رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس عشر بقلم زينب سعيد القاضي

رواية وابتسمت الأيام الفصل السادس عشر بقلم زينب سعيد القاضي  

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس عشر بقلم زينب القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس عشر بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل السادس عشر بقلم زينب سعيد القاضي 



اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.


                الفصل السادس عشر 


تقف هنا أمام المرأة وتقوم بلف حجابها بينما تجلس بتول علي الفراش بشرود لتنظر لها بحيرة وتردف بتساؤل:مالك يا بتول سرحانه ليه ؟


لتردد بتول بانتباه:ها مش سرحانه ولا حاجة بفكر أقوم أقول لحلا تلبس وتيجي معانا الفرح ده.


لتردد هنا بحيرة:بس حلا ممكن متوافقش !


بتول بأمل:ويمكن توافق أصل باسل عند هند وأنا وأنتي هنروح فرح قريب جاسر وبيجاد تيجي معانا أفضل ما تفضل قاعدة لوحدها لسه في وقت عقبال ما يوصلوا.


لتردد هنا بقلة حيلة:جربي مش هنخسر حاجة .


لتنهض بتول وتردد بحماس:هروح ليها لتتجه بتول للخارج.


لتنظر لها هنا بتوتر:ربنا يستر يا بتول ويهديكي يا حلا ومتزعليهاش.


……


في الخارج.


تجلس حلا أمام التلفاز بذهن شارد فاليوم زفاف فريد هذا ما أخبرها إياه هذا الحقير مازن يبدو أنه جاء إليها اليوم كي يبث سمومه ويثأر لكرامته لتفيق من دوامة أفكارها علي جلوس بتول جوارها .


لتردد بهدوء:خير يا بتول محتاجة حاجة ؟


لتردد بتول بنفي:لا يا حبيبتي سلامتك أيه رأيك تقومي تلبسي وتيجي معانا الفرح ؟


لتنظر لها حلا بإمتعاض:لا طبعاً ما ينفعش أجي معاكي بصفتي أيه ده فرح أخو جوزك.


لتردد بتول بإقناع:وأنتي أختي وكمان ده إبن دكتور عادل. 


لتردد حلا برفض قاطع:حتي لو بردوا مش هينفع كل واحدة راحة مع جوزها أنا أجي معاكم عزول ليه ؟


لتردد بتول بإصرار:لا طبعاً مفيهاش حاجة وبعدين تيجي معانا غيري جو يلا بقي مش هنسيبك لوحدك.


لتزفر حلا بنفي: لأ يا بتول يعني لأ ريحي نفسك.


لتنهض بتول وتمسك يدها وتنهضها: لأ هتيجي معانا يلا بقي بطلي رخامة.


لتنظر لها حلا بنفاذ صبر: طيب يا حلا لما أشوف أخرتها معاكي أيه لتبتعد عنها وتتجه للغرفة لتستعد.


لتبتسم بتول براحة وتذهب للغرفة وتردد بحماس:حلا وافقت يا هنا.


لتبتسم هنا باتساع:طيب كويس يلا تعالي كملي لبسك يلا عشان منتأخرش.


بتول بحماس :حاضر…


…..


في شقة عائلة بيجاد.


يقف بيجاد أمام المرأة يقوم بربط الكرافت وهو يدندن ليفتح الباب ويدخل جاسر بإستعجال : يلا يا بيجاد لينظر له بذهول أنت لسه بتلبس ؟


لينظر له بيجاد من خلال المرأة ويردد بملل: مستعجل ليه ؟


جاسر بضيق:مش مستعجل ولا حاجة بس عشان منتأخرش علي البنات.


ليزفر بيجاد بملل: والله أنا مش عايز أروح أصلا بس عشان خاطر أمك وخالك أنت عارف أن فريد مش بيطقني أصلا.


جاسر بتوضيح:يا سيدي كبر روح زيك زي الغريب علي فكرة الجماعة مشيوا وأحنا هنروح سوا بعربيتي .


ليردد بيجاد بانتباه:تمام.


لينظر جاسر بساعته ويردد بتذكر :يلا بقي إنجز أتاخرنا.


ليردد بيجاد بنفاذ صبر بعد إنتهائه من ربط الكرافت:خلاص خلصت هلبس الچاكيت.


ليزفر جاسر براحة: أخيراً…..


……..


بعد ساعة.


تتوقف سيارة جاسر أسفل منزل بتول ليردد بيجاد بتساؤل:رنيت علي هنا ؟


جاسر بتأكيد: أيوة وكنسلت عليا يبقي أكيد نازلين.


ليومئ له بيجاد بتفهم.


بعد دقائق.


تترجل بتول من المنزل وهي ترتدي درس اللون الأسود بحزام وسط اللون الذهبي من الخصر وحجاب من اللون الذهبي وبعض اللمسات من الميك أب وتحمل حقيبة صغيرة من اللون الذهبي وحزمة ذات كعب منخفض باللون الذهبي وخلفها هنا بدرس من اللون البي بلو وحجاب من اللون الأبيض وحقيبة وجزمه من اللون الأبيض.


لتتسع إبتسامة جاسر وبيجاد بإنبهار والتي تلاشت سريعاً فور رؤيتهم لخروج حلا خلفهم لينظر بيجاد لجاسر بإمتعاض.


ليردد بيجاد بخفوت:ولا كلمة يا جاسر.


ليصمت الإثنين ليترجل جاسر ويفتح باب السيارة ويتحدث بإبتسامة مقتضبة:أتفضلوا .


ليركبوا الثلاثة بالخلف بصمت تام ويعود جاسر الي مقعده ويتحدث بيجاد بهدوء وهو ينظر لهم بالمرأة:أخباركم يا بنات ؟


بتول بتوتر: الحمد لله.


هنا بإبتسامة: الحمد لله يا دكتور.


لتردد حلا ببرود: الحمد لله يا دكتور أسفة لو تقلت عليكم وجيت معاكم بس بتول الي أصرت عليا أجي معاكم.


لتنظر لها هنا شذرا وتتهرب بتول بنظرها أرضاً.


ليتحدث بيجاد بإبتسامة باردة:بالعكس كويس إنك جيتي تغيري جو معانا بدل ما تفضلي قاعدة لوحدك في البيت شاطرة يا حبيبتي بيعجبني تفكيرك.


لتنظر له بتول بتوتر:ها شكرا.


بيجاد بإبتسامة ماكرة:العفو يا روحي…….


…….


في قاعة الزفاف.


يجلس فريد في المكان المخصص له مع عروسه بذهن شارد يؤنب نفسه علي ما أقترفه بنفسه فهو ظلم نفسه وظلم حلا وظلم هذه البريئة التي تجلس جواره وعلي وجهها إبتسامة عريضة وهي تتحدث مع أصدقائها.


ليغمض عيونه بندم وينظر في إتجاه آخر ليقع بصره عليها نعم أنها هي هل هي حقيقة أم أنه يتخيلها ليغمض عيونه أكثر من مرة ويغلقها هو لا يتوهم هي أمامه بالفعل برفقة أبناء خالته لكن مهلا ما علاقتها بهم ليفيق من شروده علي حديث عروسته معه …


………


علي الجانب الآخر.


يتجهوا الي عائلة بيجاد ويسلموا عليهم ويجلسوا سويا لتختار حلا مقعد منفصل وتجلس تتابع الزفاف بملل لتنظر للشاشة ليقع بصرها علي آخر شخص تود رؤيته أنه هو مهلك قلبها لتضع يدها علي قلبها الذي يدق بعنف وتجحظ عيناها بصدمة عندما اتضحت الصورة أمامها كيف لها أن لم تنبته إلي الإسم من قبل ففريد يكون إبن مديرها بالعمل والأدهى أنه إبن خال أزواج أشقائها ليتها لم توافق بتول وتأتي إلى هنا ولم تكن تري هذا المشهد الذي جعل قلبها ينشطر نصفين ويصبح قاب قوسين أو أدنى.


لتفيق من حالتها علي هزه خفيفة من بتول لتنظر لها بتساؤل.


لتردف بتول بخفوت:هنقوم نسلم علي العرسان تحبي تيجي معانا ؟ 


حلا بإبتسامة باردة: أكيد .


لينهضوا جميعاً وبرفقتهم حلا ويتجهوا الي العروسين ليقدموا لهم التهاني والتبريكات.


ليبتلع فريد ريقه بصعوبة وهو يرها تقترب منه برفقة عائلته احاول رباطة جأشه وينهض يرحب بوالده وعمته وعائلتها وكان السلام بحرارة علي عمته وزوجها ووالد زوجها لكن السلام أصبح فاتر مع جاسر وبيجاد ليقترب حل منهم ويعرفون علي زوجاتهم بينما هو تركيزه منصب معها هي ليشير لها بيجاد اخير بتعريف:دي حلا أخت بتول وهنا.


لتجد عيونه بصدمة فهي لم تكن سوي شقيقة زوجات أبناء عملته ليحاول الابتسام وهو يردد بخفوت:أهلا بحضرتك.


ليغادروا ليجلس مرة أخري ويجلس العروسين مرة آخري وهو في حالة يرثي لها فيا بسخرية القدر فحلا ستظل قريبة منه ليردد بهمس يارب حلها من عندك ليتنهد بألم ويرسم إبتسامة مصطنعة علي شفتيه ويلتفت الي عروسه فليس لها ذنب فيما مر هو به.


لتصدح بعد فترة صوت موسيقي هادئة لينهض العروسين لرقص السلو علي أنغامها الهادئة وينضم إليهم بعض الأزواج.


علي الطرف الآخر ينهض جاسر ويتجه لهنا بإبتسامة وهو يمد يده لها لتنظر لها بتوتر ليومئ لها بإبتسامة لتنهض بخجل ليمسك يدها ويتجهوا الي ساحة الرقص.


لينهض بيجاد هو الآخر بثبات وهو يغلق أزرار چاكيته ويتجه لبتو ويمسك يدها برفق ويردد بإبتسامة:البرنسس تسمح ليا بالرقصة دي ؟


ليحمر وجنتيها وتنظر له بخجل ولم يعطها فرصة للفرص فقام بجذبها برفق وساعدها علي النهوض وضم خصرها بتملك متجها بها للمكان المخصص بالرقص ويضمها برفق لأحضانه ويتمايلوا علي ألحان الموسيقى.


………


عند جاسر وهنا.


تخبئ هنا وجهها بخجل داخل أحضان جاسر ليردد جاسر بمزاح: أيه يا بنتي مرعوبة كده ليه أحنا بنرقص عادي!


لتردد بخفوت:حاسة الناس بتتفرج عليا.


ليردد جاسر بنفي: لأ طبعا انتي الي بيتهئ ليكي يا حبيبتي كل واحد بيرقص ومركز مع نفسه يا حبيبتي أرفعي راسك وأتحركي يا حبيبتي.


لتنظر له بريبة وترفع رأسها وبالفعل وجدت كل شخص مندمج برقصته.


لتتنهد براحة.


ليردد بمزاح:ياه للدرجادي والله انا جوزك يا بنتي.


لتنظر له بعتاب:بس أنت عارف أني بتكسف تقوم تخيلنا نرقص قدام الناس ؟


جاسر بتفهم:هنا يا حبيبتي طالما مش بنعمل حاجه غلط يبقي خلاص متخفيش من حاجة فهمتني يلا بقي أضحكي يا قمري للناس تقول اني غصبك علي الرقص يا حبي.


لتنظر له بقلة حيلة وتبتسم بهدوء فزوجها قادرا علي أن يجعل أي حديث جاد مزحة…..


….


عند فريد وعروسه.


يتراقص بشرود وعيونه مصلطة علي نظراتها المعاتبة ليتنهد بألم ويعطيها ظهره ويولي إهتمامه بعروسه …


…..


عند بيجاد وبتول.


يتراقص بيجاد مع بتول بصمت تام لتنظر له بتول بتوتر وتردد بهمس:انت زعلت أني جبت حلا ؟


ليتفت لها ويردد بنفي: لأ طبعاً.


لتتنهد براحة:أنا أسفة المفروض كنت قولت ليك.


بيجاد بنفي: لأ طبعاً مفيهاش حاجه المشكلة يا حبيبتي أني مش برتاح لحلا أختك بصراحة ومستحملها عشانك انتي وبس.


لتنظر له بعتاب ليردد بإبتسامة:مش بقولك الصراحة ؟


لتردد مدافعة:ليه بس كده حلا طيبة جدآ.


لينظر لها ساخرا:والله تصدقي صح دي ملاك بجناحات وبطير أهه في القاعة.


لتبتسم علي مزحته.


ليردد بتساؤل:هي حلا تعرف فريد ابن خالي ؟


لتردد بحيرة:مش عارفه بس اعتقد لأ.


ليردد باللامبالاة:مش عارف بس واضح من نظارتهم لبعض أنهم يعرفوا بعض.


لتنظر له بعدم فهم لتنتهي ألحان الأغنية فتفاجأت بحمله لها فجأة ويدور بها لتتشبث به بذعر فهي لم تنبه لفعلته لينزلها بعد فترة وهو يبتسم بخبث أيه يا روحي خلاص نزلتك ولا حضني عاجبك عايزة تفضلي فيه شوية أنا بصراحة معنديش مانع بس الناس بتتفرج علينا لتنظر له بخجل وبتعد عنه وهو تتخطاه وتتجه للطاولة مرة اخر بينما هو يسير خلفها يبتسم علي أفعالها الطفولية…..


….


إنتهي الزفاف وعاد الجميع إلي منازلهم بقلوب جديده فمنهم من قرر أن يبدأ من جديد ومنهم من قرر دفن قلبه حيا كي لا يتألم مرة آخري فدائما ما تقع مع الأشخاص الخطأ…. 


…..


إنتهت الامتحانات الخاصة بحلا وهنا وباسل وبدأو في تحضيرات الزفاف والنواقص……….


يتبع…….


بقلم زينب سعيد القاضي.





20 تعليقات

أترك تعليقا

  1. تحفه تسلم ايدك حبيبتي منتظرين منك المزيد من الابداع كالعادة

    ردحذف
  2. دمتي مبدعه يا زوزو يا قمر

    ردحذف
  3. بالتوفيق ان شاء الله دايما

    ردحذف
  4. جميله اوى

    ردحذف
  5. جميله اوي

    ردحذف
  6. روووووووووعه ربنا يتمم بخير 😂😂😂

    ردحذف
  7. جميلة جدا وممتعة

    ردحذف
  8. جميلة قوي يازوزة شوفي كل اللي بقوله ربنا يرحم والدك ويسكنه فسيح جناته وينور قبره ويجعله روضة من رياض الجنه اللي انجب بنوته جميلة موهوبة زيك

    ردحذف
  9. جميلة جدا

    ردحذف
  10. تسلمي يا زوزو

    ردحذف
  11. روعه يا قمر برافو عليكي فصل في منتهى الجمال شابو ليكى ياقمر

    ردحذف
  12. جميله جدا جدا

    ردحذف
  13. حلوه اوي

    ردحذف
  14. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ردحذف
  15. حلوا اوي

    ردحذف
  16. احسنتي

    ردحذف
  17. ياحلوياتك المحلوه يازوزا

    ردحذف

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم