رواية كبرياء الأحبة - الفصل السابع

 اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناتك.

اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.


رواية كبرياء الأحبة.


                   الفصل السابع









علي بعدم فهم:بردوا مش فاهم ايه دخل سمر؟


ليلي بتهكم:البنت بقت بتقول ليها يا ماما يا علي وكمان بتروح تاخدها من الروضة تقضي معها بعض الأيام.


علي بحيرة:عادي يعني بنت اختها وسمر كانت عايشة مع جوزها بره ولما أطلقت رجعت ومتنسيش أنها مخلفتش من جوزها اصلا فبتعتبرها بنتها.


لتلوي ليلي شفتيها بتهكم: ياريت.


علي بعدم فهم:هو ايه الي ياريت؟


ليلي بتهكم:أن كلامك يبقي صح البنت بتيجي مقلوبة عليا أنا واخوها.


علي بحيرة:طيب ليه هتعمل كده هتستفاد ايه أما تكرهه فيكم ؟


ليلي بتهكم:انت مثلاً.


علي بعدم تصديق:نعم لا طبعا؟


ليلي بتهكم:علي اساس مش بتشوف نظراتها ليك؟


علي بالمبالاة:لا طبعا الي بيني وبينها أنها خالة بنتي وبس غير كده متفرقش معايا فهركز مع نظراتها ليا.


ليلي بحزن:يعني مش ممكن تسيبني في يوم من الايام وتتجوزها؟


علي برفض:لا طبعاً ايه الكلام الفارغ ده؟


ليلي بحزن:مش كلام فارغ ده الي بتخطط ليه وانت ممكن توافق عشان بنتك وهي هتضغط عليك بيها.


علي بتهكم :وأنتي مراتي وأم ابني يا ليلي ويستحالة أفرط فيكم مهما يحصل سمر حتي لو استخدمت البنت كارت ضغط مش هتستحملها سمر ملهاش خلق علي الأطفال أصلا.


ليلي براحة:ريحت قلبي.


ليرفع إحدي حاجبيه بتهكم:لا والله وأنتي فاكرة اني ممكن اسيبك في يوم من الايام ولا ايه ؟


ليلي بتوتر: بصراحة اه.


لتجحظ عيناها ويردد بعدم تصديق:بتهزري صح  ! ليلي أنتي عارفة أنا بحبك اد ايه ؟


لتدمع عيناها وتردد بحزن:علي أنا بحبك اوي انت عوض ربنا ليا خايفة تبعد عني أنا أموت من غيرك.


علي بلهفة:بعد الشر عنك ليلي أنا بحبك وعمري في يوم ما افكر اعيش من غيرك حطي ده في اعتبارك ليكم بخبث بما أن العيال نامت لازم أبرهن ليكي عن حبي يا قطتي ليحملها بلهفة لتفزع هي وتتنهد براحة وهي تدفن رأسها داخل أحضانه متجها بها لغرفتهم……


…… 


تبكي داخل احضان والدتها وجوارها شقيقتها التي تحاول تهدأتها.


لتبتعد عنها سامية بإمتعاض وتنظر لها هي وفيروز بغيظ:هو انتوا أيه؟ جوز اغبية ؟ كل واحدة خربت بيتها وقاعدة تعيط بقي ساجد ممكن يبص لغيرك يا فيروز ؟ ده روحه فيكي يا بنتي ! والراجل كان خايف علي مشاعرك يا فيروز ده جزاته مكنش عايزك تزعلي وتشيلي في نفسك يبقي ده جزاته.


فيروز بدموع:غصب عني يا امي صدمتي كانت كبيرة فيه ازاي يخبي عني.


سامية بأمر:بكره الصبح تكوني هديتي تكلمي جوزك 

وترجعيه ساجد يا بنتي مفيش منه اتنين لو خسرتيه أنتي الي هترجعي تندمي مش هو الي هيندم أنا راحة انام يا قدري لتغادر الغرفة صافعا الباب خلفها بعنف.


لتردد فيروز بدموع:هي ماما مالها زعلانة ليه ؟


شمس باللامبالاة:اصل أنا كمان هطلق.


فيروز بعدم تصديق:بتهزري صح؟


شمس برفض:لا بتكلم جد.


فيروز بصدمة:بتهزري ليه ؟


لتتنهد شمس بالم :تعبت يا روز حماتي مش هتسكت غير ما تخرب بيتي خلاص هعمل ليها الي هي عايزاه عشان ترتاح وانا ارتاح………


……..


في اليوم التالي تجلس شمس في مكتبها الجديد مع زملائها وعلي وجهها إبتسامة عريضة فها قد جائتها الفرصة لتثبت نفسها من جديد.


لتفيق من شرودها علي صوت صديقاتها التي تتحدث لترفع لها وتردد بايجاب:أيوة .


زميلتها بيشاشة :أنا هند مهندسة معاكي في نفس القسم.


لتمد شمس يدها وتتحدث ببشاشة: أهلا بيكي أنا شمس.


هند بمرح:وانا اقول ايه النور ده اتاري نور شمس.


لتبتسم شمس علي مزحتها :تسلمي يا قمر.


هند بتذكر :اه افتكرت مستر وليد عايزك في مكتبه.


شمس بايجاب: تمام.


لتنهض شمس وتتجه لمكتب مدير الشركة ونقوم السكرتيرة بإدخالها لتقف أمامه باحترام وتردد بهدوء:حضرتك طلبتني يا مستر وليد.


وليد بإبتسامة:اه يا بشمهندسة أتفضلي استريحي.


لتجلس شمس علي مضض فهي لا تعجبها نظراته لا تعجبها بالمرة.


ليردد بتساؤل: طبعاً قرأتي بنود العقد كاملة صح؟


شمس بتاكيد:أيوة يا فندم.


ليتحدث بعملية:تمام يا بشمهندسة حبيت الفت نظرك انك متقدريش تسيبي الشغل قبل سنة لا إلا هتدفعي الشرط الجزائي نصف مليون جنيه.


شمس بتاكيد: عارفة يا مستر واكيد مش هسيب الشغل اطمئن.


وليد بإبتسامة:تمام تقدري تقومي تش في شغلك يا بشمهندسة بالتوفيق .


لتنهض شمس وتتحدث بفتور :شكرا لحضرتك لتتحرك 

للخارج ليوقفها وليد بتساؤل:دكتور كريم عارف إنك بتشتغلي عندي ؟


التفت له بتعجب:وحضرتك تعرف كريم منين ؟


وليد بعملية:أنا كنت بدرس برة في نفس الجامعة الي جوزك كان بيدرس فيها وبالتالي شوفت بطاقتك فعرفت أنه جوزك.


شمس بإقتضاب:لا ميعرفش.


وليد بفضول:يعني ايه شغالة من وراه ؟


لتتنهد شمس بنفاذ صبر:لا عارف بس أنا وهو هننفصل.


وليد بعدم تصديق:ليه ؟


شمس باستنكار: أظن ده ملوش علاقة بالشغل بعد إذن حضرتك اشوف شغلي.


وليد بشرود: أتفضلي….


……..


أنهي محاضرته وإتجه لمكتب زوج شقيقته لكن تفاجئ بعدم مجيئه ليتنهد بضيق ويعود لمكتبه ليتفاجئ برغد أمامه ليتوقف ويتحدث بإبتسامة : أهلا يا رغد أخبارك؟


رغد برقة: أهلا يا دكتور الحمد لله .


كريم بتساؤل:راحة فين كده مش خلصتي محاضرات ؟


رغد بايجاب:أيوة بس في بعض المسائل واقفة قدامي وكنت جاية لحضرتك.


كريم بتفهم:تمام تعالي معايا مكتبي نشوف الي انتي عايزاه.


رغد بإبتسامة:تمام يا دكتور…..


لتتحرك معه صوب مكتبه وعلي وجهها إبتسامة عريضة فهي علمت بترك شمس له وهكذا الساحة أمامها فارغة لتصل إلي مبتغاها……….


………


يجلس في مكتبه بشرود تام قطع شروده طرق علي باب المكتب ليعتدل في جلسته ويدخل العسكري ويقدم التحية ويتحدث باحترام :في واحدة عايزة تقابل حضرتك يا فندم .


ساجد بتساؤل:مقلتش اسمها ايه ؟


العسكري برفض:لا يا فندم.


ليزفر بملل:طيب دخلها.


ليغادر العسكري وتدخل من بالخارج لينظر لها بضيق.


لتتحدث بحزن:آسفة اني جتلك بس انت مش بترد عليا.


ليزفر بملل:عايزة ايه يا ريم الفيلم الي انت عملته ده مش لايق عليكي.


ريم بتوتر:فيلم أيه ؟ أنا مش فاهمة حاجة.؟


ساجد بتهكم:مش فاهمة ايه أن جوزك شغال ديار مع لطفي الشناوي.


ريم بتوتر:جوزي مين انا أطلقت مين لطفي الشناوي ده!


ساجد بتهكم:لطفي الشناوي أكبر تاجر مخدرات والي عجبته مرات واحد من الي شغالين عنده وجوزها كلب فلوس سلمها للبوص بتاعه يتسلي بيها ولم مل منك رمادي زي ما بيرموا كيس الزبالة في الباسكت وطبعا الكلب لما رجعتي ليه لقتيه متجوز ومكتفاش بالبوص بتاعه وعايز يشغلك في كباريه أنتي بقي مسكتيش وسجلتي ليه هو والبوص وهددتيه به أنه يطلق ولما طلق عربيتي منه علي مصر وجاية ليا عشان اتجوزك واقف قصاده صح.


لتنهار علي المقعد باكية وتردد من بين شهقاتها:حصل يا ساجد اعمل ايه مليش حد ده دبحني يا ساجد عارف يعني ايه دبحني وخلاني مجرد عاهرة أنا لما اتجوزته كنت عارفة أنه بيشرب وخلاص قولت اكبر دماغي كله دلوقتي ليشرب لكن لما سافرت بره معاه عرفت أنه بيشتغل فيها وكمان أتغير معايا ١٨٠درجة ضرب وذل لغاية ما ربنا كرمني ببنتي وكنت بتحمل عشانها لغاية ما وصل لقمة الدنائة وباعني للبوص بتاعه عارف كنت ساعتها حاسة اني بموت بالبطئ كنت بتمني أموت وقتها ولا يحصلي كده تعبت اوي يا ساجد.


لتنهض فجأة وتتجه إليه وتجلس أمامه وهي تبكي بانهيار:ابوس ايدك يا ساجد تحميني منهم متنسبنيش ليهم تاني مش هيرحموني ولا أنا وبنتي.


لينهض ساجد ويسعدها علي النهوض وهو يتحدث بهدوء:مش هسيبك يا ريم اطمني مش هخلي حد يقرب منك ولا يلمس شعرة واحدة منك او من بنتك اطمني.


ما كان ردها الا وانا قامت برمي نفسها داخل أحضانه.

لينتفض هو كالملسوع من فعلتها ليحاول إبعادها لكن سبق السيف العزل عندما فتح الباب ودخلت فيروز وعلي وجهها إبتسامة مشرقة لتتفاجئ بهذه التي بأحضان زوجها..........


يتبع ………


بقلم زينب سعيد القاضي





15 تعليقات

أترك تعليقا

  1. يعنى عليك يا ساجد

    ردحذف
  2. تحفه تسلم ايدك حبيبتي منتظرين منك المزيد من الابداع

    ردحذف
  3. ابدااااااااع متتاخريش علينا بتشوقينا دايما

    ردحذف
  4. روووووعة كالعادة تسلم ايدك يا مبدعة ودايما متألقة

    ردحذف
  5. ياعيني عليك وعلي حظك ياساجد ربنا يستر من اللي جاي

    ردحذف
  6. ياختتتتى على الاتنين الموكوسين ساجد وكريم اللى بيتلعب بيهم هو ساجد اهبل ولا بيستعبط وكريم هيجيله شلل لو ريح مراته وقالها مش نسمع لامى ايه الهم ده عماد وخراب بيوت

    ردحذف
  7. يانهار النهار يابا رشدى

    ردحذف
  8. رؤعه جدا قوى

    ردحذف
  9. جميله جدا جدا

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم