رواية وإبتسمت الأيام الفصل العاشر بقلم زينب سعيد القاضي

 

اللهم أرحم أبي وأغفر له.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

 

                   الفصل العاشر 

يحمل جاسر هنا ويدور بقي وسط ضحكات الجميع ليردد بيجاد ساخرا:وباصص ليا في حضن يتيم يا واطي.

لينزلها جاسر برفق ومازالت داخل أحضانه ليردد بإستفزاز:قر بقي يا أخويا قر.

ليردد بيجاد بمشاكسة:ليه يا أخويا ما عروستي جنبي أهي.

ليردد مصطفي بضحك:خلاص بقي بطلوا جنان.

ليردد المأذون بعملية :الف مبروك يا جماعة استأذن أنا.

باسل بلهفة:لا أستني يا شيخ أقعد أشرب حاجة ميصحش كده لينظر لحلا بلهفة:هاتي الحاجة يا حلا.

حلا بإبتسامة مصطنعة: حاضر.

لتتجه حلا للمطبخ وخلفها سماح ويعودوا بعد قليل وهم يحملون الغصائر والجاتوهات ويقدموها للجميع.

ليجلس بيجاد وبتول علي جانب وعلي جانب آخر يجلس هنا برفقة جاسر الذي يناكفها .

لينهض المأذون بعد فترة للمغادرة.

لينهض عادل ليردد بيجاد بتساؤل: أنت هامشي يا خالوا ؟

عادل بإبتسامة:اه يا حبيبي كفاية كده والف مبروك.

بيجاد بإبتسامة:الله يبارك فيك يا حبيبي بس كنت عايزك تروح الجماعة معاك عايز أخرج أنا وبتول شوية.

مصطفى بتساؤل:طيب ما تخرج مع أخوك ؟

جاسر بلهفة:لا أنا مصدقت كتبنا الكتاب هخرج مع عروستي لوحدنا.

عادل بإبتسامة: خلاص يا جماعة خير تعالوا اوصلكم في طريقي.

مصطفى بإبتسامة:يلا بينا العروسة للعريس والجري للمتاعيس.

لتشهق جيهان بصدمة:متعايس يا مصطفي ؟

جاسر بمشاكسة:اللعب يا حاج.

مصطفى بتراجع: مش قصدي يا حبيبتي.

بيجاد بضحك:أيوة كده جيب وراء.

مصطفى بيغيظ : بقي كده طيب يلا يا چيچي سيبك من العيال الفقرية دول..

لتبتسم جيهان:طيب أسلم علي بناتي الحلوين دول لتتجه جيهان تضم بتول بحب وبعدها تخرج علبة قطيفة من حقيبتها وتخرج منها أسوارة ذهب وتتحدث بإبتسامة:دي هدية بسيطة يا بتول بمناسبة كتب الكتاب.

بتول بخجل: شكرا لحضرتك يا طنط كلفتي نفسك ليه ؟

جيهان بعتاب:طنط ؟ أنا ماما يا بتول ولا أيه ؟

بتول بتوتر: أكيد طبعاً.

جيهان بحب: لو مش حابة تقولي ماما قولي يا جيجي براحتك.

بتول بخجل : معلشي بس بقالي كتير مقولتش ماما لحد.

جيهان بتفهم:براحتك يا حبيبتي لتتجه لهنا تضمها بحب وتعطيها أسوارة مماثلة لاسوارة هنا.

ليتنهي التوديع ويغادروا جميعاً.

ليردد بيجاد بإستئذان: بعد إذنك يا عمي  هخرج أنا وبتول شوية.

جاد بترحاب: طبعاً يا أبني دي مراتك دلوقتي بس متأخرتهاش .

بيجاد بإبتسامة: تمام أطمئن.

جاسر بلهفة:وأنا وهنا كمان.

جاد بضحك:براحتك يا أبني…..

……..

في الأسفل.

يقف بيجاد أمام سيارة والديه ويشير لبتول بالركوب.

لتردد بإرتباك:هو احنا هنروح فين ؟

بيجاد بهدوء:هنخرج شوية متخافيش مش هخطفك يعني انتي مراتي .

بتول بتوتر:مش قصدي طيب ممكن نروح مع جاسر وهنا ؟

بيجاد برفض:لا مينفعش عشان نسيبهمهعلي راحتهم ويعرفوا يتكلموا سوا ها يلا بينا.

لتركب السيارة بقلة حيلة ويذهب هو لمقعد السيارة ويقود السيارة متجها لوجهته..

…

عند جاسر وهنا.

تجلس هنا بتوتر جوار جاسر لينظر لها ويردد بمشاكسة:يا بنتي كفاية فرك في إيدك وربنا أنا جوزك.

هنا بخجل:هو أحنا راحين فين ؟

جاسر بخبث: مفاجاه.

هنا بفضول:قول بقي عشان خاطري.

جاسر بحب:وهتبقي مفاجأة أزاي يا روح قلبي ؟ خلاص قربنا نوصل وتعرفي….

……

في سيارة عادل .

يقود عادل السيارة وال جواره زوج شقيقته وبالخلف الجد وچيهان .

لتردد جيهان بتساؤل: مين زياد ده وايه حكايته مش ده كان خطيب حلا ؟

عادل بتأكيد: أيوة.

جيهان بعدم فهم:طيب هو فشكل هو وحلا داخله أيه في بتول وبيجاد وايه الكلام إلي كان عمال يقوله ده ؟

عادل بحيرة: مش عارف انا بقالي فترة في أجازة ومعرفش اصلا أنه طرده..

عبد الرحمن بهدوء:سيبك من الي لا بيقدم ولا بيأخر المهم أن النهاردة ولادك الأتنين أجوزوا وبس أفرحي بيهم وبس.

مصطفى مؤيدا كلام والده:عندك حق يا بابا والله سيبك من الكلام الفاضي ده المهم أننا فرحنا بالعيال.

جيهان بتوتر:مش عارفه يا مصطفى قلبي مقبوض ليه.

مصطفى بحيرة:ليه بس صلى علي النبي.

ليصلي الجميع النبي وتردد بحيرة:ربنا يستر.

…….

بعد فترة.

تتوقف سيارة جاسر ويردد بمرح:أتفضلي يا برنسس.

لتنظر هنا للخارج بفضول:احنا فين ؟

جاسر بمرح: الملاهي.

هنا بفرحة: بجد ؟

جاسر بإبتسامة:بجد أنا فكرت كتير أيه أفضل مكان نروحه لقيت أن أحسن مكان حبيبتي هتفرح بيه هيكون هنا أيه رأيك بقي في المفاجأة ؟

هنا بإمتنان: شكراً بجد يا جاسر ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا.

ليبتسم جاسر بحب وهو يقبل يدها:ويخليكي ليا يا روح قلب جاسر من جوه.

لتسحب يدها وتردد بخجل:يلا ننزل.

جاسر بإبتسامة:يلا يا قطتي…..

…….

في سيارة بيجاد.

يتوقف بسيارته أمام أحدي المطاعم المطلة علي النيل ويردد بهدوء:وصلنا .

ليترجل من السيارة ويتجه للباب الآخر ويفتحه لها:يلا .

لتترجل من السيارة بتوتر ليغلق الباب ويجذب يدها ويمسكها بيده ويتجهوا للداخل ليجدوا الإضاءة مغلقة.

لتضغط علي يد بيجاد بتوتر ليردد بحنان:متخافيش ليتجه بها للداخل وبعدها تفتح الإضاءة شيئا بشئ ليتجه بها لمكان معين وبعدها يصدع صوت نغمات هادئه ليترك يدها ويضم خصرها برفق ويتحرك بها ببطئ هامسا في أذنها: ممكن نرقص مع بعض شوية ؟ ليكمل بلهفة متخافيش محدش هيشوفنا.

ليبدأ في التمايل علي النغمات وهي تتحرك بخجل شديد .

ليتحدث بهمس:سيبي نفسك يا بتول وإبظأي حياة جديدة وعمر جديد مفهوش غيري أنا وأنتي وبس.

…….

علي الطرف الآخر.

تركب هنا لعبة الدودة وهي تصرخ وتتمسك بيد جاسر بقوة وسط ضحكاته ومشاغبته معها.

لتتوقف اللعبة بعد فترة ويترجل منها جاسر أولا ويساعدها علي النهوض.

لتردد بوهن:مش قادرة هموت.

جاسر بلهفة:مالك يا حبيبتي في أيه ؟

هنا بوهن ودوار:مش قادرة يا جاسر عايزة أرجع.

ليردد بلهفة:طيب قومي معايا أوديكي الحمام ليقوم بإسنادها بالفعل ويساعدها علي النهوض ويتحرك بها الي المرحاض الخاص بالسيدات ويتحدث بقلق:أدخلي اغسلي وشك وأنا مستنيكي هنا .

هنا بوهن:تمام.

لتدخل بالفعل وينتظرها هو بالخارج بتوتر شديد لتخرج بعد فترة ووجها أصفر بشدة ليقترب منها ويقوم بإسنادها بلهفة: أنتي كويسة ؟

هنا بألم:تعبانة دايخة أوي.

ليردد بلهفة:تعالي طيب نخرج نقعد في العربية شوية.

هنا بوهن : تمام.

……

عند بيجاد وبتول.

تنتهي الرقصة وتفتح الأضواء ليبتعد عنها بيجاد بإبتسامة هادئة ويخرج علبة صغيرة من جيبه ويقوم بفتحها تحت نظرات بتول المترقبة لتجحظ عيناها عندما تري محتواها.

ليبتسم بيجاد بهدوء ويأخذ السلسلة من العلبة ويردد بأسف: المفروض أننا كنا نجيب دبلة وشبكة وده هيحصل بس حابب أن السلسلة دي تكون اول رابط ما بين.

ليقوم باللف خلف ظهرها ويقوم بفتح السلسال وألباسها أياه وبعدها يضم خصرها برفق هامسا بأذنها:فاكرة السلسة دي ؟ 

لتردد بتوتر: أيوة.

ليكمل بهمس:كنت وافق بره وشوفتك مركزة في حاجة ولما شوفتها شدتني أنا كمان وأشتريته وكان عندي إحساس أن هيجي اليوم الي هلبسها ليكي في.

لتردد بتوتر: أنا عايزة أروح.

ليبتعد عنها مرددا بحيرة:تروحي ؟ ليه !

بتول بإرتباك:كده أنا تعبانة وعايزة أروح ممكن.

ليزفر بيجاد بضيق:حاضر يا بتول ينفع نقعد نتعشي الأول بس ؟ لتصمت بحيرة ليردد بحزم هنتعشي وبعدها هروحك.

بتول بقلة حيلة:حاضر.

……

في سيارة جاسر.

يتنهد جاسر براحة بعد تحسن حالة هنا وعودة وجهها للونه الطبيعي ليردد بحنان :أحسن دلوقتي ؟

هنا بوهن: أه الحمد لله.

جاسر بتساؤل:طيب نكمل جولتنا ؟ ولا تحبي تروحي ترتاحي ؟

هنا بوهن: لو ينفع أروح لو مش هتزعل.

جاسر بحنان:لا طبعاً مش هزعل أهم حاجة عندي راحتك وبس يا حبيبتي.

….

علي الجانب الآخر.

يقود بيجاد سيارته بصمت تام وبتول تستند علي زجاج السيارة بشرود تام.

ليتفاجئ بسيارتين يقوم بالتحليق عليه ليقطب جبينه بحيرة ويزيد من السرعة مما لفت إنتباه بتول لتردد بتساؤل: في أيه ؟

ليردد بيجاد بحذر وهو يراقب الطريق:في عربيات بيحلقوا عليا.

بتول بتوتر:ليه ؟

بيجاد بحيرة:مش عارف ليردد سريعا كلمي هنا وخليها تخليكي تكلمي جاسر وقوليله علي مكانا ليكمل بحزم أنا هقف أشوف عايزين أيه وانتي هتقفلي العربية عليكي من هنا ليشير لها علي المفتاح ويردد بتحذير ومهمها يحصل متتحركيش من هنا فاهمة لو بموت قدامك متخرجيش غير لما جاسر يوصل.

بتول بخوف:لا متنزلش سوق بسرعة وخلاص.

بيجاد بجدية:مهما سوقت بسرعة مش هتفرق كلمي جاسر يلا بسرعة.

بتول بلهفة:احنا خلاص قربنا علي البيت.

بيجاد بعصبية دون أن ينظر لها : سمعتي قولت أيه نفذي وأنتي ساكته ليقوم بإيقاف السيارة جانباً وينظر لها بأسف:أنا بحبك يا بتول أمتي وازي مش عارف ليفتح الباب ويتحدث بلهفة:اقفلي عليكي بسرعة وكلمي جاسر.

لتفعل مثلما حدث وهي تري وقوف بيجاد أمام السيارة ووقوف السيارتين بالفعل أمام بيجاد…..

يتبع…….

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الحادي عشر من هنا