اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنه.
الفصل العاشر
لتهرع شمس وهي تري والدتها تترجل من العمارة وتحمل صغيرها وتمسك بيدها كارما لتركض تحلها وتتحدث بلهفة:ايه يا ماما في ايه ؟
لتنظر لها بعتاب:الولد سخن اوي وحضرتك اتاخرتي وأبوه برن الجرس في شقتكم مجاش وتليفونه مقفول
لتحمله شمس بحنان وهي تتفحصه بقلق:هو سخن من ٱمتي ؟
لتنظر لها سامية بضيق وهي تري من يقترب منهم لتردد بنفاذ صبر:من بعد الضهر كده.
لتشهق شمس بصدمة:من بعد الضهر ومقولتيش ليا ؟
لتلوي سامية شفتيها بتهكم:رنيت عليكي كتير تليفونك مغلق.
شمس بقلق:الشبكة فيها مشكلة من الصبح اصلا من الصبح يلا نوديه للمستشفي الواد خلصنا خالص.
ليقترب منهم ويتحدث بتريث:أنا ممكن أوصلكوا يا بشمهندسة.
شمس بإمتنان:شكرا لحضرتك هنشوف تاكسي.
ليتحدث بعتاب:هتركبوا مع واحد غريب دلوقتي أتفضلوا معايا.
لترفع سامية إحدي حاجبيه بإستنكار:وتطلع مين حضرتك عشان نركب معاك ؟
وليد بتعريف:أنا ابقي وليد التهامي مدير مدام شمس في الشغل.
سامية بعدم رضا:اهلا بيك بس متشكرين لحضرتك هنركب تاكسي.
وليد بعتاب:مينفعش يا هانم أنا زي ابنك أتفضلوا معايا.
لتنظر شمس والدتها التي وافقت علي مضض وإتجهوا للسيارة وركبت سامية بالأمام جواره وعلي قدمها كارما وركبت شمس بالخلف وفي أحضانها الصغير ليبدأ في القيادة الفيلم عن من جاء بسيارته وراهم وهم يصعدوا الي السيارة بآخر لحظة وتحرك خلفهم.
.............
تجلس في ظلام الليل تتأمل النجوم بشرود تام لتفيق من شرودها علي يد حانية توضع علي ظهرها لتلتفت برأسها وتنهض بلهفة: أهلا يا جدو اتفضل.
ليبتسم رؤوف بود ويجلس بحذر وهو يستند علي عصاه.
لتجلس هي الاخري علي استحياء.
ليبتسم رؤوف ببشاشة:لقيتك قاعدة لوحدك جيت أقعد معاكي .
لتبتسم فيروز بترحاب:تنور يا جدو.
ليبتسم رؤوف بود:تسلمي يا بنتي أيه الي مسهرك لغاية دلوقتى؟
لتردد ببساطة:مش جاي ليا نوم .
رؤوف بتفهم:ساجد صح؟
لتحرك رأسها بإيجاب:أيوة آول مرة نبعد عنه أنا وروز.
رؤوف بتفهم:أن شاء الله خير يا بنتي وربنا هيجمع شملكم تاني بأمر الله.
فيروز بدعاء:يارب يا جدو.
قطع حديثهم الصغيرة التي تركض تجاههم وتبكي بشدة.
لتنهض فيروز بهلع وتحملها:مالك يا روز بتعيطي ليه؟
فيروز الصغيرة بدموع:ساجد اتخانق معايا وزعق ليا.
ليضحك الجد ويردد بتساؤل:ليه يا روز ايه الي حصل؟
روز بحنق طفولي:عشان بدلع رؤوف بروفي.
ليردد الصغير الذي جاء من الداخل بحزم طفولي:وانا قولت ليكي متلعبيش معاه لا بتعصي اوامري وكمان بتدلعيه.
لتبتسم فيروز بقلة حيلة:فعلي ما يبدوا هناك فيروز وساجد آخرين.......
...........
يصلوا الي المستشفي ويترجلوا من السيارة متجهين الداخل..
ليدخلوا الإستقبال ويأخذوا الطفل لفحصه وبرفقته شمس .
بينما ظلت سامية تجلس وهي تحمل حفيدتها وتنظر لوليد بتفحص.
ليجلس علي إستحياء وهو يتهرب من نظراتها المتفحصة.
ليقطع النظرات وصول كريم و جه لا يبشر بالخير لينتبه كلاهم علي صيحة الصغيرة بكلمة باب وتنزل من أحضان جدتها وتتجه لوالدها الذي أنحني بجزعه وحملها برفق وإقترب من مكان وليد ووقف أمامه بتحدي.
لينهض الآخر ويقف في قبالته وعلي شفتيه إبتسامة تسلية.
ليردد كريم بإستنكار وهو يوجه كلامه لحماته:بيعمل ايه ده هنا يا طنط ؟
لتنهض سامية وتتحدث بتوتر: جمال كان تعب وهو وصلنا لهنا.
ليرفع إحدي حاجبيها ويردد باستهجان:وصلكم ازاي أن شاء الله وانتوا تعرفوه منين ؟
لتردد سامية بتوجس:ده يبقي مدير شمس في الشغل.
ليردد كريم بصدمة:نعم شمس بتشتغل عند ده قالها وهو يشير بيده باستهجان.
ليردد الأخر بتعالي:اه بتشتغل عندي يا دوك.
كريم بتحدي: بره.
ليرفع وليد إحدي حاجبيه بتهكم: بره؟ هو ده بيتك وأنا معرفش.
كريم بتحدي:أمشي يا وليد أحسنلك ومراتي سابت الشغل عندك ويلا من غير ما طرود .
ليغلق كريم أزرار بذلته ببرود ويردد بإستعلاء: موضوع الشغل مع شمس مش معاك انت وحمدالله علي سلامتك إبنك.
ليغادر وليد تاركا كريم يتاكل غيظا ليخرج الطبيب ليتجه له كريم بلهفة:خير يا دكتور؟
الدكتور بعملية :زي ما قولت لوالده من شوية.
كريم بمقاطعة:أنا والده.
الدكتور بملل:تمام الولد عنده احتقان في زوره ده سبب السخنية.
ليتنهد كريم براحة:تمام يا دكتور نقدر نمشي.
الطبيب بعملية :اه براحتكم أنا اديته حقنة خافض للحرارة ومضاد حيوي وكتبت الروشتة للمدام يجي بعد أسبوع وهيبقي بخير بإذن الله.
كريم بإمتنان:ماشي يا دكتور شكراً لحضرتك.
ليغادر الطبيب وينظر لحماته بعتاب:لو سمحتي يا طنط خدي كارما واسبقونا علي تحت.
سامية بإحراج:والله يا ابني لولا الوقت متاخر مكنتش هوافق نيجي معاه.
ليلوي كريم شفتيه بتهكم: المشكلة مش أنه جابكم المشكلة أنه موصل الهانم للبيت انزلي يا طنط أكيد مش هعمل مشكلة في المستشفى اطمني.
لتتنهد براحة وتأخذ منه الصغيرة متجه الأسفل ليفتح باب الغرفة ويدخل بإستهجان ليجد شمس جالسة علي الفراش وتضم الصغير لاحضانها.
لتنظر له بتعجب وتردد بتساؤل:انت عرفت منين أننا هنا؟
لم يتحدث بل حمل الصغير وقبل جبينه بحنان وتحدث بأمر :يلا بينا لينا بيت نتكلم فيه.
لتنظر له بضيق من لهجته الصغيرة وتتجه خلفه ويغادروا المستشفى لتجد والدتها والصغيرة بانتظارهم بالاسفل.
لتضم شمس حاجبيها بحيرة وتردد بتساؤل:هو مستر وليد مشي ؟لم تنطق سامية بل كانت تنظر لها بتحذير ليتحدث كريم بتهكم:اه مستر وليد مشي كنتي محتاجة منه حاجة؟
لتنظر لها بعيد من لهجته المتهكمة لتردد ساخرة:اه كنت هشكره علي وقوفه جنبنا واحنا من غير راجل في نصاص الليالي.
لتتسع عيون كريم بشر:اركبي يا شمس وعدي الليلة علي خير والا وربي وأما أعبد لهخلي ليليتك سودة اركبي.
لتنتفض من صوته وتركب علي مضض جواره في الامام ليضع الصغير علي قدمها وحماته وطفلته بالخلف.
ليتجه لمقعده ويبدأ في القيادة وهو يتوعد لشمس فما حدث اليوم لن يمر مرور الكرام........
........
يستند بظهره علي مقعده بالم بظهره يؤلمه وكذلك جسده فهو لم يعود لمنزله منذ ان غادرت فيروز يذهب لتغير ملابسه ويعود يعر برهبة المكان بدونها ليتنهد بألم ورفيق من شروده علي طرق علي باب الغرفة ليعتدل في جلسته ويردد بحزم:ادخل.
ليفتح الباب ويدخل لينهض ساجد بلهفة ويتجه له ويضمه بشوق :منور يا سليم باشا.
سليم بابتسامة:ده نورك يا أبو روز تعالي نقعد نشوف ايه الي مخليك مجرجرني في أنصاص الليالي كده.
ساجد بضحك:معلش يا سيدي حبيت ارخم عليك.
سليم بتذمر:عارفك رخم من زمان بس مراتي حامل وبتتجنن اكتر ماهي مجنونة.
ساجد بضحك:ربنا يقومها بالسلامة.
ليجلسوا سويا ويسرد ساجد ما يريده منه ليتحدث سليم بعد فترة:يعني انت شاكك إن البنت دي فعلا معاهم.
ساجد بتأكيد:أيوة لأنها لو ماسكة حاجة عليهم فعلا كانوا قتلوها مش سبوها تمشي لأ وكمان ترجع مصر.
سليم بتفكير:كلامك صح طيب ناوي علي ايه؟
ساجد بحزم:ناوي أجيب اخرهم.
سليم بتساؤل:هتتجوزها ؟
ساجد بتفكير:مش حابب يوصل الوضع لكده لكن ما باليد حيلة.
سليم بحيرة:ومراتك هتوافق ؟
ساجد بتهكم:طبعا لا.
سليم بتهكم:طيب هتتجوزاها ازاي ؟
ساجد....................
سليم بإعجاب:فكرة هايلة.
ساجد بابتسامة:عيب عليك صاحبك جامد عشان كده كمان بعت ليك تبقي معايا في القضية دي.
سليم بتهكم:اه عشان البس أنا في الحيط مع مراتي جنة يا حبيبي مجنونة ممكن تقتلني لو شمت أن الموضوع في واحدة ست.
ساجد بضحك:يظهر أن المدام مسيطرة.
سليم بغيظ:لا يا اخويا اخوك وحش ليرن هاتف سليم في هذه اللحظة ليرد سليم بوداعة:أيوة يا روحي اخبارك ايه أسف يا حبيبتي حاضر مسافة الطريق عايزة ايه ؟ رنجه وفسيخ عنيا حاضر سلام يا روحي ليغلق هاتف وفلتت ضحكة ساجد الذي كبتها بصعوبة.
لينظر له سليم شذرا:ايه بتضحك علي ايه واحده حامل وبتتوحم ايه مشكلتك ؟
ساجد بضحك:هو انا قولت حاجة!
لينهض سليم بغيظ:طيب هقوم اروح وهرد عليك بالمره أن شاء الله.
ساجد بتفهم:تمام يلا عشان تبحق الفسيخ.
ما كان رد سليم غير لكمة علي وجنة ساجد الذي انهار ضاحكاً...........
.......
فور وصولهم أعطي الاطفال لحماته وأخذ شمس لشقتهم ينظر لها بشر.
لتردد بعصبية:ممكن افهم في ايه وايه الهمجية دي؟
كريم بتهكم:همجية هو انتي لسه شوفتي همجية يا هانم ممكن اعرف وليد التهامي كان بيوصلك ليه وايه الي شغلك عنده اصلا ؟
شمس بضيق:ايه بشتغل عنده ليه شركة كويسة وهو شخص محترم وذوق جدآ خلصت شغل متاخر جه يوصلني.
كريم بنبره ساخرة:الشخص المحترم ده يا هانم بيرسم عليكي عشان يتنقم مني......
يتبع…….
بقلم زينب سعيد
رائعه وجميله
ردحذفتحفة
ردحذفجاااامده
ردحذفتحفه
ردحذفروعه
ردحذفجميلة جدا زوزو تسلم اناملك
ردحذفروعة
ردحذفجميلة ورائعة جدآ تحفة
ردحذفرؤعه
ردحذفرؤعه
ردحذفهايل يا زوزو
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا