رواية وإبتسمت الأيام الفصل الحادي والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي

 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الحادي والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الحادي والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الحادي والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الحادي والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه 

                  الفصل الواحد والعشرون 

لتمد بسمة يدها بإبتسامة لبتول……..لتنظر بتول ليدها الممدودة بتردد.

لويولج بيجاد وجاسر الغرفة لتنظر لبيجاد بضيق وتمد يدها لبسمة ببرود: أهلاً بحضرتك.

لتبتسم بسمة وتمد يدها تسلم علي هنا لتسلم عليها هنا بترحاب شديد بعكس سلام بتول البارد.

ليقترب جاسر وبيجاد منهم ويقف كل عريس بجوار عروسته ليردد جاسر بمرح: أيه رأيك في القمر بتاعي يا عمتي ؟

لتردف بإبتسامة:زي القمر يا حبيبي هي وبتول زي القمر ربما يتمم ليكم بخير ويرزقكم الذرية الصالحة يارب يا حبيبي.

جاسر بإبتسامة:يارب يا عمتي .

ليضم بيجاد خصر بتول بتملك ويردد بإبتسامة:ودي بقي يا بتول عمتي حبيبتي وتقدري تقولي أمي التانية ودي بسمة بنتها الأخيرة وفي نفس الوقت أختي الصغيرة ليها اخ أكبر متجوز ومخلف وعايش في السعودية.

لتردد بتول ببرود: أهلاً وسهلاً.

ليستغرب بيجاد من طريقتها ومحاولاتها التلمص منه ليضغط علي خصرها بقوة كي تكف عن حركتها ليردد بإبتسامة:طيب بعد إذنكم عايز بتول شوية لوحدنا ليتحرك بها متجها للخارج وسط نظراتها المشتاظة منه ومن أفعاله التي تفهمها جيدا من وجهة نظرها فهو يقوم بإغاظة الآخري.

…….

لتردد جيهان بإبتسامة:طيب يلا يا جاسر أنزل أنت وهنا عشان تروح للرجالة يلا يا جماعة علي تحت الفرح هيبدأ والعروسة والعريس لسه منزلوش .

ليضحك الجميع علي جملتها ويتجهوا جميعاً للأسفل ويتجه جاسر بهنا إلى غرفة السيدات بالداخل وارتفعت أصوات الزغاريد فور دخولهم ليقوم بإجلاسها ويغادر ويدخل البقية وبعدها يخرج جاسر إلي الرجال.

لتنطلق الأغاني الشعبية ويبدأ الفتيات والنساء في التمايل والرقص.

عند حلا فيا لسوء حظها كان الحظ السئ أصبح من نصيبها هي وحدها هذه الفترة فمكان جلوسها جوار زوجة فريد لتحاول تهدئة نفسها والإنشغال بالاستمتاع بالحفل…

…….…. 

في الأعلي.

يدخل بيجاد غرفته برفقة بتول وفور دخولهم تقوم بإزاحة يده والإبتعاد عنه.

لينظر لها بعدم فهم:مالك يا بتول بعدتي ليه ؟

لتنظر له شذرا وتردد بنفاذ صبر:مافيش حاجة قول أنت عايز مني أيه خليني أنزل لتحت لو سمحت.

ليردد بيجاد متسائلاً:أقول عايز أيه ؟ أنتي لسه زعلانة مني يا بتول عشان موضوع إمبارح ؟

لتبتسم بتول ساخرة:أزعل منك ؟ أنا أقدر أزعل من حضرتك يا دكتور بردوا هو أنت تقدر تزعل حد !

ليردد بيجاد بنفاذ صبر:بتول أتكلمي عدل أيه إلي قالب حالك كده ؟

لتهز بتول قدمها بعصبية وتردد بنفاذ صبر:قولتلك مافيش حاجة قول عايز أيه وأخلص لو سمحت.

ليربع بيجاد ذراعيه ويردد بتهكم:أخلص ؟ طيب وأيه لازمتها لو سمحت بقي ! ماشي يا بتول هخلص ليتجه لخزانته ويخرج علبة مخملية ويمد يده لها ويردد ساخراً أتفضلي دي شبكتك كنت حاسبك ألبسها ليكي هي والدبلة بتاعتك لو مش حابة براحتك.

لتنظر له بإحراج لتمد يدها اليمني بيد مرتعشة ليردد بيجاد ببساطة: هاتي الشمال أنتي دلوقتي متجوزة.

لتمد بتول يدها الأخري بنفاذ صبر…ليقوم بفتح العلبة وأخرج الدبلة وألبسها أياه برقة يتبعه المحبس وخاتم رقيق وأسوار من الذهب ليأخذ السلسال وليتلفت خلف ظهرها ويرفع الحجاب ويقوم بإلباسها أياه ليلتفت لها ويقف أمامها ويردد بإبتسامة:مبروك عليكي عجبوكي ؟

لتردد بتول بنبرة فاترة:مكنش ليهم داعي ممكن أنزل بقي ؟

لينظر لها بضيق ويمسك يدها متجه بها للأسفل دون النطق بحرف واحد قام بتوصيلها للداخل وبعدها إتجه للخارج يستقبل التهاني والمباركات من كبار العائلة.

ليبدأ بعد فترة فقرة التحميل لينهض جاسر بحماس ويجلب العصا ويتجه لبيجاد بإبتسامة.

ليحاول بيجاد رسم إبتسامة علي شفتيه ونهض وآخذ عصا من شقيقه وبدأو في التارز ليتعالي التهليل والتشجيع من المدعوين.

في الداخل.

تركض إحدى الخادمات بحماس للنساء وتردد بفرحة:يا حاجة العرسان بيحطبوا.

ليهلل النساء وتنهض بعضهم للخارج للمشاهده لتتجه لبتول وهنا تاخذهم.

لتردد هنا بعدم فهم:يعني إيه يحطبوا ؟

لتردف جيهان بتوضيح:يعني بيتبارزوا بالعصا دي عادة مشهورة أوي هنا يلا هنقف في البلكونة.

ليصعدوا يقفوا في الشرفة المطلة علي حفل الرجال ويشاهدوا المبارزة بين بيجاد وجاسر والتي كانت في صالح بيجاد فكأن العصا جاءت له في وقتها ليستطيع التفريغ شحنته العصبية قليلا حتي لا يفتك ببتول الأن فصدي حديثها مازال يسمعه بأذنه ليفيق من شروده علي صراخ جاسر بعدما سقطت عصا ويعلن عن فوزه هو الآخر ليرمي العصا أرضاً ويتجه لشقيقه ويضموا بعضهم بحب وحنان أخوي….

في الأعلي.

تردد هنا بذهول:أيه ده مش معقول دي لعبة خطيرة أوي ؟

جيهان بتأكيد:فعلا بس هي عادة هنا بس غريبة أن بيجاد الي فاز.

لتنظر لها بتول متسائلة:ليه حضرتك بتقولي كده ؟

لتردف بتوضيح:عشان بيجاد مش بيحب التحطيب أصلاً وملوش فيه بعكس جاسر.

بتول بتفهم:تمام.

لتردد جيهان بإبتسامة:يلا بقي ننزل للناس الي تحت دول عشان أتاخرنا عليهم.

هنا بإبتسامة:يلا بينا ….

……..

في الأسفل.

شعرت حلا بالعطش فنهضت متجهة للمطبخ لتروي عطشها لتصطدم بجسد شخص ما لتردد بإعتذار دون أن ترفع بصرها .

ليردد الآخر باشتياق : أخبارك يا حلا ؟

لترفع بصرها وتردد ببرود: الحمد لله في أحسن حال.

ليردد فريد بضيق:حلا مش أنا لوحدي إلي كنت غلطان وأنتي عارفة كده كويس.

لتبتسم حلا ساخرة:عارف يا فريد مشكلتك أيه ؟ مشكلتك إنك شايف نفسك أنت إلي مظلوم مع إنك لو ركزت كويس هتعرف إنك ظلمتني وظلمت مراتك ربنا يهديك بعد إذنك لتتجه للمطبخ ويقف هو مكانه قليلاً ومازال صدي حديثها بأذنه فحديثها صحيح مئة بالمئة ليتنهد بأسف يتجه للخارج مرة آخري……

أنتهي الزفاف وبدأ المدعويين في المغادرة ولم يتبقي سوي العائلة ليردد جاسر بإبتسامة :طيب يا جماعه بعد إذنكم هاخد هنا نقعد في الجنينة شوية.

مصطفى بإبتسامة:ماشي يا حبيبي.

بينما نهض بيجاد مستئذنا :طيب يا جماعة أنا هطلع أنام بصراحة اليوم متعب وبتول بردوا شكلها عايزة تنام ليكمل حديثه ساخرا:صح يا روحي ؟

لتردد بضيق:أيوة صح.

لتبتسم جيهان بإبتسامة:براحتكم يا حبيبي.

لينهض بيجاد ويمد يدها بتول ليصعدوا سويا وفور أن إبتعدوا عن الأنظار ترك يدها وتخطاها لأعلي بغطي سريعة لتنظر له ساخرة فها قد بدأت التمثيلية بالإنتهاء وأوشك الستار علي النزول……

…………

في الخارج..

يجلس جاسر علي الأرجوحة ويضم هنا لأحضانه مستنداً برأسه علي رأسها يشاهدون النجوم.

لتردد هنا بخجل: شوفتك وأنت بتلعب بالعصايا بصراحة العبايا الصعيدي كمان حلوة عليك مخليا ليك هيبة ووقار.

ليردد جاسر بمزاح:يا كسفتك يا جاسر شوفتيني وأنا بخسر ؟

لتردد هنا بلهفة:لا بالعكس أنت بتلعب حلو أوي عن بيجاد.

ليردد بتأكيد :فعلا بيجاد مش بيحب يحطب أصلاً بس واضح أن كان في حاجة مضيقاه وخليته بالشكل ده.

لتردد هنا بتوتر: فعلاً أنا ملاحظة بردوا أن في حاجة مضايقة بتول.

ليرفع رأسه ويردد بتساؤل:تفتكري متخانقين ؟

لتحرك رأسها بلا : لأ معتقدش هي كده من الصبح طلع ليها لقتها بتعيط وقالت كان نفسها بابا وماما يبقوا موجودين.

لينظر لها بريبة:أمتي ده يا هنا ؟

ليردد بتذكر: تقريباً لما بيجاد مشي راح لعمته وأنت قومت روحت لباباك هي قالت هتتمشي وتطلع أوضتها بعدها طلعت لقيتها بتعيط.

لتجحظ عيناها يردد بعدم تصديق:مش معقول! أكيد لأ.

هنا بعدم فهم:هو في أيه ؟

جاسر بتردد:ها مافيش يا روحي الوقت أتأخر يلا نطلع ننام عشان بكره.

لتنظر لها بحيرة:تمام يلا بينا..

……

بعد فترة.

يجلس جاسر علي فراشه بشرود تام خائفا من أن تكون بتول إستمعت لحديثه هو ووالده فوقتها ستكون مصيبة كبيرة وبيجاد لن يكرر هذا الأمر مرور الكرام اننا جعلتها تستمع لهذا الحديث ليردد بحيرة:أنا أحسن حل أخليني ساكت وأكيد هي مسمعتش حاجة أيه الي هيجبها المكان إلي كنا فيه أنا وبابا وأزاي مشوفنهاش وبعدين قدر قولت لبيجاد وراح واجها ومتكنش عرفت حاجة وقتها هتحصل مشكلة من لا مشكلة خلاص خليني ساكت أفضل هذا ما أهداه له عقله لينطلق بعدها لسلطان النوم……

……

مر حفل الزفاف في اليوم التالي علي نفس المنوال ومازال هناك شد وجذب ما بين قطبي المغناطيس بتول وبيجاد …

……

اليوم المنتظر………

في المساء…..

يقف بيجاد وجاسر أمام والدهم يقوم بربط الكرافت الخاص بكل عريس بعيون دامعة فطالما تمني هذا اليوم الذي يرأس أبنائه عريسان وها قد تحققت هذه الأمنية وبيوم واحد……

لتردف جيهان الي الغرفة وتردد بدموع: بسم الله ماشاء الله زي القمر يا حبايب قلبي.

ليتجهوا لها الإثنين يقبلون يدها معا ويضموها بحب ليبتعدوا بعد فترة وتردد بفرحة:يلا يا حبايبي العرايس جاهزين.

مصطفى بإبتسامة: علي خيرة الله هنزل أشوف العربيات جهزت ولا لأ وكل عريس يروح يجيب عروسته يلا.

جيهان بلهفة: وأنا هنزل أجيب الملح عشان أرشه وأنتوا نازلين عشان عيون الناس.

جاسر بمزاح:عايزك تغرقيني يا حاجة الله يباركلك عشان الليلة تعدي علي خير.

جيهان بضحك:من عيوني يا حبيبي……

…..

في الغرفة الموجود بها بتول وهنا.

تقف علي عروس بفستان زفافها في إنتظار مجئ عريسها حتي يترجلوا للأسفل بينما غادر الجميع الغرفة وذهبوا لركوب السيارات……

ليطرق الباب وبعدها يفتح بيجاد الباب ويولچ للداخل أولاً وعيونه منصبة علي بتول التي تقف تفرق بيدها وتنظر أرضاً ليتأملها من أعلي رأسها بدءا من حجابها الأبيض البسيط والطرحة التي تغطي كامل وجهها وفستان الزفاف الأسطوري الذي إرتدته بناء علي رغبته هو فذوقها هي يميل للبساطة وهذا ما يحبه بها لكنه أراد أن يجعلها أميرة أسطورية ليقترب منها كالمسحور ويقوم برفع الطرحة ببطئ ليظهر وجهها له رويداً رويداً ليردد بسحر: بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن ليقترب منها يقبل جبينها برفق ويهمس في أذنها : " طالما أستمعت عن حور العين وكنت بداخلي أرغب أن يكافئني الله بإحداهم ، لم أدري أن الله إستجاب لدعوتي وأرسل لي  إحداهم لتكون ملكة علي عرش قلبي ليبتعد عنها بإبتسامة وهو يتأمل إحمرار وجهها ويقوم بإنزال الطرحة علي رأسها برفق ويمسك يدها ويتشابكوا الأيدي متجهين للأسفل.

بينما عند جاسر أقترب من هنا سريعاً وقلبه ينبض علي أحر من الجمر لرؤيته ليرفع الطرحة التي تغطي وجهها ويردد بمزاح:يا بركة دعاكي يا جيجي ربنا رزقني بعروسة فورتيكة.

لتنظر هنا له شذرا وتخبطه علي صدره ليردد بضحك::بهزر يا قلب جاسر زي القمر يا حبيبتي ليقبل جبينها بحب وينزل الطرحة مرة آخري ويتجه خلف بيجاد للأسفل مترجلين الدرج وخلفهم جيهان تطلق الزغاريد هي وسماح ويقومون بنثر الملح عليهم ……

في فندق فايف ستارز أقيم فيه زفاف الشقيقين وحضره أكابر البلد وأصدقاء جاسر ورؤسائه بالعمل وكذلك أصدقاء بيجاد القدامي…

كان حفل زفاف أسطوري ظل الشقيقين يترقصان طوال الحفل مع أصدقائهم مانعين العروستين من الرقص سوي الرقص السلو فقط…..

وها قد جائت فقرة تقطيع التورته والتي كانت تورتة لكل عروسين مكونة من عشرة طوابق وظل كل عريس يمازح عروسه بسعادة.

ليمر الزفاف ويتراقص كلا العروسين الرقصة الختامية ويحمل كل عريس عروسه ويدور بها بسعادة ليتنهي حفل الزفاف ويعود كل عريس بعروسه لعش الزوجية المخصص لهم ليبدأو حياة جديدة خالية من الألم فهل سينتهي الألم أم سيكون للقدر رأي آخر……

يتبع……..

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الثاني والعشرون من هنا