رواية وإبتسمت الأيام الفصل الاول بقلم زينب سعيد القاضي

رواية وابتسمت الأيام الفصل الاول بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وابتسمت الأيام  بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الاول بقلم زينب سعيد القاضي 

رواية وإبتسمت الأيام الفصل الاول بقلم زينب سعيد 

اللهم ارحم ابي واغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                 الفصل الآول 

زياد بعدم تصديق:أنتي بتقولي أيه؟ إنتي اتجننتي يا حلا ؟

حلا بتهكم:قصدك عقلت أنا رخصت أوي نفسي عشانك في الجوزاة دي وكفاية أوي الي حصلي معاك  لغاية كده أنا من حقي أفرح وأبقي زي كل البنات أبسط حقوقي شقة وفستان.

ليردد زياد ساخرا:أه قولي كده بقي شكلك شوفتي شوفه تانية غيري.

لتردد حلا بإستنكار:أنت بتقول ايه ؟ ألزم حدودك يا دكتور ومتنساش نفسك.

ليردد ساخرا:منساش نفسي والله ؟ بقي أنا يتقال ليا كده يظهر أن جنابك إلي نسيتي نفسك بس ده مش غلطك ده غلطي يوم ما فكرت أتجوز واحدة تربية حواري.

لتشهق حلا بصدمة:تربية حواري ؟ أنا اه تربية حواري لكن متربية أحسن من ١٠٠ واحد من عينتك يا خسيس يا واطي لتاخذ أغراضها وتغادر الكافيه سريعاً.

ليضغط هو علي شفتيه بغيظ ويردد بسباب:اه يا بنت الكلاب لينهض هو الآخر خلفها ليجدها تقف في إنتظار سيارة أجرة ليتجه لها ويمسكها من ذراعها بعنف:تعالي معايا لسه 

مخلصناش كلامنا.

لتجر يدها بعنف وتردد بعصبية: لأ كلامنا خلص وسيب أيدي لأصوت وألم الناس.

زياد بتهكم:والله طيب صوتي وخليهم يودوننا القسم عشان تبقي رد سجون زي أخوات.

ليمتعض وجهها وتردد بإرتباك: أيه الكلام الفاضي الي بتقوله ده قسم أيه ورد سجون أيه ؟

ليردد زياد ساخرا: سجون أيه هي مش هنا أختك كانت راحة مع شاب بس بتول لحقتهم وقتلته ؟ صح كلامي ولا غلط يا حلا هانم أنتي تبوسي إيدك وش وضهر عشان رضيت بيكي وبأصلك الواطي مين عارف بعد ما هنتجوز هجيب منين.

لم تحتمل حلا كلماته أكثر من ذلك وقامت برفع يدها وصفعه صفعة مدوية علي وجنتيه وهي تصيح بجنون:أنا وأخواتي أشرف من يوم واحد من عينتك.

ليضع يده على وجهه ويردد بذهول:بتمدي إيدك عليا كمان طيب والله ما أنا سايبك………

………..

في المستشفى.

يصل بيجاد برفقة جاسر الي المستشفي مرددا بتساؤل:احنا جايين هنا ليه ؟

لينك جاسر شفتيه بحيرة:مش عارف بصراحة.

بيجاد بغيظ:هو أيه الي مش عارف في حد بيكتب كتابه في مستشفى ؟

جاسر بتأكيد:والله ما أعرف هي قالت ليا إسم المستشفى ورقم الأوضة وقالت تعالي أنت ودكتور بيجاد عشان تشهدوا علي كتب كتاب باسل.

ليردد بيجاد بعدم فهم:مش فاهم بصراحة ربنا يستر .

جاسر بتوتر: إن شاء الله خير أطمئن.

……..

في الأعلي.

يجلس المأذون علي الكرسي ويقوم بكتابة بيانات العروسين والي جواره باسل وجاد.

بينما تجلس سماح علي الفراش تضم هند إلي أحضانها لا تدري أتفرح بزيجة إبنتها أم تحزن على وضعها.

بينما تقف بتول وهنا الي جوارهم يشاهدون ما يحدث بصمت تام.

ليطرق باب الغرفة لينهض باسل ليفتح الباب ليجد جاسر وبيجاد ليردد بترحاب: أهلاً أهلاً أتفضلوا.

ليدخلوا الي الداخل بحيرة وتسقط أعينهم علي هند المصابة.

ليردد جاسر بحيرة :الف سلامة.

بيجاد بهدوء:الف سلامه علي حضرتك.

لتردد هند بخفوت:الله يسلمكم.

ليقترب جاسر من باسل بهمس: هو انت هتكتب كتابك هنا فعلاً.

باسل بهمس مماثل:اه والمأذون وصل.

جاسر بخفوت: العروسة المريضة صح.

باسل بهمس: أيوة.

جاسر بعدم فهم:مبروك.

ليتركهم بيجاد لهمسهم ويتجه للفراش ويردد بإبتسامة: أخبارك يا هنا ؟ 

هنا بخجل: الحمد لله.

بيجاد بإبتسامة:يستاهل الحمد أخبارك يا أنسة  بتول ؟

بتول بهدوء: الحمد لله.

لينظر لسماح ويردد بأسف:حمد الله على سلامتها.

سماح بحزن:الله يسلمك يا أبني.

ليقترب جاسر هو الآخر من هنا وبتول يسلم عليهم بينما يتجه بيجاد للفراش ويمد يده يأخذ التقرير الخاص بهند يتفحصه بتدقيق لتقترب منه بتول وتردد بهمس:بلاش تتكلم عن حالتها.

ليلتفت لها مرددا بصوت هامس : هي متعرفش ؟

بتول بهمس:لا تعرف بس عشان منفكرهاش.

بيجاد بتفهم:تمام.

ليناديهم باسل لإحضار بطاقتهم ليضع بيجاد التقرير ويتجه له هو جاسر ويقوموا بإعطاء المأذون البطاقات الشخصية.

ليبدأ المأذون في كتابة الكتاب والمراسم الرسمية للزواج.

بينما هند تستمع لحديثهم وهي تشعر بانشطار قلبها نصفين فطالما تمنت أن يحدث هذا وعندما يحدث تكون هكذا لتفيق من دوامة تفكيرها علي صوت المأذون يردد عبارته الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

لينهض باسل بفرحة ويضم جاد وبعدها يسلم علي جاسر وبيجاد وأشقائه وحماته ليتجه بعدها للفراش ويقبل يد هند برقة: مبروك يا قلب باسل…..

……

عند حلا وزياد.

يردد زياد بغل طيب والله ما أنا سايبك ليقوم يمسكها من شعرها وجرها لسيارته وسط إستغاثتها بالمارة وصياحه هو بهم أنها زوجته وألا يتدخلوا ليفتح باب السيارة ليدخلها فيها بعصبية شديدة ليتفاجئ بيد من حديد فاصل بين السيارة وبين جسد حلا.

لتجحظ عين حلا بعدم تصديق فهذا آخر شخص تريد رؤيته بهذا المأزق.

ليردد زياد بعصبية:عايز انت كمان أبعد عن هنا مراتي وبربيها.

لينظر لها مرددا بحزم:ده جوزك ؟ عايزة تروحي معاه.

حلا بدموع:لا مش جوزي ده كان خطيبي وفسخنا الخطوبة.

زياد بجنون:تعرفي تخرسي خالص محدش هينجدك من إيدي ليخبط علي كتف الآخر مرددا بسخرية يلا يا بابا روح ألعب بعيد.

ليبتسم الاخر ويخلع نظارته الشمسية ويضعها بجيبه ويباغته بلكمة قوية أرجعته عدة خطوات وسط صراخ حلا من قبضته علي شعرها.

ليقترب منه الشخص ويقوم بفك قبضته عن حلا ويبادله بلكمه أخري أشد من الآولي ليفيق زياد علي حاله ويتبادلون الضربات بقوة ليقترب بعض من الرجال يحاولون فض الاشتباك ليبتعد عنه أخيراً عندما تركه علي الأرض يأن بألم ليصيح بالواقفين بإزدراء:وافقين تتفرجوا علي أيه بدل ما تنقذوها من ايده .

ليبثق علي جسد زياد ويلتفت ليغادر لينظر لحلا بحزم:يلا ولا هتستني لما يفوق ويمد إيده عليكي تاني.

ليتركها ويغادر ويتجه لسيارته يركب ويفتح الباب الامامي وينظر لها بترقب لتتحرك هي بخطي بطيئة وتركب إلي جواره ليبدأ في القيادة بصمت تام لا يسمع سوي شهقاتها هي فقط.

لتتحدث بعد فترة بخفوت: شكرا .

ليردد ساخرا:العفو ليصمت قليلاً ثم يتحدث متسائلاً كان بيضربك كده ليه ؟ شافك قاعدة مع واحد جوه ولا أيه.

لتنظر له بصدمة: أنت أتجننت يا فريد أيه الي بتقوله ده ؟

ليبتسم فريد ساخرا:ايه قولتك حاجة غلط ؟ ما هي الي تقعد مع شاب تقعد مع غيره عادي طالما بيصرف عليها.

حلا بانكسار:أنا مخرجتش غير معاك أنت وبس يا فريد عشان حبيتك ووثقت بيك لكن في النهاية أنت دبحتني .

ليبتسم فريد متهكما: بجد ؟ تصدقي صح أنا الشرير الواطي وأنا معرفش.

حلا بجنون::لا انا الوحشة صح انا الي قولتك أنا مش بتاعة جواز صح ؟ أنا الي قولتك أنا بدلع بس ،أنا إلي قولتك أني مش هتجوز واحدة كنت مصاحبها لتنهار باكية.

ويصمت هو ليتوقف بعد فترة أمام كورنيش النيل ويردد بهدوء:كان بيضربك ليه ؟ 

لتنظر له بتردد وتسرد له كل شئ.

ليردد ساخرا: ماشاء الله كان بيحب أختك وأنتي خطفتيه.

حلا بلهفة:لا والله كنت فاكرها بتضحك عليا .

ليردد ساخراً:يعني صدقتيه هو وكدبتي أختك .

حلا بحزن:خلاص بقي كفاية أنا تعبت.

ليردد فريد ساخرا:تعبتي والله محسساني إنك أنتي إلي مظلومة وملاك بجناحات واحنا الاشرار.

حلا بعصبية: اه أنا الي مظلومة ليه اتولد في عيلة فقيرة مش لاقين ياكلوا أبويا وأمي ليه ماتوا وسابوني ليه أعيش أقل من صحابي لسه الشخص الوحيد إلي أحبه واثق فيه يسيبني عشان أنا فقيرة ليه محسش بحنان أمي وحضنها زي باقي صحابي كان يبقي معاهم سندوتشات ويشتروا كل الي نفسهم فيه وانا يا دوب معايا حتة خمسة جنيه وبتحرج اطلعها قدامهم واقولهم فطرت في البيت وأقعد في ركن بعيد عنهم لغاية ما يخلصوا اجي أجيب هدوم اروح أقول لبتول تقولي الفلوس ليكي أنتي وأخواتك كنت اغصب عليها تديني أكتر عشان أبقي زيهم ومع ذلك كنت ببقي أقل منهم وأستحمل كلامهم وتريقتهم عليا أني أقل منهم ولما دخلت طب كنت أسعد إنسانة أني بقيت أعلي منهم ولا فرق معاهم ولما قابلتك وقولت الدنيا هتضحك ليا في الأول اتعلقت بيك عشان فلوسك بس حبيتك والله حبيتك يا فريد وكنت بحلم باليوم إلي هنبقي فيه لبعض لكن أنت جيت بكل برود قولت ليا حكاياتنا خلصت ودبحتني بدم بارد وعدتها وسكت وروحت أتدربت وأتعرفت علي زياد وصدقته وكدبت بتول قولت شخص كويس مجبتش شبكة ولا حتي شقة وفي الآخر أمه زلتني وطلبت منه شقة مجرد شقة نقعد فيها أبسط حقوقي لهنفركش الجوازة وأديك شوفت إلي حصلي منه لتصمت أخيراً وأصوات أنفاسها عالية.

ليردد بجمود :في ناس ظروفهم أسوأ من ظروفك مليون مرة يا حلا غيرك عايشين في ملاجئ ولا ليهم أصل ولا فصل وغيرك في الشارع بيناموا علي الرصيف ولا ليهم أب ولا أم الفقر مش عيب العيب إنك تتكسفي منه يا حلا وأنتي إلي أختارتي غلط يا حلا صاحبتي ناس غلط ميهمش غير المنظرة وبس أنتي دخلتي كلية الطب وبقيتي أعلي منهم هما معاهم فلوس ومعهمش علم الفلوس مسيرها تخلص لكن العلم هو الي هيجيب ليكي الفلوس وزياد معملش كده معاكي إلا لما أنتي رخصتي نفسك قدامه يا حلا لما وثقتي فيه وكذبتي أختك لاقاكي عجينة طرية يعرف يشكلها من حقه يذل فيكي كمان أما أنا أنا حبيتك بجد يا حلا وأنتي الي وصلتينا لكده وهديتي كل إلي ما بينا.

……

يتبع……..

بقلم زينب سعيد القاضي.

الفصل الثاني من هنا