اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الفصل الثامن عشر
زيادة بإبتسامة عريضة: اهلا بيكي يا دكتورة حلا اتشرفت بيكي.
حلا بغرور: شكرا لحضرتك يا دكتور أنا أكتر.
زياد بفضول:وناوية تتخصصي ايه ؟
حلا بغرور:بفكر في تخصص تجميل.
زياد بإعجاب: طبعا ما الجميل لازم يشتغل في الجمال.
لتبتسم حلا بغرور:مرسي يا دكتور.
بتول بضيق:يلا يا حلا خلصي أكلك عشان تلحقي التدريب.
لتنظر لها حلا شذرا مرددة باستنكار:بتول احنا في المستشفى مش في البيت .
بتول بعدم فهم:يعني إيه ؟
حلا بتوضيح:يعني لو حد سمعك وأنتي بنتدهيلي حلا هيقول إيه ؟
بتول بعدم تصديق:امال المفروض اناديكي بأيه ؟
حلا بغرور:دكتورة حلا طبعا ولا ايه رأيك يا دكتور.
زيادبتأكيد : فعلاً لازم تناديكي بدكتورة قدر حد من الممرضين سمعوها وهي بتقولك يا حلا ممكن ينسوا نفسهم وينادوكي يا حلا.
حلا باستنكار:ده الي بقوله فعلا.
لتنهض بتول محافظة علي ما تبقي من ماء وجهها وتتحدث بإستئذان:تمام يا دكتورة حلا بعد إذنكم أنا راجعة شغلي.
زياد بإبتسامة:اتفضلي .
لتغادر بتول سريعاً لأقرب مرحاض وتدخل سريعاً غالقة الباب خلفها وسرعان ما إنهار قناع القوة من علي وجهها وتساقط دموعها بغزارة فهي لا تصدق ما سمعته منذ دقائق تشعر كان نصل حاد غرس بين ضلوعها…….
……
في إحدى الكافيهات .
يجلس فريد مع صديقه مازن يحتسون القهوة ليردد مازن بمكر:مبروك الخطوبة.
فريد بهدوء:عقبالك.
مازن بمكر:قريب قوي يا صاحبي لازم تيجي.
فريد بهدوء:حسب الظروف .
مازن بخبث:لا كده ازعل مش لازم تيجي عشان تشوف عروستي.
فريد بتهكم:ابقي ابعتلي صوركم.
مازن بإستنكار:لا انت لازم تيجي وتبارك للعروسة بنفسك.
فريد بملل:أن شاء الله.
مازن بغل:خطيبتك ماشاء الله غنية زيك واحدة بنت عيلة ومستوي.
فريد بنفاذ صبر: أه الحمد لله عقبالك.
ليبتسم متهكما: واحدة زي خطيبتك هترضي بيا علي ايه ؟ علي الكام ملطوش الي باخدهم من المرتب ولا الشقه الإيجار.
ليزفر فريد بنفاذ صبر: احمد ربنا انت أحسن من غيرك وبعدين سهيلة سيبتها ليه ؟
مازن بملل:كنت بتسلي وسيبتها.
ليردد بنفاذ صبر:طيب أنت كنت طالبني عشان عايزني في موضوع مهم ايه هو ده ؟
مازن بمكر:كنت عايز خدمة منك.
ليضم حاجبيه بحيرة:خدمة إيه ؟
مازن بخبث: بصراحة حابب أشتغل في مستشفى كبيرة أحسن منها دخلي وكده و….
فريد بمقاطعة:أنا مليش في وسايط اتعب ودور زي ما أنا عملت.
مازن بإستنكار:انت اشتغلت بالواسطة يا فريد.
فريد بحزم :كفأتي أشتغلت بكفأتي.
مازن بغل :يعني مش هتساعدني !
فريد برفض:مش بايدي حاجة اساعدك بيها .
مازن بغل:ماشي يا فريد براحتك……..
………
عند حلا وزياد .
يردد زياد بفضول :احكيلي بقي عنك يا حلا عندك كام سنة مرتبطة ولا وبتخططي لايه في حياتك.
لتضحك خلا بصخب:حيلك حيلك ده كله ؟ يا سيدي عندي ٢١ أصغر من بتول بسنة لتبتلع غصة بفمها تردد بنفي مش مرتبطة وبخطط لايه اني أشتغل في مستشفى كبيرة وبس كده.
ليضيق عينه مرددا بتساؤل:بس شكلك بيقول أن في حب قديم.
حلا بغرور ينافي ما بداخلها:لا طبعا مين قالك كده.
زياد بمكر:وشك اتخطف لما سالتك ؟
حلا بغرور:لا اتفجات من السؤال مش أكتر..
زياد بعدم تصديق:تمام.
حلا بتهرب: بعد إذنك هروح تدريبي.
زياد بغزل:اتفضلي يا قمر.
لتنهض حلا وتغادر بغرور تحت نظرات زياد المستعجبة فشتان بينها وبين بتول.
ليردد بشرود:أكيد أمهم كانت بتتوحم علي حلويات كتير عشان كده جابت حتيتين الملبن دول….
……
علي غير عادته قرر الذهاب لهنا في الصباح للاطمئنان عليها لا يرغب في الذهاب للطبيب للإطمئنان عليها يخشي أن يسأل عن هويته ويخبر بتول بها يكتفي بالاطمئنان من الممرضة التي تساعده في الدخول والتي تخبرها أنها بخير ليقابلها ويتحدث بتساؤل:صباح الخير يا مس أخبارها أيه ؟
الممرضة بإبتسامة:بخير بس غريبة حضرتك جاي بدري عن معادك ؟
جاسر بهدوء:تغير ينفع ادخلها ؟
الممرضة بإبتسامة:اتفضل.
ليتجه للغرفة ويطرق الباب ويدخل ليجدها نائمة ليجلس يتحدث معها كعادته لينهض بعد فترة ويغادر لتفتح هي عيونها وتتنهد بالم..
في الخارج.
غادر المستشفى ويتفاجئ بأن مفاتيح السيارة ليست بجيبه ليغادر الاعلي مرة آخري.
في الداخل…
تفتح الممرضة الباب وتتحدث بعتاب:ليه مش راضية تقولي ليه انك صاحبة وسمعاه.
هنا بتوتر:اوعي تكوني قولتيلوا حاجة ؟
الممرضة برفض:اطمني بقولوا حالتها زي ما هي.
هنا براحة : تمام.
الممرضة بإبتسامة:علي فكرة انتي خلاص هتخرجي.
هنا بصدمة:هخرج ؟
الممرضة بتأكيد:أيوة حالتك بقت افضل وسمعت الدكتور وهو بيقول لأختك كده.
هنا بشرود:تمام.
الممرضة بحزن: هنا انتي لازم تتكلمي معاه واضح أنه بيحبك ولولا أني شايفة أنه شخص محترم وبيحبك مكنتش دخلته أصلا لأن دي فيها رفد وجيت صارحتك بده وواضح كمان انك بتبدليه نفس الشعور.
هنا بحزن: خلاص مبقاش ينفع كفاية الي حصلي لغاية كده.
الممرضة بعتاب :لايه ايه الي حصلك أن شاء الله ما انتي زي الفل والجدع بيحبك.
هنا بألم:لو افترضنا أنه بيحبني زي ما بتقولي هينسي أما روحت مع راجل شقته بمزاجي ؟
الممرضة بحزن:هينسي وبعدين انتي كنتي راحة معاه علي أساس تتجوزا.
هنا بالم:عرفي نتجوز عرفي.
الممرض بقلة حيلة: ربنا يصلح الحال أنا هروح شغلي محتاجة حاجة ؟
هنا بحزن:لا شكراً.
لتغادر الممرضة وفور خروجها وإغلاق الباب تتفاجي بمن يقف بالخارج ووجه لا يبشر بالخير.
لتردد بتوجس:هو حضرتك لسه هنا.
جاسر بإقتضاب:مفاتيحي وقعت جوه حاولي تجبيها وياريت متعرفش اني بره ولا سمعت حاجة.
الممرضة بحزن:حاضر يا باشا بس نصيحة مني متبعدش هي اه غلط بس مفيش حد فينا مبغلكش المهم انها فاقت قبل فوات الأوان.
جاسر بهدوء:هاتي المفاتيح.
لتنظر له بحيرة أمل وتدخل للداخل مرة أخري وتخبر هنا أنها تناست مفاتيحها لتاخذها وتغادر مرة أخري وتعطيها إياه ليغادر سريعاً بعد أن تمتم بعبارة شكر……..
…….
يقف مع أصدقائه أمام الجامعة يتبادلون الحديث ليتفاجئ بمن تنادي عليه ليتلفت لها بتعجب: أنسة شهد ؟
شهد بإبتسامة:ازيك يا بشمهندس أخبارك.
ليبتعد عن أصدقائه مرددا بحيرة: الحمد لله انتي اخبارك أية ؟ وبتعملي ايه هنا ؟
شهد بإبتسامة:حيلك حيلك اخباري الحمد لله وكنت هنا مع واحدة صاحبتي ولما شوفتك جيت اسلم عليك.
باسل بإبتسامة متكلفة:الله يسلمك.
شهد بأسف:بصراحة هند زودتها معاك أوي وكمان احراجتك قدامنا ومكانتش عايزة تروح تصالحك غير لما أنا ونيهال اتحيالنا عليها .
باسل بإمتعاض: يعني هي مجتش من نفسها ؟
شهد برفض:لا طبعاً احنا الي قولنا ليها ده مجرد ما أنت مشيت هي قعدت تضحك عليك.
ليمتعض وجهه ويردد بغيظ:للدراجاي ؟
شهد بإبتسامة عريضة: أيوة بصراحة بقي ومن غير زعل شكلها مش بتحبك أصلا.
باسل بعدم تصديق:لا طبعاً أنا وهند بنحب بعض من زمان ؟
شهد بتهكم :انت بتحبها وبتعمل المستحيل عشانها هي عملت أيه عشان تاكدلك حبها ده ؟ عملت حاجه تاكد انها تحبك ؟ ولا كل شوية تعمل مشاكل وأنت الي تحطجري وراها تصالحها عمرها هي جت تصالحك ؟
باسل بحزن:لا .
شهد بتهكم:صدقت كلامي ده اكتر دليل انا قولت انصحك مش اكتر خد بالك واتاكد هي بتحبك ولا لأ لو احتاجت حاجة ابقي كلمني تحب تأخد رقمي ؟
باسل بتردد:ماشي.
ليتبادلوا الارقام وتغادر شهد وعلي وجهها إبتسامة عريضة فهي بدأت في زرع الشك داخل قلبه تجاه هند وقريبا سيكون من نصيبها هي إذا صار علي النهج الذي تريده…..
…….
يقود سيارته سريعاً وهو يخبط علي مقود سيارته من غباء تلك الصغيرة فطوال تلك الفترة الماضية كانت تستمع له وبحبه لها ومع ذلك لا تثق به لكن ماذا يفعل أكثر من هذا لكي يبرهن لتلك الصغيرة عن حبه لها ليركن سيارته جانباً ويخرج هاتفه ويجلب رقم وينتظر الجواب ليرد الجرف الآخر ويردد جاسر بألم:محتاجلك كلمة واحدة فقط بنبرة صوته تجعل الطرف الآخر يعلم أنه حدث شئ كبير ليهتز هذا الجبل من أساسه……
…….
في المستشفى.
مر بقية اليوم وبتول تتحاشي التواجد مع زياد في مكان واحد فهي لا تستطيع رفع رأسها أمامه من كثرة احراجها من حديث شقيقتها الذي أصابها في مقتل لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث فجاءت حالة طارئة ودخلت لغرفة العمليات وكان الطبيب زياد وهي المرافقة الخاصة معه .
مرت العملية علي خير وطوال الوقت تنظر بتول أرضاً بتهرب من نظرات زياد حتي انتهت العملية وغادرت بتول الغرفة سريعاً لكن تفاجأت به يركض خلفها يناديها ليتصنم جسدها وتضطر أن تتوقف.
ليتحدث بعتاب:يعني طول اليوم مختفية وفي العملية باصة في الارض معرفش بتدوري علي أيه وبعد العملية بتجري مني ممكن أفهم بقي ايه الي حصل ؟ انتي زعلتي عشان قعدت معاكي انتي وأختك؟ أنا بس قولت اتعرف عليها كلها كام شهر واتقدم ليكي ونتجوز قولت أتعرف علي أختك مش أكتر وانا أسف لو تطفلت عليكم.
بتول بلهفة:لا متعتذرش محصلش حاجة أصلا لكل ده كل الحكاية اني كان ورايا شغل كتير النهاردة وما صدقت العملية خلصت عشان أروح.
زياد بعدم تصديق:مع اني مش مصدقك بس ماشي يا ستي ..
…….
في اليوم التالي .
يترجل من سيارته وعلي وجهه الاصرار ليصعد لغرفتها كالمعتاد بعد طرقه للباب ويجلس الي جوارها بصمت تام.
لتستغرب هنا من صمته وتحرك أهدابها ببطئ لتصطدم عيونه بعيونه الحادة.
لتعتدل في جلستها بإرتباك وتتحدث بتساؤل:حضرتك بتعمل ايه هنا ؟
ليضع قدم فوق قدم ويردد بتهكم:بقعد معاكي زي كل يوم ؟
أيه المشكلة النهاردة عشان سكت ومبتكلمش أصلي كنت غبي معلش.
هنا بتوتر:ايه إلي حضرتك بتقوله ده أنا مش فاهمه قصدك إيه ؟
لينزل قدمه ويتحدث بعصبية:لا فاهمة قصدي إيه ليه عملتي كده ؟ بس تصدقي أنا إلي كنت غبي كان لازم أروح للدكتور أسأل عن حالة ساعتك بدل ما أنا غبي كده ومش فاهم حاجة وحضرتك سمعاني وبتستغفليني.
لتتخلي هنا علي صمتها لكن دموعها تتساقط بغزارة ليصيح بجنون:بطلي عياط وردي عليا.
لتصيح هنا بدموع: أرد اقول أيه ؟ تفتكر عندي حاجه اقولها أصلا وحضرتك وجودك هنا غلط ومع الشخص الغلط أن الظابط يحب سجينته ده في الافلام والروايات يا جاسر بيه لكن في الواقع مش بيحصل تفتكر أهلك هيوافقوا عليا لما يعرفوا حكايتي الناس هيبقي رد فعلهم ايه لما يعرفوا اني كنت راحة مع راجل بمزاجي انت نفسك هتقدر تثق فيا..
ليضغط علي يده بقوة حتي ابيضت مفاصله ويردد بحزم :أنا لو مش واثق فيكي مكنتش هبقي موجود هنا جمبك ميهمنيش الناس تقول ايه كل الي يهمني انتي وبس..
هنا بحزن:مع الاسف مش هينفع أنا مش هينفع ليك أو لغيرك خلاص حياتي انتهت لغاية كده.
ليصيح ببعصبية:هو إيه الي حياتك انتهت فوقي لنفسك وبطلي غباء حياتك لسه هتبتدي فكري ازاي تقدري تبداي صح مشكلتك انك اختارتي الشخص الغلط ووثقتي فيه.
لتردد بألم:وايه إلي يضمن أن انت الشخص الصح ممكن يبقي زيك زيه وعايز تتسلي بيا كلكم شكل بعض.
لينظر لها بصدمة ويردد بأسف:انتي صح يا هنا وجودي هنا غلط ومع الشخص الغلط ليغادر الغرفة سريعاً غالقا الباب خلفه بعنف.
لتنظر هي في آثره بحزن لكن ما فعلته هو الصواب لماذا تجعله يواجه المشاكل من أجلها وأيضا يرتبط بفتاة مثلها فهو يستحق الافضل منها……..
…….
في المستشفى.
تجلس بتول تتناول الغداء في الكافتيريا مع زملائها وعلي طاولة أخري تجلس حلا تتناول الغداء مع زملائها بعض الدكاترة ومن ضمنهم زياد لتبتلع غصة مريرة وتردد برضا الحمد لله لتكمل طعامها دون النظر لهم فعلي ما يبدوا أن شقيقتها تخجل منها ……
…….
في منتصف الليل.
يقف في الشرفة المطلة علي النيل بشرود تام يفكر في حديث تلك البلهاء التي عشقها ليضغط علي شفتيه بغيظ عندما يتذكر حديثها حسنا سيقلها درساً علي حديثها في القريب العاجل ليفيق من شروده علي صوت جرس الباب ليضم حاجبيه بحيرة فمن سيأتي له في هذا الوقت المتأخر ليتجه لباب الشقة ويفتح الباب وسرعان ما يعتلي وجهه الصدمة والتي لم تقدم طويلا…….
……….
يتبع……….
بقلم زينب سعيد القاضي.
بالتوفيق دايما ياقلبي
ردحذفتحفة روعة تسلم ايدك يا زوزو
ردحذفجميله
ردحذفاحسنتي
ردحذفرووووعه ابدعتي
ردحذفتسلمي وتسلم إيدك بجد مبدعة
ردحذفتسلم ايدك حبيبتى
ردحذفربنا يستر
ردحذفجميلة ورائعة دومت مبدعة ورائعة فى انتظار القادم بشوق كبير
ردحذفجميلة جدا تسلم أفكارك بس بجد مأهورة من حلا نفسى توقع في ايد حد يطلع عليها غرورها ده
ردحذفوكمان تيجى فرصة لبتول تبقى دكتورة فى الجامعة عشان تبقى متساوية مع المغرورة حلا
مبدعه
ردحذفجميله جدا
ردحذفأبدعت الرواية اكثر من روروروروروروعه احسنتي تسلم ايدك يا قمر
ردحذفجميله تسلم ايدك بجد
ردحذفسلمت يداكى
ردحذفسلمت يداكي ابدعتي
ردحذفروعاتك. كملي
ردحذفروعة كالعاده دايما متميزيه
ردحذفكملى روعه متتاخريش علينا بتشوقينا دايما كملى بسرعه تحفه تسلم ايدك حبيبتي
ردحذفروعه
ردحذفإرسال تعليق
أترك تعليقا