اللهم ارحم ابي واغفر له واسكنه فسيح جناته.
اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الثامن
فيروز بدموع وصدمة:ايه الي بيحصل ده؟
ليبعدها ساجد عنه بلهفة ويتجه لفيروز ويتحدث بلهفة:فيروز اهدي أنا هفهمك كل حاجة.
لتحرك فيروز رأسها بعدم تصديق:تفهمني ايه؟ يا ساجد تفهمني انك بتسبني عشان يخلي ليك الجو.
ليرفع ساجد إصبعه ويتحدث بتحذير:كلمة تانية يا فيروز وهتصرف تصرف مش هيعجبك أعقلي يا بنت الناس وروحي علي بيتك وأنا هاجي ونتكلم بعقل.
لتنظر له وبعدها تلتفت بحقد للآخري وتتحدث بثبات:ماشي يا ساجد هسبقك علي البيت لما اشوف آخرتها لتنظر لريم نظرة مشمئزة وتغادر.
ليمسح ساجد علي وجهه بعصبية ويلتفت لها ويتحدث بحزم:روحي يا ريم وزي ما قولت ليكي مافيش حاجة هتحصلك ولا انتي ولا بنتك.
ريم بتوتر:ومراتك؟
ساجد ببرود:ملكيش دخل أنا تتصرف معاها أتفضلي علي بيتك.
لتأخذ ريم حقيبتها وتغادر وهي تجر أذيال الخيبة.
بينما يتنهد ساجد بضيق ويأخذ أغراضه خلف زوجته……
……
في الشرقية.
تجلس أسمي جوار شقيقها الذي يبكي بشدة منذ عودته للمدرسة لتمسد علي ظهره بحنان وهي تتحدث بتساؤل:مالك بس يا حبيبي بتعيط ليه؟
مصطفى بدموع:عايز امشي من هنا.
لتضم أسمي حاجبيها بإستنكار :تمشي من هنا ؟ تروح فين ؟
مصطفى بألم:اي مكان ارض الله واسعة.
أسمي بعدم تصديق:يعني ايه ارض الله واسعة ايه الي حصل يا مصطفي فهمني؟
مصطفي بحزن:زمايلي في المدرسة بيتريقوا عليا.
أسمي بعدم فهم:بيتريقوا عليك ليه؟
مصطفي بإحراج:عشان عايش معاكي هنا عند جوزك .
أسمي بتفهم:ودي فيها أيه انك تعيش معايا؟
مصطفى بدموع:بيقولوا ليا بكرة تزهق نفسك وتحطك في أي دار ايتام.
لتشهق أسمي بعدم تصديق وتضم شقيقها بقوة لاحضانها وتردد بصدق:مصطفي أنت أخويا وإبن يستحالة في يوم من الايام افكر أسيبك أو أبعد عنك وكمان سامر وأهله بيحبوك وميقدروش يستغنوا عنك شيل الأفكار الوحشة دي من دماغك احنا كلنا بنحبك يلا قوم أغسل وشك ونام يلا.
مصطفى بحزن: حاضر……
……......
بعد قليل تفتح باب الغرفة بضيق لتجد زوجها ممدا علي الفراش ويضع حاسوبه علي قدمه ويعمل بتركيز شديد لتتجه له تجلس جواره ليرفع رأسه للإنتباه:أيه يا حبيبتي عرفتي ماله؟
أسمي بايجاب: أيوة.
سامر بفضول:خير في أيه؟
لتسرد له أسمي ما قاله مصطفى وتتنهد بألم علي شقيقها.
ليردد سامر بأسف: مصطفى دلوقتي كبر وبقي في مرحلة المراهقة وبدأ يدرك الي حواليه هو حاسس بالنقص وكذلك زمايلوا بيتنمروا عليه.
لتردد أسمي بحزن:طيب والعمل ؟
سامر بتريث: العمل أننا نحتويه يا أسمي مش لازم يحس أننا بعاد عنه أو مقصرين معاه في حاجة.
أسمي بحيرة:طيب ما احنا فعلاً بنعمل كده جدو زعموا وطنط سهام كلهم بيحبوه وكذلك انت.
سامر بهدوء:هو دلوقتي مش حاسس بده حاسس بالنقص وبس فهمتي يا روحي.
أسمي بقلة حيلة:فهمت ربنا يهديه ويحفظه يارب.
سامر بهدوء: اللهم امين.
…….
تتأمل صور زفافهم سويا ودموعها تنساب علي وجنتيها بصمت شاردة الذهن حتي أنها لم تنتبه لصوت فتح الباب ولا دخول زوجها الذي وقف يراقبها بصمت ليتحمحم أخيراً ليلفت إنتباهها.
لترفع بصرها له وتنظر له بإنكسار نظرة جعلت قلبه قاب قوسين أو أدنى.
ليتحدث بثباب:أنتي بتثقي فيا يا فيروز ؟
فيروز بحزن:هو ده تفسيرك للي حصل؟
ساجد بإصرار:ردي عليا بتثقي فيا ولا لأ؟
فيروز بالم:بثق فيك يا ساجد أكتر ما بثق في نفسي.
ساجد براحة:كده اصرتي المسافة وأقدر اتكلم وأنا مطمئن ليجلس جوارها ويبدأ بسرد كل شئ عرفه.
لتتحدث بقلق:خلاص يبقي تبعد عنها خالص يا ساجد ومتعرضش نفسك للخطر أنا وبنتك محتاجينك.
ساجد بتريث:كل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا يا فيروز وبعدين أخالف ضميري ؟انسي القسم الي حلفته؟
فيروز بدموع:يا ساجد دول ناس كبيرة وواصلين وممكن يخلصوا منك بسهولة خليك بعيد وبلغ رؤسائك وهما يحموها.
ساجد برفض: لا طبعاً أنا مش جبان ولا عويل يا فيروز عشان تتخلي عنها.
فيروز يترقب:يعني هتعمل ايه .
ساجد بحذر:....................
لتجحظ عين فيروز بعدم تصديق: أنت بتهزر صح لا طبعاً أنا مش موافقة.
ساجد بثبات:فيروز أنا مش باخد رأيك أنا بعرفك الي هيحصل.
فيروز بتهكم:والله كتر خيرك.
ساجد بثبات:الكورة في ملعبك يا فيروز موافقة علي كلامي ولا لا ؟
فيروز بغصة في فمها: موافقة وأمري لله.
ساجد براحة:تمام يبقي لازم تسمعي كلامي.
فيروز بقلق:كلام ايه أشجيني.
ساجد بحذر:احنا لازم نبعد عن بعض الفترة دي مش من مصلحتنا انكم تفضلوا معايا أنتي وروز هتسافروا البلد.
صمت مطبق يتبعه اغلاق فيروز لعيونها أكثر من مرة لتردد بتساؤل: أنت بتهزر صح ولا أنا بيتهئ ليا ؟
ساجد بتاكيد:بتكلم جد فيروز أنتي وروز الصغيرة نقطة الضعيف وسهل يستخدموها ضدي ومش نتحمل أن حاجة تحصلكم بسبب وقتها مش هقدر اسامح نفسي.
فيروز بحزن:ماشي يا ساجد موافقة.
ليتنهد ساجد براحة:تمام الاجازة خلاص قربت خدي إجازة وسافري الشرقية وتفضلوا هناك لغاية القضية دي ما تنتهي.
فيروز بحزن: حاضر يا ساجد المهم عندي سلامتك.
ليرفع ساجد إصبعه ويتحدث بتحذير:الكلام ده محدش يعرفه وكمان محدش يعرف فهمتي هفوق وبعدين أحاسبك علي الهبل بتاعك إمبارح ده.
لتعض علي شفتيها بخجل:خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود.
ساجد بتهكم:أنا قلبي اسود لا بمبي يا روحي.
لتبتسم فيروز وتحاول النهوض ليردد بتساؤل:أنتي راحة فين؟
لترفع كتفيها وتردد ببساطة: راحة عند ماما.
ساجد بتهكم:والله هتروحي لماما ؟
لتضم حاجبيها بحيرة:اه مش ده كلامك ؟
لينهض ساجد بمكر ويرددبعبث:اه ده كلامي بس بعد من أودعك يا روحي.
ليحملها برفق لتخفي هي وجهها بأحضانه بخجل.....
..........
في مكان آخر .
تشاهد التلفاز بملل والي جوارها صديقاتها التي تتحدث بغيظ:ايه يا سمر ما تركزي معايا.
لتوفر بملل:اركز في ايه يا ريم ؟
لتتنهد بغيظ:خايفة ساجد ميوافقش ده اخر امل ليا.
لترفع سمر كتفيها بالمبالاة:والله ده يتوقف علي أنه صدقك ولا لأ.
ريم بغيظ:كان خلاص هيوافق لولا مراته جت.
سمر بتساؤل:وايه الي حصل ؟
لتعض ريم علي شفتيها بغل: قالها روحي البيت وهحصلك وهي مشيت ومرضيش يتكلموا قدامي وبعدها قالي روحي وشكله راح وراء مراته.
سمر بفضول:شكله بيحبها اوي صح؟
ريم بغل :اه يا أختي بيحبها ربنا يستر المهم عملتي ايه مع جوز أختك؟
سمر بضيق:بيحب مراته اوي بس أنا قربت البنت اوي مني وعلقتها بيا وكرهتها في مراته وأخوها.
ريم بفضول:طيب هتستفادي أيه من كده ؟
سمر بمكر:هستفاد كتير لما ارفع قضية ضم للبنت ليا ساعتها اختيار البنت ليا هيعزز موقفي.
لتلوي ريم شفتيها بإستنكار: يا سلام بتهزري صح ؟ هو أنتي بطيقي العيال أصلا عشان تربي بنت اختك.
سمر بخبث:بنت اختي هي البيضة الدهب الي هتجيب ابوها ليا.
ريم بتساؤل:اشمعني يعني ايه الي عجبك فيه ده تحسيه قفل.
سمر بتهكم:لا هو متدين شوية هو قفل مع الستات الغريبة ده كان معيش اختي ملكة ودلوقتي الحرباية الي متجوزها مش زي الپأف ابو عيون زايخة الي كنت متجوزاه.
ريم بتوتر: تفتكري هيسكت لما أنتي تتجوزي.
سمر بالمبالاة :ولا يفرق معايا اعلي ما في حياه يركبه أنا هتجوز علي يعني هتجوزه حتي لو هبقي زوجة تانية ولا هيفرق معايا ابقي مراته وبس والباقي أمره سهل........
.........
تجلس على الفراش وهي تراقب زوجها الذي يقف أمام المرآة يعدل هندامه بدموع.
ليترك فرشاة الشعر ويتجه لها ويتحدث بعتاب:بتعيطي ليه دلوقتي؟
فيروز بدموع:هتوحشني اوي يا ساجد اول مرة هبعد عنك.
ليتنهد ساجد بأسف:غصب عني يا روحي فترة وهتعدي بإذن الله.
فيروز بدموع:يارب يا حبيبي يارب.
ساجد بحنان:يارب يا حبيبتي يلا قومي أوصلك عند طنط واشوف روز وبكره سامر هياخدكم معاه للشرقية.
فيروز بحزن:حاضر........
.............
في فيلا أحمد.
يجلس كريم يتناول العشاء مع والديه لتتحدث خديجة بتهكم: اخبار مراتك ايه رجعت ولا لا ؟
ليبتلع كريم ما بجوفه ويردد ببرود:لا عايزة تطلق.
خديجة بلهفة:بجد هطلقها؟
أحمد بعدم تصديق:تطلق مين انت هتمشي وراء كلام امك ؟
كريم برفض:مش هطلقها بس هتجوز......
يتبع........
بقلم زينب سعيد.
انتي رائعة
ردحذف🌹
ردحذفايه الروعة والجمال ده ابدعتي تسلم إيدك
ردحذفررررررررروعه
ردحذفروعة
ردحذفتحفة
ردحذفرووووعه
ردحذفحرام كريم يعمل فيها كده اي نعم هي طاقه بس حرام يمشي وراه امه ويهدم بيته وخصوصا اني الحربابيه بتاعت امه دي ال بترسم عليه
ردحذفتسلم ايدك ياحبيبتي
ردحذفكريم بايع للدرجة دى منها لله امه اخته طلعت احسن منه وبتفهم عنه وساجد ربنا يستر ويطلع من ريم بخير عقلى كريم يازوزو دا معاه بنتين حرام يكبرو بين ضراير لازم نعالج سلبيات مجتمع بعانوا منه الابناء خصوصا البنات لما يكبرو ويحتاجوا الاب والام يتشرفوا بيهم مش يتعايرو بيهم غلط كبير ف مجتمعنا اتمنى تعالجى الجهة دى فى مجتمعنا شابو زوزو 🌹🌹💖
ردحذفتم
ردحذفجميله جدا
ردحذفتم
ردحذفتسلم ايدك يا ابنتى وفقك الله
ردحذفوقفتى تنزيل الرواية ليه زوزو لعله خير ؟؟؟؟
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا