الرواية حصري ممنوع نسخ الرواية بتاتا أو نشرها في جوربات هعمل ريبورت.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم اعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.
الفصل السابع والعشرون
تجلس رحمة في العيادة تسجل أسامي المر ضي ومعها مصحف صغير تقرآ به ليرتفع رنين هاتفها لترد بلهفة ولكن سرعان ما يسقط الهاتف من يدها……
وتنهض وتردد بذ هول :ما توا !أزاي.
لتجذب هاتفها وتدخل للدكتورة وتستأذن منها لتنظر لها الدكتورة بحيرة:في أيه يا رحمة؟
رحمة بد موع:لازم أمشي الناس الي كانوا مربيني ما توا.
الدكتورة بصد مة:ما توا ازاي؟
رحمة بد موع:مش عارفة ده الجيران إلي اتصلوا بيا يبلغوني لازم أمشي.
لتنهض الطبيب بعزم: أستني هاجي يا بنتي معاكي نستأذن للناس بس ونمشي .
رحمة بإمتنان:كتر خيرك يا دكتورة .
الدكتورة بعتاب:أنتي بنتي يا رحمة يلا بينا…..
……..
يتناول الطعام بتلذذ تحت نظرات سلمي لتتحدث سلمي بغرور:أيه رأيك في الأكل ؟
يحيي بتلذذ:تحفة يا روحي بصراحة تسلم إيد ماما.
سلمي بتوتر:وطنط أيه دخلها.
ليغمز لها يحيي بإحدي عينه وهو يضع قطعة اللحم بفمه:عيب عليكي يا روحي ده أنتي فاكرة أني مش هعرف أكل أمي إلي بأكله ٢٧سنة دي تبقي عيبة في حقي.
لتقضم سلمي شفتيها بغي..ظ .
ليبتسم يحيي بهدوء:بس مفيش مشكلة يا روحي أكيد ماما بتعلمك صح ؟
سلمي ببرود:أه أكيد صحيح الشغالة جاية بكرة.
يحيي بهدوء:تمام شوفي عايز مرتب كام .
سلمي بتفكير ٣٠٠٠ج.
يحيي بإستنكار: ٣٠٠٠ج عشان تنضف الشقة ؟
سلمي بغرور:دي بتاخد من مامي ٦٠٠٠ج.
يحيي بنفاذ صبر:ماشي.
سلمي بتذكر:أه صحيح الاب توب بتاعي باظ وعايزة أجيب واحد جديد.
يحيي بتساؤل:باظ ازاي نصلحه عادي؟
سلمي بإستنكار:لا طبعاً مش هيتصلح وبعدين بقاله سنة معايا فكده كده كنت هغيره .
يحيي بحيرة:طيب ممكن نستني عليه شوية ؟
سلمي بر فض: لا طبعا لتكمل بمكر لو مش معاك فلوس أخد من بابي.
يحي بض.يق:لا طبعاً معايا بس خلاص هطبع الرسالة وهتتكلف مبلغ وقدره محتاجة كام ؟
سلمي ببرود:٤٠.٠٠٠ .
يحيي بإستنكار:٤٠.٠٠٠ليه أن شاء الله ؟
لترد سلمي ببساطة: عشان هجيبه أبل.
ليضم يحيي حاجبيه بته كم:إذا كان أنا يا دكتور جامعي معنديش أبل يا حياتي .
لتزفر سلمي بملل: والله ده إلي عندي.
ليزفر يحيي بنفاذ صبر:ماشي يا سلمي لما نشوف آخرتها معاكي يلا أنا هخرج شوية جاي.
لتنهض سلمي بلهفة:لا أستني لما تشرب القهوة الاول.
يحيي بإستنكار:مش مهم لما أرجع.
سلمي برجاء:عشان خاطري يا حبيبي دوء قهوتي أكيد طنط معملتهاش قبل ما تمشي.
يحيي بضحك:ماشي يا ستي.
لتبتسم سلمي بانتصار:ثواني وتكون عندك.
لينهض بتثاقل يجلس يشاهد التلفاز لتعود سلمي بعد فترة وهي تحمل فنجان القهوة وتقدمه له.
ليتحدث بإبتسامة:تسلم ايدك ليبدأ في إحتساء القهوة وما كاد ينهي الفنجان حتي سقط في نوم عميق.
لتمسك سلمي الفنجان بلهفة قابل أن يقع من يده وتضعه علي الطاولة وتعبث بجيبه وتخرج الهاتف وتقوم بإغلاقه وتنظر لزوجها بتشفي:أنت بتاعي أنا وبس يا يحيي والجربوعة إلي أنت متجوزة دي هطل.قها وترمي في الشارع إلي جبتها منه تصبح علي خير يا بيبي احلام سعيده…….
……….
تنظر لهاتفها بحز ن فهي أتصلت به فوق العشر مرات والنتيجة واحدة الهاتف مغلق.
لتنظر لها الدكتورة سميرة بتساؤل:جوزك مردش ؟
لتتحدث رحمة بخز ي:لا مغلق.
الدكتورة بتفهم:خير إن شاء الله خلاص وصلنا المستشفى أهو.
لتصف الدكتورة السيارة جانباً وتترجل من السيارة برفقة رحمة ويتجهوا إلي المستشفي الحكومية ويتجهوا للإستقبال.
وتتحدث رحمة بحز ن:حضرتك الجيران كلموني وقالوا ليا أنا أهل جم هنا.
الموظف بعملية:إسمهم أيه ؟
لتبتلع غصة بفمها وترد: نحمدو طلعت وسيد زكريا.
ليراجع الموظف أسماء المرضي ويتحدث بعملية:أيوة وصلوا من ساعتين متوفين بسبب تسرب غاز الجيران لاحظوا أن الباب مكسور وفي ريحة غاز وبلغوا الشرطة يجي يتصرفوا ولما وصلوا لأقوهم ميتي.ن أطلعي الطب الشرعي الدور الثالث وكيب النيابة موجود فوق.
لتزمئ لها بد مو ع وتصعد برفقة دكتورة سميرة للطابق المنشود.
لتجد بعض من قوات الشرطة لتقترب من إحدي العساكر بتمهل هي ودكتورة سميرة.
لتتحدث الدكتورة بعملية:سلام عليكم لو سمحت فين وكيل النيابة أحنا تبع حالات الوفاة إلي اتوفوا بسبب الغاز.
ليشير لهم علي وكيل النيابة.
لتشكره سميرة وتذهب له برفقة رحمة.
لتتحدث الدكتورة بتعريف: مساء الخير يا فندم أنا دكتورة سميرة الفيومي دكتورة امراض نساء ودي رحمة المتوفين كانوا في مكانة أهلها.
وكيل النيابة بعملية:أهلا وسهلا حضرتك تقربي ليهم أيه يا انسة رحمة ؟
لتتحدث رحمة بد موع:هما الي ربوني بعد وفاة أهلي.
وكيل النيابة بتفهم: طيب حضرتك كنتي فين امبارح أو النهاردة ؟الجيران قالوا إن كان بنتهم معاهم بس بقالها فترة مش بتظهر وجبنا التليفون إلي كان موجود وواحدة من الجيران كلمتك لأنها كانت عارفة إسمك.
لتبتلع غصة بفمها:أنا متجوزة وكنت في شقتي.
وكيل النيابة بإستنكار:متجوزة ؟ طيب ازاي محدش من الجيران يعرف !
لتأخذ رحمة قسط كافي من الهواء وتردد بأ سي:لأن احنا جداد في المنطقة وكان مجرد كتب كتاب مش أكتر.
وكيل النيابة بتساؤل:طيب مكنش ليهم أعداء ؟
لا تعرف لما روادتها صورة مرعي في مخيلتها لتتحدث بإنكار:لا زي ما قولت لحضرتك أحنا جداد في المنطقة.
وكيل النيابة ببرود:بس في آثار ضر ب في جسمهم وكمان الباب مك.سور !
رحمة بحز ن:مش عارفه.
وكيل النيابة بتفهم: تمام تقدروا تخلصوا إجراءات الدفن وتدفنوهم.
سميرة بهدوء:شكرا لحضرتك يلا يا رحمة.
رحمة بد موع:ممكن أشوفهم.
سميرة بحنان:هتشوفيهم بس المهم هما هيدفنوا فين ؟
رحمة بحيرة:مش عارفة بصراحة هما مكنش ليهم حد غيري.
سميرة بتفكير:يب وجوزك رني عليه كده .
لتخرج رحمة هاتفها ويعطيها نفس الرد أن الهاتف مغلق لتزفر بض.يق فهي لا تدري ماذا عليها ما تفعل !
لتتحدث سميرة بطيبة:طيب أيه رايك ندفنهم في مدافن الصدقة ؟
رحمة بحيرة:يعني أيه ؟
سميرة بتوضيح :دي مدافن يا ستي للناس الي ملهمش مدافن.
رحمة بموافقة:ماشي.
لتدخل رحمة لهم الثلاجة تلقي عليهم نظرة الوداع وتقبل جبين نحمدو وتردد بحز ن هتوحشيني اوي يا ماما سبتيني بدري لكن دي سنة الحياة لتذهب لسيد وتتحدث بحز ن ربنا يرحمك يا عم سيد رغم طريقتك معايا لكن أنا كنت بحبك ربنا يرحمكم.
لتخرج من الغرفة وتجد دكتورة سميرة في إنتظارها بعد أن أنهت تصريحات الدفن وقامت بإيجار سيارة نقل موتي لنقلهم ذهبت برفقة رحمة إلي المدافن وقابلهم هناك زوج دكتورة سميرة وبغض من أصدقائه وتم دفن نحمدو وسيد بمدافن الصدقة وبعدها قامت رحمة بشكر دكتورة سميرة وزوجها علي وقوفهم جوارها وقامت بتوصيل رحمة للمنزل وأصرت عليا أن تظل بالمنزل إجازة لحتي تتحسن حالتها…….
………..
ينتهي الغداء وتبدأ يمني في حمل الأطباق وتنظيف السفرة لينظر سيف لنعلة بحيرة:ما تقومي تساعدي يمني يا نهلة.
نهلة بو هن:مش قادرة يا سيف رجلي وجعاني شوية.
سيف بقلق:مالها تحبي نروح المستشفى ؟
نهلة بلهفة:لا يا حبيبي ده مجرد جزع هقوم أحط كريم وهصحي كويسة بإذن الله.
سيف بحنان:ماشي يا حبيبتي .
نهلة بحب:تصيح علي خير.
سيف بحنان:وأنتي من أهل الخير يا قطتي.
لتنهض نهلة متجهة لغرفتها وعلي وجهها إبتسامة عريضة .
لينهض سيف ويتجه للمطبخ ليجد يمني منشغلة بغسيل الأطباق ليتجه لها ويضمها من خصرها ويضع رأسه علي كتفها ويردد بحب:بتعملي أيه يا حبيبتي حطيهم في الغسالة بتاعة الأطباق وخلاص.
ليبتسم يمني بهدوء:دول كام طبق وكوباية مش مستهلة أشغل الغسالة عليهم.
سيف بتفهم:أنا قصدي راحتك يا حبيبتي.
يمني بإبتسامة:أطمئن يا سيدي أنا مرتاحة ها تشرب أيه شاي ولا قهوة ؟
سيف بتفكير:أيه رأيك تعملي أحسن نسكافيه وطبق فشار ونقعد نتفرج علي التلفزيون.
لتضم يمني حاجبيها بحيرة وتردد بتوتر:معلشي يا سيف مش هينفع ورايا مذاكرة كتير خلاص الإمتحانات الأسبوع الجاي.
سيف بتفهم:ماشي يا حبيبتي براحتك خلاص اعملي نسكافيه تشربيه وأنتي بتذكري وهقعد أتفرج عليكي يا ستي.
يمني بحماس :ماشي لتكمل بتساؤل نهلة تشرب أيه ؟
سيف بهدوء:نهلة نامت.
يمني بهدوء:تمام خلاص أخرج أقعد وشوية وجاية.
سيف بتساؤل:تحبي أساعدك ؟
يمني برفض:لا شكرا أنا خلاص خلصت.
سيف بتذكر:صحيح أنتي ليه كلمتي الست إلي بتنضف وقولتي ليها متجيش تاني.
يمني بعدم فهم:كلمت مين !
سيف بحيرة:الست فوزية إلي بتنضف كلمتني وقالت إنك قولتي ليها متجيش تاني وانك لو احتاجتيها هتكلميها .
يمني بحيرة:لا أنا مكلمتهاش أصلاً ومش معايا رقمها وبعدين عادي شغل البيت مش متعب أوي.
سيف بحيرة:أمال ليه كلمتني قالت كده ؟
يمني بتفكير:يمكن هي مش حابة تيجي تاني مثلاً وجبتها فيا هي قالت أسمي ؟
سيف بر فض:لا قالت المدام بس .
يمني بهدوء:يبقي هي مش عايزة تيجي فعلا كده كده أنا مش محتاجاها فعلاً.
سيف بتفهم:تمام هستناكي بره.
لتومئ له وبعدها تكمل ما تفعله وهي تحرك راسها بقلة حيلة فبالتأكيد نهلة من فعلتها….
……
عادت لشقتها وهي تجر أذ يال الخيبة فقد تو في نحمدو وسيد قد رحلوا وتركوها فهم من لها بهذه الدنيا وها قد رحلوا عن عالمنا وستظل وحيدة بمفردها دخلت غرفت النوم وجلست علي الفراش تضم جسدها في وضع الجنين تبك.ي علي فراق الأحبة فالأن ليس لها أحد عمها وقد وافته المنية ويحيي عاد لزوجته ونحمدو وسيد قد حالفهم المو ت وتركوها هم أيضا من لها الأن……..
………
يستيقظ من نومه علي آ لم شديد برقبته وبجميع أنحاء جسده ليفتح عيونه وينظر حوله بحيرة ويقطب جبينه بعدم فهم وبعدها يعتدل في جلسته وهو ينظر حوله وملابسه لينظر في ساعة يده ليجدها السابعة صباحاً لينهض من مكانه ويتجه لغرفة النوم يجدها فارغة ليتجه للمطبخ ليجدها تعد الإفطار لتنظر له بإبتسامة:صباح الخير يا حبيبي.
يحيي بحيرة:صباح النور هو أيه إلي حصل أنا نمت أزاي ؟
لترفع كتفيها بالامبالاة:مش عارفة نمت مرة واحدة وأنت بتشرب القهوة .
يحيي بحيرة:طيب مصحتنيش ليه ؟
سلمي ببرأة :صحيتك كتير وأنت مردتش تصحي.
يحيي بحيرة:مش فاهم بردوا نمت ازاي !
سلمي ببرأة:عادي ممكن نمت من الار هاق.
يحيي بحيرة:حتي صلاة الفجر مصحتش الموبايل مرنش ليه ؟ليخرج هاتف من جيبه ويتفاجئ به مغلق وده مغلق ليه ؟
سلمي بالامبالاة:ممكن يكون فصل شحن.
ليفتح الهاتف ويجده به شحن ليردد بحيرة غريبة دي.
سلمي بهدوء:يمكن يكون قفل وأنت نايم.
يحيي بحيرة: يمكن هروح أخد شور عشان الحق شغلي.
سلمي ببرود:تمام….
………
يجلس ياسين يقلب طعامه بشرود تام دون أن يمس فمه لتنظر له والدته بحيرة: مالك يا حبيبي مش بتاكل ليه ؟
ياسين بإقتضاب:مافيش يا ماما مليش نفس .
إلهام بتساؤل:وإمبارح رجعت نمت بردوا ومأكلتش ؟
ياسين بنفاذ صبر: مافيش يا أمي شوية مشاكل في الشغل.
إلهام بتذكر:تمام متنساش تعدي علي المكتب بتاع أبوك وتشوف الشغل عامل أيه .
ياسين بهدوء:حاضر يا أمي يلا همشي محتاجة حاجة ؟
الهام بر فض: سلامتك ليغادر ياسين وتتنهد إلهام بنفاذ صبر وجود كان فارق كتير يا شريف فعلاً ليرن هاتفها لتنظر للرقم بإستنكار وترد :خير مش قولت هيبقي أكلمك لتشهق بعدم تصديق ما توا أزاي أنت عملت ايه ؟ تسرب غاز طيب أقفل دلوقتي وعبقي أكلمك أنا سلام لتغلق الهاتف وتتنهد براحة سبحان الله القدر ماشي معايا ونحمدو وسيد خلاص بح فاضل بنتك يا ليلي ويبقي كل حاجة ترجع لأصلها لتمسك هاتفها وتتصل بسلمي:أيوة يا سلمي اسمعني كويس أنا مش هجيلك النهاردة قومي دلوقتي وروحي ليحيي الجامعة وتفضلي معاه فهمتني ميخرجش النهاردة ولا يعرف يتكلم في التليفون يلا سلام لتغلق الهاتف وعلي شفتيها إبتسامة عريضة………
……..
يتبع…….
بقلم زينب سعيد القاضي
إرسال تعليق
أترك تعليقا