رواية تضحية ألم الفصل الحادي عشر

 

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أسكنه مع الانبياء والصالحين والشهداء.


                الفصل الحادي عشر 


لتتسع إبتسامة زياد مرددا بتساؤل:يعني انتي قديمة هنا بقي ؟

لتنظر بتول أرضاً مرددة بخجل: أيوة.


ليردد زياد بحماس:يبقي تيجي تفرجيني علي المستشفي دي وتعرفيني كل حاجة.


بتول بتوتر:تمام هبلغ مس عايدة رئيسة التمريض وهكون مع حضرتك.


ليبتسم زياد بفرحة:ماشي يا بتول هستناكي.


بتول بخجل: تمام يا دكتور بعد إذنك.


زياد بإبتسامة:أتفضلي.


لتتحرك بتول من أمامها بخجل بينما هو يقف وينظر في آثرها بإعجاب :قمر بنت اللذينة…….


……..


في إحدي الكافيهات.


تجلس هنا مع شادي تسرد له ما حدث ودموعها تتساقط بشدة.


ليردد شادي بحزن مصطنع: صدقتي كلامي يا هنا.


لتردد بدموع:ليه ترفض طالما بحبك ؟


ليبتسم شادي متهكما : بصراحة بقي يا هنا أنا حاسس ان بتول غيرانه منك.


لترفع رأسها مرددة بعدم تصديق:بتول غيرانه مني! ايه الهبل الي بتقوله ده مستحيل طبعاً.


ليردد شادي بوداعة:لا يا هنا شكلها غيرانة يعني أنتي أصغر منها بكام سنة وبقيتي شخص يحبك وانتي تحبيها لازم تخلق الأعذار دي الراحل ميعبهوش غير جيبه وبس يا هنا وانا الحمد لله جيبي عمران مش انتي قولتلها اني مستوايا كويس ؟


لتحرك هنا رأسها بإماءة:أيوة.


ليردد متهكما يبقي غيرانة انك هتتجوزي واحد معاه فلوس وهتعيشي في عز وهي لأ.


لتحرك هنا رأسها برفض:لا طبعاً مستحيل بتول يستحالة تفكر كده دي بتحبنا اكتر من نفسها .


ليبتسم بتهكم:انتي طيبة اوي يا هنا وعلي نياتك.


لتردد هنا بحيرة:طيب لو كلامك صح أيه العمل ؟


ليردد شادي بحزن :قولتلك الحل نتجوز في السر.


هنا برفض قاطع:لا يا شادي مش هتجوز عرفي أنا هحاول تاني وتالت لغاية ما بتول توافق.


ليردد شادي بغل:براحتك يا هنا لما نشوف آخرتها…..


………


في كلية الطب.


تخرج بتول من المعمل تحمل البالطوا الخاص بها علي كتفيها لتقابل مازن أمامها.


لتردد بضيق: أهلا يا دكتور خير.


مازن بتسلية : أهلاً بيكي أخبارك يا حلا.


لتزفر حلا بملل : الحمد لله خير.


مازن بفضول:أيه اخبارك أنتي وفريد.


لتنظر له بإستياء وتردد بحزم:أظن أنه صاحبك وتقدر تعرف منه بعد إذنك لتتركه يتأمل غيظاً وتغادر…….


…….


في المستشفى.


عند بتول طلبت الإذن من رئيسة التمريض الذي وافقت علي مضض بعد إصرار بتول فهذه ليست وظيفتهم من الأساس لتتجه سريعا لإستراحة الأطباء تبحث عنه لكن خاب أملها عندما لم تجده لتعود إلي عملها وعي تجر أذيال الخيبة لتتفاجي بها أمامها يردد بلهفة:أية يا بتول أتاخرتي ليه كنت بدور عليك.


لتتسع إبتسامة بتول مرددة بلهفة:أنا روحت لحضرتك الاستراحة مكنتش موجود.


ليزفر زياد بملل معللا :أنا لسه جديد ومعرفش حد أقعد معاه وكنت بدور عليكي.


لتبتسم بتول بخجل:أسفة حقك عليا يلا نبتدي الجولة ؟


ليردد بمزاح:موافق طبعاً بس عندي شرط .


لتضم بتول حاجبيها بحيرة وتردد بتساؤل:شرط ايه ؟


ليردد زياد بمرح نتغدي سوا في الكافيتريا لما نخلص ها رأيك ايه ؟


لتبتسم بتول بخجل وتحرك رأسها بإماءة.


ليبتسم زياد بسعادة:حلوة أوي يلا بينا…


……


يقف باسل أمام كلية التجارة واضعاً هاتفه علي أذنه لتأتيه نفس الرسالة الهاتف مغلق ليغلق هاتفه وينظر البوابة نظرة آخيرة ويتحرك.


بينما في الداخل تقف هند مع أصدقائها لتتحدث إحداهم بتساؤل:يا بنتي أكيد زهق ومشي يلا بيهم.


لتردد هند بضيق:خلينا مستني شوية.


صديقاتها بنفاذ صبر:يا بنتي بقالنا ساعة واقفين لغاية ما رجلينا ورمت وكمان أتاخرنا أوي يلا.


لتنظر لها بتردد :يلا ويارب يكون مشي…..


…….


في شقة بتول.


تجلس حلا أمام التلفاز وتقلب علي القنوات بضجر بينما هنا تجلي الي جوارها بشرود تام لتنظر لها حلا بتعجب وتردد باستنكار:مالك يا هنا سرحانه في أيه ؟


لتنظر لها هنا بتردد وتتحدث بحزن: بصراحة في حاجة حصلت مضيقاني.


لتعتدل حلا في جلستها مرددة بفضول:حاجة إيه ؟


لتنظر لها هنا بتردد وسرعان ما تسرد لها كل شئ بعفوية منها لعلها تساعدها.


لكنها لم تعلم أنها ستشعل الفتيل بقلب حلا فكيف لهذا الشخص الغني يتمسك بشقيقتها الصغري وفريد يتركها.


لتردد هنا بحزن:وأنا بصراحة مش عارفة أعمل ايه يا حلا.


لتنهض حلا وتردد بعصبية:حب ايه وكلام فاضي الي حضرتك بتتكلمي عنه بقي انتي يا مفعوصة بتحبي وعايزة تتجوزي ده انتي لسه مطلعتيش من البيضة شوفي مذاكرتك يا هانم لا إلا والله أخلي بتول تمنعك من كليتك عشان متقبليش حبيب القلب فوقي يا نوغة واحد زي ده هيحبك عليه الي قدو معاه بظل العيل وأتنين ده بستسلي بيكي .


لتنهض هنا  وتردد بمكابرة: لا بيحبني أنا ومستعد يعمل أي حاجة عشاني.


لتردد حلا بغيظ:ليه أن شاء الله دايب في جمالك يا شبر ونص.


لتضع هنا يدها بخصرها وتردد بإستفزاز:قولي بقي إنك غيرانة مني أني في حد بيحبني وعايز يتجوزني ومحدش عبرك.


لم يكن رد حلا سوا صفعة مدوية جعلت هنا ترتد للخلف واضعة وجهها محل الصفعة بصدمة:أنتي أتجننتي ؟ طيب والله ما أنا سيباكي وفي ثواني معدودة أصبحت حلا أرضاً وصراخها يرتفع هنا تجلس فوقها وتقوم بضربها وشد خصلات شعرها…..


….


بينما في المستشفى.


تنتهي بتول من جولتها مع زياد ويحلسوا في الكافيتريا يتناولوا الغداء وهي تنظر حولها بتوتر وخجل.


ليردد زياد بتعجب: مالك يا بتول عمالة تبصي حواليكي كده ليه ؟


لتردد بتول بخجل:لان قعدتنا دي متحصش.


ليرفع إحدى حاجبيه مرددة باستهجان:ليه ؟ أحنا قاعدين في كافيتريا ووسط ناس كمان ايه المشكلة ؟


لتبتلع بتول المرارة التي بفمها مرددة بحزن:المشكلة أن حضرتك دكتور وانا مجرد ممرضة والوضع مش حلو وممكن يعرضني لكلام مش لطيف من الي شغالين هنا أنا قبلت بس العزومة عشان محرجش حضرتك.


ليحرك زياد رأسه بتفهم:ماشي يا بتول أوعدك مش هيحصل كده تاني وبعدين ايه دكتور وايه ممرضة أحنا هنا كلنا زمايل.


لتبتسم بتول بخجل: شكرا يا دكتور ربنا يجبر بخاطرك.


زياد بإبتسامة جذابة:العفو يا ستي وبعدين أنا أرتحت ليكي جدا وهطلب إنك تبقي أنتي المساعدة بتاعتي لو معندكيش مانع.


بتول بخجل:لا طبعاً ده شئ يشرفني يا دكتور.


……


يفتح باسل باب الشقة بضيق شديد ليلفت نظره الصياح الذي بالداخل ليفتح الباب سريعاً ويدخل ويتفاجئ بمنظر حلا وهنا الذي جعله يسقط أرضاً من كثرة الضحك.


لتردد حلا بصياح:الحفني يا باسل الحيوانة دي هتموتني.


لتردد هنا بغل:هو أنا لسه عملت حاجة ده أنا هنتف شعرك وأخليكي قرعة بس أصبري عليا.


ليحاول باسل السيطرة علي حاله وينهض ويغلق الباب سريعاً ويتجه لهم ويحمل هنا بصعوبة من فوق حلا التي نهضت سريعاً وهي تسترد أنفاسها.


لتصيح هنا بجنون: سيبني عليها يا باسل أعلمها الادب .


حلا بالم وهي تنظر لعلامات هنا علي يدها :تعلمي مين الادب الهانم أختك يا بيه بتحب واحد أكبر منها بعشرين سنة وعايزه تتجوزه.


ليشهق باسل ويردد بعدم تصديق:ايه الهبل ده يا حلا.


لتبتسم حلا ساخرة:أسألها أنت أهي قدامك أهه.


ليقوم بلف هنا له والتي نظرت أرضا بخجل ويردد بعدم تصديق:ايه الكلام الفارغ الي أختك بتقوله ده ؟


هنا بتوتر:كلامها صح أنا وهو بنحب بعض وعايزين نتجوز.


باسل بجنون:تتجوزي مين يا عبلة واحدة أكبر منك بعشرين سنة مش بعيد أصلا يكون متجوز ومخلف.


لتردد هنا برفض:لا هو مش متجوز ولا حاجة.


ليردد باسل بترقب:وعرفتي منين ؟ أنتي تعرفيه منين أصلا ؟ أنتي بتشوفيه أو علي علاقة بيه أنطقي ساكتة ليه !


هنا بتردد وهي تتهرب من نظراته: أيوة وبتول تعرفه وانتوا كمان.


باسل بتهكم:يطلع مين ده أن شاء الله ؟


هنا بترقب:شادي ابن الحاجة وصال صاحبة المشغل..


باسل بصدمة وهو يجذبها من شعرها لتصيح هي بالم وسط نظرات حلا المنتصرة:نهارك اسود ومنيل كنتي بتروحي تشتغلي ولا تحبي يا زبالة أنطقي كنتوا بتخرجوا بتتقابلوا ولا بتهببي ايه وتستغفلينا.


هنا بدموع وهي تحاول تخليص نفسها:والله كنا بنتقابل في أماكن عامة وكان بيوصلني بعربيته للبيت.


باسل بجنون وهو يتجه بها لغرفتها ويقوم بإدخالها وإغلاق الباب عليها من الداخل:ماشي يا هنا هانم مفيش خروج ليكي من البيت تاني غير علي جثتي ليقوم بغلق الباب عليها بالمفتاح ووضعه بجيبه.


……. 


ليجلس علي الأريكة وهو ينهج بشدة لتقترب منه حلا وتردد بوداعة: بتول لما تيجي تشوفك ضربها كده مش هتسكت.


ليبتسم باسل متهكما ترجع بس الست بتول وأشوف أخر تربيتها ودلعها في الهانم.


حلا بتذكر:بس تقريباً النهاردة نبطشية صح.


باسل بتأكيد:أيوة بتسالي ليه ؟


حلا بظفر:عشان تفضل محبوسة للصبح وتتأدب.


باسل بتهكم:أمال حضرتك ههتنامي فين ؟


حلا ببراءة:في أوضتك ونام أنت في البلكونة عشان الجو الحر.


لينظر لها شذرا ويردد بغيظ: تصدقي أنا غلطان اني سلكتك من تحت إيدها.


لتردد بغيظ: بارد أنا راحة أنام.


باسل بضيق: استني أما أغير هدومي حضريلي حاجة أكلها.


حلا بضيق:طيب ……


…….


في غرفة هنا.


تجلس علي الفراش تضم قدميها لصدرها وجسدها ينتفض من كثرة البكاء لتتذكر كلام شادي وأيضا رفض بتول وأيضاً تهديد باسل لها لتحسم أمرها وتنهض من علي الفراش تمسح دموعها بعنف وتجلب حقيبة قديمة وتبدأ في ضب أغراضها وبعدها أخفتها أسفل الفراش وتدثرت أسفل غطائها…


…..


في منتصف الليل تنهض هنا من أسفل فراشها وترتدي ملابسها علي عجالة وتضع أذنها علي الباب بإنصاط لتتنهد براحة عندما وجدت السكون من الخارج لتتجه لخزانة بتول وتخرج سلسلة مفاتيح إحطياتية للشقة والغرف لتأخذ مفتاح الغرفة وتبدأ في فتحها بحذر وبعدها تأخذ الحقيبة وهاتف شادي وبعدها تغلق باب الغرفة وبعدها تنظر للشقة براحة لكن يلفت نظرها باسل الذي يرقد في البلكونة لتتحرك بحذر وتفتح باب الشقة ببطئ شديد وأنظارها مسلطة علي باسل لتتحرك للخارج وتغلق الباب بحذر وبعدها تفر هاربة لمصيرها المجهول…….


…..


عند بتول.


تجلس في غرفة التمريض تدون بعض الملاحظات بالأوراق لتشعر بإنبقباض شديد بقلبها لتنهض بقلق وتغير ملابسها سريعاً وتأخذ إذن لتعود للمنزل فهي تشعر أن شئ علي غير ما يرام سيحدث…..


يتبع……..


بقلم زينب سعيد القاضي 





20 تعليقات

أترك تعليقا

  1. هنا حتروح لي شادي وحتكون الكارثه

    ردحذف
  2. هتروح لشادى يارب بتول تلحقها

    ردحذف
  3. روووووعة كالعادة تحفة تسلم إيدك بجد مبدعة

    ردحذف
  4. روعه اكيد بتول هاتشوفها وتمشي وراها

    ردحذف
  5. جميله اوى اوى

    ردحذف
  6. الواحد الروايه فعلا على اعصابه لا حول ولا قوه الا بالله الناس شر

    ردحذف
  7. تحفة روعة تسلم ايدك يا زوزو دخلنا في الجد

    ردحذف
  8. هنا هتعمل كارثه لما سابت البيت وراحت ل شادى اللى هيضحك عليها

    ردحذف
  9. هنا تروح عند شادي اللي يضحك عليها بكلامه المعسول

    ردحذف
  10. روعه كالعادة دمتي مبدعه

    ردحذف
  11. تسلمي يارب وتسلم ايدك وعيونك حببتي
    يا رب ما يضيع ل بتول تعبها فيهم وينجيكي ياهنا

    ردحذف
  12. ربنا يستر علي هنا

    ردحذف
  13. جميله جدا جدا

    ردحذف
  14. جميله جدا جدا

    ردحذف
  15. كدا حياتهم هتتغير وتدمر بمرواح هنا لشادى

    ردحذف
  16. جميله جدا

    ردحذف
  17. منك لله يا هنا طلعتى مغفله اوى وللاسف هتضيعى بتول معاكى

    ردحذف
  18. روعه روعه روعه

    ردحذف
  19. تسلم ايدك عن جد روعة

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم