رواية كبرياء الأحبة الفصل الحادي عشر

اللهم ارحم ابي واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه 

اللهم أجعله مع الانبياء والصالحين والشهداء.



              الفصل الحادي عشر 





شمس بعدم فهم:ينتقم منك ليه ده قالي أنه صاحبك؟


كريم بتهكم:قصدك عدوي اللدود.


لتضم شمس حاجبيها بحيرة:ليه مش فاهمة ايه الي يخليه بيكرهك كده؟


كريم بشرود: كنا صحاب أنا وهو وسامر كان بيدرس بره معانا في نفس الجامعة وكان بيحب بنت أجنبية أوي وهي كانت معجبة بيا انا.


لتردد شمس بغيرة:يعني ايه معجبة بيك ؟


كريم بنبرة ساخرة:هي ليها معني تاني حاول كتير يتقدم ليها ويخطبها لكن هي رفضت وقالت ليه أنها بتحبني حاولت كتير تقنعني اني اتجوزها بس كنت برفض لغاية ما في يوم أنها انتحرت وهي سكرانة وسابت جواب أنها قتلت نفسها عشان أنا رفضت حبها من وقتها وليد قلب عليا أنا وسامر وقطع علاقته بينا لغاية في يوم جه اتهجم عليا عشانها في الجامعة والأمن مسكوه والمنحة بتاعته أترفضت ورجع مصر وبعدها أخباره كلها أتقطعت ومنعرفش حاجة عنه بعد ده كله تفتكري هيحبني ؟ ولا هيرسم ينتقم مني في مراتي !


شمس بتردد:هو انا قولت ليه أننا انفصلنا.


ليغمض عيونه ويفتحها أكثر من مرة:نعم يا اختي بتقولي ليه أننا أنفصلنا؟ ليه أن شاء الله؟


شمس بتوتر:هو سألني انت موافق علي الشغل ولا لأ قولت ليه أننا انفصلنا ولما استغربت أنه عارفك قال شاف اسمك في البطاقة بتاعتي وانك صاحبه.


ليسب كريم في سره ويردد بحزم: من بكره تنسي الشغل ده خالص فاهمة ولا لأ.


شمس بنفي:مينفعش اسيب الشغل.


ليرفع حاجبيها بتهكم:ليه أن شاء الله مجوعك انتي وعيالك ومش لاقين تأكلوا؟


شمس بغيظ:ممكن تبطل طريقتك المستفزة دي.


ابتسم بتهكم:والله طيب بطلت ممكن افهم بقي؟مش هينفع تسيبي الشغل ليه؟


لتبلع شمس ريقها وتردد بتوتر:عشان في شرط جزائي بنص مليون جنيه لو سيبت الشغل قبل سنة.


لتجحظ عين كريم ويردد بعدم تصديق:انتي بتهزري صح ؟انتي مجنونة شرط جزائي الي مضيتي عليه ومن أمتي في شركات بتمشي شروط جزائية اصلا ولا بالرقم ده؟


شمس بدموع:مكنتش اعرف هو انا اشتغلت قبل كده.


ليزفر كريم ويردد بحيرة:انا. مش معايا المبلغ ده ولا حتي نصفه.


شمس بكبرياء:أنا اصلا مش محتاجة فلوس منك وهكمل شغلي أكيد بما أننا هننفصل رسمي مش هيفكر يأذيني.


كريم بعصبية:نعم يا اختي شغل مافيش شغل وانا هتصرف فهمتي ولا لأ؟


شمس بضيق:أنا هروح اشوف ابني لتتركه وتغادر وهو يفكر في حل لتلك المعضلة التي وضعته بها زوجته المصون. 


.......

......


يفتح باب الشقه وهو يضع يده علي أنفه من الريحة الكريهة وفور أن دخل قابله صغيره بتهليل ليحمله بلهفة:بودي قلب بابي صاحي ليه؟


عبد الرحمن بطفولة:اصل مامي قاعدة تعيط فكنت قاعد بطبطب عليها.


سليم بلهفة:بتعيط ليه؟


عبد الرحمن بهمس:عشان حضرتك كنت خارج مع بنات ومش جبت ليها فسيخ.


سليم بتهكم: هي الي قالت ليك كده؟


عبد الرحمن بهمس: لا كانت بتكلم جدو وبعدها اتصلت بتيتة حنان وطنط روان وطنط سهي وطنط سلمي.


ليبتسم سليم ساخرا :يا راجل امك كلمت دول كلهم ما شاء الله ناقص تجيب مايك وتنادي في الشوارع روح نام يا حبيبي.


لينزل الصغير الذي فر هارباً لغرفته ليأخذ سليم نفس عميق ويتجه لغرفة النوم.


ليجد زوجته تجلس علي الفراش وتسند ظهرها علي وسادة وجوارها العديد من المناديل الورقية المستخدمة وتتحدث في الهاتف وهي تبكي بشدة.


ليقترب منها ويتحدث بحذر:مالك يا حبيبي بتعيطي ليه ؟


لتنظر له شذردا وتنهي المكالمة وتتحدث بتهكم: أخيراً الباشا افتكر أن ليه بيت ورجع وخلص صرمحة مع البنات.


ليزفر سليم بملل:كل يوم يا جنة نفس الاسطوانة كنت مع واحد صاحبي يا روحي وآول ما جنابك اتصالتي عشان الفسيخ سيبت صاحبي وروحت ادور ليكي عليه.


لتنهض جنة بلهفة:جبته هو فين.


لينظر يده لها لتأخذه بسعادة وتتجه للخارج وكأنها ليست من كانت تبكي من ثوان فهذه حالتها منذ حملها لطفلهم الآخر ليجدها تعود ومعها طبق من البصل الاخضر والفيسخ ووضعتهم أرضاً وجلس تتناول بشهية مفرطة ........


........


في الصباح الباكر يجلس وليد في مكتبه علي احر من الجمر في انتظار وصول شمس أو عدم مجيئها فإذا كانت انفصلت بالفعل عن كريم فستاتي وتكون الساحة أمامه فارغة اما كانت كاذبة فبالتأكيد لن تأتي ويعود لخطته الآولي ليرن هاتف مكتبه ليرد بلهفة وبعدها يتنهد براحة بعد معرفته بمجئ شمس ليطلب من السكرتيرة أن تأتي له وبالفعل ما هي دقائق إلا واتت شمس.


ليتحدث وليد بتلاعب:اهلا يا بشمهندسة أتوقعت أنك مش هتيجي.


لتنظر له شمس باستهجان:مش هاجي ليه يعني؟


وليد بذكاء: عشان ابنك تعبان وانتي كنتي هتاخدي إجازة النهاردة اصلا.


شمس ببرود:الإجازة عشان حفلة في الروضة بس الولاد مش هيروحوا وجمال بقي احسن الحمد لله.


وليد بمكر : حمد الله على السلامة كنت حابب أفضل لغاية ما اطمئن عليه بس جوزك رفض.


لتنظر له شمس بضيق:ليه مقولتش ليا انك انت وكريم في بينكم مشاكل؟ وكمان الشرط الجزائي الي مضيتني عليه عايز تنتقم مني.


وليد بصدمة مصطنعة:انتقم منك ليه ؟ كريم فعلا كان صاحبي بغض النظر عن الخلاف القديم بينا بس كنا صحاب والشرط الجزائي ده بكتبه عشان أحنا بتشتغل علي مشاريع كبيرة ويتجدد كل سنة بحيث لو حد هيسيب الشغل يبقي قدامنا متسع من الوقت نشوف غيره ويكون خلص شغله فهمتي يا بشمهندسة.


شمس ببعض الراحة:تمام يا مستر وليد هي سنة واحدة وهسيب الشغل.


وليد بإبتسامة: براحتك يا بشمهندس الي انتي حباه.


شمس برضا: تمام بعد اذن حضرتك اشوف شغلي.


وليد بمكر:اتفضلي لتغادر شمس ويبتسم بإتساع وهو يردد إسمها يتلذذ:شمس وليد التهامي قريب أوي هتبقي ليا يا شمس بقالي سنين قلبي مقفول ويوم لما يدق يدق ليكي أنتي...........


...........


في شقة معاذ ورنا....


تتمد رنا علي الفراش وهي تضع يدها علي بطنها التي تؤلمها بشدة.

ليدخل معاذ وهو يحمل كاس من النعناع ويمد لها.


لتعتدل في جلستها وتأخذها منه وتردد بألم: شكرا يا حبيبي تسلم ايدك.


معاذ بابتسامة:تسلمي من كل شر يا روحي ليجلس جوارها ويتحدث بتساؤل:لسه بردوا الالم مهديش شوية؟


رنا بدموع:لا يا معاذ الالم مستمر مش قادره.


معاذ بقلق:يمكن ده بسبب المنشطات الي كنتي بتخديها؟


رنا بوجع:مش عارفه يا معاذ الم وبس وهي منزلتش.


ليضم حاجبيها بحيرة:طيب اشربي النعناع ونقوم نروح للدكتورة نطمئن عليكي.


رنا بألم :مافيش داعي شوية وهبقي كويسة بإذن الله .


معاذ بإصرار:هنروح يعني هنروح يا رنا.


رنا بقلة حيلة:أمري لله........


.........


يستيقظ من نومه بثقل فهو ظل مستيقظ لوقت متأخر يفكر في تلك المعضلة التي وضعت زوجته بها نفسها ووضعته هو الآخر معها فهو لا يستطيع أن يطلب مبلغ كهذا من والده ولا يملك هذا المبلغ من الأساس ليتنهد بألم ويرتدي ملابسه ويتجه لشقة حماته الإطمئنان علي طفله ليرن جرس الباب وتفتح طفلته الباب بعد دقائق.


ليبتسم بإشراف وينحني بمستواها يقبلها بحنان:انتي الي بتفتحي يا قلب بابي؟؟


كارما ببراة:تيتة بتفطر چيمي وماما راحت الشغل بعد ما اتخانقت مع ماما عشان خلت عمو يوصلها.


كريم بغضب:يعني امك في الشغل ؟


كارما ببراة:ايوة.


لينزل صغيرته ويتحدث بحنان:ماشي يا حبيبي روحي اقعدي مع ابنه وانا ورايا مشوار مهم.


كارما بحيرة:مش هتشوف چيمي؟


كريم بتأكيد:لما ارجع نشوفه يلا ادخلي يا حبيبي ليقوم بإدخالها وإغلاق الباب ويتجه الي وجهته فيجب أن يضع حد لهذا الأمر.........


........


يقف جوار زوجته يمسك يدها بحب والطبيعية تقوم بفحصها لتنظر بعد فترة وعلي وجهات إبتسامة عريضة وتردد:الف مبروك.


ليضم معاذ حاجبيه بحيرة:مبروك علي إيه ؟


الطبيبة بمزاج:أكيد مبروك أن المدام حامل......

  

يتبع……..


بقلم زينب سعيد.  



 

12 تعليقات

أترك تعليقا

  1. ابدااااااااع

    ردحذف
  2. جميلة أوى أوى

    ردحذف
  3. رووووووعه يازوزو

    ردحذف
  4. روووعة تسلم اناملك زوزو ياريت كريم يبقى متفهم شويه يحتوى شمس يشيل فكرة ان انه حتجوزه من دمغها خصوصا بعد االى سمعه من رغد ويبعد عن دماغ امه ويتفاهم مع شمس برافوووو زينب 🌹💐

    ردحذف
  5. جميلة جدا روعة

    ردحذف
  6. روووووعة يا مبدعة ودايما متألقة ومتميزة

    ردحذف
  7. تسلم ايدك رووعة

    ردحذف
  8. حلوه قوى

    ردحذف
  9. تسلم ايدك وعيونك الحلوه

    ردحذف
  10. تسلم ايدك وعيونك الحلوه

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم