رواية وإبتسمت الأيام الفصل الرابع عشر بقلم زينب سعيد القاضي.

 رواية وابتسمت الأيام الفصل الرابع عشر بقلم زينب سعيد القاضي. 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الرابع عشر بقلم زينب سعيد . 

 رواية وابتسمت الأيام الفصل الرابع عشر بقلم زينب سعيد القاضي. 

اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                 الفصل الرابع عشر 

في سيارة بيجاد.

يقود السيارة وينظر لوالدته من حين لآخر لتردد جيهان بملل:هتفضل تبص ليا كل شوية كده ؟قول إلي أنت عايزه يا أبني وخلصني.

ليردد بيجاد بحذر:أتكلمتي أنت وبتول في أيه ؟

لتردد جيهان باللامبالاة:متكلمناش في حاجة كنت بطمئن عليها من الحادثة مش أكتر.

ليتنهد بيجاد براحة: طيب الحمد لله.

لتردف جيهان متسائلة:أنت بتحب بتول ؟ يا بيجاد ولا قلبك لسه..

ليرد بيجاد مقاطعة:أمي لو سمحتي الموضوع القديم أنتهي هي بنت عمتي وبس.

لتردد جيهان بتفهم:وبتول ؟ 

ليردف بشرود:مش عارف ده حب ولا احيتاج بس كل الي أعرفه أني عايزها جنبي.

لتردد جيهان بإبتسامة :شكلك حبيتها ولو حبيتها ده كويس جداً.

لينظر لها بعدم فهم: قصدك أيه ؟

لتردد جيهان بتريث:يعني الحب يا أبني بيبقي مرة واحدة بس فاهمني يعني لو حبيت بتول يبقي إلي كان قبلها مش حب فهمتني.

ليردد بشرود:يمكن كلامك صح هترجعوا البلد أمتي ؟

لتردد بحذر:لازم نسافر عشان نبدأ نجهز البيت والفرح وكمان لسه هنقول لعمتك وعلي فكرة هتزعل أوي أننا مقولناش ليها علي كتب الكتاب انت عارف معزتك انت وجاسر عندها ازاي وبالذات أنت بس لما نحضر فرح فريد.

ليردد بأسف:عارف يا أمي بس أنتي عارفة الظروف وكله جه فجأة.

لتردد بانتباه:صحيح في الزحمة إلي عدت ديه شكلك أنت وأخوك نسيتوا أن شهر رمضان قرب ده هيبقي بعد فرحكم بأسبوع.

ليردد بالامبالاة:عادي يعني مش هتفرق يا ست الكل.

لتردد بأمل:طيب أية رأيك تقضي رمضان معانا وتسافر بعد العيد.

ليصمت قليلا ويردد بهدوء:سبيها بظروفها يا أمي ليصف السيارة أسفل المنزل ويردد بإبتسامة:وصلنا يا ست الكل حمد الله على السلامة.

لتومئ له بإبتسامة:ماشي يا سيدي الله يسلمك يلا أرجع لمراتك وخد بالك منها .

ليردد بضحك:والله أنا الي محتاج تخلي بالها مني يا ست الكل…..

……..

في إحدي الكافيهات.

يجلس جاسر ويضحك بشدة علي منظر هنا التي تجلس جواره وتأن بألم.

لتنظر له شذرا وتردف بغيظ: أيه بتضحك على أيه حضرتك بقالنا ثلاثة ساعات لف لف لغاية ما رجلي مابقتش قادرة تشيلني.

ليردد بضحك:خلاص يا ستي حقك عليا ها بقي تحبي تتغدي أيه ؟

لتردد بإحراج:لا مافيش داعي خلينا نروح أفضل.

جاسر بإصرار:لا طبعاً ماينفعش ها بقي يا ستي حابة تأكلي أيه ؟

لتردد بحيرة:عادي أي حاجة.

ليرد جاسر بحماس :خلاص هطلب ليكي علي ذوقي أيه رأيك أطلب كريب وبيبسي ؟

لتردد بإبتسامة:تمام…..

…….

في المطعم الذي يعمل به باسل.

يتحرك باسل في عمله بالية شديدة ومن حين لآخر ينظر في ساعته يريد أن يمر الوقت سريعاً ويعود إلى المنزل للاطمئنان علي زوجته المصون وأشقائه ليقدم الطلب الذي بيده ويضعه علي الطاولة ويتجه إلى المطبخ مرة أخري ويستند علي الحائط ويردد بأمل: يارب أشفيها يارب مش عشاني أنا عشانها هي ليتنهد بألم ويعود لعمله مره اخرى….

…….

في شقة بتول.

تغلق بتول المقود بعد نضج الطعام وتغادر للخارج وتجلس علي الأريكة واضعة رأسها علي جبينها بشرود لتفيق من شرودها علي طرق علي باب الشقة لتنهض بهدوء تعدل ن حجابها وعبائتها المنزلية وتفتح الباب لتجد بيجاد ليردد بتساؤل: أنتي لسه مجهزتيش ؟

لتردد بإرتباك:ها لسه هجهز علي طول أتفضل لتشير له بالدخول.

ليردف بنفي:لا هستناكي تحت في العربية متتاخريش .

لتردد بتوتر:تمام.

ليتجه للأسفل وتغلق عي الباب خلفه ببطئ وبعدها تتجه للغرفة مي تغير ملابسها…

……..

يهبط علي الدرج وهو يقلب في هاتفه لينتبه علي صعود حلا الدرج.

لتردد حلا بتساؤل:هو أنت كنت عندنا ؟

لينظر لها بتهكم:لا كنت علي الروف بغير جو .

لتردف بضيق:أنا كنت بسأل حضرتك مش أكتر.

ليومئ لها ويخطئ ليمر لتردد بلهفة:دكتور بيجاد ممكن خدمة من حضرتك.

ليقف دون أن ينظر لها ويردد بنفاذ صبر: أتفضلي .

لتردد بتوتر: ممكن أرجع المستشفى بتاع حضرتك تاني ؟ وأوعدك مش هيحصل أي مشاكل تاني بسببي أو شوفلي أي مستشفى اقدر اتنقل فيها غير الي أنا فيها.

ليلتفت لها ويردد بتساؤل: عملتي مشكلة في المستشفى إلي أنتي فيها كمان؟

لتردد بلهفة:لا والله العظيم بس في دكتور هناك بيضايقني.

لينظر لها بنفاذ صبر:ماشي يا دكتورة هرجعك عشان خاطر بتول.

لتتنهد براحة:تمام أقدر أرجع من أمتي ؟

ليردد بنفاذ صبر:لما أخلص ورقك هخلي بتول تكلمك . 

لتتنهد بتول براحة:تمام شكرا لحضرتك.

بيجاد بهدوء:العفو ليهبط الدرج سريعاً دون النطق بحرف آخر لتنظر هي في آثره قليلاً وبعدها تصعد للشقة .

……

تنتهي بتول من إرتداء ملابسها وتتجه للخارج لتغادر ليفتح باب الشقة وتدخل حلا لتردف متسائلة:أنتي خارجة ؟

لتردد بتول بتوتر: أه خارجة محتاجة حاجة الغداء جاهز لو هتاكلي.

حلا بحيرة:هي هنا فين ؟

لتردف بتول بتوتر:خرجت مع جاسر الصبح.

لتردد بضيق:يعني كل واحدة خارجة مع عريسها وأنا هنا لوحدي ؟

لتردد بتول بإرتباك : تحبي تيجي معانا ؟

لتردد حلا ساخرة:لا يا أختي علي أيه ابقى عزول روحي أنتي بالسلامة.

لتردد بتول بقلة حيلة:تمام خدي بالك من نفسك سلام عليكم.

حلا بضيق:وعليكم السلام لتغادر بتول وتجلس حلا علي الأريكة بإهمال وتردد بأسي كل حياته ماشية وأنتي الي حياتك وقفت يا حلا غبية ضيعتي كل حاجة….

…….

في الأسفل.

تفتح بتول باب السيارة وتجلس جوار بيجاد بصمت ليردد بتساؤل:مالك في أيه ؟

بتول بإرتباك:مافيش حاجة .

ليومئ لها بعدم تصديق تمام ليبدأ القيادة ويردد بتذكر :صحيح لما نرجع عايز الورق بتاعك بتاع الكلية.

لتردد بحيرة:ليه ؟

ليردد بعملية:عشان السفر والجامعة إلي هقدم ليكي فيها هناك وكمان عشان القضية إلى هرفعها ليكي هنا.

لتردد بتول بتفهم: حاضر…

بعد فترة.

يتوقف أمام إحدي المعارض الخاصة بالأثاث المنزلي ويردف بتريث:يلا .

لتومئ له ويترجلوا سويا من السيارة ويقترب منها بيجاد ويمسك يدها لتنظر له بخجل وتحاول جذب يدها ليضغط علي يدها بقوة ويتجهوا للداخل يتأملوا الأثاث ليقع نظر بتول علي غرفة نوم هادئة باللون الأبيض.

ليردف بيجاد متسائلا:عجباكي ؟

لتردد بخفوت:هي حلوة ولونها هادي لو مش عجباك أشوف حاجة تانية.

ليتحدث بنفي:بالعكس جميلة المهم تكون عجباكي قرار نهائي ولا تحبي نشوف حاجة تانية ؟

لتحرك رأسها بنفي:لا دي حلوة.

ليردف بإيجاب:تمام.

ليأخذها ويتجهوا لحجز الغرفة ودفع عربون من السعر الخاص بها لتجحظ عيون بتول بصدمة عندما تستمع للسعر الخاص بها والذي كان ستون ألف جنيها.

لتردد بهمس:دي غالية أوي ممكن نشوف حاجة أرخص شوية.

ليتحدث بهمس مماثل :مافيش حاجة تغلي عليكي.

لتصمت بخجل ليكمل هو ما يفعله وبعدها يغادروا للخارج ويركبوا السيارة.

ليردف بوهن :كده فاضل نروح المول نجيب الفرش بتاع الأوضة والستائر وشوية حاجات ليكي .

لتردف بتول برفض :لا معلش كفاية جبت الأوضة الغالية دي الحاجات التانية أنا الي هجبها .

لينظر لها بهدوء ويردد بثبات:بتول أنتي مراتي ومن وقت ما اكتب أسمك علي أسمي واي حاجة تلزمك فهي مسؤولة من أنا.

بتول برفض: لا طبعاً ميفعش كده كتير وميرضيش ربنا لو سمحت روحني وأنا إلي هجيب الحاجات التانية .

لينظر لها بتحذير :بطلي الهبل يا بتول وعلي فكرة أحنا هنجيب هدومك كمان لو لقينا وقت.

لتنظر له بصدمة:نعم لا طبعاً مش هيحصل .

ليردد بخبث: لا هيحصل يا روحي عشان أختار ليكي لبسك علي مزاجي وبالذات الحاجات أم ترتر دي.

لتشهق بخجل وتضع يدها علي فمها وتردد بخفوت:لا نجيب الفرش و كفاية كده.

ليبتسم بهدوء:حاضر يا بتول ليكمل بتحذير بس ماما هتروح معاكي لأني عارف إنك هترفضي تاخدي فلوس ليكمل بمكر وكمان عشان أقول ليها علي الألوان الي بحبها ليغمز لها بإحدي عيونه ويقود السيارة ..

لتنظر له بصدمة وفاه مفتوح فهذا الشخص العابث من رابع المستحيلات أن يكون هو مديرها بالعمل الذي درس بالخارج يبدوا أنه شخص آخر ستظهر هويته مع الوقت …..

…..

بعد مرور عدة ساعات.

إنتهت الجولة الشرائية وها هو يقف أمام منزلها ينظر لها بإبتسامة:وصلنا يا زوجتي العزيزة.

بتول بوهن: الحمد لله رجلي مش قادرة أتحرك أصلا.

ليردف مازحا:يا سلام ده إحنا رايحين وجاين بالعربية أمال لو كنتي واخدة علقة سخنة زي إمبارح كنتي عملتي أية.

لتردف بتذكر: كويس إنك فكرتني إزاي قدرت عليهم ؟ يعني هما عضلات وضخامة كده وأنت بصراحة كتوت بالنسبة ليهم !

لينظر لها مستنكراً و ينظر لجسده الرياضي الذي اكتسبه من ممارسة التمارين الرياضية ليردد ساخرا:كتكوت أسمه جسد رياضي يا حبيبتي لكن هما نفخ انزلي يا بتول أنزلي هاتي الورق عشان أمشي ربنا يهديكي.

لتعض علي شفتيها بخجل وتترجل من السيارة سريعاً وتصعد لأعلي وتعود بعد فترة وهي تحمل الملف الخاص بأوراقها وتعطيها له من النافذة الزجاجية لتردف بتساؤل:مش هتطلع ؟

ليردف معتذرا:معلش مرة تانية عايز أروح أرتاح يلا عايزة حاجة؟

لتردف بتلقائية: سلامتك.

ليبتسم بيجاد بإتساع:الله يسلمك يا حبيبتي يلا أطلعي عشان أمشي وأنا مطمئن لتضع يدها علي فمها بخجل وتركض سريعاً للداخل وهي ؤنب نفسها علي ما قالته.

بينما بيجاد يهز رأسه بيأس من أفعالها الطفولية ويقود سيارته متجهاً الي المنزل……

……

في الأعلي.

تجتمع هنا وبتول في الغرفة يقصون يومهم لبعض بينما حلا تجلس في الخارج تستمع الي حديثهم وهي تتأكل غيظاً من السعادة التي حظي بها كلتي شقيقتها وكذلك شقيقها الذي يجلس عند زوجته منذ عودته من عمله لتبقي هي وحيدة بمفردها تعض يدها ندما علي ما أوصلت حالها له……

يتبع….

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الخامس عشر من هنا