اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الرابع
في أحد الأيام مساء.
تجلس بتول تتناول العشاء مع أشقائها لتتحدث هنا بخفوت:بتول أنا عايزة اطلب منك طلب وأتمني توافقي عليه.
لتنظر لها بتول بحنان:قولي يا حبيبتي عايزة أيه ؟
هنا بتوتر:عايزة أشتغل.
ثواني وارتفعت ضحكات حلا وباسل لتنظر لهم شذرا وتنظر رد بتول.
لتتحدث بتول آخيرا بتريث:ليه عايزة تشتغلي يا هنا ؟ نفسك في حاجة ؟محتاجة فلوس ؟
هنا بخفوت:لا مش محتاجة حاجة بس حابة أساعدك في المصاريف.
لتتحدث حلا بتهكم:وأنتي بقي يا بيضة هتشتغلي أيه ؟
باسل بضحك:عندك حق يا حلا هتشتغلي أيه يا اوزعة ؟
لتنظر لهم هنا بإذدراء:أشتغل أي شغلانة بس ماقعدش عالة زي حضرتكم.
بتول بحزن:عيب كده يا هنا مينفعش تتكلمي مع أخواتك إلي اكبر منك كده ؟
هنا بغيظ:مش شايفة بيتكلموا أزاي ؟
بتول بحنان:مهما كان هما أخواتك الكبار وعندهم حق شغل أيه إلي هتشتغليه أنتي يا دوب عشر سنين.
هنا برجاء:عشان خاطري يا بتول وافقي.
لتتنهد بتول بحيرة:طيب هتشتغلي أيه بس يا هنا ؟ أنتي لسه صغيرة ؟
هنا بلهفة:أي شغلانة أو خديني معاكي المشغل.
حلا بتهكم:هو المشغل ده بتاع ابونا تشغلك فيه ؟
لتصمت بتول بتفكير : بصي ممكن أخدك معايا تتعلمي أيه رأيك اتعلمتي وقتها اكلم الحاجة وصال تشغلك أيه رأيك ؟
هنا بحماس : موافقة طبعاً....
.....
في الصباح نهضت بتول مبكرا للذهاب للعمل وتفاحان بإستيقاظ هنا هي الآخري ونهضت من علي الفراش فثلاثتهم ينام في هذي الغرفة أما الغرفة الآخري فينام بها باسل.
لتنظر لها بتول بتساؤل:صحيتي ليه ؟
هنا بحماس:عشان اجي معاكي.
بتول بقلة حيلة:أمري لله يا هنا تجهزي عقبال ما أحضر الفطار.
هنا بفرحة:حاضر......
. ......
بعد ساعة.
تجلس بتول علي مكنة الخياطة ومنهمكة في عملها وتجلس جوارها هنا التي تقوم بمراقبة ما تفعله بتول بتركيز شديد حتي حان موعد الغداء ونهضت العاملات لشراء طعامهم.
لتنظر لهم هنا بحيرة وتردد بتساؤل:هما رايحين فين ؟
بتول بتوتر:ده معاد الغداء بيروحوا يأكلوا انتي حابه تأكلي.
لتنظر هنا لها بتركيز وتردد بتساؤل:مش جعانة وأنتي بتعملي أيه لما هنا بيخرجوا مش بتروحي تأكلي معاهم.
بتول برفض:لا بفطر الصبح ولما أرجع أكل البيت أولي بكل جنيه.
لتبتسم هنا بفخر فشقيقتها كل يوم ترتفع أكثر في نظرها.....
بعد فترة يعود النساء ويكملوا عملهم حتي دقت الساعة السادسة لينهض ليغادروا وكذلك بتول فهي في الإجازة وجائت في الصباح الباكر مثلهم ليدخلوا مكتب الحاجة وصال لآخذ اليومية لتجد بتول آخر شخص تتمني رؤيته.
ليعطي جميع النساء ويتركها هي للآخر ليغادر العاملات واحدة تلو الآخري للخارج وتظل بتول وهي تمسك يدها بقوة.
لينهض من مكتبه وهو ينظر لهم بمكر ويتحرك تجاههم حتي يقف أمامهم مباشره وينحني لمستوي هنا وهو ينظر لها بخبث ويمد يده ليضعها علي وجهها ليتفاجئ بيد قوية تمسك وجد يد من حديد تقبض على يده لينظر لليد بذهول والتي لم تكن غير يد بتول لينظر لها بخبث:ايه في ايه ؟
لتقف بتول امام شقيقتها وتردد بتحدي:متقربش منها.
ليرفع إحدي حاجبيه بتسلية:ليه يا قطة ده انا كنت بلعبها.
لتزفر بتول بضيق : استاذ شادي هات الفلوس بتاعتي بعد إذنك عشان نروح لأخواتي.
لينظر لها قليلاً وبعدها يخرج يوميتها من جيبه ويمد يده لها لتاخذها بلهفة دون ان يتلمس يدها.
لينظر لها شذرا ويتجه ببصره للصغيرة ويمد يده للصغيرة بالاموال لكن نظرت لشقيقتها التي نظرت لها برفض وجرتها للخارج وهي تتحدث بإمتعاض: شكراً يا استاذ شادي مش بناخد حاجة من حد.
ليغادروا وهو بعض علي شفتيه بغل ويردد بإصرار: مسيرك هتبقي ليا يا بتول مهما كان التمن.
……..
في الطريق تسير بتول والي جوارها هنا التي تسير ببطئ لوجع قدمها.
لتنظر لها بتول باشفاق وتردد معاتبة: أكيد تعبتي من المشي وكمان من قلة الأكل.
لتبتسم هنا وتردد كاذبة :لا متعبتش ولا حاجة.
لتبتسم بتول بحنان:هعمل نفسي مصداقي بس هانت قربنا نوصل وترتاحي وتأكلي لقمة عارفة انك جعانة اوي.
لتردد هنا بأمل:اه لو نلاقي حلا حست علي دمها وحضرت لينا أكل.
لنظر له بتول بعتاب:عيب كده يا هنا دي اختك الكبيرة.
هنا بغيظ :غصب عني يا بتول بس هي فعلاً مستفزة علي الاقل تعمل الأكل.
بتول بإبتسامة:انتي عارفة حلا يا هنا بتحب تبقي برنسس اصلا وبعدين أنا فرحانة بيكي أوي.
هنا بتساؤل:بيا انا ليه ؟
لتردد بتول بإبتسامة:انك رفضتي تاخدي فلوس من استاذ شادي غير ما اذني لتكمل بتوتر بلاش تقف معاه لوحدك يا هنا او تخليه يلمسك أو يقرب منك.
هنا بفهم: حاضر يا بتول.
لتتنهد بتول براحة:ريحني قلبي يلا بقي قدمي قربنا نوصل…….
…….
تفتح بتول باب الشقة وتدخل هي وهنا ليجدوا حلا تجلس أمام التلفاز هي وباسل.
لتقترب منهم هنا وتردد بتساؤل:عملتي اكل يا حلا ؟
لتنظر لها حلا بضيق:لا طبعاً مش عارفة بتول معملتش ليه قبل ما تمشوا وسيبانا جعانين.
لتبلتع بتول غصة بفمها وتردد بحزن:معلش حقكم عليا هحضر الاكل حالا.
لتردد هنا بحنق: وأنتي قاعدة في البيت بتعملي ايه ؟
حلا بعصبية:اتكلمي عدل يا بت أنتي.
بتول بحزم:بس انتوا الأتنين أتأسفي لأختك يا هنا.
هنا بغيظ: حاضر أنا آسفة يا حلا هانم.
لتنظر لها حلا شذرا ولا ترد لتتجه بتول للمطبخ وخلفها هنا التي ذهبت لتساعدها.
لتخرج بتول بعد فترة وهي تحمل صينية من الطعام بها جبن وبيض وبطاطس محمرة وخبز.
لتنظر حلا للطعام ساخرة وتردد بتهكم:هو ده الاكل !
بتول برضا:أيوة يا حلا وادعي ربنا يديمها علينا نعمة بس.
لتنظر لها حلا بضيق وتنهض ليتناولوا الطعام بصمت…
…..
بعد مرور شهرين مازال الوضع كما هو بتول تقوم بخدمة اشقائها وتذهب لعملها برفقة هنا التي تعلمت الحياكة هي الآخري وأصبح لها يومية ثابتة لكن بتول ترفض رفضاً قاطعاً أن تقوم هنا بوضعه بالمنزل تجعلها تحفتظ به لنفسها.
……..
أما شادي فهو لم ينفك عن مطاردته لبتول التي تقابله بالصد دائما وكذلك أصبح يحاول التحدث مع هنا وملاطفتها ولكن رغم صغر عمرها ولكنها لم تكن ترتاح له بتاتاً وتتلاشي الاقتراب منه حتي عندما يمد يده للسلام عليها تفر نافرة منه……
……..
في أحد الأيام تقف بتول في المطبخ تعد العشاء بوهن شديد ليقطعها دخول حلا .
لتنظر لها بتول بترقب:مالك يا حلا ؟
لتنظر لها حلا بضيق:عايزة اجيب هدوم للمدرسة.
لتتنهد بتول وتردد بحنان:حاضر يا حلا استني عليا يومين بس ممكن.
لتردد خلا بإمتعاض:لا والله هتفرق ايه النهاردة من يومين وبعدين صحابي جابوا مفيش غيري الي مشتراش لسه.
لتتنهد بتول بحزن:حاضر يا حلا عايزة كام ؟
حلا بطمع: يعني ٥٠٠ج.
لتجحظ عين بتول مرددة بعدم تصديق:كام ؟
حلا بعصبية:٥٠٠ج هما دول فلوس أصلا ولا يجيبوا حاجة ولا لازم تحسسيني أن بتضحي عشانا.
لتبتلع بتول ريقها بمرارة وتردد بحزن: حلا أما مش معايا غير ٦٠٠ج المفروض انهم ليكي انتي وهنا وباسل.
لتردد حلا بإمتعاض:نعم يا اختي ما هنا معاها فلوس.
بتول بحزم:مليش دعوة بفلوسها يا حلا خدي٣٠٠ج وربنا يدبرها.
حلا برفض:لا طبعاً مش هيجيبوا حاجة عايزاني ابقي أقل من صحابي.
لتنظر له بتول بالم:أعمل إيه بس ؟ في أيدي ايه أعمله ؟ شغل وبشتغل والحمد لله ربنا بيرزقها استحملي يا حلا ومشي حالك بيهم والشهر الجاي هبقي ادبرلك مبلغ.
حلا بضيق:لما نشوف اخرتها معاكي لتغادر حلا المطبخ تاركة بتول تبكي بصمت…….
………
في الصباح.
تجلس بتول واشقائها يتناولون الإفطار لتضع بتول يدها في جسدانها وتخرج منه بعض الأموال وتقسمها جزئين وتمد يدها لباسل وهنا لينظروا لها بتساؤل.
لتردد بحنان:روحوا لخالتي سماح تروح تجيب معاكم لبس المدرسة وبلاش مشغل النهاردة يا هنا.
هنا بتساؤل: وانتي مش هتيجي معانا تشتري ليكي ؟
بتول برفض:لا يا حبيبتي هدوم السنة الي فاتت كويسة .
باسل بحيرة:بس هدومك بتاعت السنة الي فاتت قدمت وكمان الجزمة مقطوعة هاتي جزمة علي الاقل.
بتول بهدوء:ملكوش دعوة بيا شوفوا نفسكم.
لتنظر هنا لحلا التي تتناول طعامهت بريبة:طيب وحلا مش هتيجي معانا ؟
لتردد حلا برفض:لا انا اخدت فلوسي وهروح مع صحابي.
هنا بضيق:تمام …..
…….
في إحدي المحلات التجارية تقف حلا مع اصدقائها تنتقي الملابس وعلي وجهها إبتسامة عريضة فهي قد آخذت أموال من حلا دون معرفتها فهي تخبئهم جيدا بالفعل ولكنهم وقعوا تحت يدها بالنهاية والان عليها أن تشتري ما تريد فلن تقبل أن تكون أقل من اصدقائها أو محط سخرية لهم…….
……
في شقة بتول.
تتحرك هنا في الغرفة بحيرة شديدة تحت نظرات باسل المتسائلة.
لتردد هنا بحزن: ضايع فلوس كتير مني.
باسل بأسف:معلش يا هنا ربنا يعوض عليكي.
هنا بحيرة:أنا مش عارفه ضاعوا مني ازاي ؟
باسل بتفكير:يمكن صرفتيهم في حاجة ونسيتي؟
هنا برفض:لا طبعاً انت ناسي أن بتول رافضة اني اصرف منهم.
باسل بحيرة:مش عارف يا هنا ربنا يعوض عليكي هنعمل ايه بقي نصيبك.
هنا بحزن:يلا الحمد لله المهم الباقي يكفي.
باسل بفضول:يكفي لايه ؟
هنا. بهدوء:عايزة اجيب هدوم لبتول.
باسل بحماس:فكرة هايلة بجد أن شاء الله يكفوا.
هنا بأمل :يارب….
…….
تجلس بتول تعمل علي مكينة الخياطة بشرود تام غير منتبه لهذا الذئب الضاري الذي يسلط بصره عليها فهل ستقع الغزالة فريسة لهذا الذئب أم ستنتصر هي عليه وتعلمه درساً صعب أن يتناسها.
تنبتبه بتول لصوت أحدي العاملات تخبرها باحضار شئ ما من المخزن.
لتنهض لبتول وتحضر لها الشئ برحابة صدر غير منتبه لما ينتظرها .....
يجلس في مكتبه يدخن سيجارته وهو يراقب بتول المنهمكة في عملها بترقب ذئب جائع بتركيز شديد لتتسع ابتسامته وهو يجدها تنهض متجه للمخزن ليطفي سيجاره سريعاً وينهض خلفها ومغادرة من باب آخر......
يتبع…. …..
بقلم زينب سعيد القاضي
روووووعة كالعادة
ردحذفروعة
ردحذفجميله اوى اوى
ردحذفيخرب بيتك يا شادي شيطان
ردحذفحلا دى معندهاش دم طماعه وانانيه واكيد هييجى يوم وتاخد درس، متنساهوش
ردحذفحلا دى مستفزه قوى بس هنا وباسل ربنا يحفظهم سلمت يداكى يازوزا
ردحذفاحسنتي
ردحذفحلوووووووووة كتيييييييير
ردحذفحلوه اوي اوي
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا