اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.
إسكريبت معشوقتي
نعم أنتي عايزاني أتجوز البني أدمة دي أزاي يا ماما.
والدته بخفوت:أخرس يا أدم هتفضحنا.
أدم بإستنكار: أسكت أيه هو بابا أتجنن عايزاني أتجوز بنت صاحبه دي برميل طرشي.
والدته بغيظ:برميل طرشي ؟ بس أدب واخلاق مش هتلاقي زيهم..
ليبتسم أدم ساخراً:والله في بنات كتير كده وحلوين كمان.
والدته بدموع :يا ابني وافق عشان خاطر أبوك أنت عارف أنه تعبان متزعلوش منك خايف يحصله حاجة ويسيب البت كده من غير ضهر ولا سند ويا قلبي ولا ليها أب ولا أم.
أدم برفض قاطع:أنسي يا أمي مش هتجوزها بعد إذنك ليفتح باب الغرفة ليغادر يتقابل مع تلك البدينة التي تجلس بالخارج بوجهها الأبيض المستدير وعيونها الزرقاء ودموعها تتساقط بغزارة لينظر لها باشمئزاز ويغادر المنزل.
لتخرج والدته وتتجه لها تضمها بحنان:متزعليش يا بنتي حقك عليا أنا.
لتردد بدموع:هو ليه بيعمل كده يا خالتي ذنبي أنا أيه بس والله حاولت أخس كتير مفيش فايدة.
لتردد الام بأسي:عارفة يا رفيف عارفة سبيها علي ربنا يا بنتي.
رفيف بدموع: أنا عايزة أمشي من هنا يا خالتي أرجع شقتنا تاني.
ألأم بلهفة:تروحي بس فين يا بنتي ده بيتك أنتي عايزة عمك يزعل منك إذا كان علي أدم فكلها كام يوم ويسافر .
رفيف بكسرة:طيب لغاية ما يسافر بس يا خالتي.
الام بقلة حيلة:ماشي يا بنتي……
…….
يصيح فيه صديقه بعصبية:أنت أتجننت يا أدم إزاي تعمل كده ؟
أظم بحزن:عايزها تفوق يا علي عايزها تعيش سنها زي أي بنت في سنها.
علي بعتاب :بس مش بالطريقة دي انت بتكسرها يا آدم.
أدم بمكابرة:لا هي بتحبني وأكيد هتحاول تخس عشان خاطري.
ليبتسم علي ويردد ساخراً:اه هي هتحاول تخس وتحسن من شكلها بس مش عشان خاطرك.
أدم بعدم فهم: قصدك ايه ؟
علي بتهكم: قصدي أن أول ما ده يحصل أول حاجة هتعملها أنها تشوف حالها بعيد عنك وتندمك علي الكلام إلي قولته.
أدم بصدمة:نعم ؟ بس أنا مكنش قصدي أنها تبعد عني أنا كان قصدي مصلحتها.
علي بعتاب:مش كده كان ممكن تتجوزها وتساعدها في ده لكن أنت كده بتخسرها للأبد.
أدم بخوف:لا يا علي أن شاء الله لا أنا بحب رفيف ومقدرش أعيش من غيرها.
علي بتحدي:يعني حتي لو فضلت بجسمها ده ومخستش ؟
أدم بدون تفكير:مش مهم المهم أنها متكونش لغيري أنا أروح فيها لو أتجوزت غيري.
علي بشحيع:يبقي يلا قوم روح البيت وصالحها وأكتب عليها وخدها معاك.
أدم بحماس:صح يا علي صح لازم أرجع البيت ليكمل بألم شكلها وهي بتعيط كان بيدبحني .
علي بحزن:قولتلك يا صاحبي بلاش أنت إلي هتندم ومسمعتش كلامي.
أدم بحزن:كنت غبي يا صاحبي كنت غبي بس أن شاء الله تسامحني…..
……..
معلشي يا عمي بيت بابا وحشني يومين تلاته وهاجي تاني يا عمي صالح أنا ليا مين غيركم بس أروح ليه.
صالح بوهن:لا مش هتمشي يا رفيف مالك بس يا بنتي ؟ أدم زعلك في حاجة في أيه يا صفاء ؟
صفاء بإرتباك:مفيش حاجة يا حاج أطمئن.
صالح بوهن :لا فيه الواد أدم قال حاجة عن موضوع فرحهم.
أيوة يا بابا.
لينقبض قلب صفاء ورفيف ليقترب من والده ويردد بحزم:أيوة يا بابا أنا عايز أكتب كتابي علي رفيف وأخدها وأنا مسافر المرة دي.
لتنظر صفاء لرفيف بصدمة.
ليردد صالح بحيرة:ليه يا أبني ؟ ليه الإستعجال ده أنا قولت هتاجل.
أدم بإصرار: عادي يا بابا عايز رفيف تبقي جنبي وكده كده مش هنعمل فرح هو مجرد كتب كتاب.
صالح بحيرة:بس يا أبني العروسة لسه محتاجة تشتري شوية حاجات ولا اية يا صفاء.
صفاء بتوتر: ها بالظبط كده.
أدم بإصرار: هي مش هتحتاج حاجة وأحنا مسافرين شقتي في دبي هتحاج شنطة هدوم وبس ولو ناقصها حاجة يشتروها نكتب الكتاب بكره ومعانا شهر كامل أجهز ليها فيها الباسبور وتجيب إلي ناقصها.
لينظر صالح لرفيف بحيرة: أيه رأيك يا بنتي؟ موافقة علي إلي أدم بيقوله؟
لتنظر لهم رفيف بتوتر وتردد بخجل:الي حضرتك شايفه يا عمي .
صالح بإبتسامة:علي خيرة الله.
أدم باستئذان: بعد إذنك يا بابا أخد عروستي وننزل نتمشي شوية.
صالح بإبتسامة:ماشي يا أبني بس خد بالك منها.
أدم بصدق:دي في عيوني يا بابا…..
……
أمام كورنيش النيل.
يتحرك أدم وجواره رفيف بصمت تام ليشير لها علي إحدى المقاعد: تعالي نقعد.
لتردد بخفوت:حاضر.
ليجلسوا سويا ويأخذ أدم نفس عميق ويردد بحنان:أنا عارف إنك زعلانة مني وسمعتي كلامي مع ماما.
رفيف بمقاطعة: أستاذ أدم لو حضرتك خايف علي صحة والدك فأنا كمان زيك عمو صالح غالي عندي وأكيد مش هقوله حاجة تزعله.
أدم بغيظ:يا بنتي خليني أخلص كلامي الأول ليردد بتوتر قبل أي حاجة أنا بحبك.
لتنظر له بعدم تصديق ليردد بصدق أقسم بالله بحبك يا ست البنات بس قولت لماما كده عشان كنت قاصد تسمعي رفيف أنتي بنتك جميلة وزي القمر مشكلتك أن جسمك مليان أوي مديكي سن أكبر من سنك وغير كمان هيسبب ليكي أمراض لا حسر لها في المستقبل ولما تسافري معايا ثقتك في نفسك كانت هتبقي مذبذبة لما تشوفي الناس هناك كنت فاكر لما أعمل كده وأسافر وأسيبك ده يديكي دافع إنك تخسي عشان نفسك مش عشاني بس خوفت لما أرجع تكوني كرهتيني أنا مش فارق معايا وزنك أنا فارق معايا أنتي وبس وقررت أني أنهي خطتي الغبية ونتجوز وأساعدك أنا في إنك تتغيري للأفضل.
رفيف بدموع:يعني أنت بتحبني فعلاً ولا بتضحك عليا وأنا صعبانة عليك أصل أزاي واحد زي القمر زيك يحب واحدة قد البقرة زي.
أدم بحب:أنا مش بحبك وبس يا رفيف أنا بعشقك بعشق ضحكتك براتك بعشق كل حاجة فيكي ها يا سيتي نكتب الكتاب ونعلي الجواب ولا لسه البرنسس رفيف عندها رأي تاني؟
رفيف بخجل:نكتب الكتاب.
أدم بفرحة:يا بركة دعاكي يا أمي……
……..
في مساء اليوم التالي.
يتألق أدم في حلة سوداء أسفلها قميص أبيض وكرافت من اللون الكريمي وحذاء أسود يجلس جوار المأذون وعلي الجهة الاخري يجلس صالح والد أدم فهو وكيل العروس.
وعلي المقعد المجاور تجلس رفيف بفستانها الكريمي وحجابها البسيط ورغم إمتلاء جسدها الذي يخفي جمالها إلا أنها كانت مثل البدر في ليلة تمامه وإلي جوارها تجلس صفاء والدة أدم وعلي الجانب الآخر يقف علي صديق أدم وأحمد صديق آخر فهم الشهود فكتب الكتاب عائلي لوفاة والد رفيف منذ أربعين يوماً.
لينتهي عقد القران ويردد المأذون عبارته الشهيرة "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
لتنهض صفاء تزغرد بفرحة وتضم رفيف لأحضانها بسعادة وينهض أدم يضم والده وأصدقائه بفرحة وبعدها يتجه إلى رفيف ويأخذها من أحضان والدته بمزاح: أيه ست الكل دي ملكية خاصة ليضمها بحب ويقبل رأسها بحنان ربنا يبارك فيكي يا روح قلب أدم ليخرج علبة صغيرة من جيبه وينحني علي ركبتيه ويقوم بإلباسها المحبس ويقبل يدها برقة مرددا بحب " دومتي لي ملكة متوجة علي عرش قلبي يا من ملكت القلب والروح ففراقك نار وقربك جنة تروي قلبي الظمأن "
لتدمع عيونها من شدة الفرح وتتعالي التصقيفات من الحضور…..
…….
بعد مرور شهر.
يترجل أدم من الطائرة وبرفقته رفيف الي دبي مقر عمل أدم ويركبوا تاكسي متجهين لشقة أدم.
بعد فترة.
تتأمل رفيف الشقة بإنبهار شديد:تحفة يا آدم ذوقك تحفة.
ليحيط أدم خصرها ويداعب أرنبة أنفها بيده مرددا بمشاكسة: أكيد طبعاً ذوقي تحفة مش أختارتك يا روفي.
روفي بخجل: شكرا.
ليضحك أدم مرددا بخبث:مش فاهم أزاي لسه بتتكسفي مني كده يا روفي بقالنا شهر أهو متجوزين وقربنا نخلف كمان.
لتخبطه في صدره بخجل وتردد بتذكر: صحيح أنت ليه مخليني أخد حبوب منع الحمل عشان السفر وكده ؟
ليبتعد عنها ويردد بتوتر:عشان السفر فعلاً وعشان حابب نأجل الخلفة.
رفيف بعدم فهم: نأجل الخلفة ؟ ليه ؟
ليأخذ نفس عميق ويردد بتريث وهو يأخذها ليجلسوا:رفيف أنتي لازم جسمك ينزل شوية أنتي بالوزن ده مع حمل هتتعبي جدا.
رفيف بحزن:طيب أعمل أيه أنا مش بحب الدايت ولا دكاترة التخسيس هيمنعوني عن الأكل.
أدم بحب:طيب أنا عندي إقتراح حلو عندي هنا ميزان نتوزن أنا وأنتي وكل يوم نصحي الساعة خمسة الصبح ونتمشي ساعتين ونقلل في الأكل شوية ونشوف مين هيخس أكتر.
رفيف بحزن:بس أنت جسمك حلو هتخس ليه ؟
ليقبل أدم يدها مرددا بحب:عشان حابب أي حاجة نعملها في حياتنا نقسمها سوا ها أجيب الميزان ؟
رفيف بخجل:ماشي.
لينهض يجلب الميزان ويعود بعد فترة ويردد بمزاح:هتوزن أنا الأول ليقف علي الميزان ويردد بمرح ٧٥كيلوا دورك يا روفي.
لتنهض بخجل وتقف علي الميزان وتنظر له بأسف.
ليردد سيف بمزاح :١٢٠ كليو كويس مش كتير هتزلي في للنص في ست شهور بإذن الله.
رفيف بعدم تصديق:لا طبعاً صعب.
سيف بتحدي: أنا واثق في كلامي وهنشوف ثقي أنتي بنفسك وبس إنك قدها.
رفيف بتردد:حاضر.
……..
في فجر اليوم التالي.
يستيقظ أدم ويقوم بإيقاظ رفيف برفق:يلا يا روفي نقوم نصلي الفجر ونتمشي .
لتنهض بصعوبة ويقوموا بأداء الفريضة واستعدوا للمشي والذي لم يكن مشيا بل أشبه بالركض لمد ساعتين متواصلين.
بعد فترة.
تجلس رفيف وهي تأتي من التعب ليردد أدم بإشفاق معلشي يا حبيبتي كل حاجة في الأول صعب يلا عشان نفطر.
لتنهض بوهن لتتفاجئ أن الإفطار نصف رغيف خبز وبيضة.
ليردد بإصرار:ده الفطار وأنا هاكل زيك يلا بقي.
لتحرك رأسها بيأس ويتناولوا الفطار وبعدها يستعد أدم للذهاب لعملة ويغادر.
بعد رحيل أدم إتجهت رفيف للمطبخ لتأكل فهي تكاد أن تموت جوعاً لتتفاجئ بالقفل الذي يغلق التلاجة لتتحرك للخارج بخيبة أمل….
……..
مرت الايام علي نفس المنوال وبدأت رفيف في فقدان الوزن بالفعل كما أنها أصبحت لا تشعر بالجوع ولا بتعب الرياضة وظلت علي هذا الوضع حتي نحف جسدها بشدة وجاء اليوم المنتظر.
……..
ينظر أدم لرفيف بحماس:كده الست شهور عدوا أجيب الميزان ؟
رفيف بتوتر:لا يا أدم أنا خايفة.
أدم بعدم تصديق: خايفة من أيه أنتي مش شايفة نفسك إذا كان ماما وبابا لما شافوا صورك مش مصدقين أن دي أنتي يلا بقي.
لتردد بقلة حيلة:ماشي.
لينهض سريعاً ويتجه للغرفة ويحضر الميزان وتقف عليه وقلبها ينبض بعنف من شدة الخوف ليصيح أدم بفرحة:عملتيها يا رفيف ٦٠ كيلوا لتنظر له بفرحة ليحملها ويدور بها وهي تحمد الله في سرها أنه أعطها رجلا كهذا أحبها بصدق بعيوبها قبل مميزاتها ولم يتوقف عند هذا وحسب بل قام بتغيرها للأفضل…..
…….
بعد مرور تسعة أشهر في القاهرة.
يقف والدي أدم أمام غرفة العمليات ومعهم أدم الذي يتحرك ذهابا وإياباً بخوف شديد ليفتح الباب وتخرج الممرضة ببشاشة:المدام والدة يا أستاذ أدم وجابت ليك بنت زي القمر ليضم والديه بفرحة.
بعد فترة.
يجلس أدم علي الفراش يضم رفيف التي تحمل طفلتها بحب بينما والدي أدم يقفوا جوار رفيف يداعبوا الطفلة بحب لتردد صفاء بفضول:هتسموها أيه يا ادم؟
لينظر أدم لرفيف ويردد بحب:هسميها فرحة عشان تبقى فرحة أدم ورفيف.
تمت بحمد الله.
إلي بيحب حد بجد بيحبوا بسلبياته وعيوبه الحب مش بيتجزأ إلي بيحب بجد هو إلي ياخد بإيدك من الضلمة للنور هو إلي يخليلك تتغير للأحسن مش يهرب ويسيبك في أول محطة…..
جميلة
ردحذفياجمالوااااااا يازوزو
ردحذف❤❤
ردحذفجميله جدا وعلي فكره اسمي رفيف
ردحذفاسكربت هايل تسلم ايدك يا زوزو 🌹
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا