رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثالث والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثالث والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثالث والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثالث والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

 

                   الثالث والعشرون 

في غرفة بيجاد.

يفيق من شروده علي خروج بتول من المرحاض ترتدي عباءة إستقبال من اللون الاوف وايت وتضع الحجاب علي شعرها ليبتسم ساخرا علي فعلتها.

لينهض ويقف أمامها مربعاً ساعديه ويردد بصرامة :أنا مش هتكلم معاكي في موضوع إمبارح ولا الكلام الفاضي إلي قولتيه عارفة ليه ؟ لتنظر له بصمت تام ليكمل ساخراً عشان أنتي متستحقيش أني أقول ليكي حاجة لأن مهمها أقول ليكي هتفضلي حابة تعيشي دور المظلومة .

لتردد باندفاع: لأ مش هتتكلم عشان معندكش حاجة تقولها أصلاً تدافع بيها عن نفسك.

ليبتسم بتهكم : بجد ؟ أدافع عن نفسي ليحرك رأسه بيأس هسألك سؤال واحد بس وياريت تردي عليه ممكن ؟

لتردد بضيق: أتفضل أسأل براحتك ؟

ليردد بإبتسامة باردة:أحنا أتجوزنا أزاي ؟ أيه السبب ! فاكرة ولا ناسية ؟ أظن كل حاجة كانت محض صدفة يا هانم لو فاكرة ده أولاً ثانياً بقي وده الأهم بسمة متجوزة من سبع سنين ومعاها طفلين لو كنت بفكر في الهبل بتاعك ده كنت عملته في وقتها مش هاجي دلوقتي وأعمل كده أتمني تكون رسالتي وصلت.

لتردد بحيرة: ما هو أكيد حضرتك  نسيت حبك ليها وحبتني فجأة كده أنا مجرد سد خانة ليك وخلاص والإسم زوجة لتكمل ساخرة عشان حضرتك متبقاش الحزين علي الأطلال علي فراقها صح كلامي ولا غلط ؟

ليبتسم بيجاد ساخراً:صح كلامك ؟تصدقي أنتي صح وأنا أستاهل ضرب الجزم عشان إتكلمت معاكي وسعي كده ليزيحها جانباً ويتجه للأريكة ويجلس يتناول الإفطار بصمت تام دون أن يعيرها إنتباه.

……..

بعد ساعة.

يجتمع الجميع في الأسفل ويجلس برفقتهم كل عريس جوار عروسته وعلي وجههم إبتسامة صافية.

ليردد باسل بإبتسامة: كده كويس أوي أدينا حضرنا الفرح وأطمئنا عليكم هنسافر بقي.

جاد بتأكيد:عندك حق يا أبني والله كفاية أوي كده.

مصطفي برفض:لا طبعاً تسافروا تروحوا فين ؟ أي الكلام الفاضي ده لا الفرح خلص خلاص نقعد بقي شوية سوي علي روقان وتستمتعوا بجو الصعيد.

جيهان بتأكيد:أيوة عندك يا حاج.

جاد بإحراج: معلش يا حاج مصطفي مرة تانية بقي لمن لازم نرجع نشوف مصالحنا وان شاء الله في أقرب وقت نيجي بإذن الله.

مصطفى بقلة حيلة: زي ما تحبوا.

جاد براحة:خلاص هنصلي العصر ونتوكل علي الله.

لتردد بتول بحزن: بالسرعة دي ما تخليكم معانا شوية.

سماح بحنان:معلش بقي يا بتول وبعدين أنتوا عرايس ومش فاضين لينا بقي.

لتنظر بتول لحلا بحزن:طيب خليكي معانا أنتي شوية يا حلا.

لتردد حلا بنفي:معلش يا بتول عشان مسبش باسل لوحده.

لتردد هنا بحزن:مش متخيلة أن خلاص مش هنرجع معاكم البيت تاني.

ليردد جاسر بمزاح وهو يضمها بحب: أخص عليكي يا هنون عايزة تسبيني وتمشي من يوم واحد أخص عليكي.

لتردد بخجل :مقصدش بس هما هيوحشوني أوي.

ليردد جاسر بحب:متقلقيش يا روحي شوية وهنسافر ليهم القاهرة وتشوفيهم براحتك.

هنا بلهفة:إذا كان كده ماشي ونرجع نتجمع تاني لتكمل بحزن بس المرة دي هنبقي ناقصينك يا بتول.

لتردد بتول بحزن: النصيب يا هنا.

لتردد جيهان بإبتسامة: أيه يا بنات قلبتوها نكد ليه كده ؟

سماح بحنان:آول مرة يبعدوا عن بعض كده.

جيهان بإبتسامة:سنة الحياة يا حبيبتي.

………

في المساء……..

سافر الجميع وغادر عادل هو الآخر هو وإبنه فريد وزوجته وكذلك غادرة عمته وعائلتها إلي منازلهم هما الآخرين …

أنقضي اليوم وغادر المباركين وصعد العروسين إلي غرفهم…..

في غرفة بيجاد…..

فور أن دخلوا غرفتهم إتجه بيجاد إلي المرحاض وقام بتغير ملابسه وخرج بعد فترة وأخذ الوسادة من علي الفراش وإتجه إلي الأريكة وتمدد عليها بصمت تام دون أن يعيرها إنتباه…

لتنظر له بضيق وتردد بغيظ:أنت هتنام ؟

ليرد بنفاذ صبر دون أن يلتفت لها : خير ؟

لتردد بنفاذ صبر:هنعمل أيه في مشكلتنا هنطلق إمتي ؟

ليرفع رأسه ويردد ساخراً:بكره يا حياتي هنطلق أنا وأنتي وناهد وكلنا..

لتردد بغيظ:أنت بتهزر ؟

ليبتسم ساخرا:لا بتكلم جد.

ليعتدل في جلسته ويردد بهدوء:بصي يا بتول أنا تعبت ومش قادر أناهد معاكي بصراحة طلاق مفيش طلاق علي الأقل في الوقت الحالي يا بنت الناس ده عشانك أنتي مش عشاني ليمسح علي وجهه وينهض من علي الأريكة ويجلس جورها مرددا بحنان: أيه إلي يرضيكي يا بتول وأنا أعمله ؟ طيب بلاش دي أنتي شوفتي أيه مني وحش عشان تبقي عايزة تطلقي ؟

لتردد بحزن:مشوفتش منك حاجة وحشة وأنا خلاص مش قادرة أنا شوفت كتير في حياتي ومش هتحمل حاجة تاني فلو فعلا أنت لسه بتحبها وعايز ترجع ليها أنا مش همانع بس متجرحنيش وتوجع قلبي أنا من يوم ما جيت للدنيا مشوفتش يوم حلو فكفاية أوي عليا كده لأني تعبت لتصمت بتول وتتساقط دموعها…

لينهض من علي الفراش ويثني ركبتيه أمامها أرضاً ويرفع كلتا يدها يقبلها بحب ويردد بحنان:عارف إنك شوفتي كتير أوي في حياتك كل الي عايزه منك تنسي إلي فات ونبدأ من جديد حياة جديدة مفيهاش غير أنا وأنتي وبس ممكن تديني الفرصة الي أقدر أمحي فيها دموعك دي وأرسم مكانها إبتسامة جميلة.

لتنظر له بتردد ليغمض عيونه يومئ لها بحنان ليطمئنها وينهض من أمامها مقبلاً جبينها ويضمها داخل أحضانه بحب وهو يتعهد بداخله أن يمحي ماضيها الأليم ويرسم مكانه حاضر سعيد……. 

……

في صباح يوم جديد……

يستيقظ جاسر من النوم بحذر وينهض من علي الفراش بخطي بطيئة ويتجه لباب الغرفة ويقوم بإغلاقه بالمفتاح تحسباً أن لا تقوم هنا بأي فعل جنوني ليتجه للفراش مرة آخري ويردد بحذر:هنا حبيبتي ليهزها برفق لتفتح عيونها بنوم ايه يا جاسر عايزة أنام.

ليتنهد جاسر براحة:انتي فكراني ؟

لتفتح عيونها نصف عين: أكيد يعني مش هنسي جوزي أنت غريب أوي!

لينظر لها ساخرا:بجد ؟ أنا الي غريب أوي ؟ تصدقي صح أنا إلي غلطان والله.

لتفتح عيونها وتردد بخجل:خلاص بقي قلبك أبيض..

لينظر لها بنصف عين: كنتي عاملة مقلب فيا إمبارح صح ؟

لتردد بخجل:كنت بهزر معاك.

لينظر لها بمكر:بتهزري معايا ؟ خليكي فاكرة إنك أني إلي بدأتي وأستحملي هزاري بعد كده يا قطتي يلا هقوم أخد حمام عقبال ما تفوقي.

لينظر لها بمكر:بتهزري معايا ؟ خليكي فاكرة إنك أني إلي بدأتي وأستحملي هزاري بعد كده يا قطتي يلا هقوم أخد حمام عقبال ما تفوقي..

لتردد بتساؤل:هو احنا هننزل نفطر معاهم تحت سوا ؟

جاسر بتأكيد:اه يا حبيبي يلا فوقي يلا…. 

هنا بإبتسامة:ماشي يا حبيبي…..

……….

في غرفة بيجاد…..

تفتح عيونها بنوم لتتفاجئ بوجه بيجاد أمامها يتأملها بإبتسامة لتغمض عيونها بخجل.

ليداعب أنفها برفق :صحي النوم يا كسولة الساعة عشرة.

لتفتح عيونها وتردد بنوم:عشرة ؟ نمت ده كله !

ليبتسم بيجاد مؤكدا:اه يا روحي صباحية مباركة يا قلبي.

لتخفض بصرها بخجل .

ليردد بحب:يلا يا روحي صحصحي يلا عشان نتمشي شوية ؟

لتنظر له بترقب:هنروح فين ؟ هو ينفع نخرج ؟

بيجاد بإبتسامة:أه يا روحي يلا قومي فوقي كده وتفكر ونخرج شوية تمام ؟

بتول بإبتسامة: تمام……

……..

بعد ساعة.

تلتف العائلة حول طاولة السفرة ليردد عبد الرحمن بإبتسامة:أيوة كده بقي الأمل ليه طعم تاني بالوجوه الحلوة دي ؟

ليردد جاسر بمزاح:أيه يا جدو يعني أحنا مكناش عاملين طعم للأكل ولا أيه ؟

ليردد عبد الرحمن ساخرا:لا يا حبيبي لينظر لهنا وبتول بحب:البيت منورش غير بعرايسنا ولا أيه يا جيهان يا بنتي ؟

لتردد جيهان بإبتسامة:عندك حق يا بابا والله لتكمل بحزن بس أنا صعبان عليا البيت هيفضي علينا تاني لما يسافروا.

ليردد جاسر بمرح:يا ست الكل متقلقيش كل خميس وجمعة هتكون عندك.

جيهان بإبتسامة:لما نشوف.

ليردد بيجاد بمشاكسة:بقولك يا جيجي أيه رأيك تسافري معايا أنا وبتول وتسيبك مع الجماعة دول ؟

ليردد مصطفي بحزن مصطنع:لا طبعاً جيجي متقدرش تبعد عني صح يا جيجي ؟

جيهان بحب: طبعاً يا صاصا أنا أقدر أبعد عنك ده أنت النفس الي بتنفسه…

جاسر بمرح:تيرا رررا تيرراا أيوة بقي جيجي وصاصا..

ليقبل مصطفى يدها بحب: حبيبتي يا جيجي ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي…

لينهض بيجاد بضحك وهو يمسك بيد بتول:طيب نسيب عصافير الكناريا دول وهنروح نتمشي شوية أنا وبتول.

جاسر بلهفة:أستني هاجي معاك أنا وهنا.

ليردد بيجاد بمشاكسة:لا يا حبيبي أنا خارج أنا ومراتي لوحدنا يا حلو سلام ليأخذ بتول داخل أحضانه ويغادروا إلى الخارج .

لينهض جاسر هو الآخر بإبتسامة: طيب يلا يا هنون هنروح نتمشي شوية أحنا كمان.

لتنهض هنا هو الأخري وتردد بخجل: يلا بعد إذنكم.

جيهان بإبتسامة:أتفضلي يا حبيبتي…..

في الحديقة…

تجلس بتول علي الأرجوحة جوار بيجاد بشرود تام لينظر لبتول متسائلا:مالك يا بتول سرحانة في أيه ؟

لتردد بشرود: ها مش سرحانة بس حلا وباسل وحشوني هو أحنا هنسافر إمتي ؟

ليردد بيجاد متسائلاً:أية رأيك نسافر بعد العيد ؟

لتعتدل بتول وتردد بحماس:بجد ؟ هنسافر بعد العيد ؟ ياريت.

ليقوم بقرص وجنتيها برقة:خلاص يا قطتي نخلينا لبعد العيد عشان خاطر عيونك.

بتول بخجل : شكرا….

ليتحدث بيجاد بإبتسامة:يلا نقوم نتمشي شوية في جنينة الفاكهة بتحبي المانجة ؟

بتول بحماس:اه جدا.

بيجاد بإبتسامة:يبقي هأكلك أحلي مانجا مدوقتيش زيها يا مانجة حياتي يلا بينا علي مارينا ؟

لتردد بضحك:يلا بينا علي مارينا…

لينهضوا سويا متشابكين الأيدي وسط الأشجار بإبتسامة صافية……

…….

في القاهرة…..

يغلق زياد هاتفه بعصبية شديدة ويقذفه أرضا لتنظر له والدته ساخرة:خير مالك ؟

ليردد زياد بغل:مافيش حاجة مش لاقي أي مستشفي تقبلني.

لتردد نجوي ساخرة: والله والعمل هتفضل قاعد ليا زي العواطلي كده ؟

ليزفر بضيق:خلاص بقي أنا مش ناقص أنا مستني الزفت إلي أسمه بيجاد يرجع وهروح أشوف حل معاه ….

لتردد نجوي ساخرة:لما نشوف آخرتها مع جوازة الندامة بتاعتك……..

يتبع…….

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الرابع والعشرون من هنا