خاطرة رثاء الموت الكاتبة زينب سعيد القاضي

 الموت......


شبح خفي لا نراه ولا نعلم موعده.

إنما يأتي فجأة يخطف منا من نحب.

بدون ميعاد سابق.

لا يعطينا فرصة للوداع.

لا أهاب الموت.

بل والله في إنتظاره كل دقيقة وآخري.

ليته يأتيني .

حينها سأقابل ملك الموت بإبتسامة واسعة.

لكن أكرهه لأنه آخذ مني والدي.

أعلم أنها سنة الحياة.

لكن مازالت لا أصدق.

أشعر كأني مازالت فكابوس.

لم أستيقظ منه بعد.

أه لو أفيق من غفوته وأجد كل شئ مجرد كابوس لا أكثر.

لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث.

عندما أموت وافارق الدنيا.

لا داعي من البكاء خلفي.

فهذه اليوم الذي تمنيته كثيراً.

يوم أزف الي قبري.

بعملي وكفني.

لا جاه ولا مال.

ولدت في لفة من القماش.

وجئت من الأرض.

وسأدفن بلفة من القماش.

وسأعود الي باطن الأرض.

دائما ما كنت أتحدث عن الموت.

ولازلت أتحدث عنه.

فكل يوم أشم رائحة الموت تراودني.

سيأتي يوما يختفي طيفي.

ولكن يأترك ذكري جميلة في أذهانكم.

ولكن قبل أن يأتي هذا اليوم.

أتمني أن أكون أتممت عهدي.

الذي بيني وبين الله.

وغداً لناظره قريب.


ربنا يرحمك يا بابا ويجعل مثواك الجنة.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

اللهم اعذه من عذاب القبر.

اللهم أجعله مع الانبياء والصالحين والشهداء.


# خواطر زوزو#

1 تعليقات

أترك تعليقا

إرسال تعليق

أترك تعليقا

أحدث أقدم