الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات أو مدونة هعمل ريبورت.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
الفصل السادس والعشرون
في منتصف الليل يستيقظ سيد ونحمدو علي طرق عالي علي باب الشقة لينهضوا بفز ع ويتحدث سيد بخو ف:روحي شوفي مين.
لتنظر له نحمدو شذ را:مش مكسوف من نفسك يا راجل وأنت بتقولي روحي شوفي مين يا عر ة الرجالة.
ليبرطم سيد بكلام غير مفهوم ويردد بغ.يظ:أنتي ست يعني أكيد هتصعبي عليهم .
نحمدو بغ.ل:روح أفتح يلا.
لينظر لها بغي.ظ ويذهب ليقف خوف الباب ويردد بخو ف:مين.
ليزداد الطرق دون أن يرد أحد لينظر لنحمدو بتوجس ويردد بر عب:مين علي الباب ؟
أفتح يا سيد بدل ما أك.سر الباب علي دماغك لينظر سيد لنحمدو بهلع فالصوت لم يكن إلا صوت مرعي.
ليتحدث سيد بتوتر:أمشي يا معلم مرعي لهبلغ البوليس ثواني وأختفي الصوت ليتنهد سيد براحة لتجحظ عيناها عندما يجد الباب يسقط أرضاً.
لتصرخ نحمدو بإستنجاد ليتجه لها إحدي رجال مرعي ويقوم بكتم فمها.
ويمسك رجل آخر بسيد ويفعل المثل ليقترب مرعي بخطي سريعة من نحمدو ويردد بتهد يد:فين رحمة بيتها فين فكرتي تصر خي هد بحك قالها وهو يضع السكين علي رقبتها
ليرفع الرجل الآخر يدهه عن فمها ببطئ وتردد نحمدو ببرود: يبقي أد بحني يا مرعي علي جثتي أن فتحت بوقي.
سيد بعو يل :أنطقي يا ولية ما تروح في د اهية بدل كل المصا يب دي.
نحمدو بجمود:مش هنطق بحاجة وعايز تقتل.ني مش هيفرق معايا.
مرعي بإبتسامة شر :بقي كده ماشي.
ليصيح في رجاله :روقهم مش عايز حتة سلمية فيهم فاهمين.
ليبدأ الرجال في ضر بهم وسط عو يل سيد وصمود نحمدو ليتركوهم بعد أن أغشي عليهم ويتحدث مرعي بأمر:حلو يلا يا رجالة نخلع ليبدأ الرجال في الفرار بسرعة وفروا هار بين بعد أن وضعوا الباب بإهمال.
لتفيق نحمدو بضعف بعد فترة وتنهض بتثاقل وتتجه لسيد وتبدأ في إيقاظه.
ليفتح عيونه بضعف ويردد بعو يل: منك لله عجبك إلي حصلنا ده ؟
لتنظر له نحمدو بو هن :يعني حصلك لوحدك أنت راحة اريح عضمي.
سيد بمسكنة:طيب ممكن تحضري ليا لقمة اكلها.
لتنظر له بغ ل:هو أنت معندكش د م يا بعيد أنا راحة أتخمد.
لينظر لها بغي.ظ وينهض بتثاقل وهو يضع يده في خصره ويردد بأ.لم:أه يا ضهري أه أه يا عصوصتي أه أه يا أنا يا جعان ياني ليتجه للمطبخ ويخرج طعام من الثلاجة ويضع قهوة علي النار وغادر للخارج ليتناول الطعام وافي بعد ذلك من كثرة آلمه حتي أنه لم يتنبه لفوران القهوة ولا رائحة الغاز التي إبتدت في الظهور…..
………..
في صباح اليوم التالي أستيقظ يحيي من نومه وتفاجئ أن سلمي لا تنام جوراه لينهض بحيرة فأين ذهبت في هذا الوقت المبكر فالمرحاض خالي ليتجه للخارج ليفرغ فاهه عندما يجدها تقف في المطبخ والأدهي أنها تحضر الإفطار ليقترب منها ويردد بذ هول:بتعملي أيه يا سلمي؟
لترد سلمي بإبتسامة:بحضرلك الفطار.
ليضم حاجبيه ساخرا ويردد متهكم: وده من إمتي ده إن شاء الله ؟
لتأخذ سلمي نفس عميق وتقلب عيناها بملل:يعني محضرش الفطار مش عاجب أحضر مش عاجب !
لتنزوي إبتسامة متهكمة علي فك يحيي ويردد ببساطة:لا عاجب بس مستغرب مش أكتر.
لتترك ما بيدها وتقترب منه وتلف يدها حول عنقه وتنظر بداخل عيونه وتردد بهمس:كل الحكاية أني عايزة جوزي يبقي مبسوط مني.
ليضم خصرها بيد واليد الآخري يرفع وجهها بها ويردد بهدوء:مع أن ده دورك أصلا يا حبيبتي بس ماشي يا ستي تسلم إيدك ليقبل جبينها بحنان ويبتعد عنها ويردد بخفوت هروح ألبس عقبال ما تخلصي.
لترد سلمي بلهفة:تحب تتغدي ايه؟
ليبتسم يحيي بهدوء:إلي تعرفي تعمليه.
لتبتسم سلمي بغرور:لا أختار يلا وأنا هعمل.
يحيي بتحدي:ما بلاش.
سلمي بإصرار:لا أقول.
ليبتسم يحيي بتحدي:أعملي إلي نفسك فيه يا روحي يلا بعد إذنك .
لتقضم سلمي بغ.ل: ماشي يا يحيي هنشوف…….
……….
في منزل شريف يجلس ياسين وإلهام يتناولوا الإفطار لينظر ياسين للمقاعد الفارغة ويردد بأ سي :البيت فضي عيلنا أوي يا ماما.
إلهام بهدوء:دي سنة الحياة يا أبني.
ليحرك رأسه بأ لم:ونعمة بالله يلا أنا هقوم أروح شغلي.
إلهام بإبتسامة:ماشي يا أبني ربنا يصلح حالك ويوفقك يارب العالمين.
ياسين بحب:تسلمي يا ست الكل يلا سلام عليكم.
إلهام بحنان:وعليكم السلام …
………
يصل ياسين البنك ويتجه لمكتبه ليتفاجئ بالمكتب فارغ ليقطب جبينه بحيرة ويجلس علي مكتبه في إنتظا مجئ بسمة لكن مر قرابة الساعتين تأتي بسمة ليخرج هاتفه ويرسلها علي تطبيق الواتس اب لكن يجدها غير متصلة لينهض متجه لنظيره لمعرفة سبب تأخرها ليعود بعد فترة وجبينه مقتضب ويحمل إمارت خيبة الأمل قديره اخيره أن بسمة في إجازة مفتوحة لا يعلم سببها لكن علم ياسين سببها بالتأكيد فهي ردت علي طلبه بالرفض عن طريق تهربها منه وعدم مجيئها ليجلس علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه ويردد بأسي:ليه كده يا بسمة يعني يوم ما قلبي يدق إلي قلبي يدق ليها ترفض حبي يا تري ده ذنب إلي البنات الي كنت اعرفها ليتنهد بأسي ويردد برجاء" يارب سامحني وأنبت حبي في قلبها كما تنبت الحبة في باطن الأرض فأنت علي كل شئ قدير "ليغمض عيناه قليلا ثم يبدأ في عمله فما باليد حيلة لكنه علي عزيمة أن لا يتركه تكون لغيره مادام انفاسه علي قيد الحياة ……..
………..
تقف إلهام في المطبخ في شقة يحيي بضجر فسلمي تركتها تعد الطعام وجلست هي تشاهد التلفاز لتزفر بملل تنظر بالفرن وتقوم بإغلاقه بعد أن تأكدت من أن الطعام سار ناضج لتتجه للخارج وتتحدث بغيظ:الأكل خلص.
سلمي بغرور:تسلم ايدك يا طنط تعبتك معايا.
إلهام بإقتضاب:تعبك راحة يا حبيبتي أتصلحتي أنتي ويحيي؟
سلمي بإيجاب :أيوة يا طنط.
إلهام براحة: كويس جداً الخدامة هتيجي إمتي؟
سلمي بتذكر:من بكره أن شاء الله.
إلهام براحة:كويس أوي الأكل خلص أنا همشي محتاجة حاجة ؟
سلمي برفض: شكرا يا طنط…
إلهام بتذكر:أه خدي ده قالتها وهي تمد يدها بشريط.
لتأخذه منها سلمي بتعجب:أيه ده؟
إلهام بتوضيح:ده منوم لو يحيي قالك هخرج تحاولي تعطليه وتحكي البرشامة في أي حاجة عصير شاي قهوة المهم ميخرجش.
سلمي بحماس:حلو أوي أفكارك هائلة يا طنط .
إلهام بغرور:أتعلمي ووريني شطارتك……
……….
في غرفة مظلمة لحد ما تجلس تتمسك ببرواز يحتوي علي صورة حفل خطبتها هي وخطيبها الراحل تتحسها بحزن وتررد بأسي:أطمئن يا أحمد مش هكون لغيرك أوعدك بده لتتنهد بألم عندما تذكرت عندما عاد إليها النطق مرة آخري.
فلاش باك.
في أحد الأيام تنتهي بسمة من زيارة الطبيبة النفسية وتترجل من العيادة وعلي شفتيها إبتسامة رضا فهي تشعر كل مرة تأتي لزيارة هذه الطبيبة تشعر أنه أنزاح ألم كبير من فوق صدرها لتتفاجئ بطفلة صغيرة تعبر الطريق أثناء إنشغال والدتها عن الحديث مع أحدي السيدات لا تري ما تفعل فالسيارة تأتي تجاه الفتاة وهي بعيدة عنه للغاية لا تدري كيف صعد صوتها وهي تصرخ بالفتاة كي تأخذ حذرها لتلتفت الفتاة لصوتها وتبتعد عن السيارة علي آخر لحظة وتركض والدتها لها بلهفة.
لتتساقط دموع بسمة بصمت فصوتها قد عاد آخيرا لتتجه للطفلة وتطمئن عليها وبعدها تذهب للمنزل وعلي وجهها إبتسامة رضا لكن قبل أن تدخل الشقة إستمعت لصوت زوجة عمها وهي تتحدث مع والدتها بصوت مرتفع لتنصت للحديث لتسمع لما شطر قلبها نصفين:هي رافضة ليه أن شاء الله مش كفاية أنه رضي بيها وهي خارسة أبني يا أختي آلف واحدة تتمناه بالسلامة يا اختي لتبتعد بسمة عن الباب وتختبي في أعلي الدرج حتي تغادر زوجة عمها وبعدها تترجل مرة أخري وتتفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوالدتها الباكية لتركض تجاهها ونضمها بحنان وتردد بأسي :متزعليش يا أمي.
لترفع والدتها رأسها بعدم تصديق:لتومئ لها بسمة بإيجاب وتتحدث بحزن:رجعت اتكلم تاني يا أمي بنتك مش خارسة.
والدتها بحنان:حتي لو مش بتكلمي أنتي ست البنات كلهم مرات عمك متغاظة إنك رفضتي ابنها.
بسمة بهدوء:كل شئ أسمي ونصيب وأنا رافضة الجواز يا أمي بعد أحمد الله يرحمه لتكمل بتردد ممكن عمي ومرات ميعرفوش اني اتكلمت.
والدتها بحيرة :ليه ؟
بسمة بإقتضاب:احيانا الصمت يبقي افضل حل وتظل علي هذا الوضع حتي أنها لم تخبر ياسين أو طبيبتها بتحسن حالتها…..
عودة.
تفيق من شرودها علي صوت والدتها بانتباه لها وتردد بحزن:نعم يا ماما.
لتجلس والدتها وتتحدث بحنان:ممكن أعرف أخدتي إجازة ليه ؟
بسمة بحزن:مش هقدر أروح تاني.
لتضم والدتها حاجبيها بإستنكار:ليه يا بنتي حد زعلك عمك قالك حاجة زميلك ضايقك ؟
لتبتلع غصة في فمها:مفيش حاجة حصلت.
والدتها بإصرار:بسمة بلاش لف ودوران قولي ايه إلي حصل يا بنتي أنا مطلعتش غير بيكي من الدنيا بعد وفاة أبوكي الله يرحمه.
لتردد بسمة قليلا ثم تحسم أمرها وتسرد لها ما خبرها به ياسين.
لتتحدث والدتها بتفهم:ممممم يعني قالك بيحبك وأنتي عايزة تسيبي الشغل .
بسمة بإيجاب :أيوة عشان أبعد عنه وميتعلقش بيا أكتر.
والدتها بتصحيح:قصدك أنتي إلي متتعلقيش بيه.
بسمة باستنكار:أنتي بتقولي أيه يا ماما لا طبعاً.
والدتها بتأكيد: أنتي بتحبيه يا بسمة لمعة عينك وأنتي بتحكيلي عنه وعن وقفته جنبك ده بياكد كلامي أفتحي قلبك يا بنتي.
بسمة برفض:لا محبتهوش ومش هتجوز بعد احمد الله يرحمه.
والدته بتريث:طيب تمام هتفضلي عايشة لواحدك؟ أنا معاكي النهاردة بكره لما أقابل رب كريم ؟تفتكري احمد هيبقي مبسوط بيكي وأنتي كده ؟ولو هو كان مكانك كان فضل زيك كده ؟ فكري يا بنتي هو بيحبك وأنتي ميالة ليه صعب تلاقي واحد يحبك تاني أه رفضت عمرو لأني عارفة كويس أن عمرو عمره ماحبك هو مجرد عايزك تبقي ملكه لكن كلامك عن ياسين ياكد أنه بيحبك كان لعبي علي كلامك لكن خلاص طالما سكنتي قلبه يبقي هيتقفل عليكي للابد فكري يا بنتي كويس قبل ما تندمي…….
……..
تعود يمني بإرهاق من الجامعة وركوب الموصلات لتجد طعام الإفطار مازال علي السفرة والشقة غير نظيفة بالمرة بينما تجلس نهلة تشاهد التلفاز فهي قد عادت قبلها لأنها تأتي بسيارتها لتدخل غرفة النوم تغير ملابسها وتبدأ في تنظيف الشقة وإعداد الغداء وبعدها تعود لغرفتها تبدأ في المذاكرة ريثما يعود سيف.
بينما نهلة تجلس أما التلفاز وعلي وجهها إبتسامة عريضة مما تفعله يمني لتردد في عقلها بمكر هانت أوي يا ست يمني مسيري هخلي سيف يطلقك وأخلص منك لتبتسم بمكر فهي منعت الخادمة من أن تأتي لتنظيف المنزل لتقع كل الأعباء علي يمني لكنها صادمة ولكن سينتهي صمودها قريباً مهما كانت قوية التحمل.
……….
أنهي يحيي محاضرته وإتجه لمشرف رسالته كي يناقش معه بعض الأمور التي تخص رسالته وبعدها آخذ أغراضه متجهاً لشقته هو وسلمي بفضول شديد يريد معرفة ما أعدته وبعدها يذهب لزيارة رحمة للإطمئنان عليها…..
……….
تجلس رحمة في العيادة تسجل أسامي المرضي ومعها مصحف صغير تقرآ به ليتفرع رنين هاتفها لترد بلهفة ولكن سرعان ما يسقط الهاتف من يدها……
إرسال تعليق
أترك تعليقا