رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

 رواية وإبتسمت الأيام الفصل الثاني والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

               الفصل الثاني والعشرون 

في صباح يوم جديد.

طرقات علي باب الغرفة جعلتها تتململ في نومها لتفتح عيونها بنوم وتحاول الإعتدال بصعوبة من ثقل فستانها الذي نامت به منذ أمس لتنهض بصعوبة وتحمل فستانها بيدها وتتجه للغافي علي الأريكة بنوم عميق وتناديه بهمس: بيجاد..

لا رد لتزفر بضيق وتقترب منه تهزه برفق ليفتح عيونه فجأة وينظر لها متسائلاً.

لتردد بخفوت:الباب بيخبط.

ليعتدل في جلسته وينهض بصمت تام وهو يرمقها ساخرا:هتفضلي واقفة كده ؟ أتفضلي روحي الحمام ولا حابة إلي علي الباب يشوفك كده ؟

لتنظر له بضيق وتتجه للمرحاض غالقة الباب خلفها لينظر لها بضيق ويمسح علي وجهه بنفاذ صبر ويحمل الوسادة التي كان ينام عليها ويضعها علي الفراش ويتجه لباب الغرفة يفتحه وهو يحاول رسم إبتسامة علي شفتيه.

ليجد والدته وخلفها خادمة تحمل صينية الطعام.

لتطلق الزغاريد فور أن فتح بيجاد الباب لتدخل جيهان تضم بيجاد بفرحة:مبروك يا حبيبي صباحية مباركة يا عريس.

ليردد بإبتسامة:الله يبارك فيكي يا ست الكل.

لتبتعد عنه وترمقه بتساؤل:مراتك فين ؟

ليردد بيجاد بإبتسامة: في الحمام يا ست الكل بتاخد شور.

لتردد جيهان بإبتسامة: يعني أنتوا كويسين الحمد لله ؟

بيجاد بإبتسامة:تمام يا ست الكل.

لتتنهد جيهان براحة وتشير للخادمة بإدخال الصينية لتدخل وهي تطلق الزغاريد وتردد ببشاشة:الف مبروك يا سي الدكتور.

ليردد بإبتسامة:الله يبارك فيكي يا خالة.

لتتحدث جيهان بإبتسامة: يلا نسيبك بقي يا عريس تفطر أنت وعروستك وكمان ساعة نطلع ليكم كلنا.

ليبتسم بيجاد بحب:تنورا يا ست الكل.

لتغادر جيهان والخادمة بعد أن أغلقوا الباب خلفهم ليتنهد بيجاد براحة ويتحرك تجاه المرحاض ويطرق الباب ويردد بأمر: أخرجي يلا.

ليفتح الباب وتخرج بتول وهي تنظر أرضا.

ليردد بنفاذ صبر:غيري أم الفستان ده وتعالي عشان نفطر قبل ما الناس دي تيجي.

لتردد بإحراج:طيب ممكن تنادي لهنا تفتح ليا الفستان…….

………

تحرك رأسها علي الوسادة بنوم وهي تشعر بشئ يتحرك علي وجهها لتفتح عيونها بنوم لتتفاجئ بجاسر أمامها لتجحظ عيونها وتنهض من علي الفراش بفزع بعد أن أسقطته أرضاً وهي تصرخ بفزع ودموعها تتساقط على وجنتيها بغزارة:أنت عملت فيا ايه يا شيخ منك لله ربنا ينتقم منك.

لينظر لها بصدمة ويحاول النهوض بسرعة ويركض تجاهها يكمم فمها بصعوبة وهو يردد بلهفة:بس وطي صوتك أبوس إيدك هتفضحينا.

لتقوم بعض يده ليبتعد عنها ويردد بألم:أه يا بنت العضادة.

لتردد هنا بغيظ:أحسن هو أنت لسه شوفت حاجة !

ليردد بترجي:هببت أيه بس  هنا ياحبيبتي فوقي الله يبارك فيكي هتودينا في داهية .

هنا بغيظ:أفوق لا أنا فايقة كويس أنت إلي عايز تداري علي عملتك.

ليردد بدموع وهو يلطم علي وجهه:أه ياني يا أما يا وكستك يا جاسر أتجوزت عيلة هبلة.

لتصيح هنا بتهكم:بقي تتهجم عليا في بيتكم يا جاسر وسط أهلك أنا هطلق منك وهجرجرك في المحاكم راعي أن فرحنا كان بكره مش قادر تستني لازم تغرغر بيا أنا هخرج ليهم والصوت وألم الناس عليك يشوفوا البيه إلي غرغر بيا وسط أهله وناسه.

لتتجه للباب لفتحه ليركض خلفها بصدمة ويقف أمام الباب ويفرد ذراعيه ويردد بترجي:الله يخرب بيتك هتفضحينا يا هنا أنت مراتي يا حبيبتي هغرغر بيكي أيه تتك نيلة وإمبارح كان دخلتنا ليكمل بغيرة وهويشير لها علي ما ترتديه وبعدين هتخرجي أزاي بقميص النوم إلي لبساه ده يا أختي.

لتنظر له بخجل وتردد بتذكر:بجد هو إمبارح كان فرحنا؟

ليردد بأمل وهو يبتعد عن الباب ويقترب منها ليضمها: أخيراً أفتكرتي يا حبيبتي …

لتبتسم هنا بمكر وهي تبتعد عنه ليضم الهواء لتفتح الباب لتصيح ليركض جاسر في لمح البصر ويكمم فمها ويجرها للداخل وهو يجرها للمرحاض ويضع رأسها أسفل المياه وهي تحاول التلمص منه ويده تضع رأسها أسفل المياه واليد الآخري تكمم فمها ليغلق محبس الماء بكوع ذراعه ويخرج بها للخارج ويجلسها علي الفراش ويردد بحذر ورجاء: هنا حبيبتي أبوس إيدك حاولي تفوقي بصي كده دي أوضتنا الي كنا هتنجوز فيها ليشير لفستان الزفاف ويردد بلهفة وفستان فرحك متعلق أهو ليردد بحذر : أشيل أيدي بقي ؟

لتحرك رأسها بايجاب ليبعد يده ببطئ وتضع هي يدها علي رأسها بوهن:يعني إمبارح كان فرحنا بجد ؟

جاسر بأمل:اه والله العظيم……

لتردد بخجل:أنا أسفة بجد يا جاسر لتكمل بخجل:هو أنا لسه مش واخدة عليك ونسيت أن إمبارح كان فرحنا أوعدك مش هنسي تاني .

لينظر لها جاسر ساخراً:نسيتي ؟ ومش هتنسي تاني طيب أنا هقوم أخد شور قبل ما أتشل .

لينهض يتجه للمرحاض وهو يبرطم بكلام غير مسموع.

لتبتسم هنا بإتساع وتردد بهمس: الواد كان هيفيص مني أه لو عرف أني كنت كده بهزر معاه مش بعيد يعمل مني بطاطس محمرة…..

ليخرج من الحمام بعد فترة مرتدي ترينج رياضي من اللون الأسود وقطرات الماء تتساقط من شعره الغزير ليجدها علي وصعها ليردد بتوجس:أنتي بخير يا حبيبتي ؟

هنا بإبتسامة:بخير فوقت خلاص.

ليتنهد براحة:تمام يا روحي يلا قومي خدي شور سريع يلا قبل ما حد يطلع.

هنا بإيجاب: تمام .

…….

في غرفة بيجاد.

يضع بيجاد يده بخصره ويردد ساخراً:لا بجد أروح أنادي هنا من حضن عريسها عشان تيجي تفتح ليكي الفستان صح ؟ 

لتردد بخفوت:طيب خلاص نادي حلا.

لينظر لها بصمت تام ويتجه خلف. ظهرها علي حين غفلة ويبدأ في فك أزراره لتحاول التلمص منه ليردد بأمر :متتحركيش يا بتول لو سمحتي خلينا نخلص لينهي من فكه سريعاً ويبتعد عنها معطيا أياها ظهره تقدري تروحي الحمام ولما تخرجي لينا كلام مع بعض لتتجه للمرحاض سريعاً.

ليجلس هو علي الفراش متنهدا وهو يتذكر ما حدث أمس….

فلاش باك …

إنتهي الزفاف ووصلوا للقصر وقام كل عريس بحمل عروسه متجه بها لغرفته …..

في غرفة بيجاد.

دخل بيجاد الغرفة وهو يحمل بتول  ووضعها علي الفراش برقة ليتجه للباب لغلقه وفور أن استدار لها وجدها نهضت من علي الفراش تصقف بيدها وتردد ساخرة:أظن كده المسرحية خلصت.

ليضم حاجبيه بعدم فهم:مسرحية أيه ؟ مالك يا بتول أنتي كويسة ؟

لتردد ساخرة:كويسة ! تفتكر هكون كويسة بعد ما عرفت لعبتك ؟

ليقترب منها ويردد بعدم فهم: أنتي بتقولي أيه ؟ ولعبة أيه ؟ وضحي كلامك أنا مش فاهم حاجة ؟

لتنظر له بضيق:مش فاهم حاجة بطل تمثيل بقي لعبتك الو..سخة بانت علي حقيقتها وأنا إلي كنت عمال أقول أيه إلي يخلي واحد زيك يبص ليا ويتجوزني كمان أتاري عشان تغيظ حبيبة القلب إلي رفضت تتجوزك وراحت لغيرك فقولت لا لازم تكسرها وتتجوز واحدة أقل منها لا والحظ يبقي في صفك وتطلق يوم فرحك وخلاص الساحة بقي بقت فاضية ليك ها بقي هطلقني إمتي بقي خلاص أظن مهمتي خلصت وهي أطلقت وخلاص الساحة فاضية قدامك.

ليردد ببرود:خلصتي ؟

لتردد بغيظ:لا مخلصتش حرام عليك عملت فيك أيه عشان تعمل فيا كده ليه دخلتني حياتك لتردد بحسرة بس تصدق أنا إلي غلطانة لما وافقت من البداية كنت فكراك راجل لكن مع الأسف طلعت واطي زيك زي زياد بس علي الأقل زياد كان صريح مش زيك ولا تمس الرجولة بصلة لما تضحك علي واحدة يتيمة زي عشان تحقق خططك الدنيئة.

ليقترب منها ووجها لا يبشر بالخير ويقوم بثني ذراعها الي الخلف علي حين غفلة ويهمس في أذنها بفحيح : أنا مش هرد عليكي ولا هحسبك علي حرف واحد قولتيه عارفة ليه ؟ عشان أنا راجل يا هانم ولو كنت واطي وشبه راجل زي ما بتقولي كنت رميت عليكي يمين الطلاق بعد ما نشرت حزامي. علي جسمك يا هانم ليترك يدها ويقوم برميها علي الفراش بعنف ويقوم بأخذ ملابسه من الخزانة ويتجه للفراش دون نطق بحرف آخر……

ليخرج بعد فترة من المرحاض مرتديا تي شيرت رياضي من اللون الرصاصي وبنطال رياضي من اللون الأسود ويحمل بدلته وأغراضه في يده ليضعهم في باسكيت الملابس ويتجه للفراش ويأخذ وسادة من عليه دون أن ينظر لهذه التي تجلس علي الفراش تبكي بغزارة ليتجه إلي الأريكة ويضع الوسادة ويتمدد علي الفراش معطيا أياها ظهره واضعا يده علي أذنه كي لأ يضعف ويضمها داخل أحضانه وهو يفكر في كيفية معرفتها بهذا الحديث ليظل علي وضعه فترة حتي اختفي صصوت بكائها لينهض ببطئ ويتجه لها ليجدها غفت علي الفراش ليتنهد بالراحة ويقوم بفرد جسدها علي الفراش ودثرها جيداً وهو يمسح دموعها العالقة بأطراف أصابعه برفق ويقبل جبينها ويردد بهمس:ربنا يهديكي يا تاعبة قلبي ليتجه للأريكة يتمدد هو الآخر. ……

…….

في غرفة جاسر.

تترجل هنا من المرحاض مرتدية عباءة إستقبال من اللون الأبيض وشعرها مسترسل لأسفل ظهرها.

ليردد جاسر بإعجاب: أيوة كده الشمس طلعت.

ليطرق الباب وينهض جاسر لفتح الباب ليجد والدته والخادمة وبالفعل أطلقت والدته والخادمة الزغاريد.

لتضم جاسر بفرحة:الف مبروك يا حبيبي .

جاسر بحب:الله يبارك فيكي يا ست الكل.

لتقترب هنا بإبتسامة مرح: وأنا مليش حضن أنا كمان يا طنط ؟

لتبتعد جيهان عنه بلهفة وتضمها بحب:هو أنا أقدر أصلاً أهلا بعروستي الحلوة إلي معنديش أغلي منها .

لتبتسم هنا بحب: تسلمي يارب يا ست الكل.

لتبتعد جيهان عنها ونشير للخادمة بإدخال الصينية:وتردد بإبتسامة…. يلا بقي يا حبايبي خلصوا فطار وشوية هنطلع نبارك ليكم يلا بعد إذنكم…..

……

في غرفة بيجاد.

يفيق من شروده علي خروج بتول من المرحاض ترتدي عباءة إستقبال من اللون الاوفيت وتضع الحجاب علي شعرها ليبتسم ساخرا علي فعلتها.

لينهض ويقف أمامها مربعاً ساعديه ويردد بصرامة …….

يتبع……..

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الثالث والعشرون من هنا