلي شقته بدل من الذهاب العياده الخاصة به يريد أن يجلس بمفرده يفكر مليا فيما إستمع عليه فإذا كان حديثه هذا صحيح فسيكون هو الوحيد الخاسر فقد خسر حلا وأيضا كان يريد إرتكاب جريمة آخري قتل طفله دون أن يري النور حتي ليصل الي شقته ويضع المفتاح في الباب ليدخل ليتصنم جسده عندما يستمع للحديث الدائر بالداخل بين زوجته وولدها….
والدها ياسر بعصبية:ممكن أعرف هتعملي أيه في المصيبة دي حضرتك المفروض بقيتي في الشهر السادس ومفيش بطن وجوزك رافض سفرك دي كارثة أسلم حل انك تقولي ليه إنك أجهضتي وخلاص.
سلمي باندفاع: طبعا استحالة أنا ماصدقت ظبط البنت الي هاخد منها الطفل والحمد لله طلع ولد وظبط ليها ورق سفرها عشان تسافر معايا ولما تولد أخد الولد وأرجع به.
ياسر بضيق:وجوزك مش راضي تسافري هنعمل ايه؟ ما كنا عملنا معاه زي زياد وخلاص وكملتي معاه حياتك وهو فاكر أنه عقيم قولتي لأ أنا نفسي في طفل أشربي بقي .
لتردف بغيظ:أنت ناسي أنه أتجوز عليا في السر وحامل ؟ فكرتي الحمد لله أنقذتنا.
ياسر بنفاذ صبر:طيب والعمل أيه دلوقتي؟
العمل أنا بنتك طالق بالتلاتة قالها فريد الذي دخل الشقة وينظر لهم بإشمئزاز.
لتردف سلمي بصدمة:أنت أتجننت أنت بتقول أيه؟
فريد بحسرة: قصدك فوقت وعرفتك علي حقيقتك راعيت ربنا فيكي مع أن قلبي مع غيرك محبتش أظلمك وكنت عايز أموت أبني بإيدي عشان متعرفيش بجوازي في الآخر تعملي فيا كده وعايزة تجيبي ليا عيل من الشارع يا شيخة منك لله أنتي وأبوكي أنتم أحقر حاجة شفتها في حياتي ليبثق في وجههم ويغادر الشقة صافعا الباب خلفه بعنف.
لينظر ياسر لسلمي المصدومة بحسرة ويحرك رأسه بيأس فقد حدث ما كان يخشاه…..
……..
في شقة عادل….
يرن جرس الباب لتخرج حلا من المطبخ وتعدل حجاب إسدالها وتفتح الباب لتتفاجئ بفريد أمامها وهو بحالة يرسي لها عيونه حمراء ملابسه غير مهندمة لتردف بصدمة:فريد أيه إلي حصلك ؟
ما كان رده إلي أن ضمها لصدره بقوة وهو يردف بأسف سامحيني….
بعد فترة.
يجلس عادل وحلا يستمعون لحديث فريد الذي ينظر أرضا بخزي:دي كل حاجة حصلت عارف أني ظلمتك يا حلا لكن والله العظيم غصب عني ولعلمك أنا مكنتش هطلقك يا حلا أنتي حب عمري أنا بس كنت موجوع منك لما أفتكرت إنك غدرني بيا وروحتي قولتي لسلمي وعارف كمان أني غلط في حق أبني إلي جاي لما كنت هخليكي تنزليه بس أنا جاي دلوقتي ندمان وبتمني من ربنا إنك تسامحيني يا حلا أنا عارف أني غلط وغلط كبير بس بتمني إنك تسامحي وأبدأ أنا وأنتي وابننا يتربي في وسط أب وأم لو رفضتي مش هقدر ألومك هتمني ليكي كل الخير.
لتنظر حلا لعادل بترقب ليومي لها بحنان.
لتردف حلا بحزن:مش أنت لوحدك إلي غلط يا فريد أنا إلي غلط ومن زمان أوي هسامحك مش عشانك ولا عشاني لا عشان أبني يتولد في أسرة سوية من أب وأم حتي لو مش بيحبوا بعض بس بيحترموا بعض.
ليبتسم فريد بفرحة وينهض من مقعده ويتجه لها ويجلس أرضاً أمامها مقبلاً يدها بعشق:أوعدك أني هعوضك عن كل الي عملته فيكي وأني أمسح كل دمعة نزلت من عيونك بسببي يا حبي الأول والأخير يمكن ده كله حصل عشان ربنا يدينا به درس نتعلم منه لكن في النهاية اتجمعنا بقلوب بيضاء ونية صافية……….
………..
بعد مرور أربعة أشهر….
يقف الجميع أمام غرفة العمليات في إنتظار خروج هنا من غرفة العمليات هي وطفلها ليرتفع صراخ الصغير ليبتسم الجميع بإرتياح ويتنظروا خروج هنا والطفل……
بعد ساعة.
يلتف الجميع جوار فراش الصغير الذي أطلق عليه والديه إسم زين بينما تتمدد هنا علي الفراش تبتسم لهم بحب والي جوارها جاسر الذي يجلس جوارها يضمها بحب هامسا في أذنها:كنت هموت من القلق عليكي يا قلب جاسر حمد الله على السلامة .
هنا بوهن:الله يسلمك يا حبيبي.
جاسر بفرحة:متتخيلش فرحتي بيكي أنتي وزين قد أيه ربنا يخليكم ليا يارب وميحرمنيش منكم.
هنا بحب:ولا يحرمنا منك يا حبيبي….
….
بعد شهر واحد.
نفس التجمع ونفس الجلسة لكن الإختلاف من تتمدد علي الفراش هي بتول وإلى جوارها بيجاد الذي يحمل طفلته حياة علي أسم والدة بتول يضمها لأحضانه برفق ويقبلها من حين لآخر.
ليردف جاسر بملل وهو يحمل طفلة ذو شهر :يا أبني حط البنت في سريرها بقي.
بيجاد بنفي:لا مش هحطها هتشلوها وتقعدوا تفعصوا فيها.
جيهان بضحك:يعني هتفضل شايلها كده ؟
بيجاد بتأكيد: أكيد ده الأميرة بتاعتي.
لتنظر له بتول معاتبة:بجد لو هي الأميرة أنا أبقى أيه ؟
بيجاد بغزل :أنتي مكلة قلبي وعقلي يا عشق بيجاد.
……….
بعد مرور شهر آخر أنجبت حلا طفلها والتي أصرت أن يسمي عادل علي إسم والد زوجها……
وكذلك أنجبت ريم زوجت زياد طفلين توأم بنت وولد وكانت الفرحة الحقيقة لزياد فقد تغيرت معاملته لها كثيرا وقام بشراء شقة خاصة بها وكذلك تحسنت معاملة نجوي معها فلما لأ فهي من أدخلت الفرحة إلى قلوبهم…..
……..
بعد مرور خمس سنوات حدث فيهم الكثير فحلا أصبحت علاقتها هي وفريدة جيدة فأصبح حبهم وطفلهم محور حياتهم كما تخرجت من كلية الطب وأنجبت طفلة آخري تدعي سيلا وفريد قام بإنشاء مستشفى خاص بشراكة أحد زملائه…….
أما عن هند وباسل فتزوجوا بشكل رسمي بعد تخرجهم من الجامعة وأنجبوا بنت إسموها بتول…..
أما القط والفأر هنا وجاسر فقد تخرجت هنا من الجامعة وتعمل صحفية بإحدي الصحف الكبري وأنجبت ولد آخر يدعي بيجاد……
أما عن بسمة فقد أخذت أولادها وسافرت بالفعل لشقيقها من أجل العمل وتعرفت علي أحد زملائها والذي أعجب بها بشدة وتزوجها ويعاملها بحب هي وأطفالها……
أما عن عصافير الحب بيجاد وبتول فقد عادوا الي مصر أخيراً بعد أن أنهت بتول دراستها وآخذت شهادة الدكتوراة وها هي عادت إلى وطنها من جديد وألتحقت بوظيفتها بالجامعة وأنجبوا طفل صغير يدعي أسر واليوم هو سبوعه وتجتمع العائلة جميعا احتفالا بمولده ….
ليردف جاسر بمرح:يقولكم أيه ما تيجوا ناخد صورة جماعية الذكري ؟.
ليؤيد الجميع رأيه ويقف كل ثنائي حاملاً أطفاله ويتوسطهم بيجاد الذي يحمل طفلته الصغيرة حياة علي يد ويضم زوجته التي تحمل ولديهم بحب ويردف بهمس:بحبك يا أحلي حاجة في حياتي.
لتنظر له بعشق:وأنا بعشقك يا عوض ربنا ليا عن كل الألم والتضحية والحرمان إلي عشتهم معاك أنت ربنا عوضني والأيام إبتسمت ليا علي إيدك يا فرحة عمري……..
" لا تغرنك البدايات فأنت لا تعمل إلي أي مدي يمكن أن تصل له جمال النهايات ، فلا تبتئس عن حياتك ولا تندم عن كل ألم ذقت مرارته فسيأتي العوض بما يمحي مرارة الأيام وسيأتي وقت لا يكون به غير إبتسامة الأيام لك التي ستنيسك أوجاع الماضي فوالله البدايات ما هي غير بشري بالنهايات "
قال الإمام الشافعى: «ولرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخـــــرج»، «ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج»
تمت بحمد الله… …
بقلم زينب سعيد القاضي.
نهاية جميلة. الله يباركلك
ردحذفروعة روعة
ردحذفجميله جدا جدا جدا جدا والنهايه ممتعه دايما متألقة يا زوزو 👍♥️🌹
ردحذفالرواية رووووووعة تسلم ايدك ودمتى مبدعة ومتألقة دائما يا قلبى وفى انتظار المزيد من أعمالك الرائعة
ردحذفجميله يازوزو تسلم ايدك
ردحذفابداع وتميز و
ردحذفجميله اوي اوي
ردحذفرائعة يا زوزو
ردحذفرؤعه
ردحذفجميلة جدا. أحسنتي 🌹🌹
ردحذفروووووعة كالعادة تسلم ايدك الرواية فظيعة تحفة بجد مبدعة ودايما موفقة في كل اعمالك
ردحذفابدعتي
ردحذفنهاية جميييييييييلة جدا تسلم ايديك
ردحذفاكتر حاجة فرحتنى ان زياد اتغير وخلف وسلمى خدت جزاءها
تسلم ايدك جميله جدا في انتظار الجديد
ردحذفرووعه تسلم ايديكي
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا